نجيب عبد الرزاق

محمد نجيب بن تون الحاج عبد الرزاق (من مواليد 23 يوليو 1953) سياسي ماليزي شغل منصب رئيس الوزراء السادس لماليزيا من أبريل عام 2009 حتى مايو عام 2018. وهو ابن رئيس وزراء سابق آخر، عبد الرزاق حسين. كان نجيب رزاق رئيس ائتلاف الجبهة الوطنية من أبريل عام 2009 حتى مايو عام 2018 ورئيس المنظمة الوطنية الملايوية المتحدة من نوفمبر عام 2008 حتى مايو عام 2018،[2][3][4] التي أبقت السيطرة على الحكومة الماليزية بأغلبية برلمانية لأكثر من ستين عامًا حتى هزيمة التحالف في الانتخابات العامة 2018. يُلقب حاليًا بأبو التحول (بابا ترانسفورفاسي).

نجيب تون عبد الرزاق

رئيس وزراء ماليزيا السادس
في المنصب
3 أبريل 200910 مايو 2018
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالملايوية: Mohammad Najib bin Abdul Razak)‏ 
الميلاد 23 يوليو 1953
ماليزيا
مواطنة ماليزيا 
الديانة الإسلام
الأب عبد الرزاق حسين 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة نوتنغهام
كلية مالفيرن 
المهنة سياسي 
الحزب المنظمة الوطنية الملاوية المتحدة 
اللغات الإنجليزية[1]،  والملايوية 
تهم
التهم فساد ( في: يوليو 2020) ( العقوبة: الحبس)
اختلاس ( في: نوفمبر 2019) 
التوقيع
 
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 

انتُخب نجيب لعضوية برلمان ماليزيا في عام 1976، عن عمر يناهز 23 عامًا، ليحل محل والده المتوفى في مقعد بيكان في ولاية فهغ. في نفس العام، نُصب رئيسًا لفرع بيكان لشباب المنظمة الوطنية الملايوية المتحدة وأصبح عضوًا في المجلس التنفيذي لجناح الشباب. في السنوات الأولى من حياته السياسية، تولى نجيب منصب نائب رئيس الوزراء في عام 1976، وبين عامي 1982 و1986، كان وزير فهغ الأول. بعد ذلك، حتى عام 2009، تناوب في مجلس الوزراء الماليزي، وتولى مناصب وزارية مختلفة في مجالات الدفاع والتعليم والثقافة والشباب والرياضة، وأخيرًا المالية. بين عامي 1993 و2009، كان نجيب نائب رئيس المنظمة الوطنية الملايوية المتحدة.

تميزت فترة نجيب كرئيس للوزراء، بين عامي 2009 و2018، بإجراءات التحرير الاقتصادي، مثل خفض الدعم الحكومي، وتخفيف القيود على الاستثمار الأجنبي، والتخفيضات في الإجراءات التمييزية العرقية تجاه شعب الملايو في مجال الأعمال. بعد انتخابات عام 2013، تميزت حكومته بملاحقة عدد من منتقديها بتهم التحريض على الفتنة، وسجن زعيم المعارضة أنور إبراهيم بعد إدانته باللواط، وتطبيق ضريبة السلع والخدمات، وفضيحة تخص شركة الاستثمار الحكومية 1 ماليزيا ديفيلوبمينت بيرهاد، ما أدى إلى مسيرات تطالب باستقالة نجيب، بقيادة حركة بيرسه الشعبية.[5][6][7] بلغت هذه الاحتجاجات ذروتها في إعلان المواطنين الماليزيين عن طريق مهاتير محمد وتحالف الأمل والمنظمات غير الحكومية للإطاحة بنجيب. [8][9]

رد نجيب على اتهامات الفساد بإحكام قبضته على السلطة من خلال استبدال نائب رئيس الوزراء، وتعليق صحيفتين، وفرض مشروع قانون مثير للجدل لمجلس الأمن القومي على البرلمان يمنح رئيس الوزراء سلطات غير مسبوقة.[10][11] ساهمت تخفيضات الدعم الحكومي التي أجراها نجيب في ارتفاع تكاليف المعيشة،[12] بينما أدت تقلبات أسعار النفط بالإضافة إلى التداعيات من فضيحة الصندوق السيادي الماليزي (1 ماليزيا ديفيلوبمينت بيرهاد) إلى انخفاض مستمر في قيمة العملة الماليزية.[13][14] انتهت هذه بخسارة ديوان الرعية للأغلبية لصالح الجبهة الوطنية في الانتخابات العامة 2018، وقبل نجيب بعد ذلك بنتائج الانتخابات ووعد بالمساعدة في تسهيل انتقال السلطة.[15] ما يزال نجيب عضوًا في البرلمان الماليزي.

