مسمكة

هي شبكات تنصب في عرض البحار من أجل صيد الأسماك وخاصة التونة بكميات محددة تحددها السلطات ونظمة الزراعة العالمية وكلمة مسمكة تعني أيضًا محل لبيع السمك في الدول العربية. كما تعني –بشكل عام– الكيان المزاول لنشاط تربية وجني المحصول السمكي  و الذي تحدد صفته كمزاول لهذا النشاط إحدى السلطات المختصة.[1] طبقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تٌعَرَف مصائد الأسماك «طبقًا للأشخاص المعنيين، أصناف وأنواع الأسماك، المساحة المغمورة وعمق المياه، طريقة الصيد، فئات القوارب المستخدمة، الغرض من نشاطات مصائد الأسماك، أو توليفة من العوامل سالفة الذكر».[2] غالبًا ما يشمل تعريف مصائد الأسماك خليطًا من الأسماك والصيادين في إقليمٍ ما حيث يقوم الصيادون بصيد أنواع من الأسماك بأدوات معينة.[3]

مصيدة سمك

تقوم مصائد الأسماك على صيد الأسماك البرية أو تربية الأسماك عن طريق استزراع الأسماك أو استزراع مائي (تربية المائيات).[2][4] وتشكل مصائد الأسماك بشكل مباشر أو غير مباشر مصدرَ رزقٍ لأكثر من خمسمائة مليون شخص في الدول النامية، معتمدين على مصائد الأسماك وتربية المائيات. ويتسبب الصيد الجائر للأسماك، بما في ذلك صيد الأسماك بما يزيد عن المستويات المستدامة، في انخفاض مخزون الأسماك والعمالة في الكثير من الأقاليم حول العالم.[5][6] في تقريرها الصادر في يوليو/ حزيران لعام 2014،  قدرت وحدة الأمير تشارلز للاستدامة (Prince Charles' International Sustainability Unit) (صندوق دفاعي بيئي ومقره مدينة نيويورك) مساهمة مصائد الأسماك عالميًا في الناتج العالمي الخام بنحو 270 مليار دولار اميركي سنويًا والذي يمكن أن يرتفع بمقدار يصل إلى 50 مليار دولار إذا ما طٌبِق صيد الأسماك المستدام بصورة كاملة.[7]

مصطلح «الأسماك»

الأنواع

صيادو سمك في سيسمبرا، البرتغال

تُحصد مصائد الأسماك من أجل قيمتها التجارية والترفيهية ومن أجل الكفاف. ويمكن أن تكون الأسماك من مياه مالحة أو عذبة، كذلك أن تكون برية أوتمت تربيتها في المزارع. ومن أمثلة المصائد؛ مصائد أسماك السلمون في ألاسكا، مصائد أسماك القٌد قبالة جزر لوفوتون، مصائد التونا شرق المحيط الهادي، ومزارع الروبيان (القريدس) في الصين.

يتم حصاد أكثر من 90% من مصائد الأسماك من البحار والمحيطات على عكس المياه الداخلية. وتمتاز المصائد البحرية بكونها ثابتة نسبيًا منذ منتصف التسعينات (بين 80 إلى 86 مليون طن).[10] تتمركز معظم المصائد قرب السواحل وهذا ليس لكون الصيد من مياه ضحلة نسبيًا يعد أسهل من الصيد في المحيط المفتوح فقط وإنما بسبب وفرة الأسماك قرب الجرف القاري وذلك لوفرة المغذيات في تلك المنطقة بسبب تيارات الحمل والسيول. رغم ذلك، تتواجد المصائد المثمرة في المحيطات المفتوحة، عادة قرب الجبال البحرية، كما تتواجد أيضًا في المياه الداخلية والأنهار.

تقوم معظم المصائد على الأسماك البرية، وإن كانت مزارع الأسماك (استزراع الأسماك) في ازدياد. ويمكن أن تقام مزارع الأسماك في في المناطق الساحلية مثل مزارع المحار.[11] ولكن تقام عادة في المياه الداخلية، البحيرات، البِركات، أو أي حاويات أخرى.

تنتشر مصائد الأسماك المتخصصة في أنواع معينة من الأسماك على مستوى العالم، مثل مصائد الأسماك الزعنفية، الرخويات، القشريات، شوكيات الجلد، والنباتات المائية كعشب البحر بالتبعية. على الرغم من ذلك، قليل من الأصناف (الأنواع) يساهم في أغلبية حصاد المصائد حول العالم مثل الرنجة، القٌد، الأنشوفة، التونا، السمك المفلطح، السمك البوري، الحبار، القريدس، السلمون، السرطان، الكركند، المحار، والمحار الصدفي. جميع الأصناف السابقة –عدا الأربعة الأخيرة– قد ساهمت بحصاد عالمي يزيد عن مليون طن في عام 1999. حيث ساهم  كل من الرنجة والسردين وحدهما بأكثر من 22 مليون طن عام 1999. وتُحصد الكثير من الأنواع الأُخرى بكميات أقل.

انظر أيضًا

مراجع

  1. Fletcher, WJ; Chesson, J; Fisher, M; Sainsbury KJ; Hundloe, T; Smith, ADM and Whitworth, B (2002) The "How To" guide for wild capture fisheries. National ESD reporting framework for Australian fisheries: FRDC Project 2000/145. Page 119–120. نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. FAO: Fisheries glossary نسخة محفوظة 21 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. Madden, CJ and Grossman, DH (2004) A Framework for a Coastal/Marine Ecological Classification Standard Archived October 29, 2008, at the Wayback Machine.. NatureServe, page 86. Prepared for الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي under Contract EA-133C-03-SE-0275 نسخة محفوظة 25 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
  4. NOAA: Fisheries glossary p. 24. نسخة محفوظة 27 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. C. Michael Hogan (2010) Overfishing, Encyclopedia of earth, topic ed. Sidney Draggan, ed. in chief C. Cleveland, National Council on Science and the Environment (NCSE), Washington DC نسخة محفوظة 25 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. Fisheries and Aquaculture in our Changing Climate[وصلة مكسورة] Policy brief of the FAO for the اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP-15 in Copenhagen, December 2009.
  7. "Prince Charles calls for greater sustainability in fisheries". London Mercury. Retrieved 13 July 2014. نسخة محفوظة 14 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  8. Nelson, Joseph S. (2006). Fishes of the World. John Wiley & Sons, Inc. p. 2. رقم دولي معياري للكتاب 0-471-25031-7.
  9. Jr.Cleveland P Hickman, Larry S. Roberts, Allan L. Larson: Integrated Principles of Zoology, McGraw-Hill Publishing Co, 2001, ISBN 0-07-290961-7
  10. "Scientific Facts on Fisheries". GreenFacts Website. 2009-03-02. Retrieved 2009-03-25. نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. New Zealand Seafood Industry Council. Mussel Farming. نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة زراعة
  • بوابة صيد البحر
  • بوابة طاقة
  • بوابة علم البيئة
  • بوابة عمارة
  • بوابة ماء
  • بوابة ملاحة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.