ألبانيا الكبرى
ألبانيا الكبرى[1] أو ألبانيا العرقية (بالألبانية: Shqipëria Etnike) هو مفهوم وحركة سياسية تهدف إلى توحيد الألبان داخل الأراضي التي يعتبرونها وطنهم الأم بناءً على مطالبات حول الوجود الحالي أو التاريخي للسكان الألبان في تلك المناطق.[2] بالإضافة إلى جمهورية ألبانيا حاليا، يشتمل المصطلح على مطالبات بمناطق في الدول المجاورة، وتشمل هاته المناطق كوسوفو ووادي بريشيفو من صربيا، الأراضي الواقعة في جنوب الجبل الأسود، الشمال الغربي لليونان (الوحدات الإقليمية اليونانية في ثيسبروتيا وبروزة، التي يشير إليها الألبان باسم تشامريا، وغيرها من المناطق التي كانت جزءًا من ولاية يانينا في عهد الإمبراطورية العثمانية)[3][4][5][6][7]، وجزء من غرب جمهورية مقدونيا الشمالية.
من الناحية النظرية، قامت رابطة بريزرين، وهي منظمة من القرن التاسع عشر هدفها توحيد الأراضي الألبانية ومناطق أخرى (معظمها من مقدونيا، إبيروس والجبل الأسود) فيما سمي الولاية الألبانية وتكون تابعة للإمبراطورية العثمانية، بتوحيد جزء كبير من ألبانيا الكبرى ليكون تحت الحكم الألباني.[8]
ومع ذلك، فإن منطقة ألبانيا الكبرى بكامل حدودها تم توحيدها فقط خلال فترتي الاحتلال الإيطالي والألماني لمنطقة البلقان خلال الحرب العالمية الثانية. فكرة التوحيد أتت أيضا بعد مخلفات معاهدة لندن في عام 1913، عندما تم ترك ما يقرب من نصف الأراضي الألبانية و40٪ من السكان خارج حدود ألبانيا الحالية[9]، الشيء الذي يميل الألبان إلى اعتباره ظلما فرضته القوى العظمى عليهم.
وفقًا لتقرير جالوب بلقان مونيتور (بالإنجليزية: Gallup Balkan Monitor) لعام 2010، فإن فكرة ألبانيا الكبرى تدعمها غالبية الألبان في ألبانيا (63٪) وكوسوفو (81٪) وجمهورية مقدونيا (53٪)، على الرغم من أن معظم الألبان يعتقدون أن فكرة التوحيد مُستبعدة حاليا.[10][11]
في مسح أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نُشر في مارس 2007، رأى 2.5٪ فقط من الألبان في كوسوفو أن التوحيد مع ألبانيا هو الحل الأفضل لكوسوفو. فيما 96 في المئة لا يريدون أن تبقى كوسوفو مستقلة داخل حدودها الحالية.[12]
المناطق
الدولة/الإقليم/المجتمع | الإقليم | المساحة (كم²) | مجموع السكان | الألبان |
---|---|---|---|---|
ألبانيا | ألبانيا | 28,748 | 2,821,977[13] | 2,312,356 (82% من مجموع السكان.) |
كوسوفو (الألبان في كوسوفو) |
كوسوفو | 10,908 | 1,739,825 (إحصاء 2011) |
1,616,869 (93% من مجموع السكان.) |
مالايزيا، كرايا، روزايي، بلاف (الألبان في الجبل الأسود) |
الجبل الأسود : مناطق مالايزيا، كرايا، روزايي، بلاف | 1,173–1,400 | غير معروف | 25,000 |
غرب مقدونيا الشمالية (الألبان في مقدونيا الشمالية) |
