لويز جلوك

ولدت لويز غلوك في مدينة نيويورك في 22 أبريل 1943. وهي الأبنة الكبرى من الأبناء الذين بقوا على قيد الحياة لدانيال غلوك وهو رجل أعمال، وبياتريس غلوك (ني غروسبي) وهي ربة منزل.[21]

هاجر أجداد غلوك للأب وهم يهود مجريين إلى الولايات المتحدة، حيث امتلكوا في نهاية المطاف محل بقالة في نيويورك. كان والد غلوك أول فرد من عائلته يولد في الولايات المتحدة. كان لديه طموح ليصبح كاتبًا، لكنه اشترك في العمل مع صهره.[22] وحققوا النجاح معًا عندما اخترعوا سكين إكس-إكتو.[23] كانت والدة غلوك خريجة من كلية ويليسلي. تلقت جلوك من والديها في سن مبكرة تعليمًا في الأساطير اليونانية والقصص الكلاسيكية مثل أسطورة جان دارك.[24] وبدأت بكتابة الشعر في سن مبكرة.[25]

اصيبت غلوك بفقدان الشهية العصبي أثناء مراهقتها، وهو ما أصبح التحدي المحدد لسنوات مراهقتها المتأخرة وشباب. وقد وصفت المرض في أحد مقالاتها أنه نتيجة لمحاولة تأكيد استقلاليتها عن والدتها.[26] وفي موضع آخر، ربطت مرضها بوفاة أخت أكبر منها وهو حدث وقع قبل ولادتها.[21] بدأت غلوك في تلقي العلاج النفسي خلال خريف عامها الأخير في مدرسة جورج دبليو هيوليت الثانوية في هيوليت في نيويورك. ثم أُخرجت من المدرسة بعد بضعة أشهر للتركيز على إعادة تأهيلها، ولكنها تخرجت في عام 1961 دون أي تأخير.[27] كتبت عن هذا القرار: «أدركت أنني سأموت في مرحلة ما. لكن ما كنت أعرفه بشكل أكثر وضوحًا وبشكل أكثر عمقًا، هو أنني لا أريد أن أموت».[26] ثم أمضت السنوات السبع التالية تتلقي العلاج، وهو ما تنسب إليه الفضل في مساعدتها على التغلب على المرض وتعليمها كيفية التفكير.[28]

لم تسجل غلوك في الكلية كطالبة بدوام كامل بسبب حالتها الصحية. وقد وصفت قرارها بالتخلي عن التعليم العالي لصالح العلاج بأنه كان ضروري: «...جعلت حالتي العاطفية، وتطرف صلابة سلوكي، والاعتماد المحموم على طقوس معينة من أشكال التعليم الأخرى أمرًا مستحيلًا».[29] وبدلاً من ذلك، أخذت غلوك درسًا في الشعر في كلية سارة لورانس، والتحقت بورشات شعرية في كلية التعليم العام بجامعة كولومبيا في الفترة من 1963 إلى 1965، والتي قدمت برامج للطلاب غير التقليديين.[30][31] درست أثناء وجودها هناك مع ليوني آدمز وستانلي كونتز. وقد صنفت هذين المعلمين كمرشدين مهمين في رحلة تطورها كشاعرة.[32]