نمل

النمل هو فصيلة من الحشرات الاجتماعية التي تندرج تحت فصيلة النمليات من رتبة غشائيات الأجنحة وهي نفس الرتبة التي ينتمي إليها كل من الدبابير والنحل، وقد تطور النمل من أسلاف أشباه الدبابير خلال العصر الطباشيري ــ أي قبل حوالي 99 مليون سنة ــ وتنوعت بعد نُشُوء النباتات المزهرة، وتم تصنيف أكثر من 12,500 نوع من مجموع 22,000 تقريبا،[4][5] ويمكن التعرف عليها بسهولة من خلال قرونها الاستشعارية المعقوفة وتركيبة أشباه العقد المتميزة التي تشكل خصرها النحيل.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
نمل
العصر: 140–0 مليون سنة[1]

البرياسي الآن

 

المرتبة التصنيفية فصيلة[2][3] 
التصنيف العلمي 
فوق النطاق حيويات
مملكة عليا حقيقيات النوى
مملكة حيوان
عويلم ثنائيات التناظر
مملكة فرعية أوليات الفم
شعبة عليا انسلاخيات
شعبة مفصليات الأرجل
شعيبة فقيميات
شعيبة فقيميات
شعيبة مفصليات الأرجل
شعيبة سداسيات الأرجل
طائفة حشرة
طويئفة ثنائيات اللقمة
طويئفة جناحيات
صُنيف فرعي حديثات الأجنحة
رتبة عليا داخليات الأجنحة
رتبة غشائيات الأجنحة
رتيبة ذوات الخصر
تحت رتبة ذوات الحمة
فصيلة عليا النَّمْلاَوات
الاسم العلمي
Formicidae[2][3] 
بييار أندريه لاتريل  ، 1809  
معرض صور نمل  - ويكيميديا كومنز 

يشكل النمل مستعمرات تتكون من عشرات الأفراد المفترسة التي تعيش في تجاويف طبيعية صغيرة في مستعمرات منظمة جدا والتي قد تحتل مساحات شاسعة من الأراضي، وتتألف من ملايين الأفراد، وتتكون المستعمرات الكبيرة في الغالب من إناث عقيمات غير مجنحة والتي تشكل طبقة «عاملات» و «جنود»، أو مجموعات متخصصة أخرى، ويوجد في جميع مستعمرات النمل أحيانًا بعض الذكور للتلقيح ويوجد فيها أيضًا أنثى واحدة أو أكثر تكون جاهزة للتلقيح وتسمى «الملكة»، وتوصف المستعمرات بالكائن الخارق؛ لأن النمل يعمل ككيان موحد، وبشكل جماعي لدعم المستعمرة.[6][7] وفي هذا الإطار، يستعمل الباحثون، خاصة في علم البيولوجيا، مصطلح «التنسيق الوصمي» (التنسيق الوصمي بالفرنسية، التنسيق الوصمي بالإنجليزية)، بمعنى آلية (الآلية (هندسة)) للتنسيق الغير مباشر بين الأفراد الذين يتركون علامات قبْلية يحتكمون إليها جماعةً، مما يولد نشاطا متسقاً وممنهجا.

وقد استعمر النمل كل بقاع الأرض تقريبا، إلا القارة القطبية الجنوبية وبعض الجزر النائية أو الغير مسكونة، ويزدهر النمل في معظم النظم الإيكولوجية ويمكن أن يشكل 15-25% من الكتلة الحيوية للحيوانات البرية،[8] ويعزى نجاحها في بيئاتها المتعددة إلى تنظيمها الاجتماعي وقدرتها على تعديل الموائل، والاستفادة من الموارد، والدفاع عن أنفسها، وقد أدى طول تطورها المشترك مع الأنواع الأخرى إلى التنكر، والمعايشة، والتطفل، وعلاقات التقايض.[9]

لدى مجتمعات النمل تقسيم عمل، وتواصل بين أفراده، وقدرة على حل المشاكل المعقدة،[10] وكان هذا التشابه مع المجتمعات البشرية مصدر إلهام وموضوع للدراسة منذ فترة طويلة، وقد استفادت بعض الثقافات البشرية من النمل في المطبخ، والطب، والطقوس، ولبعض الأنواع دور كبير كعامل في مكافحة الآفات بيولوجيا،[11] ومع ذلك فقد تؤدي قدرة النمل في استغلال الموارد بأن يصبح في صراع مع البشر؛ لأنها قد تضر المحاصيل وتغزو المباني، وتعتبر بعض الأنواع مثل النمل الناري الأحمر المستورد (Solenopsis invicta) أنواعا مجتاحة، وتستقر في المناطق التي تم إدخالها إليها بالخطأ.[12]

الموطن

يحتل النمل مساحة واسعة من الأرض ويمكن أن يشكل حوالي 15% من الكتلة الحيوية الحيوانية في الغاب الاستوائية الماطرة. حتى عام 2006 هناك حوالي 118٬444 نوعا معروفا من النمل معظمه يعيش في المناطق الحارة بب.

