تاريخ العالم
تاريخ العالم اصطلاحا هو تاريخ الإنسان منذ بداية ظهوره كإنسان عاقل في أفريقيا منذ حوالي 200,000 سنة، مروراً بالكرومانيون وانقراض نياندرتال وبدايات رسوم الكهوف ومروراً بالحضارة الكبارية وتدجين الماعز، إلى بدايات ظهور أريحا أقدم المدن المأهولة، وبداية الثقافة في الصين وباكستان، إلى صهر النحاس، وبدايات حضارات بلاد ما بين النهرين، وخصوصاً الحضارة السومرية واختراع الكتابة وبداية التاريخ منذ حوالي 5500 سنة.
جزء من سلسلة |
التاريخ البشري وما قبل التاريخ |
---|
↑ قبل هومينيا (بليوسين) |
تاريخ |
انظر أيضاً |
↓ المستقبل (العصر الهولوسيني) |
مع العصر البرونزي وبداية الكتابة في الحضارة السومرية كانت حضارات أخرى قد بدأت بالنشوء مثل، الحضارة الكيكلادية ونورتي شيكو ومن ثم عيلام في إيران وقيام الأسرة الأولى في مصر وبناء ستونهنج في نسخته الأولى، وقد شهد هذا العصر أول استخدام معروف لورق البردي من قبل المصريين، ونشوء حضارة وادي السند والمملكة المصرية القديمة وحضارة المايا وبدايات النصوص الأدبية السومرية، ومن ثم اكمال الملك خوفو للهرم الاكبر، والفترة نفسها شهت انقراض الماموث، وشهد التاريخ بعد ذلك قيام أول إمبراطورية قوية في بلاد الرافدين وشمال سوريا وهي الإمبراطورية الأكدية وتبع ذلك تدجين الحصان، وظهور قوانين حمورابي، وظهور يونان الموكيانية وبداية هيمنة الحيثيون على منطقة شرق المتوسط.
ومع بداية انتشار استخدام الحديد، كانت مملكة إسرائيل الموحدة قد ظهرت وكتبت الإلياذة والأوديسة، وظهرت الألعاب الأوليمبية، وتأسست روما، وصعدت الإمبراطورية الميدية، وبني سد مأرب وظهرت الإمبراطورية الفارسية وتدمر الهيكل لأول مرة، وشهدت الفترة ولادة بوذا وماهافيرا وتبع ذلك سقوط الإمبراطورية البابلية وامتدت الإمبراطورية الفارسية في عصر دارا الأول من تراقيا إلى ليبيا، وشهدت الفترة تأسيس الجمهورية الرومانية وإرساء الديمقراطية في أثينا وهزيمة الفرس في معركتي ماراثون وسالاميس ونهاية الحروب الفارسية اليونانية وعصر سقراط وأفلاطون وأرسطو وصعود الإمبراطورية الفرثية.
مع ولادة يسوع في الناصرة وبداية التاريخ الميلادي، مني الرومان بهزيمة في معركة غابة تويتوبورغ، ودمرت القدس من قبل جيوش تيتوس ودمر بركان فيزوف بومبي، وسقطت الإمبراطورية الفرثية وصعدت مكانها الإمبراطورية الساسانية، ونقل الرومان عاصمتهم من روما إلى ميلانو ونظم قسطنطين العظيم مجمع نيقية، وانتهى وجود الإمبراطورية الرومانية الغربية عام 476 لتبدأ العصور الوسطى، والتي أعقبها بروز نجم القبائل الجرمانية بشكل واضح ابتداءً من توحيد كلوفيس الأول جميع قبائل الفرنجة تحت حكمه إلى إنشاء مملكة القوط الشرقيون.
شهد عام 571 ولادة محمد نبي الإسلام وبدأت حضارة جديدة وانتهت حروب الروم والفرس وقد تركت كلا الطرفين منهكين ولم يتمكنا من التعاون لوقف المد الإسلامي الجديد القادم من جزيرة العرب، وهاجر محمد إلى المدينة، وفي عام 627 حدثت معركة نينوى حيث تمكن البيزنطيين من هزيمة جيش فارس، وتوسع المد الإسلامي مع فتح القدس وباقي بلاد فارس عقب معركة نهاوند وفتحت الإسكندرية وإسبانيا ومعركة بلاط الشهداء.
عام 750 بدأت الخلافة العباسية ومن حوالي سنة 780 وما بعدها، شهدت أوروبا غزوات وأدت النهضة الكارولنجية لإحياء العلم والفلسفة لأوروبا وأنشئت الجامعات الأولى في بولونيا وباريس وأكسفورد ومودينا. وقد استقر الفايكنج في الجزر البريطانية وفرنسا وأماكن أخرى، في حين تطورت الممالك المسيحية الإسكندنافية في أوطانهم الاسكندنافية. وتوقف توسع المجريين وتم الاعتراف بمملكة مسيحية في هنغاريا، ولعبت السلالات المقدونية التي كانت امتدداً للإمبراطورية البيزنطية دوراً في بعث صربيا وبلغاريا.
في القرن الحادي عشر وصلت الكنيسة الكاثوليكية إلى ذروة قوتها السياسية في هذا الوقت، ودعت الجيوش من مختلف أنحاء أوروبا إلى سلسلة من الحروب الصليبية ضد الأتراك الذين سيطروا على الأرض المقدسة، وبالتالي تأسيس الدول الصليبية في بلاد الشام.
أنتجت العصور الوسطى العديد من الأشكال المختلفة من الأعمال الفكرية والروحية والفنية، وشهد هذا العصر صعود النزعة العرقية، والتي تطورت لاحقاً إلى القومية المدنية الحديثة في معظم أوروبا، والصعود الإيطالي وصعود وهبوط الحضارة الإسلامية في الأندلس وإعادة اكتشاف أعمال أرسطو، وبلغ ذروة الفن البيزنطي في القرن الثاني عشر في الهندسة المعمارية، والعديد من الكاتدرائيات القوطية.
في القرن الثالث عشر توقف الازدهار والنمو في أوروبا بسبب سلسلة من المجاعات والأوبئة، مثل المجاعة الكبرى والموت الأسود وانخفض عدد السكان إلى نحو النصف، ومع هجرة السكان والاضطرابات الاجتماعية والحروب، شهدت فرنسا وإنجلترا انتفاضات الفلاحين وشهدت أوروبا حرب المائة عام، وعلى الرغم من هذه الأزمات شهد القرن الرابع عشر تقدما كبيراً في مجال الفنون والعلوم بعد تجدد الاهتمام في النصوص اليونانية والرومانية القديمة التي تجذرت في العصور الوسطى، وبدأ عصر النهضة الإيطالية وأدى الاتصال مع العرب أثناء الحروب الصليبية لازدهار ذلك، ومع اختراع الطابعة التي سهلت نشر الكلمة المطبوعة وديمقراطية التعلم أديا لاحقاً إلى الإصلاح البروتستانتي في نهاية هذه الفترة.
