التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد

التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد أو الْتِهابُ الكُلْيَةِ التَّالِي للعِقْدِيَّات هو اضطراب الكبيبات (التهاب كبيبات الكلى) أو الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى. وهو يعتبر من المضاعفات الأكثر شيوعا للالتهابات البكتيرية كعدوى الجلد (القوباء) من قبل البكتيريا العقدية 12 و 4 و 1 أو التهاب الحلق العقدي.[1] يمكن أن يكون التهاب كبيبات الكلى عامل خطر لحصول البول الزلالي.[2] في البالغين، علامات وأعراض العدوى قد تكون موجودة في الوقت الذي يبدأ فيه التهاب كبيبات الكلى.[3] التهاب كبيبات الكلى الحاد أدى إلى 19,000 حالة وفاة في عام 2013 انخفاضا من 24,000 حالة وفاة في عام 1990 في جميع أنحاء العالم.[4]

الْتِهابُ الكُلْيَةِ التَّالِي للعِقْدِيَّات
صورة لخزعة كلوية تظهر محفظة كبيبات الكلى بعد الاصابة بعدوى المكورات العقدية
صورة لخزعة كلوية تظهر محفظة كبيبات الكلى بعد الاصابة بعدوى المكورات العقدية

معلومات عامة
الاختصاص طب الكلى 
من أنواع التهاب كبيبات الكلى،  ومرض  
الأسباب
الأسباب عدوى المكورات العقدية
الإدارة
التشخيص خزعة كلوية٫ كمية المتممات
العلاج التحكم بضغط الدم، علاج تحفظي

العلامات والأعراض

دم في البول

علامات وأعراض الحاد التهاب كبيبات الكلى التكاثري هي:

الأسباب

يحدث التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد (التهاب الكلية التالي للعقديات) بسبب إصابة البلعوم أو الجلد ببكتيريا المكورات العقدية، عادةً بعد ثلاثة أسابيع من العدوى، مع الأخذ في الاعتبار الوقت اللازم لارتفاع نسبة الأصداد وبروتينات المتممة. تسبب العدوى حدوث التهاب في الأوعية الدموية في الكلى، ما يعيق قدرتها على تصفية البول. يصيب التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد الأطفال بشكل شائع.[9][10]

الفيزيولوجيا المرضية

تشمل الفيزيولوجيا المرضية لهذا الاضطراب آلية متواسطة بمعقدات مناعية، وهي تفاعل فرط الحساسية من النوع الثالث. ينتج هذا الاضطراب بروتينات لها محددات مستضدية مختلفة، والتي بدورها تملك ألفة لمواقع معينة في الكبيبة. بمجرد حدوث الارتباط في الكبيبة، من خلال التفاعل مع البروبيردين، تنشط المتممة. يسبب تثبيت المتممة تحرر وسائط التهابية إضافية.[11]

التشخيص

يمكن استخدام طرق التشخيص التالية في حالة التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد:[11]

  • خزعة الكلى
  • دراسة جملة المتممة
  • الدراسات التصويرية
  • دراسات الدم الكيميائية

سريريًا، يشخص التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد بعد التشخيص التفريقي بين (وفي النهاية، تشخيص) القوباء العنقودية والعقدية. من الناحية المصلية، يمكن تطبيق اختبارات الواسمات التشخيصية؛ يمكن استخدام اختبار الستربتوزيم الذي يقيس نسبة أضداد المكورات العقدية: مضاد ستربتوليزين، ومضاد الهيالورونيداز، ومضاد الستربتوكيناز، ومضاد النيكوتيناميد-أدينين ثنائي النوكليوتيد، ومضاد الدناز (ديوكسي ريبو نوكلياز) ب.[11]

التشخيص التفريقي

يعتمد التشخيص التفريقي لداء الكبيبات التكاثري الحاد على ما يلي:

1. أسباب التهاب كبيبات الكلى الحاد:

  • اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي A
  • ذئبة التهاب الكلى
  • التهاب كبيبات الكلى الغشائي التكاثري من النمط 1
  • التهاب الشغاف الجرثومي
  • التهاب الكلية التحويلي
  • وجود الغلوبيولينات البردية في الدم

2.    المتلازمة الكلوية

3.  أسباب الوذمة المعممة:

