الشرق الأدنى القديم
الشرق الأدنى القديم مصطلح يدل الحضارات التي نشأت في ما يسمى اليوم بالشرق الأوسط، وتحديداً: بلاد الرافدين (حالياً باسم العراق والشمال الشرقي لسوريا)، مصر القديمة، وإيران القديمة (عيلام، وماد، وفارس)، أرمينيا، الأناضول (حالياً باسم تركيا)، الشام (حالياً سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، قبرص). ويستخدم هذا المصطلح غالباً في مجال علم الآثار في الشرق الأدنى والتاريخ القديم. يغطي هذا المصطلح حقبة بداية ظهور سومر في القرن الرابع قبل الميلاد، أما تاريخ انتهاء الحقبة فهي تتفاوت حسب الآراء، إما إنها تغطي العصر البرونزي والعصر الحديدي في المنطقة، إلى حين دخول الأخميني للمنطقة في القرن 6ق.م أو في عند دخول الإسكندر الأكبر في القرن 4ق.م، أو في زمن دخول الخلافة الإسلامية للمنطقة في القرن 7م.
جزء من سلسلة |
التاريخ البشري وما قبل التاريخ |
---|
↑ قبل هومينيا (بليوسين) |
تاريخ |
انظر أيضاً |
↓ المستقبل (العصر الهولوسيني) |
يعتبر الشرق الأدنى القديم منبع الحضارات. هذه الرقعة الجغرافية هي أولى المناطق التي يستخدم سكانها الزراعة المكثفة بها على مدار السنة، وأعطت العالم أولى نظم الكتابة، وبها اخترعت عجلة الفَخَّار ومن ثم عجلات النقل وعجلات الطاحون، وبها نشئت أولى الحكومات المركزية، وأولى القوانين المدونة، وأولى الإمبراطوريات، بالإضافة إلى أنها عرضت أولى مراحل التقسيم الاجتماعي الطبقي، والعبودية، والحروب المنظمة، كما أن سكان المنطقة وضعوا أساسات لميادين علوم الفلك والرياضيات.
مفهوم الشرق الأدنى
تشير عبارة «الشرق الأدنى القديم» إلى التمييز العائد إلى القرن التاسع عشر بين الشرق الأدنى والشرق الأقصى بصفتها مناطق عالمية ذات أهمية بالنسبة للإمبراطورية البريطانية. بدأ التمييز خلال حرب القرم. كان آخر تقسيم حصري رئيسي للشرق بين هذين المصطلحين حاضرًا في الدبلوماسية في أواخر القرن التاسع عشر، مع مجازر الحميدية للأرمن والآشوريين على يد الإمبراطورية العثمانية بين عامي 1894-1896 والحرب اليابانية الصينية الأولى بين عامي 1894-1895. وصف رجال الدولة ومستشارو الإمبراطورية البريطانية المنطقتين باسمي «الشرق الأدنى» و«الشرق الأقصى». بعد فترة وجيزة، توجب عليهم مشاركة المسرح مع الشرق الأوسط الذي ساد في القرن العشرين وما زال مستمرًا حتى العصر الحديث.
كان الشرق الأدنى يعني أراضي الإمبراطورية العثمانية في أقصى حد لها تقريبًا، لذلك وعند سقوط تلك الإمبراطورية، قل استخدام مصطلح الشرق الأدنى في الدبلوماسية واستُبدل بمصطلح الشرق الأوسط. أصبح الشرق الأدنى القديم في ذلك الوقت استثنائيًا. امتد الحكم العثماني للشرق الأدنى من فيينا (شمالًا) إلى طرف شبه الجزيرة العربية (جنوبًا)، ومن مصر (غربًا) إلى حدود العراق (شرقًا). أضاف علماء الآثار إيران إلى تعريفهم في القرن التاسع عشر، رغم أنها لم تقع أبدًا تحت حكم العثمانيين، لكنهم استبعدوا كل أوروبا ومصر عمومًا، والتي كانت تمثل أجزاءً من الإمبراطورية.
الفترة الزمنية
مصطلح الفترة الزمنية للشرق الأدنى القديم هو محاولة لتصنيف أو تقسيم الفترات الزمنية إلى ما يسمى كتل زمنية منفصلة، أو الحقب، للشرق الأدنى. والنتيجة هي تجريد وصفي يوفر وسيلة مفيدة عن الفترات الزمنية للشرق الأدنى مع خصائص مستقرة نسبيا.
الديانات
تأثرت الحضارات القديمة في الشرق الأدنى معتقداتهم الروحانية، التي لا تميز بين السماء والأرض.[1] وقد آمنوا بوجود قوة إلهية تأثر على كل الأمور الدنيوية، وآمنوا أيضا بالتنبؤ بالمستقبل.[1] أما الفأل فقد تم نقشه في السجلات مصر القديمة وبلاد الرافدين، كما كانت تدون سجلات الأحداث الكبرى.[1]
المراجع
- Lamberg-Karlovsky, C. C. and Jeremy A. Sabloff (1979)، Ancient Civilizations: The Near East and Mesoamerica، Benjamin/Cummings Publishing، ص. 4.
- بوابة مصر القديمة
- بوابة آسيا
- بوابة جغرافيا
- بوابة العراق
- بوابة إسرائيل
- بوابة الأردن
- بوابة لبنان
- بوابة فلسطين
- بوابة سوريا
- بوابة تركيا
- بوابة التاريخ
- بوابة علم الآثار
- بوابة الوطن العربي
- بوابة الشرق الأوسط
- بوابة الشرق الأوسط القديم