يعتبر القرن الخامس عشر جسراً بين العصور الوسطى المتأخرة وعصر النهضة المبكرة، ويمكن في وقت لاحق النظر إلى العديد من التطورات التكنولوجية والاجتماعية والثقافية على ما عرف بالمعجزة الأوروبية، وقد كان لانقسام الكنيسة الكاثوليكية دوراً في الإصلاح البروتستانتي في القرن التالي، وفي القرن نفسه شهد تطورات عسكرية فقد سقطت القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية بيد العثمانيين مما اضطر الأوروبيين الغربيين للعثور على الطريق التجاري الجديد وفي نفس الوقت، بدأ عصر الإبحار والاستكشافات الإسبانية والبرتغالية، وأول وصول للأمريكتين والمرور برأس الرجاء الصالح، وشهد العقد الأخير من القرن سقوط نهائي لمملكة غرناطة، أما في آسيا فقد حكم الإمبراطور يونغلي الصين وبنى المدينة المحرمة وأمر باستكشاف العالم، وفي أفريقيا أدى انتشار الإسلام إلى تدمير الممالك المسيحية في النوبة، وفي الأمريكتين وصلت إمبراطورية الإنكا وآزتك إلى ذروة نفوذها.
يعتبر المؤرخون القرن السادس عشر عصر صعود الغرب فقد بدأت إسبانيا والبرتغال استكشاف البحار في العالم، وفتح طرق التجارة في المحيطات وأصبحت أجزاء كبيرة من العالم الجديد مستعمرات إسبانية وبرتغالية، وفي أوروبا، أعطى الإصلاح البروتستانتي ضربة كبيرة للسلطة البابوية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية حيث أصبحت السياسة الأوروبية تهيمن عليها النزاعات الدينية، وفي الشرق الأوسط، واصلت الدولة العثمانية التوسع وأخذ السلطان لقب الخليفة، وأجلت الصين المناطق الساحلية، بسبب القرصنة اليابانية. وعانت اليابان من حرب أهلية، وتوسعت سلطنة مغول الهند لتشمل معظم شبه القارة في جنوب آسيا وطرح كوبرنيكوس نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها.
شهد القرن السابع عشر فترة العصر الذهبي الهولندي وعصر الباروك والثورة العلمية، كما شهد في أوروبا حرب الثلاثين عاما والحرب التركية الكبرى، ونهاية الثورة الهولندية، وتفكك الكومنولث البولندي والحرب الأهلية الإنجليزية وشهدت القرن بداية الاستعمار الأوروبي للأمريكتين بشكل جدي، وفي خضم ذلك كان هناك انتصار للدولة العثمانية، وبدأ عهد قوة السيخ في البنجاب، وانهار عهد أسرة مينغ، وبحلول نهاية القرن، كان الأوروبيون قد طوروا علم اللوغاريتمات والكهرباء والتلسكوب والمجهر، وحساب التفاضل والتكامل والجاذبية الكونية وقوانين نيوتن للحركة وضغط الهواء.
خلال القرن الثامن عشر ومع سطوع التنوير عقب الثورتين الفرنسية والأمريكية وأصبحت الفلسفة والعلم في الصدارة، وقد شهد تراجع الدولة العثمانية بعد أن فشلت في مواكبة التقدم التكنولوجي في أوروبا، وشهد القرن 18 أيضًا نهاية الكومنولث البولندي وهزيمة الجيوش العثمانية العظيمة، وأصبحت بريطانيا العظمى هي القوة الرئيسية في جميع أنحاء العالم مع هزيمة فرنسا في الأمريكتين وبدأت الثورة الصناعية في بريطانيا مع إنتاج المحرك البخاري.
شهد القرن التاسع عشر انهيار الإمبراطوريات الإسبانية والفرنسية والصينية والرومانية المقدسة وهذا فتح المجال لتنامي نفوذ الإمبراطورية البريطانية والروسية والألمانية والولايات المتحدة واليابان، وقد توسعت الإمبراطورية الروسية في الشرق بينما توسعت البريطانية في الغرب، وشهد القرن اكتشافات علمية واختراعات وتطور في مختلف العلوم، وبدأت الثورة الصناعية، وتضاعف عدد سكان أوروبا من حوالي 200 مليون إلى أكثر من 400 مليون نسمة، وكانت السكك الحديدية أكبر تقدم عبر العصور، وأصبحت لندن أكبر مدينة في العالم، وأصبحت الليبرالية حركة الإصلاح البارزة في أوروبا، وانخفضت العبودية بعد نجاح ثورة العبيد في هايتي وبدأ إلغاء الرق، وتأسست مدن جديدة كشيكاغو في الولايات المتحدة وملبورن في أستراليا، كما شهد القرن تطوير في العديد من الألعاب الرياضية، ومع ضعف الحكم العثماني في البلقان تم إنشاء صربيا، بلغاريا، الجبل الأسود ورومانيا نتيجة الحرب الروسية العثمانية الثانية، وشهد القرن العشرين اندلاع الحرب العالمية الأولى والثانية وإنهاء الاستعمار وتأسيس الأمم المتحدة، وظهر تطور واضح في المواصلات والاتصالات وزيادة النمو السكاني، وولادة الثورة الرقمية.
ما قبل التاريخ
البشر في وقت مبكر
القياسات الجينية تشير إلى أن نسب القرد الذي من شأنه أن يؤدي إلى الإنسان العاقل تباينت من سلالته التي من شأنها أن تؤدي إلى الشمبانزي (أقرب قريب حي من البشر المعاصرين) منذ حوالي خمسة ملايين سنة.[1] ويعتقد أن جنس أسترالوبيثسين والتي كانت على الأرجح أول القردة التي سارت أو مشت منتصبة، في نهاية المطاف أعقبها ظهور جنس هومو.نشأ الإنسان الحديث تشريحيا في أفريقيا منذ حوالي 200,000 سنة، والذي تم التوصل إليه قبل التحديث السلوكي حوالي 50,000 سنة.[2]
انتشار الإنسان الحديث بسرعة من أفريقيا في المناطق الخالية من الصقيع من أوروبا وآسيا منذ حوالي 60,000 سنة.[3] التوسع السريع للبشرية إلى أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا وقعت في ذروة أحدث العصر الجليدي، عندما كانت المناطق المعتدلة من اليوم غير مضياف للغاية. حتى الآن، قد استعمرت البشر ما يقرب من جميع الأجزاء الخالية من الجليد من العالم بحلول نهاية العصر الجليدي، حوالي 12,000 سنة مضت. الفصائل شبيه الإنسان الأخرى مثل الإنسان المنتصب قد تم استخدام معدات خشبية بسيطة وأدوات حجرية بعد عدة ملايين من السنين، ولكن مع تقدم الوقت، أصبحت الأدوات أكثر دقة وتعقيدا. عند وقت مناسب بدأ البشر باستخدام النار لحرارة والطبخ. أنها وضعت أيضا لغة في العصر الحجري القديم فترة وذخيرة المفاهيمية التي شملت دفن منهجي من القتلى والزينة للكائن الحي. التعبير الفني في وقت مبكر يمكن العثور عليها في شكل لوحة الكهف والنحت، وهي مصنوعة من الخشب والعظام. خلال هذه الفترة، عاش كل البشر حياة بدائية.
