انحياز الطيف
في الإحصاء الحيوي، يشير انحياز الطيف إلى ظاهرة أن كفاءة الاختبار التشخيصي قد تختلف في الإعدادات السريرية المتنوعة لأن كل إعداد له مزيج مختلف من المرضى.[1] نظراً إلى أن الكفاءة قد تعتمد على خليط من المرضى، فقد لا تكون الكفاءة في أحد الاختبارات السريرية مناسبة لتوقع كفاءة اختبار سريري آخر.[2] يتم تفسير هذه الاختلافات كنوع من الانحياز/التحيز.
من الناحية الرياضية، يعتبر انحياز الطيف انحيازا استعيانيا وليس إحصائيا تقليديا؛ وقد أدّى ذلك ببعض الباحثين إلى الإشارة إلى هذه الظاهرة على أنها تأثيرات الطيف[3]، بينما يرى آخرون أنها انحياز إذا كانت الكفاءة الحقيقية للاختبار تختلف عن الكفاءة «المتوقعة».[2] عادةً ما يتم قياس كفاءة الاختبار التشخيصي من حيث حساسيته ونوعيته، والتغيرات في هذه الحالة هي التي تؤخذ بعين الاعتبار عند الإشارة إلى انحياز الطيف. ومع ذلك، قد تتأثر مقاييس الكفاءة الأخرى مثل نسب الاحتمالات بانحياز الطيف.[2]
بشكل عام، يرجع انحياز الطيف إلى ثلاثة أسباب[2]؛ السبب الأول هو حدوث تغيير في مزيج المرضى الخاص بالحالة المصابين بالاضطراب المستهدف من الاختبار (مرض)، وهذا يؤثر على الحساسية. السبب الثاني ناتج عن تغيير في مزيج المرضى الخاصة بالحالة الذين لا يعانون من الاضطراب المستهدف (خالٍ من المرض) وهذا يؤثر على النوعية. السبب الثالث هو حدوث تغيير في الانتشار، وهذا يؤثر على كل من الحساسية والنوعية.[4] لا يتم تقدير السبب الأخير على نطاق واسع، ولكن هناك أدلة تجريبية متنامية[4][5]، كما يوجد أيضاً حجج نظرية[6] تشير إلى أن هذا السبب يؤثر بالفعل على كفاءة الاختبار.
يمكن الحصول على بعض الأمثلة على الحالات التي يمكن أن تتغير فيها الحساسية والنوعية بين مجموعات فرعية مختلفة من المرضى من خلال اختبار المستضد السرطاني المضغي [7] واختبارات المقياس البولي.[8]
قد يتم المبالغة بشكل غير طبيعي في تقدير كفاءة اختبارات التشخيص التي أبلغت عنها بعض الدراسات إذا كانت تهدف إلى التحكم بالحالة حيث تتم مقارنة مجموعة الأصحاء (الأشد صحة من بين الأصحاء) بمجموعة المصابين بمرض متقدم (الأشد مرضاً بين المرضى)؛ أي أن هذه المقارنة عقدت بين مجموعتين متناقضتين، عوضاً عن أن تعقد بين مجموعة سليمة اعتيادية وأخرى مريضة.[9]
في حال تم التحليل بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي التعرف على تجانس المجموعات الفرعية إلى رؤى حول كفاءة الاختبارات في مجموعات متنوعة من السكان.[3]
المراجع
- "Problems of spectrum and bias in evaluating the efficacy of diagnostic tests"، N. Engl. J. Med.، 299 (17): 926–30، 1978، doi:10.1056/NEJM197810262991705، PMID 692598.
- Willis BH (2008)، "Spectrum bias—why clinicians need to be cautious when applying diagnostic test studies,"، Family Practice، 25 (5): 390–396، doi:10.1093/fampra/cmn051، PMID 18765409، مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2009.
- "Spectrum bias or spectrum effect? Subgroup variation in diagnostic test evaluation"، Ann. Intern. Med.، 137 (7): 598–602، 2002، doi:10.7326/0003-4819-137-7-200210010-00011، PMID 12353947، مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2020.
- Willis, BH (2012)، "Evidence that disease prevalence may affect the performance of diagnostic tests with an implicit threshold: a cross sectional study" (PDF)، BMJ Open، 2 (1): e000746، doi:10.1136/bmjopen-2011-000746، PMC 3274715، PMID 22307105، مؤرشف من الأصل (PDF) في 07 يوليو 2019.
- Leeflang MM, Bossuyt PM, Irwig L., Diagnostic test accuracy may vary with prevalence: implications for evidence-based diagnosis, J Clin Epidemiol. 2009 Jan;62(1) 5-12.
- "Spectrum bias: a quantitative and graphical analysis of the variability of medical diagnostic test performance"، Statistics in Medicine، 23 (1): 125–35، 2004، doi:10.1002/sim.1591، PMID 14695644.
- Fletcher RH (1986)، "Carcinoembryonic antigen"، Ann. Intern. Med.، 104 (1): 66–73، doi:10.7326/0003-4819-104-1-66، PMC 1785941، PMID 3510056.
- "Spectrum bias in the evaluation of diagnostic tests: lessons from the rapid dipstick test for urinary tract infection"، Ann. Intern. Med.، 117 (2): 135–40، 1992، doi:10.7326/0003-4819-117-2-135، PMID 1605428.
- Rutjes AWS, Reitsma JB, Vandenbroucke JP, Glas AS, Bossuyt PMM, Case-control and two-gate designs in diagnostic accuracy studies, Clin Chem 2005;51(8):1335-41.
- بوابة طب
- بوابة إحصاء