ميخائيل أسعد رستم

ميخائيل رستم هو أديبٌ وشاعرٌ مهجري. تُشير المصادر بأنَّ لعلّه «أقدم أديبٍ امتطى أمواج المحيطات نحو المهجر»، كما يُعد ديوان «الغريب في الغرب» أوّل كتابٍ عربي طُبع في أمريكا.[1]

ميخائيل أسعد رستم

معلومات شخصية
الميلاد القرن 19 
ضهور الشوير 
مواطنة الدولة العثمانية
الولايات المتحدة 
الأولاد
الحياة العملية
المهنة شاعر،  وأديب 
اللغات العربية،  والإنجليزية 
أعمال بارزة ديوان الغريب في الغرب  
بوابة الأدب

حياته وسيرته

وُلد ميخائيل أسعد رستم مجاعص الشويري في الشوير بلبنان في منتصف القرن التاسع عشر، وهاجر إلى الولايات المتّحدة الأمريكية سنة 1880 م واستقرّ في فيلادلفيا، إلّا أنّه كانت لديه علاقات اجتماعية وثيقة مع مجتمع المثقّفين والكتّاب في مدينة نيويورك. وقد شارك رستم في الصحافة المزدهرة، حيث ساهم في مقالات الأدب والرأي في كوكب أميركا، وأصدر «جريدةَ المهاجر»، ولعلّه أقدم أديبٍ امتطى أمواج المحيطات نحو المهجر. كان ميخائيل متزوجًا من روجينا شحادة من زحلة، وهو والد الشاعر الفكاهي المعروف أسعد رستم.[2] له ديوان «الغريب في الغرب»، وهو ثلاثة أجزاء، حيث أصدر الجزء الأوّل منه الأوّل سنة 1895 م في نيويورك، وصدر الجزء الثاني في 1909 م، والثالث 1929 م، ويعدّ أوّل كتاب عربي طُبع في أمريكا.[3]

وله كتاب «رحلة ميخائيل أسعد رستم إلى أمريكا، 1885-1895»، الذي يعدّ من أوائل الكتابات، إن لم يكن أوّل رواية كتبها رحّالة عربي في أمريكا وحولها. وقد نشر رستم طبعتين إضافيتين لهذه الرواية، واحدة سنة 1904 م والأخرى سنة 1909 م.[4]

شعره

اتّصف شعر ميخائيل رستم بالبناء التقليدي، وكان يقوم على المديح والرثاء وشعر المناسبات بالإضافة إلى وصف بعض الوقائع والمواقف، وهو يميل إلى النظم. وقد نشر الكثير منه في صحف المهجر، كالسائح والهدى وكوكب أميركا ومرآة الغرب.[1]

لم يكن ديوان الشاعر «الغريب في الغرب» مجرّد قصائد منظومة متتابعة، بل سجّل فيه ميخائيل رستم بعض ما مرّ به من مواقف، فضلًا عن حديثه عن المهاجرة السوريّة وتاريخها وأحوالها، وعن تاريخ الولايات المتّحدة أيضًا.[5]

نماذج من شعره

الروض في فصل الربيع
النّظم إن كان رنانًا لقد وقعافي الذهن موقعَ لحنٍ يطرب السّمعا
والنّثرُ إن كان مثلَ النّظم منسجمًافإنّه كضياء الشّمس قد سطعا
وليس يخفى على القرّاء أنّهمابلا مَشاحةَ في ديواننا اجتمعا
فإنّ حاجتَنا في دار هجرتِنالمطربٍ ومفيدٍ يوجَدان معا
وشِعرُنا رستميٌّ من خصائصهسهولةٌ ولذا كلٌّ به وَلِعَا
الحمدُ لله أنّا ناظرون من الغريبِ في الغرب جزءًا ثانيًا طُبعا
كأنه الروض في فصل الربيع ومِنأطايب الشعر بالأثمار قد ينعا
ومهاجرة السوريين
إليك وصفًا على السّوريّ منطبقًامن شاعرٍ لم يغيِّرْ قَطُّ عادتَه
قد قدّر الله للسّوريْ مهاجرةًكشعبه في جهات الأرض شتَّته
لم يبقَ من موضعٍ إلا وقد وطئتْأقدامُه تاركًا للأهل وحشته
لو سرتَ في فلك المرّيخ تنظرهكأنّه البدرُ يوري الناسَ طلعتُه
هذا يُحسِّن في الدّنيا تجارتَهوذاك يحمل فوق الكتف كَشّته
والبعضُ يحرث أرضًا قد تملَّكهاوصار يجمع للأولاد غَلَّته
والبعضُ حقّق في أعماله أملًاقد كان يرجوه حتى نال بُغيته

مراجع

  1. "ميخائيل أسعد رستم"، مركز موييز خير الله لدراسات الانتشار اللبناني، مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2022، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2022.
  2. القّوال، أنطوان (1993)، ظرفاء لبنان (PDF) (ط. الأولى)، بيسان للنشر والتوزيع، ص. 33:52، مؤرشف (PDF) من الأصل في 20 يونيو 2022، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2022.
  3. ديوان الغريب في الغرب، ميخائيل رستم، المطبعة التجارية السوريّة، نيويورك، 1895 م.
  4. أمريكا في مرآة عربية، كمال عبد الملك، منى الكحلة، الجزء الأوّل، دار مدارك، الطبعة الأولى، 2011 م.
  5. "معجم البابطين لشعراء القرنين التاسع عشر والعشرين: ميخائيل أسعد رستم"، مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2022، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2022.

وصلات خارجية

  • بوابة الدولة العثمانية
  • بوابة أعلام
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة شعر
  • بوابة لبنان
  • بوابة الولايات المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.