ظهور الحضارة
في ثورة العصر الحجري الحديث، التي بدأت حوالي 8,000 قبل الميلاد، نشأت عملية الزراعة، والتي غيرت بشكل جذري أسلوب حياة الإنسان. الزراعة سمحت بجعل السكان أكثر كثافة بكثير، وفي نفس الوقت أمكن تنظيم دول ذات سيادة متحدة. أنشات الزراعة أيضا فوائض الغذاء التي يمكن أن تدعم الناس التي لا تشارك مباشرة في إنتاج الأغذية. أسهمت تنمية الزراعة في إنشاء أول المدن. وكانت هذه أولى مراكز التصنيع التجاري، ونشأت السلطة السياسية بدون أي إنتاج زراعي خاص بهم. أنشئت المدن وأمكنها التعايش مع محيطهم الريفي، وتم استيعاب المنتجات الزراعية وتوفير السلع المصنعة في المقابل، وبدرجات متفاوتة من السيطرة والحماية العسكرية.[4][5][6]
كان تطوير المدن مرادفا لبزوغ الحضارة [7] نشأت الحضارات الأولى في وقت مبكر في بلاد ما بين النهرين (3500 قبل الميلاد)، [8][9] تليها الحضارة المصرية على طول نهر النيل (3000 قبل الميلاد) والحضارة الهاربان في وادي السند (في الوقت الحاضر باكستان؛ 2500 قبل الميلاد).[10][11] وضعت هذه المجتمعات توحيد عدد من الخصائص، بما في ذلك الحكومة المركزية والاقتصاد المعقد والبنية الاجتماعية، ونظم اللغة والكتابة المتطورة، والثقافات المتميزة والأديان. والكتابة وثمة تطور آخر محوريا في تاريخ البشرية، حيث حققت إدارة المدن والتعبير عن الأفكار الذي أضحى أسهل كثيرا.
كما نشأت الحضارات المعقدة، وكذلك ظهرت أديان معقدة، هي الأولى من نوعها قد نشأت على ما يبدو خلال هذه الفترة.[12][13][14] كيانات جامدة مثل الشمس، والقمر، الأرض، السماء، والبحر في كثير من الأحيان أكثر تحديا.[15] الأضرحة التي تطورت إلى معابد وهي مؤسسات، مع استكمال تسلسل هرمي معقد من الكهنة والكاهنات وغيرهم من الموظفين. كان نموذجيا من العصر الحجري الحديث تميل إلى عبادة مجسم الآلهة. بين أقرب الباقين على قيد الحياة الكتب الدينية المكتوبة هي المصرية نصوص الأهرام، وهي أقدم من ذلك التاريخ إلى ما بين 2400 و2300 قبل الميلاد.[16] بعض علماء الآثار تشير، استنادا إلى الحفريات المستمرة من مجمع المعبد في جوبيكلى تيبي («بوت بيللى هيل») في جنوب تركيا، التي يعود تاريخها إلى ج. قبل 11,500 سنة، سبقت أن دين الثورة الزراعية بدلا من اتباع في أعقابه، كما كان يفترض عموما.[17]
العصور القديمة
التاريخ القديم (3000 قبل الميلاد إلى 500 ميلادي)
الإمبراطوريات الإقليمية
شهدت الألفية الممتدة من عام 500 قبل الميلاد إلى 500 ميلادي ظهور سلسلة إمبراطورياتٍ لم يسبق لها مثيل بمساحاتها. استنبطت الجيوش المحترفة المدربة تدريبًا جيدًا وذات الأيديولوجيات الموحدة والأجهزة البيروقراطية المتقدمة، الإمكانية اللازمة لسيطرة الأباطرة على نطاقات كبيرة يمكن لسكانها بلوغ أعداد تصل إلى عشرات الملايين من الرعايا. اعتمدت الإمبراطوريات العظمى على الضم العسكري للأراضي وعلى تشكيل مستوطنات محمية لتصبح مراكز زراعية. شجع السلام النسبي الذي جلبته الإمبراطوريات، التجارة الدولية، وعلى الأخص طرق التجارة الضخمة في البحر الأبيض المتوسط، وشبكة التجارة البحرية في المحيط الهندي، وطريق الحرير. في جنوب أوروبا، أسس الإغريق (وبعد ذلك الرومان)، في عصر يُعرف باسم «العصر القديم الكلاسيكي»، ثقافاتٍ تُعتبر ممارساتها وقوانينها وعاداتها أساس الثقافة الغربية المعاصرة.[18]
كان هناك عدد من الإمبراطوريات الإقليمية خلال هذه الفترة. ساهمت مملكة الميديين في تدمير الإمبراطورية الآشورية بالتعاون مع البدو السكيثيين والبابليين. نُهبت نينوى، العاصمة الآشورية، على يد الميديين عام 612 قبل الميلاد. أفسحت الإمبراطورية الميدية المجال للإمبراطوريات الإيرانية المتعاقبة، بما في ذلك الإمبراطورية الأخمينية (550 – 330 قبل الميلاد) والإمبراطورية البارثية (247 قبل الميلاد - 224 بعد الميلاد) والإمبراطورية الساسانية (224 – 651 ميلادي).[19]
استهلت عدة إمبراطوريات وجودها في اليونان الحديثة. كان أولها الحلف الديلي (من عام 477 قبل الميلاد) والإمبراطورية الأثينية اللاحقة (404 – 454 قبل الميلاد)، التي تمركزت في اليونان الحالية. لاحقًا، أسس الإسكندر الأكبر (356 – 323 قبل الميلاد)، ملك مقدونيا، إمبراطوريةً قائمة على الغزو، امتدت، في وقتنا الحاضر، من اليونان إلى الهند. قُسمت الإمبراطورية بعد وقت قصير من وفاته، ولكن تأثير خلفاءه الهلينيين شمل جميع أنحاء المنطقة في العصر الهلنستي (331 – 323 قبل الميلاد).[20]
