البهائية في مصر
البهائية هي إحدى الديانات التوحيدية، أسسها حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله في إيران في القرن التاسع عشر.[1] يرجع تاريخ البهائية في مصر إلى عام 1868 حين توقفت "في ميناء الإسكندرية السفينة التي كانت تقل حضرة بهاء الله إلى منفاه الأخير في مدينة عكاء.ومنذ هذه الأوقات الأولى بدأ المصريون في اعتناق الدين البهائي. و في سبتمبر 1910 قام حضرة عبد البهاء بزيارة مدينة بورسعيد وأقام فيها شهراً عزم بعده على الإبحار من بورسعيد إلى أوروبا، إلا أن توعك صحته اضطره لتأجيل رحلته فتوقف في الإسكندرية وأقام فيها عاماً كاملاً. و عاد حضرة عبد البهاء إلى مصر مرة أخرى في ديسمبر 1911 و قضى فصل الشتاء في الإسكندرية ثم غادرها إلى نيويورك في مارس 1912 . و بعد جولته في أوروبا وصل إلى بورسعيد مرة أخرى في يونيو 1913 حيث انتقل بعدها إلى الإسكندرية وبقي في ضاحية الرملة حتى الثاني من ديسمبر 1913. و من الجدير بالذكر أن مصر كانت أول دولة في العالم تعلن استقلال الدين البهائي قانونياً بحكم قضائي في العاشر من شهر مايو سنة 1925 تم فيه الإعلان أن البهائية عقيدة قائمة بذاتها ومستقلة عن الإسلام كإستقلال الإسلام عن المسيحية واستقلال المسيحية عن اليهودية. تأسس المحفل الروحاني المحلي للبهائيين في الإسكندرية عام 1924، وتم تشكيل المحفل الروحاني المركزي لمصر والسودان عام 1928 وتم الاعتراف به من قبل الحكومة المصرية في عام 1934."[2]
جزء من سلسلة مقالات حول |
الدين في مصر |
---|
|
لا توجد تقديرات رسمية حول عدد البهائيين في مصر، حيث تعتبر البهائية في مصر ديانة غير معترف بها رسميًا برغم صدور حكم محكمة بِبا الشرعية للاستئناف سنة 1925م يقضي بأن البهائية دين جديد مستقل بذاته، فقد"صدر حكم محكمة بِبَا الشّرعيّة للاستئناف وفتواها في العاشر من أيّار سنة 1925م، وصادقت عليه الدّوائر الدّينيّة العليا في القاهرة وعدَّته حكمًا نهائيًّا، وطبعته الدّوائر الإسلاميّة نفسها ونشرته. وقد قضى بفسخ عقود الزّواج الّتي عقدها هؤلاء البهائيّون الثّلاثة ... وبعد أن فصّل الحكم القول في عقائد الإسلام الأساسيّة وأحكامه، وعرض التّعاليم البهائيّة عرضًا وافيًا معزَّزًا بأقوال مختلفة من الكتاب الأقدس ومن كتابات حضرة عبد البهاء وميرزا أبي الفضل وأشار إشارة خاصَّة إلى بعض الشّرائع البهائيّة، وبيّن أنَّ المدَّعى عليهم قد ارتدّوا فعلاً، على ضوء هذه المعلومات، عن دين الإسلام أعلن منطوقه الرّسمي في لغة لا تقبل أيّ لبس ولا أيّ غموض فقال: "إنّ البهائيّة دين جديد قائم بذاته له عقائد وأصول وأحكام خاصّة تغاير وتناقض عقائد وأصول وأحكام الدّين الإسلاميّ تناقضًا تامًّا، فلا يقال للبهائيّ مسلم ولا العكس، كما لا يقال للبوذيّ أو البرهميّ أو المسيحيّ مسلم ولا العكس".[3]
لكن على الصعيد القانوني فان البهائية كانوا قادرين على تاسيس مراكز ومحافل لهم حتى صدور قرار جمهوري سنة 1960 يحمل رقم 263 يقضي بإغلاق كافة المحافل والمراكز البهائية، عقب دعوى جنائية اتهم فيها بعض الأفراد بنشر الدعوى البهائية في مصر، مر البهائيون بعد هذا الإعلان بسنوات عجاف وعانى أتباع هذه الديانة من الاعتقال[4] واجهوا أيضا معوقات كبيرة في اوراق الاحوال المدنية وكان حصول البهائيين عام 2009 على شهادات ميلاد تحمل علامة "-" مكان خانة الديانة بمثابة إنجازا لأبناء الديانة.[5] اصدر الأزهر عدة فتاوي لتوضيح موقفه من البهائية وانتهت إلى تكفير كل من يعتنق فكرها المعتقدات البهائية والبابية والقريانية وأكدت تحريم اعتناق أفكارها.[6] وفي عام 2013 وفي سابقة هي الأولى في التاريخ المصري قامت لجنة صياغة الدستور المصري بتقديم دعوة رسمية لوفد من البهائيين للاستماع إلى مطالبهم لضمان حقوقهم في الدستور.[7]
اسهامات بهائيين مصريين في الفنون والآداب
حسين بيكار
