نعرمر

نعرمر[1] كان ملك من ملوك الدولة القديمة في عصر الأسرات المصرية المبكرة القرن 31 قبل الميلاد، (حكم في فترة بين 3273 - 2987 قبل الميلاد) كان ملكاً مصرياً قديماً من عصر الأسرات المبكر.[2] كان خلفاً للملك كا المنتمي لحضارة نقادة الثالثة وبعض المؤرخين يعتبرونه خليفة الملك عقرب من عصر ما قبل الأسرات. يعتبره البعض موحد مصر ومؤسس الأسرة الأولى، وبالتالي أول ملك لمصر الموحدة. يعتقد غالبية علماء المصريات أن الملك نعرمر ومينا هما نفس الشخص.[arabic-abajed 1][4][5][6]

نعرمر أو مينا
وجه نعرمر منحوت على لوحة نعرمر
فرعون مصر
الحقبةالقرن 31 ق.م, الأسرة الأولى
سبقهكا أو عقرب الثاني
تبعهحور عحا
  • اسم حورس: Hor-Narmer
    Ḥr-nˁr-mr
    Fierce catfish of Horus

    Second Horus name: Hor-Narmer-Tjai
    Ḥr-nˁr-mr-ṯ3j
    Manly catfish of Horus
قرينة (ات)نيث حتب
أبناءحور عحا ؟
الدفنالغرف ب 17 and ب18, أم القعاب

التسمية

اسم نارمر يمثل صوتياً بالرموز الهيروغليفية «نعر» أي سمك القرموط و «مر» أي مطرقة (أو قادوم). وتلك الرموز يمكن نطقها كذلك كما يلي: «نعرمرو» أو «مرونعر»، إلا أن العرف جرى على أن تنطق «نعرمر». والاسم يعني: القرموط الغاضب.

أهم أعماله
  • نجح في تحقيق الوحدة بين القطرين (البحري والقبلي)
  • أسس مدينة منف بين الدلتا والصعيد لتأمين وحدة البلاد
  • أسس أول حكومة مركزية في التاريخ
  • ساد بالاستقلال الأمن

عهده
كلا وجهي لوحة نعرمر

اكتشف جيمز إدوارد، لوحة نعرمر عام 1988 في هيراكونبوليس،[7] والتي تعرض نعرمر بشِعَار مصر العليا والسفلى على حد سواء، ما أدى إلى الاعتقاد بأنه موحد القُطرين.[8] منذ أن تم اكتشاف اللوح، تمت مناقشة ما إذا كان يمثل حدثاً تاريخياً[8][9] أم كان رمزيّاً بحتاً.[10][11] في عام 1993، اكتشف غونتر دراير في أبيدوس علامة سنة نعرمر تصور نفس الحدث على لوحة نعرمر التي تبين بوضوح أنها تصور حدثاً تاريخياً فعلياً.[12]

لدى علماء المصريات إجماع سائد حول كون نعرمر هو مينا، لكنه ليس شمولياً بأية حال. ولهذا تداعياته بالنسبة للتاريخ المتفق عليه من تاريخ مصر القديمة. بعض علماء المصريات أعتقد أن مينا هو نفسه حور عحا وأنه ورث بالفعل موحد مصر نعرمر؛[13] آخرون يرون أن نعرمر بدأ عملية التوحيد ولكنه إما لم ينجح أو نجح جزئياً فقط، وترك لمينا إكمالها. بينت الحجج أن نعرمر هو مينا بسبب ظهوره على ختم طيني وجد في أبيدوس بالتزامن مع طاولة ألعاب هيروغليفية «مِن»، والتي تبدو على أن هناك سجل معاصر لملك أسطوري خلاف ذلك.[14]

