مجمة

مجمة في علم الفلك (بالإنجليزية: Asterism)‏ هي مجموعة من النجوم تكون ظاهرة في سماء الليل، قد تكون جزئ من كوكبة أو قد تحتوي على مجموعة نجوم من كوكبات أخرى.ليس هناك اختلاف واضح في المعنى بين الكوكبة والمجمة، الكوكبة تعني المساحات السماوية التي تحيط بالمجوم.

صورة لعنقود النجمي الصوفي (Al Sufi's) - مجمة الشماعة في كوكبة الثعلب . من خلال منظار.

النظام الحديث من الأبراج المستخدم في علم الفلك يستخدم المفهوم الأخير. على سبيل المثال، المجمة المعروفة باسم بنات نعش الكبرى تضم سبعة من ألمع النجوم بحسب الاتحاد الفلكي الدولي والتي تميز كوكبة الدب الأكبر.

مثل الكوكبة، المجمة في معظم الحالات تتكون من النجوم التي تكون واضحة وتبدو قريبة من بعضها، لكن غالبا ما تقع هذه النجوم على مسافات متفاوتة جدا عن الأرض، فبعضها يكون في عمق السماء.

أشكال المجوم بسيط لأنها تتكون من نجوم قليلة هذا يسهل التعرف عليها. وبالتالي فهي مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يهتمون بالرصد في السماء ليلا.

خلفية

منذ فجر الحضارة، عرف عن النجوم أنها تبدو متجمعة في أنماط وخطوط وأشكال.وقد تم تسمية الكوكبات بشكل كيفي، ولكل حضارة تسميات مختلفة للكوكبات، على الرغم أن عدد قليل من الحضارات تميل إلى تتكرر نفس اسم الكوكبة، على سبيل المثال كوكبة الجبار والعقرب.

تاريخيا ودون وجود قائمة رسمية، لن يكون في المستطاع التفريق بين كوكبة والمجمة. يمكن لأي شخص أن يقدم اسم لتجمع نجوم وقد يقبل منه أو يرفض. لكن بعض تسميات الكوكبات تعود إلى الحضارة البابلية.

و تستند القائمة الحالية إلى عالم الفلك اليوناني الروماني، كلوديوس بطليموس في الإسكندرية (ج 90 ج 168). تم قبول قائمته من 48 كوكبة كمعيار دام 1800 سنة. كما اعتمدت الأبراج التي تكون مؤلفة فقط من النجوم التي تشكل هذا النمط، كان من الممكن استخدام النجوم الباقية التي لا تنتمي إلى الكوكبات أو عديمة الشكل لإنشاء كوكبات جديد. اثنان من علماء الفلك حاولا توسيع قائمة بطليموس وهما يوهان باير (1572-1625) نيكولاس لويس دو لكيل (1713-1762). باير بحث وسرد العشرات من الكوكبات التي اقترحت منذ عصر بطليموس. نيكولاس لويس انشأ مجموعات جديدة، معظمها في سماء المنطقة القطبية الجنوبية التي كانت غير ملحوظة من قبل القدماء. تم قبول العديد من أبراجهم المقترحة، وبقت فقط المجوم.

الوضوح ضروري لتحديد أماكن الكوكبات والنجوم التي تنتمي إليها.لهذا قام الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) بتقنين الوضع في عام 1930 وقسم السماء إلى 88 كوكبة رسمية مع حدود دقيقة.و أصبح أي تجمع خارجها يدعى مجمة.

  • النجوم التي تجتمع في عناقيد بواسطة الجاذبية لا تسمى مجمة.

الفصول والمجمة

مجمة الماسة العظيمة التي تبزغ في الربيع

تشكيلة نجوم المجمة الموسمية تكون دائما مشرقة ولها شكل هندسي.[1]

أمثلة أخرى

مجمة الدب الأكبر في كوكبة الدب الأكبر

من أكثر المجوم المعروفة سميت عند العرب بالمحراث (تسمى أيضا بالنعش) (بالإنجليزية: Big Dipper)‏ ، وهو يتألف من سبعة من ألمع النجوم في الدب الأكبر، حيث تحدد ظهر الدب وذيل، وهو معروف على نطاق واسع بالاسم الدب الأصغر.[8]

الاستعارة بالكوكبات

كوكبة الدب الأكبر ليس الوحيدة التي تظهر مختلفة عما يقصد به. فقد لا تستنبط الألقاب للكوكبات لتسمية المجمة، بعض المجوم في الكوكبات يسهل معرفة موقعها واصلها لأنها مشتقة من اسم الكوكبة

المجوم المصنفة

قد تشير المجمة إلى مجموعة من الكوكبات بتسميات تقليدية، على سبيل المثال:

  • نطاق الجبار
  • Y في كوكبة الدلو
  • نادي الجاثي

و يوجد الكثير من المجوم الأخرى.[7]

مجوم غير مصنفة

مجوم أخرى قد تحتوي على نجوم في كوكبة واحدة، ولكن ليس لها اسم تقليدي.

  • الأربع نجوم في وسط كوكبة الجاثي: ابسيلون الجاثي، زيتا الجاثي، ايتا الجاثي، بي الجاثي تعرف بـ كيستون (بالإنجليزية: Keystone)‏
  • منحنى من النجوم في الواجهة الأمامية لكوكبة الأسد من رأس الأسد الجنوبي إلى نجم المليك، يشبه شكل محرف الاستفهام، وتسمى كذلك المنجل.
  • القوس والسهم يشكلان نبل في كوكبة الرامي.
  • نجوم ألفا الدلفين، بيتا الدلفين وغاما الدلفين ودلتا الدلفين في كوكبة الدلفين يشكلون نعش.