في آسيا، وُجدت إمبراطورية موريا (322 – 185 قبل الميلاد) في الهند الحالية؛ في القرن الثالث قبل الميلاد، اتحد جنوب آسيا بمعظمه مع إمبراطورية موريا على يد تشاندراغبت موريا وازدهر في عهد أشوكا العظيم. من القرن الثالث الميلادي، سيطرت سلالة غوبتا على الفترة المعروفة باسم العصر الذهبي للهند القديمة. من القرن الرابع إلى القرن السادس، حُكم شمال الهند من قِبل إمبراطورية غوبتا. في جنوب الهند، ظهرت ثلاث ممالك درفيدية بارزة: مملكة تشيرا وتشولاس وباندياس. ساهم الاستقرار الذي أعقب ذلك في التبشير بالعصر الذهبي للثقافة الهندوسية في القرنين الرابع والخامس.[21][22]
في أوروبا، استهلت الإمبراطورية الرومانية وجودها في القرن السابع قبل الميلاد، وتمركزت في إيطاليا الحالية. في القرن الثالث قبل الميلاد، بدأت الجمهورية الرومانية بتوسيع أراضيها من خلال الغزو والتحالفات. بحلول عهد أغسطس (63 قبل الميلاد – 14 ميلادي)، أول إمبراطور روماني، كانت روما قد فرضت بالفعل سيطرتها على معظم البحر الأبيض المتوسط. استمرت الإمبراطورية في النمو، وسيطرت على جزء كبير من أراضي إنجلترا حتى بلاد الرافدين، لتصل إلى أقصى امتداد لها في عهد الإمبراطور تراجان (توفي عام 117 ميلادي). في القرن الثالث الميلادي، انقسمت الإمبراطورية إلى منطقتين، غربية وشرقية، مع أباطرة مستقلين (عادةً). سقطت الإمبراطورية الغربية، في عام 476 ميلادي، تحت التأثير الألماني على يد أودواكر. استمرت الإمبراطورية الشرقية، المعروفة اليوم باسم الإمبراطورية البيزنطية، وعاصمتها القسطنطينية، لألف عامٍ أخرى، حتى غزت الإمبراطورية العثمانية القسطنطينية عام 1453.[23]
في الصين، جاءت إمبراطورية الهان (206 قبل الميلاد – 220 ميلادي) بعد سلالة تشين (221 – 206 قبل الميلاد) التي كانت أول سلالة إمبراطورية في الصين، كانت سلالة الهان مماثلة في القوة والنفوذ للإمبراطورية الرومانية التي توضعت على الطرف الآخر من طريق الحرير. طورت الصين الهانية رسم الخرائط وبناء السفن والملاحة. اخترع الصينيون أفران الصهر وصنعوا أدوات نحاسية رفيعة الجودة. كما كان الحال مع الإمبراطوريات الأخرى خلال الفترة الكلاسيكية، تقدمت الصين الهانية بشكل ملحوظ في مجالات الحكم والتعليم والرياضيات وعلم الفلك والتكنولوجيا وغيرها الكثير.[24]
الجدول الزمني
- التواريخ تقريبية، إرؤجع إلى كل مادة خاصة بعينها للحصول على التفاصيل
- Regions not included in the timeline include: Southern أفريقيا جنوب الصحراء، the تاريخ الكاريبي، تاريخ آسيا الوسطى، Northern أوروبا في العصر البرونزي،
- تاريخ كوريا، تاريخ اليابان، تاريخ أوقيانوسيا، تاريخ سيبيريا، تاريخ جنوب شرق آسيا، and تاريخ جزيرة تايوان.
مهد الحضارة
في العصر البرونزي هي جزء من ثلاثة من العصور (العصر الحجري، العصر البرونزي، العصر الحديدي) أنه بالنسبة لبعض أجزاء من العالم يصف بشكل فعال وقت مبكر من تاريخ الحضارة. خلال هذه الحقبة شهدت المناطق الأكثر خصوبة في العالم دولة المدن وأولى تطوير الحضارات. وتركزت هذه في وديان الأنهار الخصبة: في دجلة والفرات في بلاد ما بين النهرين، ونهر النيل في مصر، والسند في شبه القارة الهندية، ونهر اليانغتسى ونهر الأصفر في الصين.
سومر، وتقع في بلاد ما بين النهرين، هي أول حضارة معروفة شديدة التعقيد، وطورت أول دولة مدنية في الألفية الرابعة قبل الميلاد. وكان في هذه المدن أقرب شكل معروف للكتابة، بالنص المسماري، ظهرت حوالي 3000 قبل الميلاد. الكتابة المسمارية بدأت كنظام لل التصويرية. أصبحت هذه تمثيلات تصويرية مبسطة في نهاية المطاف وأكثر تجريدا. تم كتابة النصوص المسمارية على أقراص الطين، والتي ترسم رموزا مع أداة حادة القصب تستخدم القلم. الكتابة جعلت إدارة دولة كبيرة أسهل كثيرا.
وقد سهلت وسائل النقل بالطرق المائية من جانب الأنهار والبحار. على البحر الأبيض المتوسط، في هذه المرحلة من ثلاث قارات، عززت إسقاط القوة العسكرية وتبادل السلع والأفكار والاختراعات. شهدت هذه الحقبة أيضا تقنيات جديدة للأراضي، مثل سلاح الفرسان والمركبات القائمة على الحصان، التي سمحت الجيوش إلى التحرك على نحو أسرع. أدت هذه التطورات إلى صعود الامبراطوريات. جلبت هذه الحضارات الضخمة السلام والاستقرار على مناطق أوسع. الإمبراطورية الأولى، والتي سيطرت على مساحات كبيرة من الأراضي والعديد من المدن، نشأت في مصر مع توحيد مصر السفلى ومصر العليا في 3100 قبل الميلاد. على مدى آلاف السنين التي تلت، وديان الأنهار الأخرى أفرزت إمبراطوريات ملكية ارتفعت إلى السلطة. في القرن 24 قبل الميلاد، والإمبراطورية الأكادية التي نشأت في بلاد ما بين النهرين، [25] وج. 2200 قبل الميلاد في اسرة شيا نشأت في الصين.