نظرية أخرى محتملة، أن نعرمر كان الفرعون الذي تبع مباشرة الفرعون الذي لم يتمكن من توحيد مصر (ربما يكون الملك عقرب الذي عثر على اسمه بمقمعة اكتشفت أيضاً في هيراكونبوليس)، إلا أنه تبنى رموز التوحيد التي كانت استخدم بالفعل لربما في جيل واحد.[15] مقبرتين طينيتين تُدرج قائمة الملوك التي عثر عليها مؤخراً في مقابر دن وقاع (كلاهُما في أبيدوس) تُظهر نعرمر كمؤسس للأسرة الأولى، ثم تبعه حور عحا. يظهر في ختم قاع جميع الفراعنة الثمانية من الأسرة الأولى بتسلسل صحيح بداية من نعرمر.[16] لم يرد ذكر مينا على أي قائمة ملوك لأنه في ذلك الوقت كان الاسم المُستخدم عادة على الآثار اسم حورس، بينما كان مينا اسم شخصي.[17]

يعتقد أن زوجته نبث حوتب (حرفياً: «نيث مُقْتَنِعة»)، أميرة من مصر السفلى. تم العثور على نقوش تحمل اسمها في مقابر حور عحا وجر، ما يعني أنها كانت والدة حور عحا.[18]

المقبرة والتحف
الغرفتين B17 و B18 في أم القعاب تشكلان مقبرة نعرمر.

تتكوّن مقبرة نعرمر من حُجرتين (B17 و B18) بمنطقة أم القعاب بأبيدوس، تقع بالقرب من مقبرة الفرعون الذي سبقه كا.[19] فترة الفرعون نعرمر مُوَثّقه في كل أنحاء مصر وجنوب كنعان. في مصر، تم العثور على 12 موقعاً يضُم آثاراً تعود للفرعون نعرمر توجد منها ثلاثة في مصر العليا (نقادة وأبيدوس وهيراكونبوليس)، وسبعة بمصر السفلى (منشية أبو عمر وتل إبراهيم عواد وطرخان وزاوية العريان وحلوان وطرة وكفر حسن داوود[20])، وواحدة في كل من الصحراء الشرقية (وادي القاش)، والصحراء الغربية (واحة الخارجة).[21]

خلال عهد نعرمر، كان لمصر وجود اقتصادي نشط في جنوب كنعان. تم اكتشاف شقف فخاري في العديد من المواقع، سواء من الأواني المصنوعة في مصر واستوردت إلى كنعان وغيرها التي صُنعت طبقاً للطراز المصري لكن دون المواد المحلية. أدى هذا الاكتشاف الأخير إلى استنتاج مفاده أن التواجد المصري في كنعان كان استعمارياً وليس مجرد نتيجة للتجارة.[22] في حين تم توضيح الوجود المصري في كنعان كنتيجة لغزو عسكري،[23] لم يتم قبول هذا الرأي عموماً.[24][25] التحصينات في تل السكن تعود إلى هذه الفترة وأسلوب البناء المصري لها يُشير إلى وجود عسكري، إن لم يكن غزو عسكري.[26]

يظهر مدى النشاط المصري في جنوب كنعان باكتشاف 33 سرخ على شقف فخاري في المواقع في كنعان والتي يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات إلى بداية الأسرة الأولى.[27] ثلاثة عشر منها يعود إلى الفرعون نعرمر، وجاء من ستة مواقع مختلفة:. تل عراد، عين حابسور، تلّ السكن واللد.[28] ويعزى أحد الأسراخ الإضافية إلى الفرعون كا، وواحد فقط يعود إلى إلى حور عحا. ما تبقى من الأسراخ إما أن يحمل أي اسم أو يكون عليه اسم لا يعود إلى أي فرعون معروف.[27]

خلال صيف عام 1994، اكتشف بعثة حفريات بناحال طيلاه، جنوب إسرائيل، شقف خزف منقوش عليها سرخ يعود للملك نعرمر. تم العثور على شقف على منصة دائرية كبيرة، وربما أسس صومعة تخزين على شرفة حيفا. تعود إلى حوالي 3000 قبل الميلاد، استنتجت دراسات أجريت على الشقف أنها جزء من جرة النبيذ التي تم استيرادها من وادي النيل إلى أرض كنعان.[29]

بعد حوالي 200 عاماً من التواجد المصري النشط في كنعان،[30] والذي بلغ ذروته خلال عهد نعرمر ما لبث إلا أن انخفض بسرعة بعد ذلك.[27]

