تعليم الكيمياء

تعليم الكيمياء (أو التعليم الكيميائي) هو مصطلح شامل يشير إلى دراسة تعليم وتعلم الكيمياء في جميع المدارس والكليات والجامعات. وقد تشمل موضوعات تعليم الكيمياء فهم كيفية تعلم الطلاب للكيمياء وأفضل السبل لتعليم الكيمياء وكيفية تحسين نتائج التعلم من خلال تغيير طرق التدريس وابتكار تدريبات مناسبة لمعلمي الكيمياء من خلال العديد من الوسائط التي تشمل محاضرات الفصول الدراسية والتجارب والأنشطة المعملية. وهناك حاجة ماسة لتحديث مهارات المعلمين القائمين على تدريس الكيمياء، ومن ثم يعد هذا هو الهدف النهائي من تعليم الكيمياء.

نظرة عامة

هناك أربع رؤى فلسفية مختلفة على الأقل تصف كيفية ممارسة تعليم الكيمياء. تتعلق الرؤية الأولى بما يمكن أن نسميه رؤية الممارس، حيث نجد فيها أن من يتحملون مسؤولية تعليم الكيمياء (المعلمين والمدرسين والأساتذة) هم الذين يضعون في نهاية الأمر ملامح تعليم الكيمياء من خلال تصرفاتهم.

الرؤية الثانية تُحدد من قبل مجموعة تعرّف نفسها وتضم تربويين كيميائيين وأعضاء هيئات تدريس ومعلمين ممن يقدمون الرؤى والمقالات والملاحظات والتقارير الوصفية الأخرى للممارسة في المجال العام من خلال المطبوعات الصحفية والمجلات والكتب والعروض وذلك بدلاً من إعلان اهتمامهم الأساسي بمجال تقليدي من البحوث المعملية (العضوية وغير العضوية والكيمياء الحيوية، وغير ذلك). وقد تحدث الدكتور روبرت إل ليشتر (Robert L. Lichter)، المدير التنفيذي آنذاك لمؤسسة كاميل آند هنري دريفوس، في جلسة عامة في مؤتمر بينيال السادس عشر في مجال تعليم الكيمياء (اجتماعات BCCE الأخيرة: ,), وطرح السؤال التالي "لماذا توجد مصطلحات مثل "معلم الكيمياء" حتى في التعليم العالي، بينما يوجد مصطلح أكثر احترامًا لهذا النشاط يسمى "أستاذ الكيمياء". ومن بين الانتقادات الموجهة لهذه الرؤية هو أن القليل من الأساتذة يعملون على تقديم أي إعداد رسمي في وظائفهم أو تقديم خلفية عن التعليم إلى وظائفهم، وأن ذلك يفتقر إلى أي رؤية مهنية في مشاريع التعليم والتعلم وخاصة في الاكتشافات حول أساليب التدريس الفعال وكيفية تعلم الطلاب.

المنظور الثالث هو بحوث التعليم الكيميائي (CER). وهناك مثال على بحوث تعليم الفيزياء (PER)، حيث تميل بحوث تعليم الكيمياء إلى تبني النظريات والأساليب المكتشفة في بحوث تعليم علوم مرحلة ما قبل الجامعة، التي تُدرس عادة في المدارس التعليمية العامة، ويطبقونها لفهم مشاكل مماثلة في إعدادات مرحلة ما بعد الثانوي (بالإضافة إلى إعدادات مرحلة ما قبل الكلية). ويميل المتخصصون في بحوث التعليم الكيميائي، كما هو الحال مع باحثي تعليم العلوم، إلى دراسة الأساليب التعليمية الأخرى بدلا من التركيز على أساليبهم التي يمارسونها في الفصول. وتُنفذ بحوث التعليم الكيميائي في العادة في الموقع باستخدام أشخاص من المدارس الثانوية وما بعد الثانوية. وتستخدم بحوث التعليم الكيميائي كلاً من طرق وأساليب تجميع البيانات الكمية والنوعية. حيث تشمل الأساليب الكمية في العادة جمع البيانات التي يمكن تحليلها فيما بعد باستخدام الأساليب الإحصائية المختلفة. وتشمل الأساليب النوعية المقابلات والملاحظات والمذكرات وغيرها من الطرق الشائعة في بحوث العلوم الاجتماعية.[1]

وأخيرًا، هناك رؤية جديدة تُسمى معرفة التعليم والتعلم (SoTL) ا[2] على الرغم من أن هناك جدلاً حول كيفية تحديد أفضل معرفة للتعليم والتعلم، فإن أحد الأساليب الأساسية المثلى بالنسبة لغالبية أعضاء هيئة التدريس (الكيمياء العضوية وغير العضوية والكيمياء الحيوية وغيرها من فروع الكيمياء) يتمثل في تطوير رؤية أكثر اطلاعًا من الأساليب الخاصة بهم علاوة على التعرف على مقومات تعزيز أساليب تعليم الطلاب.[3]

ومن ثم، فإن العمل في تعليم الكيمياء يُستنتج من مزيج من الرؤى السابقة.

المجلات الأكاديمية في تعليم الكيمياء

هناك العديد من المجلات الأكاديمية التي يوجد بها أو ينشر فيها بحوث تتعلق بتعليم الكيمياء. ومن الناحية التاريخية، اقتصر تداول العديد من هذه المجلات على البلدان التي تُنشر فيها. وتركز بعض هذه المجلات على الكيمياء في مراحل التعليم المختلفة (المدارس مقابل الجامعات) في حين أن البعض الآخر من هذه المجلات يغطي جميع مراحل التعليم. وتنشر معظم هذه المجلات خليطًا من المقالات التي تتنوع ما بين تقارير عن الممارسات في الفصول الدراسية والممارسات المعملية وتلك التي تتعلق بالبحوث التعليمية.

صادرة عن معهد الكيمياء الأسترالي الملكي وتغطي التعليم المدرسي والجامعي.
  • أبحاث وممارسات تعليم الكيمياء
صادرة عن الجمعية الملكية للكيمياء المعنية بجميع جوانب تعليم الكيمياء.
  • التعليم في الكيمياء
صادرة عن الجمعية الملكية للكيمياء المعنية بجميع جوانب تعليم الكيمياء.
  • مجلة التعليم الكيميائي
صادرة عن قسم التعليم الكيميائي في الجمعية الكيميائية الأمريكية والتي تشمل التعليم المدرسي والجامعي. تأسست في عام 1924.
  • معلم الكيمياء
تشمل جميع مجالات التعليم الكيميائي.
  • [[قائمة المجلات العلمية في الكيمياء

كما تُنشر الكثير من الأبحاث في مجال تعليم الكيمياء في المجلات العلمية في مجال تعليم العلوم الأوسع نطاقًا.

انظر أيضًا

المراجع

  1. Siebert, E. D.; McIntosh, W. J., Eds. College Pathways to the Science Education Standards Arlington, VA: NSTA Press, 2001, 57-63.
  2. Coppola, B. P. “The Most Beautiful Theories…” Journal of Chemical Education 2007, 84, 1902-1911.
  3. Coppola. B. P., Jacobs, D. "Is the Scholarship of Teaching and Learning New to Chemistry?" In Huber, M. T.; Morreale, S. (Eds.), Disciplinary Styles in the Scholarship of Teaching and Learning. A Conversation. Washington DC: American Association of Higher Education and The Carnegie Foundation for the Advancement of Teaching, 2002; pp. 197-216.

وصلات خارجية

  • بوابة الكيمياء
  • بوابة تربية وتعليم
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.