على مدى آلاف السنين التالية، فإن الحضارات قد تطورت في جميع أنحاء العالم.و التجارة ستصبح بشكل متزايد مصدرا للطاقة والدول التي لديها إمكانية الوصول إلى الموارد الهامة أو أن السيطرة على الطرق التجارية الهامة ستدفع بها إلى الهيمنة. في 2500 قبل الميلاد، ومملكة كرمة وضعت في السودان، جنوب مصر. في تركيا الحديثة فإن الحثيين امتلكوا إمبراطورية كبيرة وبحلول العام 1600 قبل الميلاد، الميسينية اليونانية بدأت في التطور.[26][27] في الهند كان هذا العصر الفترة الفيدية، الذي أرسى أسس الهندوسية والجوانب الثقافية الأخرى في وقت مبكر من المجتمع الهندي، وانتهت في القرن قبل الميلاد 6. من حوالي 550 قبل الميلاد، العديد من الممالك والجمهوريات المستقلة المعروفة باسم يشير الممالك الهندية القديمة وقد أنشئت في جميع أنحاء البلاد. كما نشأت الحضارات المعقدة في نصف الكرة الشرقي، أكثر المجتمعات الأصلية في الأمريكتين ظلت بسيطة نسبيا لبعض الوقت، مجزأة إلى ثقافات إقليمية متنوعة. خلال طور التكوين في أمريكا الوسطى، (حوالي 1500 قبل الميلاد إلى 500 م)، بدأت الحضارات أكثر تعقيدا ومركزية التطوير، ومعظمها في ما هو الآن يعرف بالمكسيك، وأمريكا الوسطى، وبيرو. وتشمل هذه الحضارات مثل الأولمك، مايا، الزابوتيك، موشي، ونازكا. وساعدت على إنشاء الزراعة كذلك، بزراعة الذرة ومحاصيل أخرى فريدة من نوعها إلى الأمريكتين، وخلق ثقافة متميزة والدين. ومن شأن هذه المجتمعات الأصلية القديمة أن تتأثر إلى حد كبير عن طريق الاتصال الأوروبي خلال الفترة الحديثة المبكرة.
العصر المحوري
في بداية القرن الثامن قبل الميلاد، شهد ما يسمى ب «العصر المحوري» حيث تطورت مجموعة من الأفكار الدينية والفلسفية التحويلية، معظمها بشكل مستقل، في العديد من المواقع المختلفة. خلال القرن السادس قبل الميلاد، الصينية الكونفوشيوسية، [28][29] الهندي البوذية واليانية، واليهودية التوحيد كلها تطورت. (كارل جاسبر يتضمن نظرية السن المحورية أيضا فارس الزرادشتية في هذه القائمة، ولكن غيرهم من العلماء أثارو جدلا حول الجدول الزمني لجاسبر للزرادشتية.) في القرن 5 سقراط وأفلاطون حيث حققت تقدما كبيرا في تطوير الفلسفة اليونانية القديمة
في الشرق، وكانت ثلاث مدارس فكرية للسيطرة الصينية التفكير حتى العصر الحديث. وكانت هذه الطاوية، [30] (فلسفة) بالقانون[31] والكونفوشيوسية.[32] التقليد الكونفوشيوسية، التي من شأنها تحقيق الهيمنة، بحثت عن السياسية الأخلاق ليس إلى قوة القانون ولكن على سبيل المثال السلطة والتقاليد. والكونفوشية انتشرت لاحقا في شبه الجزيرة الكورية ونحو اليابان..
في الغرب، والتقاليد الفلسفية اليونانية متمثلة في سقراط، [33] أفلاطون، [34] وأرسطو، [35][36] وتنتشر في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط في القرن الرابع قبل الميلاد من قبل فتوحات الاسكندر المقدوني الثالث، المعروف أكثر باسم الإسكندر الأكبر.[37][38][39]
المراكز الحضارية القديمة
بحلول عام 3500 ق.م، بدأ التحضر أولاً في جنوب غربي آسيا، في بلاد الرافدين منطقة بابل حضارة سومر اقدم حضارة في العالم ثم في مناطق أخرى من إفريقيا وجنوب وشرق آسيا، وقد قامت كل تلك الحضارات على ضفاف الأنهار وفي أوديتها وحيثما توفر الماء والأرض الخصبة ومن ثمَّ سهولة زراعة أراضيها. ومن هذه الوديان: 1- وادي الرافدين، 2- وادي النيل، 3- بلاد الشام. 4- بلاد النوبة، 5- وادي السند، 6- وادي نهر هوانج هي. 7- الجزيرة العربية، 8- أكسوم.
أما باقي أنحاء العالم في آسيا وإفريقيا وأوروبا فقد كانت تعيش حياتها القديمة من 3500 ق.م. إلى 1200 ق.م وادي الرافدين (دجلة والفرات). يعد وادي الرافدين واحدًا من أخصب بقاع العالم لوفرة الماء والطمي الذي تأتي به مياه نهرية من منابعها في المناطق الجبلية. لذا قامت فيه واحدة من أعرق الحضارات الإنسانية. فقد مورست الزراعة التي أدَّت إلى الاستقرار في القرى في جنوبي الوادي في منطقة عرفت باسم سومر، حيث مارس أهلها الزراعة والصيد، وبرعوا في بناء السدود، وقنوات المياه لري أراضيهم الزراعية وحمايتها، وكان إنجازهم الأكبر في تاريخ العالم هو اختراعهم لنوع من الكتابة في حوالي عام 3500 ق.م. بدأت كتابتهم تصويرية ثم تطورت إلى شكل غير تصويري يعرف بالمسماري (الأسفيني) لأن مكونات الرموز تشبه المسامير (الأسافين)، والأخيرة ترجمة للاسم الذي أعطاها إياه الكلاسيكيون وهو كيونيفورم (الكتابة المسمارية). ومعظم ما كتبه السومريون ومن جاء بعدهم في وادي الرافدين كان على ألواح (رُقم) طينية تطبع عليها الرموز طبعًا. وقد أشارت الألواح التي وجدت إلى مستوى عال من الثقافة.
وقد استعمل السومريون الطوب المحروق لبناء القصور الفخمة والمعابد الكبيرة، وكانت لهم دياناتهم الخاصة كما أنهم عرفوا نظام الحساب. وهو العد في وحدات ستينية (كل 60 تمثل وحدة). كانت البلاد في العهد السومري مدنًا، غير متحدة، وتتصارع فيما بينها. وكان من أشهر هذه المدن أور، ونّفر، وأريدو، وأمَّا، ولاغش. وكان وادي الرافدين عرضة لغزوات وهجرات متكررة من جيرانه شرقًا وغربًا وشمالاً، ساميين وغير ساميين. وكانت أهم الهجرات هي هجرات الساميين من بلاد الشام وهم الذين عُرفوا فيما بعد بالأكَّاديين منذ نحو 3000 ق.م. كما حدثت هجرة سامية في فترة لاحقة أثمرت ظهور آشور وبابل، التي كان من أشهر ملوكها حمورابي.
وادي الرافدين (دجلة والفرات)
يعد وادي الرافدين واحدًا من أخصب بقاع العالم لوفرة الماء والطمي الذي تأتي به مياه نهرية من منابعها في المناطق الجبلية. لذا قامت فيه واحدة من أعرق الحضارات الإنسانية. فقد مورست الزراعة التي أدَّت إلى الاستقرار في القرى في جنوبي الوادي في منطقة عرفت باسم سومر، حيث مارس أهلها الزراعة والصيد، وبرعوا في بناء السدود، وقنوات المياه لري أراضيهم الزراعية وحمايتها، وكان إنجازهم الأكبر في تاريخ العالم هو اختراعهم لنوع من الكتابة في حوالي عام 3500 ق.م. بدأت كتابتهم تصويرية ثم تطورت إلى شكل غير تصويري يعرف بالمسماري (الأسفيني) لأن مكونات الرموز تشبه المسامير (الأسافين)، والأخيرة ترجمة للاسم الذي أعطاها إياه الكلاسيكيون وهو كيونيفورم (الكتابة المسمارية). ومعظم ما كتبه السومريون ومن جاء بعدهم في وادي الرافدين كان على ألواح (رُقم) طينية تطبع عليها الرموز طبعًا. وقد أشارت الألواح التي وجدت إلى مستوى عال من الثقافة.