التركيب

هذه صورة لنمل من فصيلة قاطعة أوراق النبات تظهر فيها سبع العاملات في اليسار وملكتان في اليمين.

للنملة 6 أرجل فقط، حيث يوجد زوج من الأرجل في كل جزء من أجزاء الجسم الثلاثة. يتكون هيكل النمل من مادة الكيتين على عكس ما يشاع ان هيكل النمل زجاجي[بحاجة لمصدر]

السلوك

وللنمل نظام اجتماعي عادل حيث يكون جميع أفراد المستعمرة متساوين في الحقوق ولا تتميز نملة عن أخرى وكل نملة تحافظ على المصلحة العامة، ثم أن النملة تعرف صديقها من عدوها بلمسة بقرنيها في النيسب وهو خط مرور النمل وتسلسله حيث وجد بالملاحظة أن لنمل كل مجموعة علامات خاصة به يتعرفون بها على بعضهم ولا يمكن السماح لنملة من مجموعة أخرى بالدخول إلى المستعمرة، وتتكون مستعمرة النمل من: الملكة، والذكور، والعملة، والجند.

ويمكن أن تبقى الملكة مخصبة حتي تبلغ من العمر عشرة أعوام، وقد لاحظ العلماء أن طول عمر الملكة من الأمور المفيدة للنمل إذ بموتها ينهار التنظيم الاجتماعي للمستعمرة بأكمله، و يظهر أنهن ــ بقية النمل ــ يعتقدن بأنها مهمة فيحفظن جثة الملكة الميتة قريبا منهن حتي لا يتبقي منها إلا القليل، وفي النهاية تتفكك المستعمرة؛ إذ لا توجد عملة أو جنود جدد تحل محل ما يموت أو يفقد منها.

نملة تمشي على الحائط في الحديقة

مدة حياة النمل

تختلف حياة كل نوع حسب وظيفته الاجتماعية، فتعيش الذكور فترة قصيرة فقط؛ إذ أن وظيفتها هي تلقيح كل جيل من الأجيال المتعاقبة من الملكات في حين أن العاملات والجند يعيشون فترة أطول أما الملكات فهن أطول الجميع عمرًا، وتعيش النملة إلى ستة أو سبعة أعوام في المستعمرة المتوسطة.

انظر أيضًا

مراجع

  1. "Phylogeny of the ants: Diversification in the Age of Angiosperms"، ساينس، 312 (5770): 101–104، 2006، Bibcode:2006Sci...312..101M، doi:10.1126/science.1124891، PMID 16601190، مؤرشف من الأصل في 02 مارس 2009.
  2. العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 2006 — وصلة : مُعرِّف أصنوفة في نظام المعلومات التصنيفية المتكامل (ITIS TSN) — تاريخ الاطلاع: 22 أكتوبر 2013
  3. المؤلف: Alexandre Pires Aguiar، ‏Andrew R. Deans، ‏ميخائيل إنجل، ‏Mattias Forshage و John T. Huber — العنوان : Order Hymenoptera — نشر في: Animal Biodiversity: An Outline of Higher-level Classification and Survey of Taxonomic Richness (Addenda 2013) — الصفحة: 51–62 — العمل الكامل مُتوفِّر في: http://www.mapress.com/zootaxa/2013/f/zt03703p062.pdf
  4. "Hymenoptera name server. Formicidae species count."، جامعة ولاية أوهايو، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2017.
  5. Agosti D؛ Johnson, N F (2003)، La nueva taxonomía de hormigas. Pages 45–48 in Fernández, F. Introducción a las hormigas de la región neotropical. (PDF)، Instituto Humboldt, Bogotá، مؤرشف من الأصل (PDF) في 8 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 13 ديسمبر 2015.
  6. Caste and ecology in the social insects، Princeton University Press, Princeton، 1978، ص. 21–22، ISBN 0-691-02361-1.
  7. Flannery, Tim (2011)، A Natural History of the Planet، Grove/Atlantic, Inc.، ص. 79، ISBN 978-0-8021-9560-9.
  8. Schultz TR (2000)، "In search of ant ancestors"، Proceedings of the National Academy of Sciences، 97 (26): 14028–14029، Bibcode:2000PNAS...9714028S، doi:10.1073/pnas.011513798، PMC 34089، PMID 11106367، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2008.
  9. Hölldobler & Wilson (1990), p. 471
  10. A. J. Ispeert؛ M. Murata؛ N. Wakamiya, المحررون (2004)، "An ant-inspired technique for storage area network design"، Proceedings of Biologically Inspired Approaches to Advanced Information Technology: First International Workshop, BioADIT 2004 LNCS 3141: 364–379.
  11. Hölldobler & Wilson (1990), pp. 619–629
  12. "Pest Notes: Ants (Publication 7411)"، University of California Agriculture and Natural Resources، 2007، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2008.

وصلات خارجية

  • بوابة علم الأحياء
  • بوابة حشرات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.