باراصورولوفوس

باراصورولوفوس (بالإنجليزية: Parasaurolophus) هو ديناصور ينتمي إلى فصيلة صورولوفوس الذي هو من جنس الديناصورات أورنيثوبودات طائرية الورك التي كانت تعيش فيما يسمى اليوم أمريكا الشمالية أثناء العصر الطباشيري المتأخر في الفترة 77 - 73 مليون سنة سبقت.[1] كان الباراصورولوفوس يأكل النباتات وكان بعضها يمشي على ألاربعة أطراف بينما البعض الآخر كاني يمشي على الرجلين الخلفيتين. تعرف منه ثلاثة أنواع:«باراصورولوفوس والكري» و«باراصورولوفوس توبيسين» والثالث ذو قفص صدري قصير «باراصورولوفوس كيرتوكريستاتوس». تتميز تلك الأنواع من الديناصورات بأن منها ما كان له مايشبه «منقار البطة» خالي من الأسنان، ومنها ما له فم وأسنان لطحن الغذاء.[2]

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
باراسورلوفس
العصر: 76.5–73 مليون سنة


(أواخر العصر الطباشيري)

صورة لهيكل باراسورلوفس بالمتحف الميداني للتاريخ الطبيعي

المرتبة التصنيفية جنس 
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الزواحف
الرتبة العليا: الديناصورات
الرتبة: طيريات الورك
الفصيلة العليا: لامبيوصوريات
الفصيلة: هادروصوريات
الجنس: باراسورلوفس
الاسم العلمي
Parasaurolophus 
ويليام باركس  ، 1922  
النوع

انظر التصنيف العلمي

 
خريطة انتشار الكائن

معرض صور باراصورولوفوس  - ويكيميديا كومنز 

كما يوصف هذا الحيوان بشكل مميز للرأس، ووجود عظمة طويلة على الرأس ممتده إلى الخلف. هذا الشكل جعل الباراصورولوفوس من أشهر الديناصورات المعروفة لدي عامة الناس.

وقد عثر عل أحفوريات لها في ألبرتا بكندا وفي نيومكسيكو وأوتاه في أمريكا الشمالية. وقد وصف هذا الجنس عام 1922 وقام بوصفها العالم الجيولوجي وليام باركس عن طريق دراسة الجمجمة وبعض أجزاء من الهيكل العظمي المتحجر التي عُثر عليها في ألبرتا.

وصفه

لم يعثر حتى الآن على هيكل لديناصور باراصورولوفوس، ووصل طول النوع المسمى باراصورولوفوس والكري نحو 5و9 متر في حين أن طول الرأس بمافيمن عظمة رأس مميز فيقدر بنحو 6و1 متر. أما جمجمة النوع باراصورولوفوس تة بيسين فوصل طولها 2 متر.[3]

ويقدر وزن الحيوان الحي بنحو 5و2 طن.[4]

وتعد الرجل الأمامية الوحيدة التي تم العثور عليها بأنها كانت أقصر عن مثيلاتها من فصيلة الهادروصوريات، في نفس الوقت كان لوح الكتف قصيرا ولكن أعرض. وكان طول عظمة الفخذ لديناصور باراصورلوفوس والكيري 103 سنتيمتر وغليظا، كذلك كانت عظام الحوض غليظة البنية.[5][6]

رسم يمثل Parasaurolophus walkeri

وكان لباراصورولوفوس الذي ينتمي إلي الامبيوصوريات أشواكا عظمية عالية على ظهره ووصلت حتى ذيله. ووصلت أعلى نقطة لتلك العظام فوق وسط الحيوان. auf,[5] عثر على طبعات لجلد باباصورولوفوس والكيري تبين وجود تقسيمات قشرية.[7]

وأكثر ما يميز ذلك الجنس هو عظمة الرأس الممتدة نحو الخلف. وهي عبارة عن عظمة مجوفة طويلة تبدأ من من عظمة الأنف وتمتد إلى الخلف. وبينما كانت بنية هذه العظمة في «الباراصورولوفوي والكيري» بسيطة، فكانت تركيبها في الباراصورولوفوس توبيسين معقدا. في هذا النوع تكونت من عدة عظام متفرعة متداخلة.[8]

بيئة معيشته

جورجوصور يهاجم باراصورولوفوس كيرتوكريستاتوس.

كان الباراصورولوفوس والكيري المستخرج من طبقات الديناصور بارك في ألبرتا أحد الأنواع التي تعيش في تلك البيئة من الديناصورات القرون مثل «سنتروصور» وستيراكوصور وكاسموصور، وأخرى من نوع الهادروصوريات (ذوات المنقار) مثل البروصورولوفوس والجريبوصور، واللامبيوصوريات (السحلية) أنكيلوصورات ومنها ديناصورات سحلية مصفحة مثل إدمونتونيا وأيوبلوسيفالوس، وكذلك التيرانوصوريات مثل جورجوصور.[9] وكانت المنطقة أغلب الظن مليئة بالمستنقعات وكان المناخ يماثل مناخ الأراضي المحيطة ببحيرات داخلية. وكان المناخ أشد حرارة عن منطقة ألبرتا اليوم، بدون فترة لتجمد الجليد في الشتاء ولكن يتخللها مواسم سنوية بعضها ممطرة وأخرى جافة. وتكونت الأشجار من اشجار صنوبرية ومن السرخس والسرخس الشجري ومن مغطاة البذور.[10]

التغذية

سرخس معاصر.

