أتراك كريت
أتراك كريت (اليونانية Τουρκοκρητικοί أو Τουρκοκρήτες, Tourkokritikí أو Tourkokrítes, التركية Giritli, Girit Türkleri, أو Giritli Türkler), مسلمين كريتيين أو مسلمى كريت هم كانوا السكان المسلمين لجزيرة كريت (حتى عام 1923)، والآن أحفادهم استقروا بشكل أساسي في تركيا، وجزر الدوديكانيز تحت الإدارة الإيطالية، سوريا (خصوصا في قرية الحميدية)، لبنان، ليبيا، ومصر.
أتراك كريت
|
فمسلمي كريت كانوا من أصل يوناني، تركي ورومى. قد تحول الكثيرين إلى الإسلام في أعقاب الفتح العثماني لجزيرة كريت.[1] وكان هذا المعدل المرتفع من التحول إلى الإسلام من قبل أهلها مماثلة لتلك التي في البوسنة والهرسك وألبانيا، وأجزاء من غرب مقدونيا اليونانية، وبلغاريا;[2] ربما كان هذا المعدل المرتفع بشكل ملحوظ من التحول بين اهلها الاصليين أكثر من المهاجرين الوافدين.[3]
مثلا الولاهيد في غرب مقدونيا اليونانية فإن مسلمى كريت ظلوا يتحدثون اللغة الكريتية اليونانية. ومع ذلك، فإن السكان اليونانيين المسيحيين في كريت اطلقوا عليهم لهم لقب "أتراك" كمرادف لكلمة "مسلم"، منذ أن مسلمي كريت قد تخلوا عن ولائهم للكنيسة المسيحية الأرثوذكسية.[4] وغالبا ما كانوا يعرفوا ب"اتراك كريتيين". من بين السكان المسيحين، فإن التزاوج والتحول إلى الإسلام أنتج مجموعة من الناس تسمى بأتراك كريتيين، فإن الرحالة الأوروبيين" كانوا على علم بأن "أتراك" جزيرة كريت كانوا معظمهم ليسوا من أصل تركي، ولكن كانت الكريتيين تحولوا من الأرثوذكسية إلى الإسلام.[5]
فقد تسبب العنف الطائفي خلال القرن ال19 في مغادرة الكثير من جزيرة كريت، وخصوصا خلال الحرب اليونانية التركية عام 1897,[6] وبعد إعلان الحكم الذاتي في كريت أحادي الجانب في الاتحاد مع الحكم اليونانى عام 1908.[7] و أخيراً وبعد الحرب اليونانية التركية من 1919-1922 وحرب الاستقلال التركية، فقد تم تبادل إجباري للمسلمين المتبقيين في كريت مع المسيحيين اليونانيين في الأناضول وفقا لأحكام معاهدة لوزان (1923).
في كافة الفترات كان معظم مسلمي كريتي يتحدثون اليونانية، ولكن لغة الإدارة ولغة المكانة للطبقات العليا الحضرية للمسلمين كانت العثمانية التركية. ففي ظل الامبراطورية العثمانية، بلغ العديد من أتراك كريت مناصب بارزة.
أولئك الذين غادروا جزيرة كريت في أواخر 19 وأوائل القرن ال20 استقر منهم إلى حد كبير على طول بحر ايجه في تركيا وساحل البحر المتوسط. موجات أخرى من اللاجئين استقروا في المدن السورية مثل دمشق وحلب، والحميدية. في طرابلس، لبنان. حيفا، إسرائيل. الإسكندرية وطنطا في مصر. في حين أن بعض هذه الشعوب اندمجوا مع السكان أنفسهم من حولهم على مدار القرن ال20، والغالبية العظمى منهم لا يزالون يعيشون في مجتمعات متماسكة بإحكام الحفاظ على ثقافتهم الفريدة والتقاليد واللهجة اليونانية الكريتية واللغة التركية. في الواقع كثير منهم يقوموا بزيارات إلى لم شمل أقارب لهم في لبنان، في جزيرة كريت وأجزاء أخرى من اليونان حتى فيها بعض من أبناء عمومتهم قد لا تزال تتبادل اسم العائلة فيما بينهم ولكن اتباع ديانة مختلفة.[بحاجة لمصدر]
ورغم أن معظم أتراك كريت هم من المسلمين السنة، والإسلام في جزيرة كريت تحت الحكم العثماني وقد تأثر بشدة من قبل نظام البكتاشية الصوفية، كما كان عليه الحال في بعض أجزاء من منطقة البلقان. ذهب هذا التأثير إلى أبعد من الأرقام الفعلية للبكتاشية الحالية في كريت وأنه ساهم في تشكيل الناتج الأدبي، الإسلام الشعبى، وتقاليد التسامح بين الأديان.