في 3 يوليو عام 2018، ألقي القبض على نجيب من قبل هيئة مكافحة الفساد الماليزية، بعد التحقيق في عملية تحويل 42 مليون رينغيت ماليزي (10.6 مليون دولار أمريكي) من شركة إس.آر.سى انترناشيونال، وهي مرتبطة بشركة 1 ماليزيا ديفيلوبمينت بيرهاد، إلى حساب نجيب المصرفي.[16] في غضون ذلك، صادرت الشرطة عددًا من إكسسوارات الأزياء بقيمة 273 مليون دولار أثناء البحث في ممتلكاته.[17] اتُهم نجيب لاحقًا بإساءة استخدام السلطة، وتهم متعلقة بخيانة الأمانة وغسيل الأموال، والتلاعب بتقرير مراجعة تابع لشركة 1 ماليزيا ديفيلوبمينت بيرهاد.[18][19][20][21] في 28 يوليو عام 2020، أدانت المحكمة العليا نجيب في جميع التهم السبع المتعلقة بإساءة استخدام السلطة، وغسيل الأموال، وخيانة الأمانة، ليصبح أول رئيس وزراء لماليزيا يُدان بالفساد،[22][23] وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 سنة ودفع غرامة بقيمة 210 مليون رينغيت ماليزي.[24][25]

حياته المبكرة والشخصية

ولد نجيب في 23 يوليو عام 1953 في المقر الرسمي لوزير دولة فهغ في بوكيت بيوس،[26] كوالا ليبيس، فهغ. نجيب هو الابن الأكبر من بين ستة أبناء لرئيس الوزراء الماليزي الثاني، عبد الرزاق، وابن شقيق رئيس الوزراء الثالث حسين أون. يدير شقيقه الأصغر، داتو سري محمد نذير عبد الرزاق، ثاني أكبر شركة خدمات مالية في البلاد، شركة برهاد الماليزية التجارية (Bumiputra-Commerce Holdings Bhd). يعد نجيب أيضًا أحد النبلاء الأربعة في دار المكمور (الديوان الملكي) في فهغ بفضل لقبه الموروث، اورغ كاي ايندرا شهبندر. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في معهد سانت جون، كوالالمبور. التحق لاحقًا بكلية مالفيرن في ورشستر، إنجلترا، ثم التحق بجامعة نوتنغهام، إذ حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد الصناعي عام 1974، وعاد نجيب رزاق إلى ماليزيا في عام 1974 ودخل عالم الأعمال، وعمل لفترة وجيزة في البنك المركزي الماليزي ولاحقًا مع شركة بتروناس (شركة النفط الوطنية الماليزية) مديرًا للشؤون العامة.[27][28][29]

مهنتة السياسية المبكرة

انتخابه البرلمان وتعيينه وزيرًا أول لفهغ

انتُخب الابن الأكبر لرئيس الوزراء الماليزي، عبد الرزاق حسين، لعضوية البرلمان الماليزي في عام 1976 ليحل محل والده المتوفى في مقعد بيكان في ولاية فهغ. كان الحزن الشديد الذي ساد على المستوى الوطني بعد وفاة تون رزاق واحترام البلاد له هو ما ساعد نجيب على الفوز في الانتخابات دون معارضة وأصبح عضو في البرلمان في سن مبكرة جدًا. في عام 1986 أعيد انتخاب نجيب لنفس المقعد. [30][31]

من عام 1982 حتى عام 1986، كان نجيب وزيرًا أولًا في فهغ، قبل أن يشغل مناصب وزارية مختلفة طوال الفترة المتبقية من الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، بما في ذلك الدفاع والتعليم. في عام 2004 أصبح نائبًا لرئيس الوزراء في عهد رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي، وحل محله عام 2009. تحت قيادته، فاز الجبهة الوطنية في انتخابات عام 2013، رغم فوز المعارضة لأول مرة في تاريخ ماليزيا بأغلبية الأصوات الشعبية.

تعين نجيب لأول مرة في مجلس الوزراء الماليزي في سن الخامسة والعشرين عندما نُصب نائبًا لوزير الطاقة والاتصالات والبريد في عام 1978، ليصبح بذلك أصغر نائب وزير في البلاد.[32] شغل منصب وزير أول لولاية فهغ بين عامي 1982 و1986، وأصبح أصغر وزير أول في الولاية يتولى هذا المنصب عندما أدى القسم في سن التاسعة والعشرين.[33] في عام 1986، نُصب وزيرًا للثقافة والشباب والرياضة في حكومة مهاتير محمد. ركز على تحسين الرياضة الماليزية وقدم السياسة الرياضية الوطنية في عام 1988. في عام 1989، حققت ماليزيا أفضل أداء لها على الإطلاق في ألعاب جنوب شرق آسيا التي أُقيمت في كوالالمبور.[34]