وقد استعمل السومريون الطوب المحروق لبناء القصور الفخمة والمعابد الكبيرة، وكانت لهم دياناتهم الخاصة كما أنهم عرفوا نظام الحساب. وهو العد في وحدات ستينية (كل 60 تمثل وحدة). كانت البلاد في العهد السومري مدنًا، غير متحدة، وتتصارع فيما بينها. وكان من أشهر هذه المدن أور، ونّفر، وأريدو، وأمَّا، ولاغش. وكان وادي الرافدين عرضة لغزوات وهجرات متكررة من جيرانه شرقًا وغربًا وشمالاً، ساميين وغير ساميين. وكانت أهم الهجرات هي هجرات الساميين من بلاد الشام وهم الذين عُرفوا فيما بعد بالأكَّاديين منذ نحو 3000 ق.م. كما حدثت هجرة سامية في فترة لاحقة أثمرت ظهور آشور وبابل، التي كان من أشهر ملوكها حمورابي.
وادي النيل
الحضارة المصرية القديمة في العصور التاريخية بدأت تنمو في وادي النيل نحو عام 3100 ق.م. وقد ازدهرت الزراعة في الوادي حيث تطرح فيضانات النيل تربة خصبة سنة بعد أخرى. ومنظر الحقل الزراعي الذي نشاهده هنا كان قد رسم على أحد القبور في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وادي النيل. بدأت الحضارة فيه منذ عام 3100 قبل الميلاد، وكانت البلاد منقسمة إلى إقليمين، شمالي وهو الوجه البحري، وجنوبي وهو الوجه القبلي. وتم توحيدهما في نحو عام 3100 ق.م على يد ملك من الوجه القبلي اسمه نعرمر (مينا). وظلت مصر متحدة سياسيًا طوال تاريخها القديم، فيما عدا فترات ضعف كانت تتوحد مرة أخرى بعدها. وحكمتها أُسَر بلغت إحدى وثلاثين أسرة. وعرف المصريون الكتابة التصويرية الهيروغليفية، وتفرّع عنها نوع من الخط غير التصويري للحياة اليومية اسمه الهيراطيقي الذي أدى إلى الديموطيقي. وكان الخطان التصويري وغير التصويري يستخدمان معًا، كلٌّ لغرضه. وهم أول من اخترع ورق البَردي للكتابة عليه بقلم من البوص. وكانوا متدينين جدًا، فبنوا معابدهم من الحجارة، ومساكنهم من الطين أو الطوب المحروق وغير المحروق. وتميّزت دياناتهم بالإيمان بحياة بعد الموت، لذا كان حرصهم على الحياة الآخرة، ببناء القبور وتزويدها بأمتعة وأثاث لاعتقادهم أن الميت قد يحتاجه في حياته الآخرة، ولذا حنّطوا موتاهم أملاً في ألا تفنى أجسادهم في الحياة الآخرة. كما بنوا الأهرامات لتكون مدافن لهم، أو لتعلو مدافن ملوكهم وملكاتهم وسادتهم. وقد ظلّت الأهرامات معجزة هندسية ومن عجائب العالم السبع. وكانت حضارتهم راقية، فعرفوا الآداب والطب والهندسة والحساب والفن والصناعات الراقية الدقيقة. وامتد حكمهم إلى ماوراء وادي النيل، فقد حكموا في القرن الخامس عشر قبل الميلاد منطقة سوريا الكبرى، وأجزاء من السودان الشمالي، كما أدّت هذه الحضارة دورًا مهمًا في حركة التجارة العالمية وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي من آسيا وإفريقيا.
في الفترة بين القرنين الثالث عشر والثاني عشر قبل الميلاد بدأ التدهور يعتري حضارة المصريين القدماء، بسبب الغزوات التي تعرضت لها ممن عرفوا بشعوب البحر، وهم شعوب جاءت من وسط أوروبا وغزت العالم القديم برًا وبحرًا ومنه مصر التي تمكنت من صدها ثم تدهورت الأحوال ووقعت مصر تحت الحكم الأجنبي.
التاريخ الحديث (1500 حتى الوقت الحالي)
في علم التاريخ، يُعتبر التاريخ الحديث («الفترة الحديثة» و «العصر الحديث» و «الزمن الحديث») هو تاريخ الفترة التي تَبِعت تاريخ ما بعد الكلاسيكية (في أوروبا المعروفة باسم «العصور الوسطى»)، والتي تمتد من حوالي 1500 حتى الوقت الحالي. يشمل «التاريخ المعاصر» الأحداث من حوالي عام 1945 وحتى الوقت الحاضر. (لقد تغيرت تعريفات كلا المصطلحين، «التاريخ الحديث» و «التاريخ المعاصر» مع مرور الوقت والكثير من الأحداث وكذلك تواريخ انطلاقهما). يمكن تقسيم التاريخ الحديث إلى فترات أخرى:[40][41][42]
بدأت الحقبة الحديثة المبكرة حوالي عام 1500 وانتهت حوالي عام 1815. ومن بين المعالم التاريخية البارزة استمرار عصر النهضة الأوروبية (الذي يعود تاريخ بدايته إلى ما بين 1200 و1401) وعصر الاستكشاف وإمبراطوريات البارود الإسلامية والإصلاح البروتستاني والثورة الأمريكية. مع الثورة العلمية، تم اكتشاف معلومات جديدة عن العالم من خلال المنهج التجريبي والمنهج العلمي، على عكس التركيز السابق على العقل والأصلانية. ترافق حدوث الثورة العلمية مع إدخال يوهانس غوتنبرغ الطباعة باستخدام الحرف المتحرك ومن اختراع المقراب والمجهر. تمت تغذية العولمة من خلال التجارة الدولية والاستعمار.