كان الباراصورولوفوس كأحد فصائل الهادروصوريات (الديناصورات ذات منقار يشبه منقار البطة) يعد من الديناصورات الكبيرة، يجري بعضه على رجليه الخلفيتي بينما يجري البعض الآخر على الأربعة أطراف ويأكل الأعشاب والنبات. وكان فكاه مهيئا لأكل الأعشاب ومضغها ويحتوي على أسنان كثيرة تشكل مجموعات. وعند استهلاك أسنانه تنشأ بدلها ما يعوضها. وكانت النباتات تقطع أولا بالمنقار وتمضغ فيما يشبه صدغين. ويبدو أن الباراصورولوفوس كان يستطيع التقاط غذائه حتى ارتفاع أربعة أمتار. .[2]

ويعتقد الباحث بوب باكر أن اللاميوصوريات (سحليات كبيرة) كان لها فم أكثر تدببا عن فم الهادروصوريات (ذوات المنقار). واعتقد العلماء أن نظرية أن اللابيوصوريات كانت أكثر اختيارية بالنسبة إلى أكلها عن الفصائل ذات المنقار العريض، والذي كان في معظم الأحيان خاليا من الأسنان.[11]

الشكل الواقعي

Parasaurolophus walkeri

كانت أعين الباراصورولوفوس كبيرة ويميزه عظمة الرأس التي كان ربما يستغلها في التواصل مع قرائنه. وكان حيوانا نشيطا أثناء النهار بحيث كانت حاسة الروئة هامة بالنسبة له. وربما كانت عظمة الرأس للتعارف الجنسي ووسيلة لاجتذاب الأنثى، كما هو الحال في عصرنا الحاضر بالنسبة إلى الغزلان. إلا أن تلك الوظائف لا تفسر التركيب المعقد للعظمة وتركيبها الداخلي من أنابيب متشابكة، فمن المحتمل أن لها وظائف أخرى لم نعرفها بعد.

المراجع

  1. Evans, D.C., Bavington, R. and Campione, N.E. (2009). "An unusual hadrosaurid braincase from the Dinosaur Park Formation and the biostratigraphy of Parasaurolophus (Ornithischia: Lambeosaurinae) from southern Alberta." Canadian Journal of Earth Sciences, 46(11): 791–800. دُوِي:10.1139/E09-050 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 8 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. Horner, John R. (2004)، "Hadrosauridae"، في Weishampel, David B.; Osmólska, Halszka; and Dodson, Peter (eds.) (المحرر)، The Dinosauria (ط. 2nd)، Berkeley: University of California Press، ص. 438–463، ISBN 0-520-24209-2. {{استشهاد بكتاب}}: |محرر= has generic name (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link)
  3. Lull, Richard Swann (1942)، Hadrosaurian Dinosaurs of North America، Geological Society of America Special Paper 40، Geological Society of America، ص. 229.
  4. Glut, Donald F. (1997)، "Parasaurolophus"، Dinosaurs: The Encyclopedia، Jefferson, North Carolina: McFarland & Co، ص. 678–684، ISBN 0-89950-917-7.
  5. Lull, Richard Swann; und Wright, Nelda E. 1942. Hadrosaurian Dinosaurs of North America, Geological Society of America Special Paper 40, 209–213.
  6. Brett-Surman, Michael K. (2006)، "Appendicular anatomy in Campanian and Maastrichtian North American hadrosaurids"، في Carpenter, Kenneth (ed.) (المحرر)، Horns and Beaks: Ceratopsian and Ornithopod Dinosaurs، Bloomington and Indianapolis: Indiana University Press، ص. 135–169، ISBN 0-253-34817-X. {{استشهاد بكتاب}}: |محرر= has generic name (مساعدة)
  7. Parks, William A. (1922)، "Parasaurolophus walkeri, a new genus and species of crested trachodont dinosaur"، University of Toronto Studies, Geology Series، 13: 1–32.
  8. Sullivan, Robert M. (1999)، A new skull of Parasaurolophus (Dinosauria: Hadrosauridae) from the Kirtland Formation of New Mexico and a revision of the genus، New Mexico Museum of Natural History and Science Bulletin, 15، Albuquerque, New Mexico: New Mexico Museum of Natural History and Science، ص. 1–52.
  9. Weishampel, David B.; Barrett, Paul M.; Coria, Rodolfo A.; Le Loeuff, Jean; Xu Xing; Zhao Xijin; Sahni, Ashok; Gomani, Elizabeth, M.P.; und Noto, Christopher R. (2004). „Dinosaur Distribution“. The Dinosauria (2nd). 517–606.
  10. Braman, Dennis R., und Koppelhus, Eva B. 2005. „Campanian palynomorphs“, In: Currie, P. J., und Koppelhus, E. B. (eds), Dinosaur Provincial Park: A Spectacular Ancient Ecosystem Revealed, 101–130.
  11. Bakker, Robert T. (1986)، The Dinosaur Heresies: New Theories Unlocking The Mystery of the Dinosaurs and Their Extinction، New York: William Morrow، ص. 194، ISBN 0-8217-2859-8.

وصلات خارجية

اقرأ أيضا

  • بوابة كندا
  • بوابة الولايات المتحدة
  • بوابة ديناصورات
  • بوابة زواحف وبرمائيات
  • بوابة علم الأحياء القديمة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.