الثقافة
الأدب
الأتراك في كريت أصدروا منتج أدبي متنوع، مما يؤدي الباحث بتصنيفها باسم "المدرسة الكريتية" التي تضم إحدى وعشرين شاعراً حيث طوروها ضمن ديوان الشعر العثمانية أو الأدب الشعبي التركي خاصة في القرن ال18[8] الشخصية، الصوفية، مواضيع رائعة تكثر في أعمال هؤلاء الرجال من الرسائل، وهو ما يعكس ديناميكية الحياة الثقافية في الجزيرة.
طعم وصدى لهذا التقليد يمكن أن ينظر إليها في العبارات أدناه للجريتلى سري باشا (1844-1895):
Fidânsın nev-nihâl-i hüsn ü ânsın âfet-i cânsın
Gül âşık bülbül âşıkdır sana, bir özge cânânsın[9]
التي كانت بالتأكيد موجهة إلى زوجته، الشاعرة والمؤلفة ليلى ساز، وهي نفسها شخصية بارزة في الأدب التركي والموسيقى الكلاسيكية التركية.
المصادر
- Leonidas Kallivretakis, "A Century of Revolutions: The Cretan Question between European and Near Eastern Politics", p. 13f in Paschalis Kitromilides, Eleftherios Venizelos: The Trials of Statesmanship, Edinburgh University Press, 2009, ISBN 0-7486-3364-2
- Malise Ruthven, Azim Nanji, Historical Atlas of Islam, ISBN 0-674-01385-9, p. 118
- Greene, Molly (2000)، A Shared World: Christians and Muslims in the early modern Mediterranean، London: Princeton University Press، ص. 39ff, passim، ISBN 0-691-00898-1.
- Demetres Tziovas, Greece and the Balkans: Identities, Perceptions and Cultural Encounters Since the Enlightenment; William Yale, The Near East: A modern history Ann Arbor: The University of Michigan Press, 1958)
- Barbara J. Hayden, The Settlement History of the Vrokastro Area and Related Studies, vol. 2 of Reports on the Vrokastro Area, Eastern Crete, p. 299
- Henry Noel Brailsford (full text), an eyewitness of the immediate aftermath, uses the term "wholesale massacre" to describe the events of 1897 in Crete. نسخة محفوظة 5 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- Smith, Michael Llewellyn (1998)، Ionian Vision: Greece in Asia Minor, 1919-1922، London: C. Hurst & Co. Publishers، ISBN 1-85065-368-2., Chapter 5, p. 87. "In the eve of the احتلال ازمير by the Greek army in 1922, there was in the city a colony of Turcocretans who had left Crete around the time that the island was united with the Greek Kingdom." "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2018.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - Filiz Kılıç، "Cretan Bektashi school in Ottoman Divan poetry" (باللغة التركية)، Haji Bektash Veli and Turkish Culture Research Center، مؤرشف من (full text) الأصل في 19 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2007.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار=
(مساعدة) (abstract also in English) Aside from those cited in the article, the principal men of letters considered to compose the "Cretan school" are; 1. Ahmed Hikmetî Efendi (also called Bî-namaz Ahmed Efendi) (? - 1727), 2. Ahmed Bedrî Efendi (? - 1761), 3. Lebib Efendi (? - 1768), 4. Ahmed Cezbî Efendi (? - 1781), 5. Aziz Ali Efendi (? - 1798), 6. İbrahim Hıfzî Efendi (? - ?), 7. Mustafa Mazlum Fehmî Pasha (1812 - 1861), 8. İbrahim Fehim Bey (1813 - 1861), 9. Yahya Kâmi Efendi (? - ?), 10. Ahmed İzzet Bey (? - 1861), 11. Mazlum Mustafa Pasha (? - 1861), 12. Ahmed Muhtar Efendi (1847 - 1910), 13. Ali İffet Efendi (1869 - 1941). - Summary translation: نصبة نحيلة أنت، مُطلقة الجمال والنعمة أنت، ومحبة للعقل أنت! فالوردة وقعت في حبك أنت، والبلبل وقع في حبك. والحبيب غير المألوف أنت! (note that "fidân" can mean "sapling" as a اسم (نحو) and "slender" as an نعت, and "âfet" has more than one meaning as its لغة إنجليزية equivalent "affection".)
- بوابة تركيا