بدأت أواخر فترة التاريخ الحديث في وقت ما بين عامي 1750-1815، إذ شهدت أوروبا الثورة الصناعية والاضطراب العسكري السياسي للثورة الفرنسية والحروب النابليونية، التي تلت فترة باكس بريتانيكا. استمرت فترة التاريخ الحديث إما حتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 أو حتى الوقت الحاضر. ومن المعالم التاريخية البارزة الأخرى التباعد الكبير والثورة الروسية.[43][44]
يشمل التاريخ المعاصر (الفترة التي تُرجمت باسم باكس أمريكانا في الجغرافية السياسية) على أحداث تاريخية تعود إلى ما يقرب من عام 1945 والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالوقت الحالي. تشمل التطورات الرئيسية الحرب الباردة والحروب المستمرة والحروب بالوكالة وعصر النفاث وثورة الحمض النووي والثورة الخضراء والأقمار الاصطناعية ونظام التموضع العالمي (جي بي إس) وتطوير الاتحاد الأوروبي فوق الوطني وعصر المعلومات والتنمية الاقتصادية السريعة في الهند والصين وزيادة الإرهاب ومجموعة هائلة من الأخطار الكارثية البيئية العالمية المتمثلة بالتهديد الوشيك من الانحباس الحراري العالمي المستمر.[45]
تطورت السمات المميزة في العصر الحديث بشكل رئيسي في أوروبا، وهكذا فإن مختلف المخاطر تطبق في بعض الأحيان على أجزاء أخرى من العالم. لكن عندما تستخدم الفترات الأوروبية عالميًا، غالبًا ما يكون ذلك في سياق الاتصال مع الثقافة الأوروبية في عصر الاستكشاف.
في العلوم الإنسانية والاجتماعية، تعرف القواعد والمواقف والممارسات الناشئة خلال الفترة الحديثة باسم الحداثة. وتُعرف المصطلحات المقابلة لثقافة ما بعد الحرب العالمية الثانية باسم ما بعد الحداثة أو الحداثة المتأخرة.
التطورات الإقليمية
الشرق الأوسط الكبير
بعد فتح القسطنطينية في عام 1453، أصبحت الإمبراطورية العثمانية أقوى دولة في الشرق الأوسط. وقعت إيران تحت حكم السلالة الصفوية عام 1501، خلفتها السلالة الأفشارية عام 1736، ثم الدولة الزندية في عام 1751، والقاجاريون في عام 1794. في شمال أفريقيا، ظلت الدولة الوطاسية وبنو زيان والحفصيون كدول أمازيغية مستقلة حتى القرن السادس عشر. احتلّ الأوزبك والبشتون المناطق إلى الشمال والشرق في آسيا الوسطى. مع بداية القرن التاسع عشر، بدأت الإمبراطورية الروسية غزوها للقوقاز.[46]
أوروبا
في روسيا، تم تتويج إيفان الرهيب عام 1547 كأول قيصر لروسيا بلقب تسار، وبضم الخانات التركية في الشرق تحولت روسيا إلى قوة إقليمية. بينما توسعت بلدان أوروبا الغربية بشكل هائل من خلال التقدم التكنولوجي والغزو الاستعماري، فقد تنافست فيما بينها اقتصاديًا وعسكريًا في حالة حرب شبه دائمة. وكثيرًا ما كان للحروب بُعد ديني، إما كاثوليكي في مقابل بروتستانتي أو مسيحي (في أوروبا الشرقية في المقام الأول) في مقابل مسلم. تشمل الحروب الخاصة حرب الثلاثين عامًا وحرب الخلافة الإسبانية وحرب السنوات السبع وحروب الثورة الفرنسية. ومع انقلاب 18 برومير، وصل نابليون إلى السلطة في فرنسا عام 1799، وهو حدث تنبأ بالحروب النابليونية في أوائل القرن التاسع عشر.[47]
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى
في أفريقيا، شهدت هذه الفترة تراجعًا واضحًا في العديد من الحضارات وتقدمًا في حضارات أخرى. تراجع الساحل السواحلي بعد أن أصبح تحت حكم الإمبراطورية البرتغالية وفي وقت لاحق الإمبراطورية العمانية. في غرب أفريقيا، سقطت إمبراطورية سونغاي على يد المغاربة في عام 1591 عندما غزوها مدعمين بالبنادق. أيضًا دولة بونو التي أنجبت العديد من الأكانيون بحثًا عن الذهب مثل أكوامو وأكيم وفانتي وأدانسي، وما إلى ذلك. أفسحت مملكة جنوب أفريقيا من زيمبابوي المجال لممالك أصغر مثل مملكة موتابا وبوتوا وروزفي. عانت إثيوبيا من الغزو عام 1531 من قِبَل سلطنة عدل الإسلامية المجاورة، ثم دخلت في عام 1769 زمن الأمراء (عصر الأمراء) إذ أصبح الإمبراطور لقبًا فخريًا وحكمت البلاد من قِبَل أمراء الحرب، على الرغم من أن الخط الملكي في وقت لاحق استعاد عافيته في عهد الإمبراطور تيودروس الثاني. بدأت سلطنة أجوران، في القرن الأفريقي، في الانحدار مع بداية القرن السابع عشر، والتي خلفتها سلطنة غلدي. تقدمت حضارات أخرى في أفريقيا خلال هذه الفترة. عرفت إمبراطورية الأويو عصرها الذهبي، وكذلك إمبراطورية بنين. وصلت إمبراطورية آشانتي إلى السلطة في ما يُعرف بالعصر الحديث باسم غانا في عام 1670. ازدهرت مملكة الكونغو خلال هذه الفترة أيضًا.[48]
انظر أيضًا
مراجع
- Chen, F.C. & Li, W.H. (2001)، "Genomic divergences between humans and other hominoids and the effective population size of the common ancestor of humans and chimpanzees"، Am J Hum Genet، 68 (2): 444–456، doi:10.1086/318206، PMC 1235277، PMID 11170892.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - "Human Evolution by The Smithsonian Institution's Human Origins Program"، Human Origins Initiative، مؤسسة سميثسونيان، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2010.[وصلة مكسورة]
- PMID 22552077 (ببمد 22552077)
Citation will be completed automatically in a few minutes. Jump the queue or expand by hand - Stearns, Peter N. (24 سبتمبر 2001)، The Encyclopedia of World History: Ancient, Medieval, and Modern, Chronologically Arranged، هوتون ميفلين هاركورت، ISBN 0-395-65237-5.
- تشاندلر، T. أربعة آلاف سنة من النمو الحضري: إن تعداد التاريخية. ويستون، NY: ادوين ميلين صحافة، 1987.
- Modelski، G. مدن العالم: -3٬000-2000. واشنطن، DC: فاروس 2000، 2003.
- كلمة "الحضارة" تأتي من الكلمة اللاتينية civilis، ومعناها "المدني"، تتعلق CIVIS، ومعناها "المواطن"، و سيفيتاس، وتعنى "المدينة" أو "دولة مدينة. "
- أسكالون، إنريكو. بلاد ما بين النهرين: الآشوريين والسومريين والبابليين (قواميس الحضارات؛ 1). بيركلي: مطبعة جامعة كاليفورنيا، 2007 (غلاف عادي، ISBN 0-520-25266-7).
- لويد، سيتون. والآثار في بلاد ما بين النهرين: من العصر الحجري القديم إلى الغزو الفارسي.
