المنزلة (الدقهلية)
المنزلة أحد مراكز محافظة الدقهلية الإدارية، وتقع في الشمال الشرقي من جمهورية مصر العربية، وقد سميت من قبل مدينة تنيس وهي كلمة هيروغليفية تعني صناعة الحرير، حيث اشتهرت هذه المدينة قديما بصناعة الحرير الطبيعي، أما سبب تسميتها بالمنزلة فتذكر بعض المصادر التاريخية أن ذلك يرجع إلى كتاب عمرو بن العاص الذي رد فيه على رسالة القعقاع بن عمرو التميمي والذي أخبره فيه أن نزل في هذه المنطقة بعد أن فتح أحد حصون الرومان فقال له عمرو بارك الله في منزلتك يا قعقاع، فسميت بالمنزلة.
المنزلة | |
— مركز مصري — | |
محافظة | محافظة الدقهلية |
---|---|
عدد السكان ({{{عام_التعداد}}}) | |
- المجموع | {{{تعداد}}} |
نسبة الأمية فوق ١٥ سنة: {{{نسبة_الأمية}}}، المساحة الإجمالية 346" كم٢ |
والمنزلة عبارة بيئة تجمع بين سمات الريف والحضر ووبها بحيرة معروفة ومشهورة بحيرة المنزلة. تتميز بحيرة المنزلة بانتشار مجموعة من الجزر أهمها جزيرة ابن سلام وتضم ضريح الصحابي عبد الله بن سلام حيث يفد إليها أعداد كبيرة من الزائرين كما تتميز ا لبحيرة بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة إليها من مختلف الأنواع ويتم الآن دراسة استغلالها سياحياً. تحمل مدينة المنزلة كل السمات البشرية والثقافية والعمرانية للمراكز الإدارية التابعة لمحافظات الوجه البحري دلتا مصر.
التاريخ
مدينة المنزلة من المدن القديمة، واسمها الأصلي وقت الفتح الإسلامي لمصر منجيولي (بالإنجليزية: Mendjoili)[1]، وقد وردت باسم منزلة ابن حسون[1] في أعمال الدقهلية ضمن قرى الروك الصلاحي التي أحصاها ابن مماتي في كتاب قوانين الدواوين، كما وردت باسم منيتي راضي وعصفور وتُعرف باسم المنزلة[2] في أعمال الدقهلية والمرتاحية ضمن قرى الروك الناصري التي أحصاها ابن الجيعان في كتاب «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية». وفي العصر العثماني كان اسمها في تربيع سنة 933هـ/1527م الذي أجراه الوالي العثماني سليمان باشا الخادم في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني المنزلة مدينة ضمن قرى ولاية الدقهلية، وفي تاريخ 1228هـ/1813م الذي عدّ قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا باسم المنزلة ضمن قرى مديرية الدقهلية.[1]
- أثناء الحملة الفرنسية على مصر:
وكان لهذه البلدة شأن وخطر لما امتد في أنحائها من أسباب الثورة، ولظهور جماعة من زعماء الأهالي يحرضون الناس على مقاومة الفرنسيين، وقد برز من بينهم في تقارير القادة الفرنسيين اسم «حسن طوبار» شيخ بلدة المنزلة كزعيم للمحرضين وخصم عنيد لا يستهان به، ومدبر لحركات المقاومة في هذه الجهات. وكان «حسن طوبار» زعيماً لإقليم المنزلة الذي سبب متاعب كثيرة للفرنسيين... كتب ريبو يصف سكان هذه الجهات بقوله «إن مديرية المنصورة التي كانت مسرحاً للاضطرابات، تتصل ببحيرة المنزلة، وهي بحيرة كبيرة تقع بين دمياط وبيلوز القديمة، والجهات المجاورة لهذه البحيرة وكذلك الجزر التي يسكنها قوم أشداء ذوو نخوة، ولهم جلد وصبر، وهم اشد بأساً وقوة من سائر المصريين».
