القيادة العسكرية في الحرب الأهلية الأمريكية

القيادة العسكرية في الحرب الأهلية الأمريكية، وهي قيادة تأثرت بالتعليم العسكري المحترف والبراغماتية التي اكتسبت خبرة القيادة. وبما أنه لم يتلقى جميع القادات تدريبا عسكريا رسميا، فقد أنشأت الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت بنيويورك والأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابولس كوادر مخصصة من الضباط المحترفين الذين كان لفهمهم للعلوم العسكرية تأثيرا عميقا على سير الحرب الأهلية الأمريكية والتي ساعد إرثها الدائم على صياغة تقاليد الضباط الأمريكيين المعاصرين من جميع فروع الخدمات.

الاتحاد

قادة الحرب المدنيون

كان الرئيس أبراهام لينكولن هو القائد الأعلى للقوات المسلحة لجيش الاتحاد طوال النزاع؛ وحتى اغتياله في 14 أبريل 1865، واصبح نائب الرئيس أندرو جونسون الرئيس التنفيذي للبلاد.[1] أول أمين عام حرب للينكولن هو سايمون كاميرون؛ وفي يناير 1862 حل محل «كاميرون» إدوين ستانتون. وكان توماس السكندر سكوت مساعد الأمين العام للحرب. كان جدعون ويلز الأمين العام للبحرية، بمساعدة من مساعد الأمين العام للبحرية غوستافوس فوكس.[2]

ضباط الجيش النظامي

عندما بدأت الحرب، كان الجيش الأمريكي العامل أو «الجيش النظامي» يتألف من 1080 ضابط مفوض و 15,000 مجند فقط.[3] وبالرغم من أن 142 ضابطا عاديا قد أصبحوا جنرالات اتحادية خلال الحرب، ألا أن معظمهم بقوا «مجمدين» في وحداتهم العادية. وقد أظهر ذلك أن معظم قادة الاتحاد الكبار في الحرب كانوا يتمتعون بخبرة جيش نظامي سابق كبيرة.[4] وخلال الحرب، كان القائد العام لجيش الولايات المتحدة، من أجل الخدمة، وينفيلد سكوت، جورج برينتون ماكليلان، هنري هاليك، وأخيرا يوليسيس جرانت.

الميليشيات والزعماء السياسيين المعينين للقيادة العسكرية في الاتحاد

بموجب دستور الولايات المتحدة، فإن كل ولاية تجند، تدرب، تسلح، وتحافظ على الميليشيات المحلية؛ ويتم تعيين ضباط الفوج وتعزيزهم من قبل حكامٍ الولايات. بعد أن أجابت الولايات لدعوة لينكولن في 15 أبريل 1861، التي تبلغ مدتها 90 يوما لمتطوعين يبلغ عددهم 75,000 جندي، أصبحت معظم أفواج الولايات والبطاريات تعرف باسم «المتطوعين» للتمييز بين وحدات الولاية والجيش النظامي. ويمكن لضباط الاتحاد على مستوى لواء (الجنرالات) أن يحصلوا على نوعين مختلفين من اللجان الفدرالية: جيش الولايات المتحدة أو متطوعي الولايات المتحدة (مثلا: اللواء العام، الولايات المتحدة الأمريكية كمغاير للواء العام "U.S.A"، متطوعي الولايات المتحدة "U.S.V"). بينما أن معظم جنرالات الحرب الأهلية يمتلكون متطوعين أو رتب ترقية، فإن العديد من الجنرالات يمتلكون كلا النوعين من الرتب؛ معتبرين أن الرتبة العادية أعلى.[5]

الضباط الأمريكيين الأصليين والدوليين في جيش الاتحاد

بعكس التركيبة المتعددة الجنسيات للجنود المشاركين، فقد استمد بعض قادة الاتحاد العسكريين من دول أخرى غير الولايات المتحدة.

