كحل

الكُحْل أو الإِثْمِد حجر يطحن ليستخدم مسحوقه لتكحيل العيون ويستخدم غالبًا كمادة للتجميل للنساء لكن هناك بعض الرجال ممن يضعون الكحل لكن بشكل غير شائع.[1][2][3] وعادة الاكتحال منتشرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمغرب العربي وجنوب آسيا وبعض من أجزاء أفريقيا مما دون الصحراء الكبرى جغرافيًا. يعود تاريخ استخدام الكحل إلى العصر البرونزي أي حوالي العام 3500 قبل الميلاد. وإستخدمته عدة شعوب وحضارات أشهرهم الفراعنة وكانوا يستخدمونه فتظهر عيونهم واسعة وجميلة. ولقد كان لاستخدام الكحل أسباب عديدة فمنها حماية العين من أشعة الشمس القوية في المناطق الصحراوية والحارة حيث أنه كان منتشرا لدى البدو. كما أن البعض كان يعتقد أن الكحل يحمي العين من بعض من أمراض العين كما أن الكحل كان يوضع للأطفال حديثي الولادة والأطفال صغار السن بغض النظر عن جنس الطفل لتقوية العين أو لحمايتها من العين الشريرة أو الحسد كما يعتقدون. في الوقت المعاصر الكحل يستخدم عادةً كمادة للتجميل للنساء لكن قد يكون هناك بعض الرجال ممن يضعون الكحل لكن بشكل غير شائع.

حجر الكحل
مكحال من العصر الفرعوني

الإثمد حجر الكحل هو معدن بالطبيعة على شكل صخر هش لامع. يتكوّن من طبقات ويقال إنّ زرقاء اليمامة الشهيرة هي أوّل من اكتحل بالكحل بين العرب وهي اليمامة المعروفة بالمثل الّذي ضرب بحدّة بصرها وزرقاء اليمامة هي امرأة نجدية من جديس اليمامة يقال انها كانت ترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام.ويروى انه في إحدى الحروب استتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها. فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به فقيل بعد ذلك لمن يكون حاد البصر: «أبصر من زرقاء اليمامة وعُزي قوّة بصرها الحاد بسبب الكحل الذي اعتادت على استعماله.

قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنّ مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الاِثْمِدَ إنّهُ يَجُلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشّعَرَ ” وكان رسول الله إذا اكتحل يكتحل في اليمنى ثلاثة يبتدئ بها ويختم بها وفي اليسرى ثنتين [رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة والإمام أحمد وقال الترمذي: حديث حسن].

يتوقّع الكثير من الناس أنّ هذا الحجر ذو لون أسود قاتم نظرًا للون الكحل الأسود، إلّا أنّ هذا الحجر يكون موجودًا بالطبيعة باللون الفضي اللمّاع كحجر الأثمد المغربي أو باللون الأحمر المائل إلى السواد كما هو الحال في حجر الأثمد الشامي.

فوائد حجر وكحل الأثمد للعين

  1. زيادة النظر وتقويته حيث يساعد الكحل على التخلص من ضعف النظر.
  2. يمكن إستخدامه في حالات التهابات العيون والحساسية المفرطة للعين والتقرح التي تتعرض لها العيون بسبب الملوثات الخارجية.
  3. تأثيره القاتل على الجراثيم بوضع عينة للاختبار ثبت قدرة الكحل على قتل الجراثيم التي تتعرض لها العيون فتساعد مركبات الأنتمون بداخلة على قتل الطفليات ويستخدم في حالات الاحتقانات المرضية للعين.
  4. يساعد على إنبات الرموش حيث يحتوي الكحل على عدد من الخصائص التي تؤثر على البشرة فتنشط بصلة الشعر للعمل على إنباتها وتثبيتها وكذلك يدخل الحجر في علاجات السعفة الجلدية وبعض حالات الصلع غير الوراثي.
  5. يعمل كواقي لحماية العين من أي تهديد خارجي قد تتعرض له من البيئة المحيطة.
  6. يساعد على وقاية العيون من ضعف النظر في مراحل الشيخوخة.
  7. يعمل على وقف النزيف الداخلي للعين وعلاج جروح العين.

مخاطر استخدامه

استعمال الكحل يشكل خطرًا للصحة لاحتوائه على مستويات عالية جدًا من عنصر الرصاص (lead). ويمنع إستيراده في العديد من الدول وحُظر في مؤسسات الأدوية والمواد الغذائية الأمريكية والأوروبية.

طريقة وضع الكحل

تختلف كل امرأة عن الأخرى في الطريقة التي ترغب في اتباعها، ولكن يتم وضع الكحل حسب حجم العينين ورسمتها، فمثلًا بالنسبة للعيون المائلة للأسفل فيوضع الكحل مركزًا على الجفن العلوي للعين، وداخل العين، وعلى الزاوية الداخلية للعين.

اما العيون المستديرة، فيوضع الكحل على العين كلها من الأسفل والأعلى، اما العيون الصغيرة فترسم من الأعلى بخط عريض غامق، ويوضع خط رفيع تحت العين، مع بقاء العين مفتوحة من الامام، وقد تكون الفتحة من الخلف، أي يوضع خطي الكحل من الاعلى والاسفل، وتبقى العين فارغه من نهايتها.

انظر أيضاً

مراجع

  1. Strong's Concordance H3583 نسخة محفوظة 11 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  2. Simon Swain, George Boys-Stones (2007)، Seeing the Face, Seeing the Soul: Polemon's Physiognomy from Classical Antiquity to Medieval Islam، Oxford University Press، ص. 277، ISBN 0199291535، مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2019.
  3. "In Islam, a long tradition against depicting the prophet"، Chicago Tribune، 14 يناير 2015، مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2017، Hardcore Salafis wear a beard without a mustache, let their hair grow long, line their eyes with kohl or wear robes stopping around mid-shin, contending that was the prophet's manner.
  • بوابة المغرب العربي
  • بوابة الوطن العربي
  • بوابة مصر القديمة
  • بوابة موضة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.