الوقاية

ليس من الواضح ما إذا كانت الوقاية من التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد (التهاب الكلية التالي للعقديات) ممكنة باستخدام العلاج المبكر بالمضادات الحيوية، إذ تزعم بعض الدراسات أن المضادات الحيوية يمكن أن تمنع تطور التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد.[12]

العلاج

يشمل تدبير التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد بشكل أساسي ضبط ضغط الدم. يمكن اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم في حال ارتفاع ضغط الدم. يجب التحكم في مستوى البوتاسيوم لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض الكلى الحادة مع قلة البول. يمكن استخدام مدرات البول الثيازيدية أو العروية لتقليل الوذمة والتحكم في ارتفاع ضغط الدم في نفس الوقت؛ لكن يجب مراقبة الشوارد مثل البوتاسيوم. يمكن إضافة حاصرات بيتا و/أو حاصرات قنوات الكالسيوم و/أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين إذا لم يكن استخدام المدرات كافيًا.[11]

علم الأوبئة

نتج عن التهاب كبيبات الكلى الحاد 19000 حالة وفاة في عام 2013 انخفاضًا من 24000 حالة وفاة في عام 1990.[4]

المراجع

  1. Baltimore RS (فبراير 2010)، "Re-evaluation of antibiotic treatment of streptococcal pharyngitis"، Curr. Opin. Pediatr.، 22 (1): 77–82، doi:10.1097/MOP.0b013e32833502e7، PMID 19996970.
  2. "Childhood post-streptococcal glomerulonephritis as a risk factor for chronic renal disease in later life"، Med. J. Aust.، 174 (10): 492–6، مايو 2001، PMID 11419767، مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2012.
  3. Nasr SH؛ Radhakrishnan J؛ D'Agati VD (مايو 2013)، "Bacterial infection-related glomerulonephritis in adults"، Kidney Int، 83 (5): 792–803، doi:10.1038/ki.2012.407، PMID 23302723.
  4. GBD 2013 Mortality and Causes of Death, Collaborators (17 ديسمبر 2014)، "Global, regional, and national age-sex specific all-cause and cause-specific mortality for 240 causes of death, 1990-2013: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2013."، Lancet، 385 (9963): 117–71، doi:10.1016/S0140-6736(14)61682-2، PMID 25530442. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |الأول= has generic name (مساعدة)
  5. Tasic, Velibor (2008)، "Postinfectious Glomerulonephritis"، Comprehensive Pediatric Nephrology، Elsevier، ص. 309–317، doi:10.1016/B978-0-323-04883-5.50026-X، ISBN 9780323048835.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: التاريخ والسنة (link)  via ScienceDirect (Subscription may be required or content may be available in libraries.)
  6. Wilkiins, Lippincott Williams & (16 يناير 2015)، Handbook of Signs & Symptoms، Lippincott Williams & Wilkins، ISBN 9781496310545، مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2016.
  7. Surgeons, American Academy of Orthopaedic؛ Physicians, American College of Emergency (13 نوفمبر 2009)، Critical Care Transport، Jones & Bartlett Learning، ص. 959، ISBN 9780763712235، مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2016.
  8. Garfunkel, Lynn C.؛ Kaczorowski, Jeffrey؛ Christy, Cynthia (05 يوليو 2007)، Pediatric Clinical Advisor: Instant Diagnosis and Treatment، Elsevier Health Sciences، ص. 223، ISBN 9780323070584، مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2016.
  9. Marianne Gausche-Hill, Susan Fuchs, Loren Yamamoto, American Academy of Pediatrics, American College of Emergency Physicians. "APLS: The Pediatric Emergency Medicine Resource". Jones & Bartlett Learning; 2004.
  10. "Post-streptococcal glomerulonephritis (GN): MedlinePlus Medical Encyclopedia"، www.nlm.nih.gov، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2015.
  11. Acute Poststreptococcal Glomerulonephritis Workup في موقع إي ميديسين
  12. Rodriguez-Iturbe, Bernardo؛ Musser, James M. (أكتوبر 2008)، "The Current State of Poststreptococcal Glomerulonephritis"، Journal of the American Society of Nephrology، 19 (10): 1855–1864، doi:10.1681/ASN.2008010092، PMID 18667731.



  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.