مقدونيا الشمالية : منطقة الغرب والشمال الغربي | 2,500–4,500 | غير مع | 509,083 (إحصاء 2002) |
وادي بريشيفو (الألبان في صربيا) |
صربيا : بريشيفو، بويانوفاتس وجزء من ميدفيديا | 725–1,249 | 88,966 (إحصاء 2002) |
57,595 (65% من سكان وادي بريشيفو) |
إبيروس/تشاميريا (الألبان الشام) |
اليونان : ثيسبروتيا وبروزة (جنوب إبيروس التاريخية) | غير معروف | غير معروف | غير معروف |
كوسوفو
غالبية سكان كوسوفو من الألبان، حيث يقدر عددهم بحوالي 88٪.[14] أشار إحصاء عام 2011 إلى ارتفاع نسبة السكان الألبان، ولكن بسبب سيطرة الصرب على شمال كوسوفو ومقاطعة جزئية من السكان الغجر والصرب في الجنوب، تعد هذه الأرقام غير موثوقة.[15]
الجبل الأسود
معظم الأراضي المُطالب بها في الجبل الأسود تقع في المناطق الحدودية، بما في ذلك مناطق كرايا وأولسيني وتوزي (مالوسيا) وبلاف وجوسينيي وروزايي (إقليم السنجق).[16][17] وفقًا لتعداد عام 2011، فإن نسبة الألبان في تلك البلديات هي : أولسيني 1,476 نسمة (70٪)، توزي 2,383 نسمة (50٪)، بلاف (19٪)، روزايي 188 نسمة (2٪). بما أن الجالية الألبانية صغيرة والجالية البوسنية هي الأغلبية في إقليم السنجق، إلى أن المطالبات بهذا الإقليم تستند إلى حدود الدولة الألبانية في الحرب العالمية الثانية وأواخر العهد العثماني.
جمهورية مقدونيا الشمالية
الجزء الغربي من جمهورية مقدونيا الشمالية منطقة بها أقلية عرقية ألبانية كبيرة. يشكل السكان الألبان في جمهورية مقدونيا الشمالية 25٪ من مجموع السكان، ويبلغ عددهم 509,083 حسب إحصاء سنة 2002.[18][19] وتشمل المدن ذات الأغلبية الألبانية أو الأقليات الكبيرة تيتوفو، غوستيفار، ستروغا وديبار.[20]
في ثمانينيات القرن الماضي، ظهرت منظمات وحدوية في شمال مقدونيا، ولا سيما في فينيكا وكيتشيفو وتيتوفو وغوستيفار.[21] في عام 1992، أعلن نشطاء ألبان في ستروغا أيضًا تأسيس جمهورية إليريدا (بالألبانية: Republika e Iliridës)[22] ، بقصد الحصول على الحكم الذاتي داخل جمهورية مقدونيا الشمالية. لم يكن للإعلان سوى معنى رمزي وفكرة دولة إيليريدا المتمتعة بالحكم الذاتي غير مقبولة رسميا من قبل السياسيين الألبان في جمهورية مقدونيا الشمالية.[23][24]
وادي بريشيفو
المطالبات الوحدوية في صربيا الوسطى (مع استثناء كوسوفو) توجد في منطقة وادي بريشيفو، وتشمل بلديات بريشيفو (بالألبانية: Preshevë)، بويانوفاتس (بالألبانية: Bujanoc) وجزء من ميدفيديا (بالألبانية: Medvegjë)، حيث تتواجد جالية ألبانية. في 2001، قُدر عدد الألبان في المنطقة ب70,000 نسمة.[25] وفقا لإحصاء عام 2002، كان عدد الجالية الألبانية في هاته البلديات كالتالي : بريشيفو 31,098 نسمة (89%)، بويانوفاتس 23,681 نسمة (55%)، ميدفيديا 2,816 نسمة (26%).
