فرنسيون
الفرنسيون أو الفرنسيس (بالفرنسية: Français) هي مجموعة عرقية،[1][2][3][4] وأمة التي تم تحديدها مع دولة فرنسا. وقد يكون هذا الارتباط عرقياً أو قانونياً أو تاريخياً أو ثقافياً.
الفرنسيون | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
الصف الأول: نابليون الأول • بليز باسكال • فولتير • دنيس ديدرو • لويس الرابع عشر | |||||||
البلد | فرنسيون مواطنون | فرنسيون فرنكوفونيون | فرنسيون اصليون | ||||
فرنسا | 64,473,140 (تشمل المقاطعات الخارجية والأجانب في فرنسا) |
100% تقريبا | |||||
الولايات المتحدة | 116,438 | ~2,000,000 (بما فيهم الكريوليس واللهجات المحلية) |
9,651,769 (بدون ال2,240,648 من اصول كندية فرنسية إو ال 114,399 من اصول كاجون) | ||||
كندا | 78,785 | 6,777,665 | 5,188,685 | ||||
بلجيكا | 132,421 | ~4,200,000 | الوالونيون هم عرق مميز | ||||
سويسرا | 73,500 | 1,485,100 | 1,350,000 السويسريون الفرنسيون هم من سويسرا وليس فرنسا. | ||||
لوكسمبورغ | 25,200 | 430,000 | الدين = مسيحيون الكاثوليكية والإلحاد والإسلام. | ||||
ألمانيا | 104,085 | ||||||
إسبانيا | 100,408 | ||||||
المملكة المتحدة | 94,178 فرنسيي المولد تواجدوا في المملكة عند إحصاء عام 2000م |
تاريخياً يعود معظم تراث الشعب الفرنسي معظمهم إلى الكلت، والشعب الجرماني و الأصول الرومانية، وينحدرون من سكان العصور القديمة والقرطوسيَّة من الغال، والليغوريين، والشعوب الإيطالقية، والأيبيريين، والفرنجة، وألامانيين والشماليون.[5] ولطالما كانت فرنسا خليطاً من العادات المحلية والاختلافات الإقليمية، وفي حين أن معظم الفرنسيين لا يزالون يتحدثون في اللغة الفرنسية كلغتهم الأم، الا أن لغات مثل النورمندية والأوكسيتانية والكتالونية والكورسيكية والبريتانية والبشكنشية والألزاسية لا تزال منطوقة في مناطقهم. اللغة العربية شائعة على نطاق واسع، ويمكن القول أنها أكبر لغة أقلية في فرنسا اعتبارًا من القرن الحادي والعشرين (وهو المكان الذي كانت تحتفظ به البريتانية والأوكسيتانية سابقاً).[6] تقليدياً يعتنق أغلب الفرنسيين المسيحية دينًا على مذهب الرومانية الكاثوليكية.[7]
المجتمع الفرنسي الحديث هو قدر صهر.[8] من منتصف القرن التاسع عشر، شهدت فرنسا نسبة عالية من الهجرة، تكونت بشكل رئيسي من العرب والبربر، الأفارقة من جنوب الصحراء، والصينيين والشعوب الأخرى القادمة من أفريقيا والشرق الأوسط وشرق آسيا. دعت الحكومة الفرنسية، التي تعرف فرنسا على أنها أمة شاملة مع القيم العالمية، إلى الإستيعاب داخل الثقافة الفرنسية والتي تتوقع من المهاجرين الالتزام بالقيم الفرنسية والمعايير الثقافية. في الوقت الحاضر، في حين أن الحكومة قد سمحت للقادمين الجدد بالاحتفاظ بثقافاتهم المميزة منذ منتصف الثمانينات من القرن العشرين، وتطلب منهم مجرد الاندماج،[9] لا يزال المواطنون الفرنسيون يساوون جنسيتهم مع المواطنة كما يفعل القانون الفرنسي.[10]
بالإضافة إلى البر الرئيسى لفرنسا، يمكن العثور على مجتمعات من الفرنسيين والأشخاص المنحدرين من أصل فرنسي على المستوى العالمي، منها في المقاطعات والأقاليم ما وراء البحار الفرنسية مثل الأنتيل الفرنسية، وفي البلدان الأجنبية ذات المجموعات السكانية الناطقة بالفرنسية وغيرها من الدول مثل سويسرا، والولايات المتحدة، وكندا، وبلجيكا، والأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي والأوروغواي.[11][12]
المقيمون والمواطنون
بحسب الفقرة الأولى من الدستور الفرنسي، الفرنسي هو كل من حصل على الجنسية الفرنسية من دون اعتبار الإصل، أو العرق أو الدين. وبالنسبة لمبادئها، فان فرنسا مشرٌعة لكل من تكلم الفرنسية وقبل بفكرة التعايش فيها. والنقاش ما زال دائرا حول تعارض هذه الفكرة مع مبادئ المجتمع الفرنسي.