معرض صور

المصادر
  1. Pätznick 2009.
  2. Wilkinson 1999.
  3. Heagy 2014، صفحات 83–84.
  4. Cervelló-Autuori 2003، صفحة 174.
  5. Grimal 1994.
  6. Edwards 1971، صفحة 13.
  7. Quibell 1898، صفحات 81–84, pl. XII–XIII.
  8. Gardiner 1961، صفحة 403–4.
  9. Edwards 1961، صفحات 41–43.
  10. Baines 1995، صفحة 117.
  11. O'Connor 2011.
  12. Dreyer 2000، صفحات 6–7.
  13. Midant-Reynes 2000، صفحات 243–50.
  14. Gardiner 1961، صفحات 404–5.
  15. Schulman 1991–92، صفحة 85.
  16. Cervelló-Autuori 2005، صفحات 31–37.
  17. Seidlmayer 2010، صفحة 25.
  18. Tyldesley 2006، صفحة 26–29.
  19. Dreyer 1999، صفحات 110–11.
  20. Hassan 2000، صفحة 39.
  21. Ciałowicz 2011، صفحة 63.
  22. Porat 1986–87، صفحة 119.
  23. Yadin 1995، صفحة 193–55.
  24. Campagno 2008، صفحات 695–96.
  25. Porat 1986–87، صفحة 109.
  26. de Miroschedji 2008، صفحة 2028–29.
  27. Anđelković 2011، صفحة 31.
  28. Jiménez-Serrano 2007، صفحات 372–73, Table 9.
  29. Levy et al. 1995، صفحات 26–35.
  30. Anđelković 1995، صفحة 72.

ملاحظات
  1. Egyptologists have long debated whether Menes was the same person as Narmer or Hor-Aha, Narmer’s successor. A 2014 study by Thomas C. Heagy published in the Egyptological journal Archéo-Nil compiled a list of 69 Egyptologists who took either position. 41 of them have concluded that Menes was Narmer, while 31 have concluded that Menes was Hor-Aha. Three Egyptologists – فلندرز بيتري, كورت زيته, and Stan Hendrickx – on the list have first concluded that Menes was Hor-Aha, but later concluded that Menes was Narmer.[3]

