معركة بودواو (1840)

معركة بودواو في سبتمبر 1840م شملت أرجاء شرق لمدينة الجزائر في منطقة بودواو ضمن ولاية بومرداس حاليًا.

معركة بودواو في 1840م
جزء من المقاومة الشعبية الجزائرية ضد فرنسا
معلومات عامة
التاريخ 18 سبتمبر 1840م - 20 سبتمبر 1840م
الموقع بودواو، منطقة الخشنة
36.6188759°N 3.656647°E / 36.6188759; 3.656647
النتيجة معركة، حرب عصابات
المتحاربون
المقاومون جيش الأمير عبد القادر و سكان منطقة الخشنة قوات الجيش الفرنسي
القادة
الأمير عبد القادر،
أحمد بن سالم.
الماريشال فالي،
الجنرال شانجارنيي.
القوة
1.200 فارس،
200 جندي مشاة نظامي،
600 أهالي من سكان المنطقة.
350 جنديا زواويا عميلا،
280 قناصا،
فرقتان من المدفعية الجبلية،
30 جنديا من مطافئ الهندسة العسكرية،
380 فارسا من الفوج الأول من صيادي إفريقيا،
270 جنديا في الفوج السابع عشر من المشاة الخِفاف،
الخسائر
49 قتيل
12 أسير
3 قتلى
6 جرحى

معركة بودواو

كان الخليفة «أحمد بن سالم» ينطلق من «جبال عمال» لينحدر عبر «الثنية» نحو بودواو من أجل اعتراض الجنود الفرنسيين الذين كانوا يصطحبون عمال شق الطرقات نحو منطقة القبائل خلال سنة 1840م.

وكانت القوات الفرنسية تعتمد على «فرقة حراسة الساحل» و«فرقة مرافقة القوافل» تتخذ من منطقة بودواو وما حولها ممرا محوريا لتنقلها نحو منطقة القبائل.[1]

فتم حصار مخيم قارة مصطفى في بداية شهر سبتمبر 1840م من طرف جنود «أحمد بن سالم» المنطلقين من المخيم المطل على وادي بودواو.[2]

فسارعت إدارة الاحتلال الفرنسي إلى إرسال الجنرال شانجارنيي من أجل فك الحصار عن مخيم قارة مصطفى وطرد «أحمد بن سالم» من مخيم بودواو في شرق مدينة الجزائر.[2]

فتجمع الجيش الفرنسي في منطقة الحراش في يوم 18 سبتمبر 1840م على الساعة السابعة مساء لينطلقوا بعد ساعة ونصف من ذلك نحو وادي الحميز في سِرية تامة.

ووصلت القوات الفرنسية إلى الضفة الغربية من وادي بودواو في فجر يوم 19 سبتمبر 1840م أين تمت مفاجأة الجزائريين خلال نومهم ليتفرقوا في كل اتجاه وقاطعين الوادي نحو ضفته الشرقية.

فما كان من الجنرال شانجارنيي إلا أن أمر فرسان الفوج الأول من صيادي إفريقيا بقطع الوادي بسرعة ومطاردة الجزائريين مدعومين بطلقات المدفعية الفرنسية من الفوج السابع عشر من المشاة الخِفاف.

وكانت حصيلة هذا الانتصار الفرنسي متمثلة في قتل الكثير من الجنود الجزائريين وأسر 17 جزائريا توفي 5 منهم بعد ذلك متأثرين بجراحهم، بالإضافة إلى غنائم كثيرة متمثلة في 40 حصانا وبغال و200 بندقية، وأسلحة متنوعة، وأمتعة للدلالة على الانتصار الباهر.[3]

وكان تعداد القوات الفرنسية يبلغ 350 جنديا زواويا عميلا ( كتائب الزواف العميلة ) ، و 280 قناصا، وفرقتين من المدفعية الجبلية، و30 جنديا من مطافئ الهندسة العسكرية، و380 فارسا من الفوج الأول من صيادي إفريقيا، و270 جنديا في الفوج السابع عشر من المشاة الخِفاف، شاركوا كلهم في هذه الحملة ما بين 18 و20 سبتمبر 1840م حينما تم تفريق الفرسان الجزائريين إلى جزءين وتكبيدهم خسارة متمثلة في 129 فارسا قتيلا تُركت جثثهم في أرض المعركة.[4]

وكان الخليفة «أحمد بن سالم» نائما عند بدء هذا الهجوم، إلا أن سرعة امتطائه لحصانه سمحت له بالفرار في الوقت المناسب، إلا أن خاتمه ونظاراته وُجدت ملقاة في ساحة المعركة.[5]

وتم إحصاء «قائد وطن يسر» المدعو «الحاج عمر» في عِداد القتلى، بالإضافة إلى العديد من كبار معاوني الخليفة «أحمد بن سالم».

وكانت فرقة الحرس الخاص بالقائد «أحمد بن سالم»، التي تعدادها 150 فارسا في العادة، قد فقدت 44 فارسا منها سقطوا قتلى في ساحة المعركة.

وكانت القوات الجزائرية قبل المعركة يصل حجمها إلى 1.200 فارس، و200 جندي مشاة نظامي، وحوالي 600 زواوي قادمين من القبائل الكبرى.

وتمثلت خسائر الفرنسيين في قتيل واحد وستة جرحى بجروح طفيفة. وكانت أيضا من نتائج هذه المعركة تشتيت عرش بن حليمة العربي إلى خمس ألقاب أو خمس عائلات الذي كان يمثل أغلب سكان المنطقة و من بين أبناء هذا العرش أمحمد بن حليمة الذي شارك في معركة بودواو إلى جانب الأمير عبد القادر و أحمد بن سالم ضد قوات الجيش الفرنسي و كتائب الزواف العملية وقد تعرض أمحمد بن حليمة لشتى أنواع التعسف.

وبعد أن تم تفريق الجنود والفرسان الجزائريين في كل اتجاه، مع التأكد من عدم عودتهم إلى ساحة المعركة من جديد، عاد الجيش الفرنسي إلى مدينة الجزائر بتاريخ 20 سبتمبر 1840م.

مكتبة الصور

مراجع

  1. http://www.litislab.eu، "Journal de Rouen beta - article : JOURNAL DE ROUEN."، plair.univ-rouen.fr، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 16 نوفمبر 2016. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |الأخير= (مساعدة)
  2. (PDF) https://web.archive.org/web/20161116232041/http://images.jdt.bibliotheque.toulouse.fr/1840/B315556101_JOUTOU_1840_09_29.pdf، مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 نوفمبر 2016. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  3. Histoire de l'Algérie ancienne et moderne depuis les premiers établissements... - Léon Galibert - Google Livres نسخة محفوظة 02 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. L' Algérie ancienne et moderne depuis les premiers établissements des... - Léon Galibert - Google Livres نسخة محفوظة 02 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. Vie militaire, politique et privée de son altesse royale Mgr. le Duc d... - Adrien Pascal - Google Livres نسخة محفوظة 02 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة حقوق الإنسان
  • بوابة الجزائر
  • بوابة فرنسا
  • بوابة القرن 19
  • بوابة التاريخ
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.