القادة البحرية للاتحاد

ساهم الازدهار السريع للبحرية الأمريكية خلال الحرب الأهلية في قدرة الشمال على حصار موانئ وسفن الشحن الكونفدرالية منذ بداية الصراع. رغم أن البحرية الكونفدرالية بعد الانفصال كانت تعاني من أسطول ضعيف مكون من 90 سفينة قديمة، وخسائر الكبيرة في القوى العاملة، ألا أن حملة ابتكارات تكنولوجية ضخمة لبناء السفن تبناها المهندس المدني «جيمس بوكانان إيدز» والمهندسين البحريين مثل «بنيامين فرانكلين إيشيروود» و«جون إريكسون»، مع خبرة يومية مدتها أربع سنوات من مع الصراع البحري الحديث الذي وضع البحرية الأمريكية على الطريق الذي أدى إلى هيمنتها البحرية العالمية في هذا اليوم.[6]

الكونفدرالية

جيفرسون ديفيس
روبرت لي
ستونوول جاكسون
جيمس لونجستريت
جوزيف جونستون
جيمس واديل

قادة الحرب المدنيون

عين «جيفرسون ديفيس» رئيسا مؤقتا في 9 فبراير 1861، وتولى مسؤوليات مماثلة للقائد العام لينكولن؛ وفي 6 نوفمبر 1861 انتخب «ديفيس» ليصبح رئيسا للولايات الكونفدرالية الأمريكية بموجب الدستور الكونفدرالي. وعين «ألكسندر ستيفينز» نائبا لرئيس الولايات الكونفدرالية الأمريكية في 18 فبراير 1861، وتولى فيما بعد مسؤوليات نائب الرئيس المماثلة كما فعل «هانيبال هاملين». خدم العديد من الرجال الكونفدراليين في منصب الأمين العام للحرب، مثل: «ليروي البابا ووكر»، «يهوذا بنيامين»، «جورج راندولف»، «جيمس سيدون»، و«جون بريكنريدج». وكان «ستيفن مالوري» بمنصب الأمين العام للبحرية الكونفدرالي طوال النزاع.[7]

ضباط الجيش النظامي السابقين

وفي أعقاب الانفصال، رأى العديد من الضباط النظاميين أنهم لا يستطيعون خيانة ولاء وطنهم، ونتيجة لذلك استقال نحو 313 من هؤلاء الضباط من خدمتهم وفي حالات كثيرة حملوا السلاح من أجل الجيش الكونفدرالي. الرئيس الكونفدرالي «جيفرسون ديفيس» الخريج من ويست بوينت والضابط النظامي السابق قد حظى بتقدير كبير لهؤلاء المجندين القيمين من أجل القضية ورأوا أن الضباط النظاميين السابقين منحوا مناصب السلطة والمسؤولية.[8]

الميليشيات والزعماء السياسيين المعينين للقيادة العسكرية للكونفدرالية

كانت أرض «ديفي كروكيت» و«أندرو جاكسون»، ولاية عسكرية تقليدة قوية بشكل خاص في ولايات الجنوب، وكان جزء منها إلى وقت قريب مناطق حدودية. وقد نشأ العديد من القادة العسكريين الكونفدراليين من قيادة وحدة الولاية.

ملاحظات

  1. Boatner 483, 437
  2. Boatner 858, 728, 303
  3. Boatner 673, 858
  4. Boatner 673
  5. Boatner 858, 328
  6. Boatner 582
  7. Boatner 225, 170
  8. Boatner 495, 225, 674

مراجع

  • Boatner, Mark Mayo, III. The Civil War Dictionary. New York: McKay, 1959; revised 1988. ISBN 0-8129-1726-X.
  • Eicher, John and David Eicher, Civil War High Commands, Stanford University Press, 2001, ISBN 0-8047-3641-3
  • Warner, Ezra J., Generals in Blue: Lives of the Union Commanders, Louisiana State University Press, 1964, ISBN 0-8071-0822-7
  • Warner, Ezra J., Generals in Gray: Lives of the Confederate Commanders, Louisiana State University Press, 1959, ISBN 0-8071-0823-5
  • Waugh, John C., The Class of 1846, From West Point to Appomattox: Stonewall Jackson, George McClellan and their Brothers, New York: Warner, 1994. ISBN 0-446-51594-9

  • بوابة الولايات المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.