بدأت الحملة تتحرك على البحر الصغير من المنصورة يوم 16 سبتمبر 1798 بقيادة الجنرال (داماس ووستنج) الذين أنقذهما الجنرال دوجا، وقد زودهما بالتعليمات التي يجب ابتاعها، وفي هذه التعليمات صورة حيه لحالة البلاد النفسية ومكانة الشيخ «حسن طوبار».
تحرك الجنرال على رأس الجنود الفرنسيين وساروا بالبحر الصغير على ظهر السفن فأرسوا ليلا على مقربة من (منية محلة دمنة) وشعر أهالي المنية باقتراب الحملة فأخلوا بلدتهم وكذلك كان الوضع في القباب الكبرى، وقد كلف الجنرال داماس مشايخ بعض القرى المجاورة إن يبلغوا أهالي القريتين إن يعودوا فإن القوة لن تنالهم بشر إذا دفعوا الضرائب المفروضة عليهم. وهناك افترق القائدان، فرجع الجنرال وسنتج إلى المنصورة، ومضى داماس إلى المنزلة لإخضاعها ومعه من الجنود أكثر من ثلاثمائة جندي بأسلحتهم وذخيرتهم غير ان الجنرال دوجا وجد ان هذا العدد من الجند ليس في مقدوره القضاء على مقاومة المنزلة مما دفعه إلى أن يطلب المدد من داماس وبعد محاولات عده فاشله فشل الفرنسيون في اقتحام البلدة العنيدة لتظل المنزلة فيما بعد في ذاكره قاده الحملة الفرنسية وقد ذكرت المنزلة في كثير من مذكراتهم مقترنه باسم حسن طوبار هذا المجاهد العظيم.
- أثناء الصراع العربي الإسرائيلي:
بعد العدوان الإسرائيلي على مصر في حرب أكتوبر المجيدة وامتلاك العدو سلاح جو رفيع المستوى أصبحت مدن مصر في مهب قذائف العدو ولاسيما المدن المتآخمه على شاطئ قناة السويس ومنها محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد لذلك عمل معظم أهل وساكني هذه المحافظات على الهروب منها واللجوء إلى إحدى المدن القريبة نسبيا من هذه المحافظات وان تكون بعيده وبمنأى عن قذائف العدو وكانت مدينة المنزلة هي انسب هذه المدن لذلك لما عرف عن أهلها من الكرم وسعه الصدر وقد استقبل أهل المنزلة اللاجئين أو كما كان يطلق عليهم حين ذاك (المهاجرون)وقد عمل أغلب هؤلاء المهاجرون في الأعمال والحرف التي تشتهر بها المنزلة مثل الزراعة وصناعه الأدوات الخشبية والأثاث والصيد وذلك سهل عليهم انخراطهم في مجتمع المنزلة قبل أن تنتهى الحرب ويعود كل منهم إلى الديار.[3]
اقتصاد المنزلة
يعتمد اقتصاد المدينة على مصادر غنية ومتنوعة منها الثروة السمكية في بحيرة المنزلة بالإضافة إلى النشاط الزراعي والنجاري والصناعي واستخراج البترول.
1- الثروة السمكية:
بحيرة المنزلة بالإنجليزية بحيرة المنزلة، هي من أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية بمصر على الإطلاق وأخصبها حيث يتوفرلها أهم مقومات المربى السمكي الطبيعي لتوافرالمواد الغذائية الطبيعية واعتدال المناخ طوال العام وتنتج ما يقرب من 48 % من إنتاج البحيرات الطبيعية بجمهورية مصر العربية وكان لاتصالها بالبحر الأبيض المتوسط من خلال البواغيز والفتحات التي تسمح بتبادل المياه وتوازنها ودخول وخروج الأسماك ميزة ساعدت على وجود افخر أنواع الأسماك في وقت من الأوقات يشرف عليها مجلس مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية لأنها تقع جميعا بمقربة من مدينة المنزلة لذا سميت بذلك وهي تتصل بالبحرالأبيض المتوسط.[4]
أهم الأسماك التي تشتهر بها هي (العائلة البوريه – اللوت – البلطي – وفي بعضها اسماك الدنيس والقاروس).