تاريخ الفرنسيين
معظم السكان الذين يعيشون في فرنسا هم من أصول الغاليين الرومان أو من الباسك أو من أيبريا وليغويريين في جنوب فرنسا امتزجوا مع الجرمان زمن الامبراطورية الرومانية والإسكندنافيين الذين استوطنوا نورمندي في القرن التاسع.
كلمة "فرنسا" مشتقة من كلمة "فرانكيا" وتعني موطن الفرنك وهم قبائل جرمانية دحروا الرومان من بلاد الغال.
الغال
الغال التاريخية هي مناطق غربي أوروبا والتي كانت تشمل فرنسا الحالية، بلجيكا، قسم من ألمانيا وسويسرا وشمالي إيطاليا. سكنها العديد من القبائل التي عرفت بالقبائل الغالية. وهم من اصول القبائل الكلتية التي هاجرت من وسط أوروبا وفرضت هيمنتها على أهل البلاد الاصليين في القرن السابع الميلادي.
احتل الرومان بلاد الغال (51م-58م) بقيادة يوليوس قيصر. وبسبب خمسة قرون من التزاوج تولدت حضارة هجينة عرفت بالغالية الرومانية. واختلطت اللغة الغالية بالاتينية وولدت عدة لهجات تطورت لتصبح اللغة الفرنسية.
الفرنك
توسع شعب من اصل جرماني عرف بالرانك على حساب الإمبراطورية الرومانية ودخل مناطق بلاد الغال عن طريق نهر الراين. وببداية القرن السادس الميلاد، سيطر الفرنك عل معظم فرنسا الحالية وذلك بقيادة الملك كلوفس الأول وأولاده. وبهذا اعطوا اسمهم للبلاد.
وفي القرن التاسع، احتل النورمان، وهم من الفايكنغ من هولندا والنروج، شمال بلاد الغال فيما أصبح تدعى النورماندي. وتزاوج النورمان مع الغاليين وتحولوا إلى المسيحية وهم الذين احتلوا انكلترا بعد قرنين. وانضمت نورماندي إلى المملكة الفرنسية في العصور الوسطى.
المملكة الفرنسية
من القرن الخامس عشر وحتى القرن التاسع عشر. وبعد 900 عام من الغزو النورماني، استقر عددسكان فرنسا بالمقارنة مع بقية شعوب أوروبا وذلك بسبب انخفاض هجرة الفرنسيين إلى أميركا (ما عدا الهكونيتوس). وكانت المهاجرون الفرنسيون وبخاصة الكاثوليك، يتجهون إلى أكاديا في كندا ولويزيانا والتين كانتا مستوطنتين فرنسيتين. كما توجه بعضهم إلى الإنديز الغربية، جزر ماسكارني وإفريقيا.
في 31 ديسمبر 1687 هاجرت مجموعة من الهكونيتوس الفرنسية إلى جنوب أفريقيا واستوطنوا ما عرف بمستوطنة الكايب ومالبسوا أن اندمجوا مع الأفركانا.
وفي عام 1608، أسس شامبلان مدينة كيبيك التي أصبحت عاصمة فرنسا الجديدة في كندا. إلا أن هجرة الفرنسيين كانت ضئيلة. فبحلول م1763، لم يتعد سكان المدينة 65 الف نسمة.[13]
وفي الفترة من 1713 إلى 1787، هاجر 30 الف مستوطن فرنسي إلى سان دومينيك. وحين طردوا من هايتي عام 1808م، توجهوا إلى كوبا واستعمروها.[14]
وبحلول 1800م، وجهت الدعوة إلى الفرنسيين للهجرة إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية من قبل عائلة هابسبورغ التي حكمت النمسا، المجز، سلوفاكيا، الصرب ورومانيا.[15] ومنهم نشأت عرق البانات وهم المهاجرون من منطقة اللورين إلى وسط الامبراطورية والذين حافظوا على لغتهم وعاداتهم الفرنسية. وفي عام 1788، كان هناك 8 قرى استوطنوها الفرنسيين.[16]
الدولة الفرنسية
من القرن التاسع عشر وحتى القرن الحادي والعشرين.
اللغة
داخل فرنسا
معظم الفرنسيين يتكلمون الفرنسية كاللغة الأم داخل فرنسا. هناك بعض المهاجرين الذين يتكلمون لغات أخرى فيما بينهم. وفي القديم، كان هناك مجموعات كبيرة تتكلم لغات مختلفة كلغتهم الأم مثل الباسكية، الكورسيكية ولبريتون. فمثلا، في العام 1780، كان نصف سكان فرنسا لا يتكلمون الفرنسية و12% فقط كانو يتقنونها.
خارج فرنسا
هناك العديد من الشعوب خارج فرنسا يتكلمون الفرنسية وبخاصة في المناطق التي كانت مستعمرة من قبل فرنسا. والجدير بالملاحظة ان التكلم بالفرنسية لا يجعل الشخص فرنسيا. لذلك، يستخدم مصطلح "الفرنكوفون" لدلالة على المتكلمين باللغة الفرنسية. مثلاً سكان جزيرة سانت مارتن فرنسيون بالرغم من تكلمهم الإنكليزية بينما جيرانهم الهاييتيين الذين يتكلمون الفرنسية لا يحملون الجنسية الفرنسية.