روابط خارجية

مراجع

  1. الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 10 مايو 2020
  2. Nadzri, Muhamad M. N. (01 ديسمبر 2018)، "The 14th General Election, the Fall of Barisan Nasional, and Political Development in Malaysia, 1957-2018"، Journal of Current Southeast Asian Affairs (باللغة الإنجليزية)، 37 (3): 139–171، doi:10.1177/186810341803700307، ISSN 1868-1034.
  3. "Najib Secures UMNO Presidency", Bernama, 2 November 2008.
  4. "Najib Razak steps down as UMNO president"، CNA (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 29 يوليو 2020.
  5. Arrests at rally calling for Najib's resignation نسخة محفوظة 6 August 2015 على موقع واي باك مشين.. ستريتس تايمز, 1 August 2015. Retrieved 25 August 2015.
  6. Protesters Call on Malaysian Prime Minister to resign نسخة محفوظة 31 August 2017 على موقع واي باك مشين.. The Wall Street Journal, 1 August 2015. Retrieved 25 August 2015.
  7. Bersih plans overnight rally in August to demand Najib's resignation نسخة محفوظة 26 August 2015 على موقع واي باك مشين.. The Straits Times, 29 July 2015. Retrieved 25 August 2015.
  8. "Malaysia alliance demands removal of scandal-hit PM Najib"، مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2016، اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2016.
  9. hermesauto (04 مارس 2016)، "Malaysia's Mahathir and opposition sign declaration to oust Najib"، مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2016.
  10. "Malaysia's Najib looks to ride out political crisis"، Reuters، 11 أغسطس 2015، مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 08 ديسمبر 2015.
  11. "New bill gives Najib extensive powers"، 05 ديسمبر 2015، مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 08 ديسمبر 2015.
  12. Malaysians seen curbing spending as living costs surge. Bloomberg, 7 January 2014. Retrieved 7 July 2015. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. Ringgit, oil prices drop ahead of Najib's economic address نسخة محفوظة 7 July 2015 على موقع واي باك مشين.. The Malay Mail Online, 20 January 2015. Retrieved 7 July 2015.
  14. Ringgit extends monthly losses as 1MDB scandal hurts sentiment نسخة محفوظة 12 November 2017 على موقع واي باك مشين.. Bloomberg, 31 July 2015. Retrieved 10 August 2015.
  15. "Najib congratulates Dr Mahathir over PM appointment"، نيو ستريتس تايمز، 11 مايو 2018، مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2018.
  16. "Former Malaysian PM Najib Razak arrested, to be charged on Wednesday over 1MDB scandal"، CNA (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 29 يوليو 2020.
  17. 1MDB scandal explained: a tale of Malaysia's missing billions نسخة محفوظة 31 August 2019 على موقع واي باك مشين. Published by The Guardian on 25 October 2018
  18. "Najib charged with CBT, abuse of power"، Borneo Post Online (باللغة الإنجليزية)، 04 يوليو 2018، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2020.
  19. "Former Malaysian PM Najib Razak charged with 3 counts of money laundering"، CNA (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2020.
  20. "Malaysia ex-PM on money laundering charge"، BBC News (باللغة الإنجليزية)، 08 أغسطس 2018، مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2020.
  21. "Najib charged with tampering with 1MDB final audit report | The Star"، www.thestar.com.my، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2020.
  22. "Former Malaysia PM Najib Razak found guilty of all 7 charges in 1MDB trial"، Channel News Asia، 28 يوليو 2020، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2020.
  23. "Najib Razak: Former Malaysian PM guilty on all charges in corruption trial"، بي بي سي نيوز، 28 يوليو 2020، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2020.
  24. "Ex-Malaysian PM Najib gets 12 years' jail in 1MDB-linked graft trial"، ستريتس تايمز، 28 يوليو 2020، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2020.
  25. "Former Malaysia PM Najib Razak sentenced to 12 years in jail following guilty verdict in 1MDB trial"، Channel NewsAsia، 28 يوليو 2020، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2020.
  26. Vivien, Ann (21 فبراير 2016)، "Midwife proud to have cared for Najib"، Sayang Sabah، مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2018.
  27. "How Najib and Abdullah rose to nation’s top post". نسخة محفوظة 21 June 2011 على موقع واي باك مشين., ديلي إكسبريس, 4 April 2009
  28. Bell, Thomas (03 أبريل 2009)، "Profile: Najib Razak : To Najib Razak the Malaysian premiership may feel like a birthright."، London: The Daily Telegraph, 3 April 2009، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2010، اطلع عليه بتاريخ 15 مارس 2010.
  29. CIMB Group, 25 May 2009 نسخة محفوظة 28 April 2014 على موقع واي باك مشين.. Cimb.com. Retrieved on 24 October 2011.
  30. Biography. The Honourable Dato' Sri Mohd Najib bin Tun Abdul Razak نسخة محفوظة 18 July 2011 على موقع واي باك مشين.. Office of the Prime Minister of Malaysia
  31. "Kosmo! Online - Rencana Utama"، مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2015، اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2016.
  32. نسخة محفوظة 21 June 2011 على موقع واي باك مشين.
  33. نسخة محفوظة 8 April 2009 على موقع واي باك مشين.
  34. نسخة محفوظة 6 January 2009 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة أعلام
  • بوابة السياسة
  • بوابة ماليزيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.