كهرباء حرارية أرضية

كهرباء حرارة أرضية (بالإنجليزية: Geothermal electricity) أعلنت التعاضدية الدولية للحرارة الأرضية IGA في تقريرها أن أنتاج الطاقة من مصادر الحرارة الأرضية بلغ 10.700 ميجاوات في مجموع 24 دولة من دول العالم في عام 2010، ستقوم بأنتاج نحو 67.250 جيجا وات ساعي من الكهرباء.[1] وهذا يعني زيادة أنتاج الطاقة من الحرارة الأرضية في شبكة الكهرباء بنسبة 20% منذ عام 2005. ومن المخطط له من قبل التعضدضية الدولية للحرارة زيادة الإنتاج منها إلى 18.500 ميجاوات حتى عام 2015، حيث ستقام محطات عديدة توجد الآن في مرحلة التخطيط، ومنها يوجد في أماكن اعتقد في الماضي بعدم جدواها في ذلك المجال.[1]

إحدى محطات توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية في أيسلاندا
محطة كرافلا في شمال شرق آيسلندا.

وفي عام 2010 أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية سباقة في أستغلال الطاقة الحرارية الأرضية لإنتاج الطاقة الكهربائية حيث يبلغ أنتاجها 3086 ميجاوات تنتجها 77 محطة.[2] وأكبر تجمع في العالم لإنتاج الطاقة الكهربائية من الحرارة الأرضية يقع في حقل للحرارة الأرضية في منطقة ذي جيزيرس The Geysers، في كاليفورنيا.[3]

وتتبع الفليبين الولايات المتحدة كثاني دولة في العالم تستغل الطاقة الأرضية، وهي تنتج 1.904 ميجاوات من الكهرباء، وتبلغ نسبة أنتاج الكهرباء في الفليبين نحو 18% من أنتاج الكهرباء فيها.[2]

وكانت حتى الآن مشروعات استغلال الحرارة الأرضية تبنى في المناطق ذات الحرارة الأرضية العالية القريبة من سطح الأرض. ولكن تطوير بناء محطات تستغل الحرارة الأرضية منزدوجا (توليد جزء من الطاقة الكهربية باللإضافة إلى استخدام الماء الساخن) بالإضافة إلى تحسين تقنية الحفر واستخراج الماء الساخن قد سوف يساعد على انتشار تلك المحطات في مناطق أخرى. وتنفذ حاليا مشروعات نموذجية في ألمانيا في منطقة «لأانداو فالز» وفي فرنسا في منطقة «سولت سو فوريه»، أما مشروع في سويسرا بالقرب من بازل فقد أغلق بعد أن تسبب في حدوث زلزال. وتبنى محطات نموذجية أخرى حاليا في أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.[4]

كفاءتها

كفاءة محطات استغلال الطاقة الحرارية الأرضية تعتبر قليلة، فهي بين 10% و 23%، وذلك بسبب انخفاض درجة حرارة المياه المرفوعة بالمقارنة بحرارة البخار من الغلايات. وطبقا لقوانين الميكانيكا الحرارية فإن انخفاض درجة حرارة الماء المستخرج يحدد من كفاءة الاستغلال في توليد التيار الكهربائي (دورة كارنو). فحرارة الماء العادم لا يمكن استغلالها، إلا أذا استخدم هذا الماء في التسخين والتدفئة المباشر. ولكن كفاءة المحطة لا تؤثر على تكاليف التشغيل كما هو الحال بالنسبة للمحطات التي تعمل بالفحم أو البترول، ولكنها تؤثر على جدوي المشروع. ومن أجل أنتاج طاقة من المشروع أكبر من الطاقة المسغلة في تشغيل الطلمبات، فإن أنتاج الطاقة الكهربائية على مستوى كبير يحتاج حقول أرضية فيه ماء عالي السخونة، كما يحتاج إل دورات تقنية مخصوصة. [بحاجة لمصدر] ونظرا لأن محطات الطاقة الحرارية الأرضية لا تحتاج إلى مواد أحفورية أو طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية فإن مجالها واسع ويمكن تحقيقها لإنتاج 96% من الكهرباء في بلد وقد تحقق ذلك بالفعل.[5] وكان المتوسط العالمي نحو 73% عام 2005.

محطات كهرباء الحرارة الأرضية

بنيت محطات إنتاج الكهرباء من حرارة الأرض عند حافات الصفائح التكتونية حيث توجد فيها مياه عالية الحرارة وقريبة من سطح الأرض. ولكن تطوير بناء محطات تستغل الحرارة الأرضية بدورة ثانية (يستخدم في الدورة الثانية سائل درجة غليانة أقل من درجة غليان الماء (أنظر أسفله)) إلى جانب تحسين تقنية الحفر واستخراج الماء الساخن قد سوف يساعد على انتشار تلك المحطات في مناطق أخرى. وقد تم إنشاء محطة صناعية قدرتها 3 ميجاوات في عام 2007 في «لانداو بفالز» في ألمانيا ومشروع آخر نموذجي في «سولت سو فوريه» بفرنسا عام 2008.