وهناك العديد من الاشخاص من اصول فرنسية ولا يتكلمون اللغة. فهم يتكلمون الإنكليزية في شمال اميركا والبرتغالية في جنوبها.
علم الجينات
في عام 2005، وجد ميكيل بوبروف وربعه أن للفرنسيين نسبة عالية من الجين المطور حديثا ويسمى ASPM haplogroup D. وبالرغم من جهلنا لتأثيراته، الا انه دليل جيد على تطور الاشخاص في عالم اللغويات والابجديات الكتابية".[17]
التوزع السكاني حسب الأقاليم
تقسم فرنسا مع المقاطعات الخارجية إلى مائة وواحد إقليم. يتصدر إقليم نور القائمة بأكبر تعداد سكاني بلغ 2,576,770 نسمة وفق تعداد السكان القانوني للعام 2010. في حين يتصدر إقليم باريس قائمة أعلى كثافة سكانية حيث بلغت 21,370 نسمة/كم². وتصدر إقليم رون قائمة النمو السكاني بالقيمة المطلقة حيث ارتفع تعداد السكان وفق التعداد القانوني للعامين 2008 و 2010 بمقدار 34,679 نسمة في حين تصدر إقليم مايوت قائمة النمو السكاني النسبي وفق ذات التعداد القانوني حيث كانت نسبة النمو 14.05%.
مراجع
- Minahan, James (2000)، One Europe, Many Nations: A Historical Dictionary of European National Groups، Greenwood Publishing Group، ص. 257، ISBN 0313309841، مؤرشف من الأصل في 07 يونيو 2019،
The French are a basically Latin people of mixed جرمان, Mediterranean, and other European strains
- Kertzer, David I.؛ Arel, Dominique (2002)، Census and Identity: The Politics of Race, Ethnicity, and Language in National Censuses، مطبعة جامعة كامبريدج، ص. 80، ISBN 0521004276، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2019.
- "Ethnic Diversity Survey: portrait of a multicultural society" (PDF)، Statistics Canada، 2003، مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 أبريل 2019.
- Jantzen, Lorna (2005)، "The Advantages of Analyzing Ethnic Attitudes Across Generation – Results from the Ethnic Diversity Survey"، في Adsett, Margaret؛ Mallandain, Caroline؛ Stettner, Shannon (المحررون)، Canadian and French perspectives on diversity: Conference proceedings, October 16, 2003 (PDF)، Ottawa: Canadian Heritage, Minister of Public Works and Government Services Canada، ص. 111، ISBN 0-662-38231-5، مؤرشف من الأصل (PDF) في 6 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 19 مايو 2016.
- "Les Gaulois figurent seulement parmi d'autres dans la multitude de couches de peuplement fort divers (Ligures, Ibères, Latins, Francs et Alamans, Nordiques, Sarrasins...) qui aboutissent à la population du pays à un moment donné ", Jean-Louis Brunaux, Nos ancêtres les Gaulois, éd. Seuil, 2008, p. 261
- "To count or not to count"، The Economist (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2018، اطلع عليه بتاريخ 26 مايو 2018.
- "CIA Factbook - France"، مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2010،
Roman Catholic 83%-88%
- French historian Gérard Noiriel uses the phrase "creuset français" to express the idea, in his pioneering work Le Creuset français (1988). See Noiriel, Gérard (1996)، The French melting pot: immigration, citizenship, and national identity، Minneapolis: University of Minnesota Press، ISBN 0816624194. ; translated from French by Geoffroy de Laforcade.
- "French Government Revives Assimilation Policy"، Migrationpolicy.org، 01 أكتوبر 2003، مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2015، اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2017.
- "France shall be an indivisible, secular, democratic and social Republic. It shall ensure the equality of all citizens before the law, without distinction of origin, race or religion", Constitution of 4 October 1958 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
- Alexandra Hughes, Alex Hughes, Keith A Reader, Keith Reader -Encyclopedia of Contemporary French Culture - p 232. Retrieved 12 April 2013. نسخة محفوظة 04 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Countries and Their Cultures French Canadians - everyculture.com Retrieved 12 April 2013. نسخة محفوظة 07 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- شمال أميركا البريطانية: 1763-1841 نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2009 على موقع واي باك مشين.
- الهسبانيك في الثورة الفرنسية نسخة محفوظة 13 مايو 2008 على موقع واي باك مشين.
- القرى الفرنسية في بينات نسخة محفوظة 10 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- رموزية الفرنسيين في البانات", Paris, 2001 نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- [Ongoing Adaptive Evolution of ASPM, a Brain Size Determinant in Homo sapiens", Science, 9 September 2005: Vol. 309. no. 5741, pp. 1720-1722.]
- بوابة علم الإنسان
- بوابة فرنسا