عقب حرب كوسوفو (1998–99)، قامت المجموعة الانفصالية جيش تحرير بريشيفو ميدفيديا بويانوفاتس (بالألبانية: Ushtria Çlirimtare e Preshevës, Medvegjës dhe Bujanocit) بتمرد ضد الحكومة الصربية، بهدف ضم وادي بريشيفو إلى كوسوفو.[26]
اليونان
تقتصر المطالبات في اليونان على تشاميريا، وهي جزء من إبيروس، ولاية يانينا التاريخية.[3][4][5][6][7]
يشير الألبان إلى منطقة ثيسبروتيا الساحلية شمال غرب اليونان باسم تشاميريا ، وتعد المنطقة أحيانا جزءا من حدود ألبانيا الكبرى.[27] حسب إحصاء عام 1928 الذي أجرته الدولة اليونانية، كان هناك حوالي 20 ألف مسلم ألباني في ولاية ثيسبروتيا. أُجبروا جميعا على اللجوء في ألبانيا في نهاية الحرب العالمية الثانية بعد تعاون جزء كبير منهم مع النازيين في ارتكاب عدد من الجرائم خلال الفترة 1941-1944.[28] في أول إحصاء ما بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1951، لم يتبق سوى 123 من المسلمين في المنطقة. يدعي أحفاد المسلمين المنفيين (الذين يزعمون أنهم يصل عددهم الآن إلى 170,000 يعيشون الآن في ألبانيا) أن ما يصل إلى 35,000 من المسلمين الألبان كانوا يعيشون في جنوب إبيروس قبل الحرب العالمية الثانية. يحاول الكثير منهم حاليا اتباع طرق قانونية للمطالبة بتعويضات عن الممتلكات التي استولت عليها اليونان. بالنسبة لليونان، القضية «غير موجودة».[29]
مجموعة الأزمات الدولية
بحثت مجموعة الأزمات الدولية في قضية الوحدة الألبانية ونشرت تقريرًا بعنوان «الوحدة الألبانية : ما مدى تهديدها لاستقرار البلقان ؟» في فبراير 2004.[30]
نصحت المجموعة الدولية للأزمات في التقرير الحكومتين الألبانية واليونانية بالسعي إلى تسوية قضية المسلمين الألبان الذين تم ترحيلهم من اليونان في عام 1945، قبل أن يتم استغلالها من قبل القوميين المتطرفين، وتضيع حقوق الألبان الشام المشروعة في خضم ذلك. علاوة على ذلك، تشير نتائج مجموعة الأزمات الدولية إلى أن ألبانيا مهتمة أكثر بتطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية مع كوسوفو والحفاظ على دولة منفصلة.[31]
انظر أيضا
مصادر
- http://www.da.mod.uk/colleges/csrc/document-listings/balkan/07%2811%29MD.pdf,"as نسخة محفوظة 10 May 2018 على موقع واي باك مشين. Albanians continue mobilizing their ethnic presence in a cultural, geographic and economic sense, they further the process of creating a Greater Albania. "
- Likmeta, Besar (17 نوفمبر 2010)، "Poll Reveals Support for 'Greater Albania'"، Balkan Insight، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو 2013،
The poll, conducted by Gallup in cooperation with the European Fund for the Balkans, showed that 62 per cent of respondents in Albania, 81 per cent in Kosovo and 51.9 per cent of respondents in Macedonia supported the formation of a Greater Albania.
- Merdjanova 2013، صفحة 147.
- Kola 2003، صفحة 15.
- Seton-Watson 1917، صفحة 189.
- Austin 2004، صفحة 237.
- Vaknin 2000، صفحات 102-103.
- Jelavich 1983، صفحات 361–365.
- Bugajski 2002، صفحة 675."Roughly half of the predominantly Albanian territories and 40% of the population were left outside the new country's borders"
- Gallup Balkan Monitor نسخة محفوظة 27 December 2012 على موقع واي باك مشين., 2010
- Balkan Insight Poll Reveals Support for 'Greater Albania' , 17 Nov 2010 نسخة محفوظة 24 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- UNDP: Early Warning Report. March 2007, p. 16 (Online text) نسخة محفوظة 18 May 2015 على موقع واي باك مشين.
- "Population and Housing Census 2011"، INSTAT (Albanian Institute of Statistics)، مؤرشف من الأصل في 03 أغسطس 2017.
- CIA، "The World Factbook"، مؤرشف من الأصل في 06 مارس 2008، اطلع عليه بتاريخ 27 يوليو 2010.
- CIA، "The World Factbook"، مؤرشف من الأصل في 06 مارس 2008، اطلع عليه بتاريخ 27 يوليو 2010.
