مروحة جزيئية

المروحة الجزيئية (بالإنجليزية: Molecular propeller)‏ هي عبارة عن جزيء يقوم بدفع السوائل عندما يدور ويلف، ويرجع ذلك إلى شكلها المميز والذي تم تصميمه بالتناظر مع المراوح كبيرة الحجم:[1][2] حيث أن لها مجموعة من الريش الجزيئية والمتصلة عند نقطة زاوية تأرجحٍ محددةٍ حول محيط عمودٍ دوارٍ، والمصطف على طول محور الدوران.

جزء من سلسلة من المقالات حول

تكنولوجيا النانو الجزيئية

Mechanosynthesis
مجمع جزيئي
آلة جزيئية
Productive nanosystems
روبوتات النانو
كيم إريك دريكسلر
محركات الإبداع

طالع أيضا
تقنية النانو

ضخ المياه باستخدام المروحة الجزيئية ذات السطح الكاره للمياه.

وكانت للمراوح الجزيئية المصممة من قِبَل مجموعة البروفيسور بيتركرال البحثية في جامعة إلينوي بشيكاغو ريشها الخاصة المصنعة من الجزيئات العطرية المستوية، كما أن العمود الدوار كان عبارةً عن أنبوبٍ نانويٍ كربونيٍ.[3] هذا وقد أظهرت محاكاة الديناميكا الجزيئية (بالإنجليزية: Molecular dynamics)‏ أن هذه المراوح لها القدرة على العمل بكفاءةٍ كمضخاتٍ في الأجسام السائبة وكذلك على أسطح السوائل. حيث تعتمد كفاءتها على الضخ على كيميائية التفاعل فيما بين الريش والسائل. فعل سبيل المثال، لو كانت الريش غير قابلة للامتزاج بالماء، فإن جزيئات الماء لن ترتبط معها، و ذلك بسبب قطبية الرابطة الضعيفة تلك، ومن ثم تصبح للمروحة الجزيئية القدرة على ضخ تلك السوائل بصورةٍ جيدةٍ. أما لو كانت تلك الريش متجاذبة مع الماء (بالإنجليزية: hydrophilic)‏، فإن جزيئات الماء تشكل الرابطة الهيدروجينية مع الذرات في الريش القطبية. مما يؤدي إلى حجب تيار جزيئات الماء بصورةٍ كبيرةٍ حول الريش، ويبطيء بصورةٍ ملحوظةٍ من ضخ السائل (الماء).

التحفيز

للمراوح الجزيئية القدرة على الدوران باستخدام المحركات الجزيئية والتي من الممكن تحفيز عملها بواسطة استخدام وسائلٍ كيميائيةٍ، حيويةٍ، بصريةٍ أو كهربائيةٍ[4][5][6]، أو حتى من خلال استخدام الآليات الشبيهة بالشقاطة (بالإنجليزية: ratchet)‏.[7] وللطبيعة القدرة على استيعاب وتحقيق غالبية الأنشطة الحيوية مع عددٍ كبيرٍ من المحركات الجزيئية شديدة التعقيد، والتي منها على سبيل المثال الميزين، الكينيزين (بالإنجليزية: kinesin)‏، وكذلك الإنزيم الصانع لثلاثي فوسفات الأدينوسين (بالإنجليزية: ATP synthase)‏.[8] فمثلاً، للمحركات الجزيئية الدوارة المتصلة بالأذيال البروتينية والتي يُطْلَق عليها السوط القدرة على دفع البكتريا وتحريكها.

التطبيقات

وبطريقةٍ ممثالةٍ، يمكن أن تشكل عملية تجميع مروحةٍ جزيئيةٍ ومحركٍ جزيئٍ آلةً نانويةً لها القدرة على ضخ السوائل و تحريكها.[9] مما يجعل التطبيقات المستقبلية لمثل تلك الأنظمة النانوية تتراوح من الأدوات التحليلية الجديدة في مجال الكيمياء والفيزياء، إلى عملية توصيل الدواء و العلاجات الجينية في مجالي علوم الأحياء والطب، بالإضافة إلى تقنيات وأساليب مختبر على رقاقة النانوية السائلة، وأيضاً الإنسان الآلي صغير الحجم القادر على أداء العديد من الأنشطة المتنوعة على الصعيد النانوي أو الدقيق.

انظر أيضاً

المصادر

  1. J. Vacek and J. Michl, A molecular "Tinkertoy" construction kit: Computer simulation of molecular propellers, New J. Chem. 21, 1259 1997.
  2. C. D. Simpson, G. Mattersteig, K. Martin, L. Gherghel, R. E. Bauer, H. J. Rader and K. Mullen, Nanosized molecular propellers by cyclodehydrogenation of polyphenylene dendrimers, J. Am. Chem. Soc. 126, 3139 2004. Abstract [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. B. Wang and P. Král, Chemically Tunable Nanoscale Propellers of Liquids, Phys. Rev. Let. 98, 266102 2007. Abstract [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. T. R. Kelly, H. De Silva and R. A. Silva, Unidirectional rotary motion in a molecular system, نيتشر (مجلة) 401, 150 1999. Abstract نسخة محفوظة 06 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. N. Koumura, R. W. J. Zijlstra, R. A. van Delden, N. Harada and B. L. Feringa, Light-driven monodirectional molecular rotor, نيتشر (مجلة) 401, 152 1999. Abstract نسخة محفوظة 18 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. C. Bustamante, Y. R. Chemla, N. R. Forde and D. Izhaky, Mechanical processes in biology, Annual Review of Biochemistry, 73, 705 2004. Abstract نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  7. R. D. Astumian, Thermodynamics and kinetics of a Brownian motor, ساينس 276, 917 1997. Abstract نسخة محفوظة 03 يونيو 2010 على موقع واي باك مشين.
  8. S. P. Tsunoda, R. Aggeler, M. Yoshida, and R. A. Capaldi, Rotation of the c subunit oligomer in fully functional F1Fo ATP synthase, Proc. Natl. Acad. Sci. USA, 98, 898 2001. Abstract نسخة محفوظة 15 فبراير 2008 على موقع واي باك مشين.
  9. R. K. Soong, G. D. Bachand, H. P. Neves, A. G. Olkhovets, H. G. Craighead and C. D. Montemagno, Powering an inorganic nanodevice with a biomolecular motor, ساينس 290, 1555 2000. Abstract نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة تقانة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.