مجموعات عبر الحدود

مثل المجمات الموسمية، وهناك أنواع تتشكل من النجوم في أكثر من كوكبة واحد.

  • مجمة لها شكل كبير تشبه مثلث الربيع يتشكل من نجم: الشعرى اليمانية، الشعرى الشامية (مثلث الشتاء)
  • شكل ماس صغير يتكون من ثلاثة نجوم: غاما التنين، إكس أي التنين،رأس الثعبان، في رأس كوكبة التنين
  • مجمة الصليب الكاذب في كوكبة الشراع، يشبه صليب الجنوب، لكن أكبر وأفضل شكل من الصليب الجنوبي، والذي غالبا ما كان يريب ملاحي السفن.
  • من خط العرض أعلى من 40 درجة شمالا، شكل Y مشكل من السماك الرامح، غاما العواء، ونجم الإزار تشكل معا قرطاس البوظة

أنماط تلسكوبية

المجوم لها أحجام من الكبيرة التي ترى بالعين المجردة إلى تلسكوبية.

  • شكل معلقة الملابس في العنقود النجمي المفتوح الصوفي (Collinder 399) في كوكبة الثعلب.
  • 40 نجمة تقريبا في كوكبة وحيد القرن تجتمع مع مجرة أن جي سي 2264 لتشكل عنقود شجرة عيد الميلاد.

مجوم سابقة

آرغو هو حالة خاصة. آرغو نافيس، ("سفينة آرغو")، كان أكبر من الأبراج بطليموس. كتب في مجلد نيكولاس لويس "سماء أستراليا الجنوبية "(1763)، أصبح الشائع للإشارة إلى أجزاء السفينة، عارضة، سطح السفينة مؤخرة السفينة، والأشرعة. لكن في ترتيب الاتحاد الفلكي الدولي عام 1930، واعتبر آرغو كبيرة جدا، وقد تم تقسيمه إلى كوكبات رسمية (القاعدة، الكوثل، الشراع)، وبالتالي تحول آرغو ككل إلى مجوم.

الصليب الجنوبي ليس ميجمة، ولكن مجرد الاختلاف في المعنى الصليب.انشأه يوهان باير في كتابه Uranometria (1603) من النجوم الاقدام الخلفية من قنطورس. تم إعطاء حالة كوكبة عام 1930، وبالتالي تشوه القنطور.

تم تخفيض في الحجم قنطورس من قبل. واعتبرت كوكبة السبع ميجمة منفصلة .الفلكي أبرخش من اقتطع من قنطورس في القرن الثامن قبل الميلاد 3rd ثم أكدت بطليموس ذلك في قائمته .

ليست مجمة

المجمة بالمعنى الرسمي لها، هي مجموعات النجوم التي لم يتم تصنيفها على أنها شيء آخر. وتشمل كائنات التي لا تقع ضمن حدود هذا التعريف درب التبانة، السدم، والعناقيد المفتوحة.

تقسيم السماء ليلا إلى نصفين متساويين تقريبا، تبدو مجرة درب التبانة ضبابية بسبب تقوس الضوء الأبيض عبر الكرة السماوية بأكملها. هذا التوهج ينبع من النجوم الخافتة التي لا حصر لها وغيرها من المواد التي تقع ضمن المستوى المجري وهذا كان من أوائل الاكتشافات لغاليليو. وبالمثل، فإن سحابة ماجلان ليست مجمة، ولكن المجرات في حد ذاتها.

السدم وسحب الغاز والغبار التي تنتشر في المجرة، سواء المنبعثة، مثل سديم البجع، أو الداكنة، مثل رأس الحصان، ليست مجمة لأنها غير مؤلفة من النجوم.

العناقيد مفتوحة هي مجموعات من النجوم لها صلة مادية (الجاذبية) تربطهم وتتحرك من خلال المجرة في نفس الاتجاه والسرعة. لأن هذه التجمعات ليست تصورات إنسان، ولكن ظواهر حقيقية، فإنها لا تعتبر مجمة. من بين أفضل الأمثلة المعروفة والأقرب هي الثريا (M45) والقلائص في برج الثور ومسييه 44 في كوكبة السرطان.

مراجع

  1. AstronomyOnline.org — the Night Sky: Asterisms نسخة محفوظة 29 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. AstronomyOnline: Image of Big Dipper, Diamond of Virgo, The Sail, Sickle, and Asses and the Manger نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. Spring triangle at Space.com . Accessed March 2011 نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Warren Rupp Observatory: Table of Asterisms نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. AstronomyOnline: Image of Cassiopeia, Square of Pegasus, The Circlet, and Y of Aquarius نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. Origins of the ancient constellations: I. The Mesopotamian traditions نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Asterisms نسخة محفوظة 2 فبراير 1999 على موقع واي باك مشين.at SEDS
  8. Little Dipper, Keystone, Kite, and the Lozenge in AstronomyOnline.org: Asterisms نسخة محفوظة 16 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. Space.com: Hercules: See the Celestial Strongman نسخة محفوظة 23 مايو 2009 على موقع واي باك مشين.
  10. History of the Constellations: Bootes نسخة محفوظة 12 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
  11. The W, Square of Pegasus, Circlet, and Y of Aquarius in AstronomyOnline.org: Asterisms نسخة محفوظة 16 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة نجوم
  • بوابة الفضاء
  • بوابة المجموعة الشمسية
  • بوابة رحلات فضائية
  • بوابة علم الفلك
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.