2-الزراعة في المنزلة:
تعتبر محافظة الدقهلية مزرعة مصر الأولى حيث تبلغ المساحة المنزرعة بها 642339 فداناً تمثل (8.3%) من المساحة المزروعة على مستوى الجمهورية ومن أشهر المحاصيل الزراعية في مدينة المنزلة الارز والذرة الشامية.
3- النشاط التجاري:
تشتهر بالمنزلة بتجارة الاخشاب والاثاث المنزلي والحديد والصلب والملابس الجاهزة بالإضافة إلى تجارة الاغذية المتمثلة في تجارة الأسماك والحلويات وتجارة الارز ومنتجات الألبان.
4- الصناعة في المنزلة:
يوجد بالمنزلة العديد من المصانع كمصانع الملابس ومحالج الاقطان ومصانع الاثاثات الخشبية ومضارب الارز والمطاحن بالإضافة إلى مصانع المصنوعات الجلدية ومصانع الحلويات الشرقية ومصانع منتجات الألبان ومصانع
5- الثروة البترولية في المنزلة:
قالت شركة دانة غاز الإماراتية في بيان انها حققت اكتشافين جديدين للغاز الطبيعي في مصر، وقال البيان ان الكشف الأول يقع في بئر البنسية 1 ضمن امتياز غرب المنزلة بإنتاج يبلغ عشرة ملايين قدم مكعبة من الغاز الجاف يوميا، وأضاف أن حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج يبلغ ما بين ثمانية مليارات و13 مليار قدم مكعبة وفقا للتقديرات الأولية. ويقع الاكتشاف الثاني في بئر جنوب فاراسكور 1 في امتياز غرب المنزلة أيضا، وقال البيان ان إنتاجية البئر تبلغ نحو 16.3 مليون قدم مكعبة من الغاز مع المكثفات يوميا بينما تقدر الاحتياطيات القابلة للاستخراج بما بين 27 مليار و57 مليار قدم مكعبة من الغاز والمكثفات المصاحبة.
أهم احياء المدينة
- اشهراحياء المدينة:
1-حى السلام
2-حى عرفات شلباية
3-حى الزهراء
4-حى الجامع الكبير
5-حى المحطة
6-حى الفداء
7- حى السينما
8-حى ابن تميم
9-حى السلاموني
10-حى الجرن
11-حى الكفر
12-حى الرياح
12-حى منشية ناصر
13-حى الإعجام
14-حى بحر البلد
15-حى المطافى
16-حى الحمزاوي
17-حى الشيخ أبو العطاء
18-حى ارض صقر
19-حي منشية السقعان
20-حى الصنايع
21-حي الأنصاري
22-حى سكة القطار
23-حى النجارين
24-حى سوق الجملة 25 حى الطوابره
25-حي فرن ام أميره
القرى التابعة لمركز محلى المنزلة
يعتبر مركز محلى المنزلة من أكبر المراكز المحلية في محافظة الدقهلية وربما على مستوى القطر المصري لذلك نجد مزيجا من العادات والتقاليد معبرا عن كل قرية أو قرى متاخمة مجتمعة وتقسم القرى إلى وحدات محلية قروية وهم:
- المجلس المحلى لقرية الحوته ويضم قري:
العربان
الطوابرة
القزاقزه
اولاد سراج
الشريفيه
اولاد نور
العمارنة (مركز قروي جديد)
لدقانوة
خندق الموز
الزعاتره
القتايله
اولاد حانا
الهنايده
عرب زيدان
الخلايلة
- المجلس المحلى لقرية البصراط ويضم قري:
المنزلة الجديدة
اسكندريه الجديدة
عزبه المفارق
- المجلس المحلى لقرية العزيزه ويضم قري:
الـرودة
أولادناصر
النسايمه
اولاد علم
- المجلس المحلي لقرية الفروسات ويضم قرى:
الطاعيمة
عزبة الطويل
اصلاح أبو الأخضر
مراجع
- رمزي القسم الثاني ج1 ص203
- ابن الجيعان ص57
- بوابة الفجر: لجنة تتبع محافظ الدقهلية تتفقد مدارس المنزلة "صور" نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- البوابة نيوز: محافظ الدقهلية: تحويل بحيرة المنزلة لمنطقة صناعية وإنتاجية نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة مصر