كمال الدين الدميري

أبو البقاء كمال الدين محمد بن موسى بن عيسى بن علي الملقب بالـ «الدميري» نظرا لانتماء أسرته إلى بلدة «دميرة» بشمال مصر.

كمال الدين الدميري
معلومات شخصية
اسم الولادة محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري
الميلاد سنة 1341  
القاهرة 
الوفاة 27 أكتوبر 1405 (6364 سنة) 
القاهرة 
الديانة الإسلام
الحياة العملية
تعلم لدى بهاء الدين السبكي،  وجمال الدين الإسنوي،  وابن الملقن،  وبرهان الدين القيراطي،  وابن عقيل 
التلامذة المشهورون ابن عماد الأقفهسي،  وتقي الدين المقريزي 
المهنة عالم طبيعة،  وعالم حيوانات،  وكاتب،  ومفتي،  ومدرس،  وفقيه،  وفيلسوف 
اللغة الأم العربية 
اللغات العربية[1] 
مجال العمل الفقه،  وعلم الحديث،  وعلم الحيوان،  وأدب عربي،  وفلسفة إسلامية،  والتاريخ الإسلامي 
أعمال بارزة حياة الحيوان الكبرى 
ملف:حياة الحيوان الكبرى - ج 1.pdf  - ويكي مصدر

مولده وحياته

ولد كمال الدين الدميري بمدينة القاهرة عام 742 هـ (1341 م)، وكان في أول أمره يعمل خياطا ثم غلبه حب العلم فثابر على تلقيه حتى برز فيه فأفتى ودرّس بالقاهرة، ثم انتقل إلى مكة للمجاوزة والتدريس بها قبل أن يعود للقاهرة مرة أخرى.

دراسته

تلقى الدميري علوم اللغة والفقه والحديث والأدب بالجامع الأزهر على مجموعة من كبار علماء عصره منهم الشيخ بهاء الدين السبكي، والشيخ جمال الدين الإسنوى، والكمال أبي الفضل النويري، وابن الملقن، والبلقيني، والبرهان القيراطي، والبهاء عقيل. و حين بلغ في معارفه مرتبة الأستاذية واعترف له شيوخه بذلك، تحول إلى التدريس في الجامع الأزهر حيث كانت حلقة يلقى فيها الدروس على تلامذته يوم السبت، وفي القبة البيببرسية حيث كان يحاضر في علم الحديث، وفي مدرسة ابن البقري بباب النصر حيث كان يعظ الناس يوم الجمعة، وفي جامع الظاهر بحي الحسينية حيث كان يلقي دروسه بعد عصر الجمعة.

تلامذته

ممن ذكروا أنهم تتلمذوا على يد كمال الدين الدميري، العلامة تقي الدين الفارسي المحدث والمؤرخ، والشيخ شهاب الدين أبو العباس الأقفهسي الفقيه الشافعي. وقد ذكر العلامة المؤرخ تقي الدين المقريزي في عقوده أنه صاحب الدميري سنين، وارتاد مجلس وعظه لإعجابه به. ومن تلاميذ الدميري أيضا ابنته أم حبيبة التي أجازها في العلم بعض شيوخ عصرها.

صفاته

كان رحمه الله تقيا عابدا خاشعا بكاءً، وجمع بين السمت وحسن الهيئة ولطلف المعشر وحلو الحديث، واشتهر بأنه خطيب مفوه جميل الإلقاء في سهولة ووضوح.

مؤلفاته

ألف كمال الدين الدميري العديد من الكتب في الفقه والحديث إلا أن من أهم وأشهر مؤلفاته كتاب حياة الحيوان الكبرى، ويعتبر هذا الكتاب مزيجا من العلم والأدب والفلسفة والتاريخ والحديث ـ وقد تمت ترجمته إلى العديد من اللغات واقتبس منه العديد من الغربيين.

حياة الحيوان الكبرى

رتب الدميري في كتابه الذي يعد أول مرجع شامل في علم الحيوان باللغة العربية [محل شك] الكائنات التي كتب عنها ترتيبا أبجديا على طريقة المعجم وتناول بالبحث 1069 كائنا موضحا الصفات المميزة لكل كائن منها مما كان معروفا في عهده وموضحا أيضا أسماء تلك الكائنات خلال مراحل نموها وكذلك أسماءها في مختلف الدول العربية وأحكام الشريعة لتلك الحيوانات ومنتجاتها، وبعض الأحاديث النبوية التي ذكرت فيها، وقد جمع مادته من 560 كتاب و 199 ديوان شعر.

إتخذ الدميري في مشاهداته لصفات الحيوانات الأسلوب العلمي الحديث القائم على الرصد والمشاهدة، وتوجد لهذا الكتاب بعض المخطوطات في مكتبة برلين ومكتبة باريس.

قالوا عن الدميري

المستشرق جاكار Jacquard : لقد جاء كتاب (حياة الحيوان) للدميري نبعا فياضا من الحكمة الإسلامية والعربية، زاخرا بقواعد الفقه والتشريع والأحاديث النبوية والفنون الأدبية والأمثال، تدفقت كلها من مناهل متعددة ومصادر مختلفة، وتجمعت كلها في صعيد واحد ينهل منها القارئ من المسلمين في العالم العربي فيضا لا ينضب مما يعوزه الإلمام به في شئونه الدينية والدنيوية.

المستشرق لوكلير: إذا أسقط من الحساب ما ورد في كتاب الدميري من الخرافات والقصص وتراجم الأشخاص، فإن الكتاب يعد مجموعة فريدة قيمة من الحقائق المتصلة بتاريخ الحيوان.

محرر مقدمة كتاب (حياة الحيوان) في طبعة كتاب الجمهورية: ومما لا نزاع فيه أن كتاب (حياة الحيوان) للدميري قد عرف في أوروبا منذ زمن طويل، لطلاب اللغة العربية في الجامعات الأوروبية وغيرهم، واشتهر في الأوساط العلمية هناك بأنه كتاب عظيم قيم. ولا نزاع كذلك في أن هذا الكتاب قد لعب دورا هاما في الثقافة الغربية فكثيرا ما اقتبس منه العلامة (لين) في معجمه العربي المشهور، كما اقتبس عنه (وشتنفلد)، وصفه وصفا دقيقا، كما استعان به العلامة (بوكارت) في مؤلفه المسمى (هيروزيكون)، كما أخذ عنه العلامة (هازل) بعض ما ورد عن مادة الجراد، نقلا عن مخطوط في كوبنهاغن. وقد أورد العلامة (سلفستردي ساسي) مقتطفات مطولة من كتاب حياة الحيوان للدميري، في كتابه (لاشاس دوبيين).

و علاوة على ذلك فقد تضمنت مؤلفات كثير من علماء أوروبا، مقتبسات من كتاب الدميري، أمثال (كرامر) و (هومل) و (تكسن) و (بريم) الألماني وسواهم.[2]

مراجع

  1. الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 5 مارس 2020
  2. كتاب عباقرة علماء الحضارة العربية و الإسلامية في العلوم و الطبيعة و الطب - المؤلف : محمد غريب جودة

روابط خارجية

  • بوابة الإسلام
  • بوابة علم الحيوان
  • بوابة الدولة المملوكية
  • بوابة القاهرة
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.