التهاب العصب

التهاب العصب هو التهاب في العصب[1] أو التهاب عام في الجهاز العصبي المحيطي. يسبب الالتهاب وما يرافقه من إزالة الميالين في كثير من الأحيان ضعفًا في نقل الإشارات العصبية، وشذوذًا في وظيفة الأعصاب. غالبًا ما يُخلط بين التهاب الأعصاب واعتلال الأعصاب المحيطية، وهو مصطلح واسع يصف أي عملية مرضية تؤثر على الجهاز العصبي المحيطي. ومع ذلك، قد ينتج اعتلال الأعصاب المحيطي عن أسباب التهابية أو غير التهابية، ويُطلق المصطلح على أي شكل من أشكال الضرر أو التنكس أو الخلل الوظيفي. أما مصطلح التهاب الأعصاب فهو يشير تحديدًا إلى العملية الالتهابية.[2][3][4][5][6]

التهاب العصب
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي 
من أنواع اعتلال الأعصاب المحيطية،  والتهاب،  ومرض  
التاريخ
وصفها المصدر قاموس الموسوعة الحديثة  

نظرًا لأن الالتهاب هو رد فعل شائع للاضطرابات البيولوجية، فقد تتظاهر العديد من الحالات المرضية بأعراض التهاب العصب. تشمل الأسباب الشائعة أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد، والعدوى، إما البكتيرية، مثل الجذام، أو الفيروسية، مثل الحماق النطاقي، أو ردود الفعل المناعية بعد العدوى، مثل متلازمة غيلان باريه؛ أو استجابة لإصابة جسدية، مثل حالة عرق النسا.[7][8]

قد يتعرض أي عصب في الجسم للالتهاب، وقد تؤثر مسببات معينة بشكل تفضيلي على أعصاب معينة. تعتمد طبيعة الأعراض على الأعصاب المصابة. فقد يسبب التهاب العصب الحسي شعورًا بالألم والتنميل والخدر وانعدام الحس، أما التهاب العصب الحركي فقد يسبب شللًا جزئيًا (ضعفًا)، وارتجافًا حزميًا أو شللًا أو ضمورًا عضليًا.[9][10]

يتركز علاج التهاب الأعصاب على التخلص من أو علاج أي سبب محرض للالتهاب، يليه تطبيق الرعاية الداعمة وعلاجات مضادة للالتهابات أو مناعية بالإضافة إلى علاج الأعراض.

الأسباب

الحالات المسببة

أنواع التهاب الأعصاب

التشخيص

يبدأ التشخيص الدقيق والتوصيف الدقيق لالتهاب العصب بفحص جسدي شامل لتوصيف وتحديد أي أعراض لاضطراب عصب أو توزع أعصاب معين. تقيّم الاختبارات الدورة الزمنية والتوزيع والشدة والخلل العصبي وشمول الالتهاب للأعصاب الحسية أو الحركية أو كلاهما. بعد معرفة مكان الآفة، قد تتطلب الحالة إجراء اختبارات تشخيصية أخرى لتحديد الأعصاب المصابة بشكل أدق. يجب إجراء اختبارات الدم لتقييم مستويات الغلوكوز في الدم ومستويات فيتامين ب 12 والمستقلبات الأخرى. يمكن إجراء اختبارات إضافية لفيتامينات أو سموم معينة بعد التأكد من التاريخ والفحص البدني. تشمل الاختبارات الطبية التي غالبًا ما تكون مفيدة: خزعة العصب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الكهربائي، ودراسات التوصيل العصبي، وتنظير قاع العين، والبزل القطني. ومع ذلك، يعتبر تشخيص العديد من الاضطرابات المرتبطة بالتهاب الأعصاب تشخيصًا سريريًا لا يعتمد على أي اختبار تشخيصي محدد.[2][13][14]

مراجع

  1. "neuritis" في معجم دورلاند الطبي
  2. "Optic neuritis"، Eye، 25 (7): 833–42، يوليو 2011، doi:10.1038/eye.2011.81، PMC 3178158، PMID 21527960.
  3. "Axonal Guillain-Barré syndrome: a critical review"، Acta Neurologica Scandinavica، 103 (5): 267–77، مايو 2001، doi:10.1034/j.1600-0404.2001.103005267.x، PMID 11328201.
  4. "Treatments for chronic inflammatory demyelinating polyradiculoneuropathy (CIDP): an overview of systematic reviews"، The Cochrane Database of Systematic Reviews، John Wiley & Sons, Ltd، 1: CD010369، يناير 2017، doi:10.1002/14651858.cd010369، PMC 5468847، PMID 28084646.
  5. "CHAPTER 88: INFLAMMATORY AND INFECTIOUS POLYNEUROPATHY"، Neurological disorders : course and treatment، Brandt, Thomas, 1943- (ط. 2nd)، Amsterdam: Academic Press، 2003، ISBN 978-0-12-125831-3، OCLC 162571014.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: آخرون (link)
  6. "CHAPTER 89: Noninflammatory Polyneuropathy"، Neurological disorders : course and treatment، Brandt, Thomas, 1943- (ط. 2nd)، Amsterdam: Academic Press، 2003، ISBN 978-0-12-125831-3، OCLC 162571014.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: آخرون (link)
  7. "Neuroinflammation in the peripheral nerve: Cause, modulator, or bystander in peripheral neuropathies?"، Glia، 64 (4): 475–86، أبريل 2016، doi:10.1002/glia.22899، PMC 4832258، PMID 26250643.
  8. Baloh RW (14 أغسطس 2018)، Sciatica and chronic pain : past, present and future، Cham, Switzerland، ISBN 978-3-319-93904-9، OCLC 1048610895.
  9. Miller-Keane Encyclopedia and Dictionary of Medicine, Nursing, and Allied Health (ط. Seventh)، 2003.
  10. Al Khalili Y, Jain S, DeCastro A (2020)، Brachial Neuritis، StatPearls، StatPearls Publishing، PMID 29763017، مؤرشف من الأصل في 2 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2020.
  11. Chin, RL؛ Latov, N (يناير 2005)، "Peripheral Neuropathy and Celiac Disease."، Current Treatment Options in Neurology، 7 (1): 43–48، doi:10.1007/s11940-005-0005-3، PMID 15610706.
  12. Rosenbloom, Mark؛ Tarabar, Asim؛ Adler, Robert A، "Vitamin Toxicity"، Medscape Reference، Medscape، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2013.
  13. "Diagnosis and management of Guillain-Barré syndrome in ten steps"، Nature Reviews. Neurology، 15 (11): 671–683، نوفمبر 2019، doi:10.1038/s41582-019-0250-9، PMC 6821638، PMID 31541214. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |إظهار المؤلفين=6 غير صالح (مساعدة)
  14. Lindsay KW (2011)، "SECTION IV - LOCALISED NEUROLOGICAL DISEASE AND ITS MANAGEMENT C. PERIPHERAL NERVE AND MUSCLE"، Neurology and neurosurgery illustrated.، Churchill Livingstone، ص. 429–487، ISBN 978-0-443-06957-4، OCLC 972843900.
إخلاء مسؤولية طبية
  • بوابة طب
  • بوابة علم الأحياء
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.