محطة قوي بالبخار الجاف

تعتبر محطات القوى الكهربية العاملة بالبخار الجاف من أبسط أنواع وأقدمها. فهي تستخدم البخار المستخرج مباشرة التي تبلغ درجة حرارته نحو 150 درجة مئوية لإدارة التوربينات.[6]

محطة قوي بالبخار الشديد الحرارة

لاستخراج البخار شديد الحرارة لا بد من الحفر على أعماق كبيرة. ويوجه الماء المضغوط عالي الحرارة المستخرج إلى خزانات أقل ضغطا يتمدد فيها الماء الساخن فجأة ويتحول إلى بخار تشغل التوربينات. وهذه التقنية تحتاج إلى ماء ذو درجة حرارة 180 درجة مئوية أو أكثر. وذلك النوع من المحطات هي الأكثر انتشارا اليوم.[7]

محطة طاقة ذات دورتين

تعتبر محطات الطاقة الكهربية ذات الدورتين هي احدث التقنيات في ذلك المجال، ويمكنها استغلال مياه قد تصل درجة حرارتها 57 درجة مئوية فقط.[8]

وفيها يمرر الماء الأرضي الساخن على سائل آخر له نقطة غليان منخفضة أقل من درجة غليان الماء. ويعمل ذلك على تمدد مفاجئ للسائل ويتحول إلى بخاره، ويوجه بخار السائل لإدارة التوربينات. وذلك النوع من المحطات هو الذي يبنى في الوقت الحالي.[9] وتطبق فيها دورة أورجانيك رانكين ودورة كالينا، وتبلغ الكفاءة الحرارية لها نحو 10 %.

محطات قوي في الدول المختلفة

قدرة كهربائية لمحطات قوى بالحرارة الأرضية
البـلد القدرة (ميجاوات) (
2007[10]
القدرة (ميجاوات)
2010[11]
نسبة
إنتاجها من
إنتاج الكهرباء
الولايات المتحدة268730860.3%
الفلبين1969.7190427%
اندونيسيا99211973.7%
المكسيك9539583%
إيطاليا810.5843
نيوزيلندا471.662810%
آيسلندا421.257530%
اليابان535.25360.1%
السلفادور204.220414%
كينيا128.816711.2%
كوستاريكا162.516614%
نيكاراغوا87.48810%
روسيا7982
تركيا3882
بابوا نيوغينيا5656
غواتيمالا5352
البرتغال2329
الصين27.824
فرنسا14.716
الحبشة7.37.3
ألمانيا8.46.6
النمسا1.11.4
أستراليا0.21.1
تايلاند0.30.3
المجموع 9,731.910,709.7

المراجع

  1. Geothermal Energy Association. Geothermal Energy: International Market Update May 2010, p. 4-6. نسخة محفوظة 25 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Geothermal Energy Association. Geothermal Energy: International Market Update May 2010, p. 7. نسخة محفوظة 25 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Khan, M. Ali (2007)، The Geysers Geothermal Field, an Injection Success Story (PDF)، Annual Forum of the Groundwater Protection Council، مؤرشف من الأصل (pdf) في 7 مارس 2012، اطلع عليه بتاريخ 25 يناير 2010
  4. Bertani, Ruggero (2009)، "Geothermal Energy: An Overview on Resources and Potential" (PDF)، Proceedings of the International Conference on National Development of Geothermal Energy Use، Slovakia، {{استشهاد}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  5. Lund, John W. (2003)، "The USA Geothermal Country Update"، Geothermics، European Geothermal Conference 2003، Elsevier Science Ltd.، ج. 32، ص. 409–418، doi:10.1016/S0375-6505(03)00053-1، ISSN 0375-6505
  6. Fridleifsson,, Ingvar B.؛ Bertani, Ruggero؛ Huenges, Ernst؛ Lund, John W.؛ Ragnarsson, Arni؛ Rybach, Ladislaus (11 فبراير 2008)، O. Hohmeyer and T. Trittin (المحرر)، The possible role and contribution of geothermal energy to the mitigation of climate change، Luebeck, Germany، ص. 59–80، مؤرشف من الأصل (pdf) في 22 يوليو 2012، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2009 {{استشهاد}}: الوسيط غير المعروف |conference= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: extra punctuation (link)
  7. US DOE EERE Hydrothermal Power Systems نسخة محفوظة 23 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
  8. Erkan, K.؛ Holdmann, G.؛ Benoit, W.؛ Blackwell, D. (2008)، "Understanding the Chena Hot Springs, Alaska, geothermal system using temperature and pressure data"، Geothermics، ج. 37، ص. 565–585، doi:10.1016/j.geothermics.2008.09.001، ISSN 0375-6505، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2009
  9. "Geothermal Basics Overview"، Office of Energy Efficiency and Renewable Energy، مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2014، اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2008.
  10. Bertani, Ruggero (سبتمبر 2007)، "World Geothermal Generation in 2007" (PDF)، Geo-Heat Centre Quarterly Bulletin، Klamath Falls, Oregon: Oregon Institute of Technology، ج. 28 رقم  3، ص. 8–19، ISSN 0276-1084، مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 نوفمبر 2014، اطلع عليه بتاريخ 12 أبريل 2009
  11. Holm, Alison (مايو 2010)، Geothermal Energy:International Market Update (PDF)، Geothermal Energy Association، ص. 7، مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 أبريل 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 مايو 2010

اقرأ أيضا

  • بوابة طاقة
  • بوابة علم البيئة
  • بوابة تنمية مستدامة
  • بوابة طاقة متجددة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.