- التشين، بريدجيت (1997). أصول الحضارة: إن علم الآثار ما قبل التاريخ والمبكر من جنوب آسيا. نيويورك: فايكنج.
- التشين، ريمون (محرر) (1995). في علم الآثار من المبكر تاريخية جنوب آسيا: ظهور المدن والدول. نيويورك: مطبعة جامعة كامبريدج.
- "The Sun God Ra and Ancient Egypt"، Solarnavigator.net، مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2009.
- "The إله الشمس وإله الرياح في كيزيل، "حسب يست بالكامل رمزية تشو، في Webfestschrift راء النهر السلسلة الأولى I، Webfestschrift Marshak: عيران أد أنيران 2003. نسخة محفوظة 07 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ماريا جيمبوتاس. بلغة الآلهة، هاربر كولينز, 1989, ISBN 0-06-250356-1.
- تيرنر، باتريشيا، وتشارلز رسل كولتر، قاموس الآلهة القديمة، نيويورك، مطبعة جامعة أكسفورد, 2001.
- Allen, James (2007)، The Ancient Egyptian Pyramid Texts، Atlanta, Ga.: Scholars Press، ISBN 1-58983-182-9، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2020.
- Patrick Symmes, "History in the Remaking: a temple complex in Turkey that predates even the Pyramid is rewriting the story of human evolution," Newsweek, March 1, 2010, pp. 46–48.
- Zhou, Jinghao (2003)، Remaking China's Public Philosophy for the Twenty-First Century، Westport: Greenwood Publishing Group، ISBN 978-0-275-97882-2.
- Zapotec civilization has its beginnings in 700 BCE: see Flannery, Kent V.؛ Marcus, Joyce (1996)، Zapotec Civilization: How Urban Society Evolved in Mexico's Oaxaca Valley، New York: Thames & Hudson، ص. 146، ISBN 978-0-500-05078-1. Zapotec civilization ended in 1521 according to the five archaeological stages presented in Whitecotton, Joseph W. (1977)، The Zapotecs: Princes, Priests, and Peasants، Norman: University of Oklahoma Press، 26, LI.1–3.
- Camp, John McK.؛ Dinsmoor, William B. (1984)، Ancient Athenian building methods، Excavations of the Athenian Agora، Princeton, NJ: American School of Classical Studies at Athens، ج. 21، ISBN 978-0-87661-626-0، مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2021.
- Whaley, Joachim (2012)، Germany and the Holy Roman Empire، ج. 1، ص. 17–20.
- Johnson 1996، صفحة 23.
- "Dynasties of Early Imperial China: Han Dynasty"، Minnesota State University، مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2009، اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2009.
- Montgomery McGovern, William (1884)، "The Early Empires of Central Asia" (PDF)، ia601601.us.archive.org، جامعة ولاية كارولينا الشمالية في تشابل هيل، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
- H. G. Wells (1921), 'The Outline of History: Being A Plain History of Life and Mankind', New York, Macmillan Company, p. 137. نسخة محفوظة 04 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- جون تشادويك (1976) The Mycenaean World, Cambridge University Press, ISBN 0-521-29037-6.
- Mylonas, George E. (1966), Mycenae and the Mycenaean Age, Princeton University Press, ISBN 0-691-03523-7.
- Ch'u, Chai (1973)، Confucianism، Barron's Educational Series، ص. 1، ISBN 978-0-7641-9138-1.
- Nystrom, Elsa A. (2006)، Primary Source Reader for World History: To 1500، Thmpson, Wadsworth، ص. 46، ISBN 978-0-495-00609-1.
- Miller, James. Daoism: A Short Introduction (Oxford: Oneworld Publications, 2003). ISBN 1-85168-315-1
- "Chinese Legalism: Documentary Materials and Ancient Totalitarianism"، Worldfuturefund.org، مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2009.
- "Confucianism and Confucian texts"، Comparative-religion.com، مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2009.
- "Socrates"، 1911 Encyclopaedia Britannica، 1911، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2013.
- Stanford Encyclopedia of Philosophy: Plato نسخة محفوظة 06 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- "The Catholic Encyclopedia"، Newadvent.org، 01 مارس 1907، مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2009.
- "The Internet Encyclopedia of Philosophy"، Utm.edu، مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2010، اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2009.
- PDF: A Bibliography of Alexander the Great by Waldemar Heckel نسخة محفوظة 27 أغسطس 2010 على موقع واي باك مشين.
- Alexander III the Great, entry in historical sourcebook by Mahlon H. Smith نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Trace Alexander's conquests on an animated map"، Ac.wwu.edu، مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2009.
- Muscarella, Oscar White (01 يناير 2013)، "Jiroft and 'Jiroft-Aratta': A Review Article of Yousef Madjidzadeh, Jiroft: The Earliest Oriental Civilization"، Archaeology, Artifacts and Antiquities of the Ancient Near East، BRILL، ص. 485–522، doi:10.1163/9789004236691_016، ISBN 978-90-04-23669-1، مؤرشف من الأصل في 9 مارس 2022.
- Muscarella, Oscar White. (2013)، Archaeology, artifacts and antiquities of the ancient Near East : sites, cultures, and proveniences، Brill، ISBN 978-90-04-23669-1، OCLC 848917597.
- Maǧīdzāda, Y. (2003). Jiroft: The earliest oriental civilization. Tehran: Organization of the Ministry of Culture ans Islamic Guidance.
- People, "New evidence: modern civilization began in Iran", 10 Aug 2007 نسخة محفوظة 24 February 2021 على موقع واي باك مشين., retrieved 1 October 2007
- Xinhua, "New evidence: modern civilization began in Iran" نسخة محفوظة 23 November 2016 على موقع واي باك مشين., xinhuanet.com, 10 August 2007
- Klein, Richard G. (يونيو 1995)، "Anatomy, Behavior, and Modern Human Origins"، Journal of World Prehistory، 9 (2): 167–98، doi:10.1007/BF02221838، ISSN 0892-7537، S2CID 10402296.
- Stringer, C. (2012)، "Evolution: What Makes a Modern Human"، Nature، 485 (7396): 33–35، Bibcode:2012Natur.485...33S، doi:10.1038/485033a، PMID 22552077، S2CID 4420496.
- Teeple 2006، صفحات 14–20.
- Brian M. Fagan, Charlotte Beck, المحرر (1996)، The Oxford Companion to Archaeology، Oxford University Press، ص. 762، ISBN 978-0-19-507618-9، مؤرشف من الأصل في 03 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2020.
- بوابة عقد 2000
- بوابة عقد 2020
- بوابة التاريخ
- بوابة المجموعة الشمسية
- بوابة اليونان القديم
- بوابة جغرافيا
- بوابة روما القديمة
- بوابة عصور حديثة
- بوابة علم الفلك
- بوابة علوم الأرض
- بوابة ما قبل التاريخ
- بوابة مصر القديمة