فنان تشكيلي متميز ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين المصريين. وهو صاحب بصيرة نافذة، وذوق رفيع، أحب الموسيقي منذ نعومة أظافره، كما كتب رباعيات وخماسيات زجلية تمتلئ حكمة وبلاغة، ظل معطاء طوال حياته، ومعلما للكثير من الأجيال. وهو صاحب مدرسة للفن الصحفي وصحافة الأطفال بصفة خاصة، بل هو رائدها الأول في مصر. له أسلوب بسيط واضح ارتفع بمستوى الرسم الصحفي ليقترب من العمل الفني، أما لوحاته الزيتية فتتميز بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وقوة التعبير، فهو فنان مرهف حساس، وناقد فني شاعري الأسلوب.[8]
في يوم 2 يناير 2017، احتفل جوجل بيوم ميلاده لما له من إبداعات فنية وأدبية؛ فقد أحب بيكار الموسيقى منذ صباه، وكتب أشعار زجلية تمتلئ بالحكمة وتدعو إلى التعايش المشترك والسلم الاجتماعي، كما أن لامتلاك بيكار لأسلوب بسيط وسلس ميزه بطابع خاص وجعله صاحب مدرسة للفن الصحفي بشكل عام، ورائدا لصحافة الأطفال بشكل خاص.[9]
ورغم أنه واحدٌ من أهم أيقونات الفنّ الرفيع في مصر والعالم واحدٌ من أهم أيقونات الفنّ الرفيع في مصر والعالم، إلا أنه زج به في السجن في عام 1985 مع آخرين لاعتناقهم البهائية، وبعد الإفراج عنهم، شن الإعلام المصري حملة للهجوم على بيكار بسبب عقيدته وتم وقف مشروع إنتاج فيلم سينمائي يحكي عن حياته الفنية والإنجازات التي حققها. توفي بيكار في عام 2002.[10]
سمية رمضان
سمية رمضان أكاديمية ومترجمة وكاتبة مصرية. حصلت على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية سنة 2001 عن روايتها أوراق النرجس (Leaves of Narcissus) التي ترجمتها إلى الإنجليزية مارلين بوث ونشرها قسم النشر بالجامعة الأمريكية. ولدت سمية رمضان في القاهرة سنة 1951، ودرست اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من ترينيتي كوليج في دبلن. خلال مسيرة حياتها اعتنقت البهائية.[11] وترجمت العديد من الأعمال الأدبية، من بينها رواية فرجينيا وولف "غرفة تخص المرء وحده.[12]
انظر أيضاً
وصلات خارجية
المراجع
- القرن البديع\شوقي افندي\ص 221 نسخة محفوظة 23 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "تاريخ البهائية في مصر"، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2021.
- شوقي أفندي (آذار 2002)، القرن البديع، https://reference.bahai.org/ar/t/se/GPB/gpb-1.html، البرازيل: منشورات دار النشر البهائية في البرازيل، ص. 432.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة)، روابط خارجية في
(مساعدة)صيانة CS1: التاريخ والسنة (link)|عمل=
- 20) صفحة الفنان المصري البهائي الكبير حسين بيكار « Bahainafeza's Blog
- 7 بهائيين يستخرجون شهادات ميلاد بـ"شرطة" - اليوم السابع نسخة محفوظة 10 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- البهائيون في مصر يطلبون الاعتراف بديانتهم في الوثائق الرسمية، موقع العربية نت. تاريخ الوصول 25 يناير 2014. نسخة محفوظة 06 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Copts United | الأقباط متحدون | البهائيون أمام لجنة الخمسين نسخة محفوظة 12 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Ṣubḥī.؛ شاروني، صبحي. (2002)، Bīkār : Ḥusayn Bīkār al-fannān al-shāmil (ط. al-Ṭabʻah al-ūlá)، al-Qāhirah، ISBN 977-09-0829-0، OCLC 884440892، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2020.
- منور, منذر (2017-05)، "أي نموذج لمدرس اليوم هل هو المربي الفاضل أم هو المعلم المحترف ؟"، مجلة علوم التربية، N.A (68): 18–30، doi:10.12816/0047354، ISSN 1113-0075.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - "بيكار.. مايسترو صناعة النور | المصري اليوم"، www.almasryalyoum.com، مؤرشف من الأصل في 8 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2021.
- Gramsci on Tahrir، Pluto Press، 20 يناير 2016، ص. 172–204، ISBN 978-1-78371-345-5، مؤرشف من الأصل في 2 يونيو 2018.
- The Anchor book of modern Arabic fiction، New York: Anchor Books، 2010، ISBN 978-0-307-48148-1، OCLC 695578303.
- بوابة مصر
- بوابة البهائية
- بوابة الأديان