الهجمات الصاروخية على بردعة 2020

في 27 سبتمبر عام 2020، اندلعت اشتباكات في مرتفعات قره باغ المتنازع عليها، التي هي في معظمها بحكم الأمر الواقع تسيطر عليها آرتساخ، ولكن بحكم القانون جزءا من أذربيجان.[7] يبلغ عدد سكان بردعة 40 ألف نسمة.[8] وتبعد حوالي 20 كيلومتر (12 ميل) شمال شرق خط تماس مرتفعات قرة باغ.[9]

بدأت المحادثات الثلاثية حول الصراع بين وزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان في 9 أكتوبر 2020 في موسكو.[10] شارك سيرجي لافروف، زهراب مناتساكانيان، وجيحون بيراموف في المحادثات.[11] أصدر لافروف بيانًا مشتركًا بعد عشر ساعات من المحادثات التي انتهت في الساعة 03:00 بالتوقيت المحلي،[12] أكد أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية سيدخل حيز التنفيذ في منتصف النهار.[13][14] وبعد دقائق من الموعد المقرر لبدء الهدنة، ألقى الطرفان باللوم على بعضهما البعض لخرق وقف إطلاق النار.[15]

منذ 4 أكتوبر / تشرين الأول، تعرضت مدينة كنجه، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان، لأربع صواريخ أرمينية وأرتساخية،[16] مما أدى إلى مقتل 25 مدنياً وإصابة 125 آخرين.[17] في 8 أكتوبر، أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن منطقة بردعة تعرضت للقصف بواسطة قاذفة صواريخ من طراز أو تي آر-21 توشكا.[18]

بعد فترة وجيزة من الهجمات، أصدرت وزارة الدفاع الأذربيجانية لقطات لطائرة بدون طيار، زعمت أنها انتقمت من الهجمات،[19][20] واستهدفت بشكل خاص الجنود الأرمن، وليس المعدات.[21][22][23]

حدد الجيش الأذربيجاني موقع إطلاق النار للقاذفة بي إم-30 سميرتش المشاركة في الهجمات، وفي 29 أكتوبر تم تدميرها.[24] في 30 أكتوبر، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية تدمير قاذفتين أخريين من نفس النوع استهدفتا بردعة وترتر[25]

في أذربيجان، تم إدانة الهجمات بشدة، حيث وصفت الإدارة الرئاسية للبلاد الهجوم الأول بأنه «عمل جديد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الأذربيجاني»،[26] بينما وصفت مفوضة حقوق الإنسان في أذربيجان صبينة علييفا الهجوم الثاني بأنه «عمل إرهابي ضد المدنيين».[27] ووعد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف برد مناسب على الهجمات.[28] كما صرحت نائبة الرئيس الأذربايجاني مهربان علييفا أن الهجمات كانت وحشية[29] وأعربت عن تعازيها.[30] ووصفت وزارة الخارجية الأذربيجانية الهجمات بأنها «جرائم ضد الإنسانية».[31]

على الصعيد الدولي، تمت إدانة الهجمات من طرف، سفراء تركيا[32][33] وباكستان،[34] وإيران،[35] وفرنسا،[36] وكازاخستان[37] في أذربيجان، ومن طرف السياسي الإيراني حسن عاملي،[38] والمجلس التركي.[39]

صرحت ماري ستروثرز، المديرة الإقليمية لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية، أن «إطلاق الذخائر العنقودية على المناطق المدنية هو أمر قاسٍ ومتهور، ويسبب وفيات وإصابات وبؤسًا لا يوصف».[5] وبالمثل، أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرًا عن الهجوم، أكد استخدام الذخائر العنقودية ودعت أرمينيا إلى التوقف عن استخدام الأسلحة المحظورة.[6]

• بوابة أذربيجان
• بوابة أرمينيا
• بوابة الحرب