- Branko Petranović (2002)، The Yugoslav Experience of Serbian National Integration، East European Monographs، ISBN 978-0-88033-484-6، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019،
... unite with Albania, and to form the second Albanian state outside Yugoslavia, which would gather the Albanians of Kosovo and Metohija, western Macedonia and the border regions of Montenegro from Plav, Gusinje and Rozaje, through Tuzi, near the Montenegrin capital, the hinterland of Lake Skadar (Krajina) up to Ulcinj.
- Kenneth Morrison (11 يناير 2018)، Nationalism, Identity and Statehood in Post-Yugoslav Montenegro، Bloomsbury Publishing، ص. 36، ISBN 978-1-4742-3520-4، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2018.
- Macedonian Census (2002), Book 5 - Total population according to the Ethnic Affiliation, Mother Tongue and Religion نسخة محفوظة 27 March 2014 على موقع واي باك مشين., The State Statistical Office, Skopje, 2002, p. 62.
- "The World Factbook — Central Intelligence Agency"، www.cia.gov، مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2009.
- Unrepresented Nations & Peoples Organization, Yearbook 1995 Page 41 By Mary Kate Simmons (ردمك 90-411-0223-X)
- Sabrina P. Ramet (1995)، Social Currents in Eastern Europe: The Sources and Consequences of the Great Transformation، Duke University Press، ص. 203–، ISBN 0-8223-1548-3، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2018.
- Ramet 1997، صفحة 80.
- Bugajski 1994، صفحات 116.
- "Macedonia: Authorities Allege Existence Of New Albanian Rebel Group"، RadioFreeEurope/RadioLiberty، مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2017.
- Partos, Gabriel (02 فبراير 2001)، "Presevo valley tension"، بي بي سي، مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2015،
Initially, the guerrillas' publicly acknowledged objective was to protect the local ethnic Albanian population of some 70,000 people from the repressive actions of the Serb security forces.
- Rafael Reuveny؛ William R. Thompson (05 نوفمبر 2010)، Coping with Terrorism: Origins, Escalation, Counterstrategies, and Responses، SUNY Press، ص. 185–، ISBN 978-1-4384-3313-4، مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2020.
- Bogdani & Loughlin 2007، صفحات 230.
- Meyer 2008، صفحة 702.
- "The Cham Issue - Where to Now?" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2008،
Despite the Cham-induced controversy, during a visit to Albania in mid-October 2004, Greek President Konstantinos Stephanopoulos stated at a news conference that the Cham issue did not exist for Greece and that claims for the restoration of property presented by both the Cham people and the Greek minority in Albania belonged to a past historical period which he considered closed. "I don't know if it is necessary to find a solution to the Cham issue, as in my opinion it does not need to be solved," he said. "There have been claims from both sides, but we should not return to these matters. The question of the Cham properties does not exist," he said. When speaking of claims from both sides, Stephanopoulos was referring (also) to the Greek claims over Northern Epirus, which include a considerable part of southern Albania.
- "The Cham Issue - Where to Now?" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2008،
Cham demonstrators was enough to galvanise Greece into defensive mode. The country embarked upon a series of military and diplomatic initiatives, which suggested a fear of Pan-Albanian expansion towards north-western Greece. Serbian and Macedonian media reports were claiming that new Pan-Albanian organisations were planning to expand their operations into north-western Greece to include Meanwhile, Chameria in their plans for the unification of "all Albanian territories." international observers were concerned that Kosovo politicians might start speculating with the Cham issue. The report observed that the "notions of pan-Albanianism are far more layered and complex than the usual broad brush characterisations of ethnic Albanians simply bent on achieving a greater Albania or a greater Kosovo." Furthermore, the report stated that amongst Albanians, "violence in the cause of a greater Albania, or of any shift of borders, is neither politically popular nor morally justified.
- "Pan-Albanianism: How Big a Threat to Balkan Stability?, Europe Report N°153, 25 February 2004"، مؤرشف من الأصل في 09 مايو 2007.
- بوابة مقدونيا الشمالية
- بوابة السياسة
- بوابة ألبانيا
- بوابة علاقات دولية
- بوابة كوسوفو
- بوابة الجبل الأسود
- بوابة اليونان