المراجع
  • Egyptology at the dawn of the twenty-first century: proceedings of the Eighth International Congress of Egyptologists, 2000
  • Anđelković, B (1995)، The Relations Between Early Bronze Age I Canaanites and Upper Egyptians، Belgrade: Faculty of Philosophy, Center for achaeological Research، ISBN 86‐80269‐17‐4 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • ——— (2011)، "Political Organization of Egypt in the Predynastic Period"، في Teeter, E (المحرر)، Before the Pyramids، Chicago: Oriental Institute of the University of Chicago، ISBN 978‐1‐885923‐82‐0 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • Baines, J (1995)، "Origins of Egyptian Kingship"، في O’Connor, D؛ Silverman, DP (المحررون)، Ancient Egyptian Kingship، Leiden, New York, Cologne: EJ Brill، ص. 95–156، ISBN 90‐04‐10041‐5 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • Braun, E (2011)، "Early Interaction Between Peoples of the Nile Valley and the Southern Levant"، في Teeter, E (المحرر)، Before the Pyramids، Chicago: Oriental Institute of the University of Chicago، ISBN 978‐1‐885923‐82‐0 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • Campagno, M (2008)، "Ethnicity and Changing Relationships between Egyptians and South Levantines during the Early Dynastic Period"، في Midant-Reynes؛ Tristant, Y (المحررون)، Egypt at its Origins، Leuven: Peeters، ج. 2، ISBN 978‐90‐429‐1994‐5 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • Cervelló-Autuori, Josep (2003)، "Narmer, Menes and the seals from Abydos"، Egyptology at the dawn of the twenty-first century: proceedings of the Eighth International Congress of Egyptologists, 2000، Cairo: The American University in Cairo Press، ج. 2، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  • Cervelló-Autuori, Josep (2005)، "Was King Narmer Menes?"، Archéo-Nil، 15.
  • Ciałowicz, KM (2011)، "The Predynastic/Early Dynastic Period at Tell el-Farkha"، في Teeter, E (المحرر)، Before the Pyramids، Chicago: Oriental Institute of the University of Chicago، ص. 55–64، ISBN 978‐1‐885923‐82‐0 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • Dodson, Aidan؛ Hilton, Dyan (2004)، The Complete Royal Families of Ancient Egypt، Thames & Hudson، ISBN 0‐500‐05128‐3 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • Dreyer, G (1999)، "Abydos, Umm el-Qa'ab"، في Bard, KA؛ SB (المحررون)، Encyclopedia of the Archaeology of Ancient Egypt، New York: Routledge، ISBN 0‐415‐18589‐0 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • ——— (2000)، "Egypt's Earliest Event"، Egyptian Archaeology، 16
  • Edwards, IES (1971)، "The early dynastic period in Egypt"، The Cambridge Ancient History، Cambridge: Cambridge University Press، ج. 1.
  • Edwards, WB (1961)، Archaic Egypt: Culture and Civilization in Egypt Five Thousand Years Ago، London: Penguin Books..
  • Gardiner, Alan (1961)، Egypt of the Pharaohs، Oxford University Press، .
  • Hassan, FA (2000)، "Kafr Hassan Dawood"، Egyptian Archaeology، 16: 37–39.
  • Jiménez-Serrano (2007)، Los Primeros Reyes y la Unificación de Egipto [The first kings and the unification of Egypt] (باللغة Castilan)، Jaen, ES: Universidad de Jaen، ISBN 978‐84‐8439‐357‐3 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة)صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link).
  • Kinnaer, Jacques (2004)، "What is Really Known About the Narmer Palette?"، KMT: A Modern Journal of Ancient Egypt.
  • Lloyd, Alan B (1994) [1975]، Herodotus: Book II، لايدن: دار بريل للنشر، ISBN 90-04-04179-6، مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2014.
  • Levy, TE؛ van den Brink, ECM؛ Goren, Y؛ Alon, D (1995)، "New Light on King Narmer and the Protodynastic Egyptian Presence in Canaan"، The Biblical Archaeologist، 58 (1): 26–35.
  • Midant-Reynes, B (2000)، The Prehistory of Egypt.
  • de Miroschedji, P (2004)، "Sakan, Tell Es-"، في Stern, E؛ Geva, H؛ Paris, A (المحررون)، The new Encyclopedia of Archaeological Excavations in the Holy Land، Supplementary Volume، ج. 5.
  • O'Connor, David (2011)، "The Narmer Palette: A New Interpretation"، في Teeter, E (المحرر)، Before the Pyramids، Chicago: Oriental Institute of the University of Chicago، ISBN 978‐1‐885923‐82‐0 {{استشهاد}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة).
  • Porat, N (1986–87)، "Local Industry of Egyptian Pottery in Southern Palestine during the Early Bronze Period"، Bulletin of the Egyptological Seminar، 8.
  • Quibell, JE (1898)، "Slate Palette from Hierakonpolis"، Zeitschrift für ägyptische Sprache und Altertumskunde، 36..
  • Schulman, AR (1991–92)، "Narmer and the Unification: A Revisionist View"، Buletin of the Egyptological Seminar، 11.
  • Seidlmayer, S (2010)، "The Rise of the Egyptian State to the Second Dynasty"، في Schulz, R؛ Seidel, M (المحررون)، Egypt: The World of the Pharaohs.
  • Shaw, Ian (2000)، The Oxford History of Ancient Egypt، Oxford University Press، .
  • Tyldesley, Joyce (2006)، Chronicle of the Queens of Egypt، London: Thames & Hudson، .
  • Wilkinson, TAH (1999)، Early Dynastic Egypt، London, New York: Routlege، .
  • Yadin, Y (1995)، "The Earliest record of Egypt Military Penetration into Asia?"، Israel Exploration Journal، 5 (1).

وصلات خارجية
  • بوابة أعلام
  • بوابة مصر القديمة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.