جواو السادس
جواو السادس[2] (13 مايو 1767 - 10 مارس 1826) هو ملك المملكة المتحدة لبرتغال والبرازيل والغرب منذ 20 مارس 1816 حتى 29 أغسطس في 1825، وبعد استقلال البرازيل عن البرتغال في 7 سبتمبر من عام 1822 وأصبح ابنه البكر وولي عرشه بيدرو أمير بيرا إمبراطور على البرازيل في الواقع وبقي جواو إمبراطور لمملكته في القانون حتى معاهدة ريو دي جانيرو في 29 أغسطس 1825 أصبح إمبراطور البرازيل (اسمياً) حتى وفاته في العام التالي وخلفه بيدرو الأول إمبراطور البرازيل دون أن يعلن وريثه.
سنواته الأولى
ولد جواو في 13 مايو 1767 في عهد جده وأيضا عمه جوزيه الأول وهو ثاني من عشرة أبناء لملكين لاحقاً ماري الأولى وبيدرو الثالث وكان في العاشرة من عمره عندما توفي جده/عمه جوزيه الأول وصعود والديه على سدة الحكم عاش طفولته انفانتياً حيث ورث أخوه الأكبر الدوم جوزيه ألقاب وراثة العرش [3] من أمير البرازيل ودوق براغانزا[4][5] والذي تزوج من خالته/ابنة عمه ماريا فرانسيسكا بنديكتا عام 1777 توفي جده بعد ثلاثة أيام من زفافهما، أدت وفاة والده في 1786 ووفاة شقيقه المفاجئة من الجدري في 11 سبتمبر 1788 إلى جنون والدته الملكة، وبذلك ورث جواو ألقاب وراثة العرش بعد وفاة أخيه وأصبح بذلك وصي عرش والدته المجنونة.
زواجه
تزوج جواو من كارلوتا خواكينا ابنة ملك إسبانيا كارلوس الرابع وماريا لويزا دي بارما ابنة دوق بارما ابن فيليب ابن فيليب الخامس عام 1785 وكان زواجهما لأسباب سياسية وأيضا رتب زواج آخر لشقيقته من شقيقها، وبعد طول الانتظار أنجبا طفلهما الأول ماريا تيريزا عام 1793 وأنجبا [6] بيدرو عام 1798 وكان ابنهما الرابع وهو أيضا ثاني أولاده الذكور.
وصاية العرش
أصبحت علامات الخلل العقلي تزداد شيئاً فشيئاً[7]، في 10 فبراير 1792 في وثيقة موقعة من سبعة عشر طبيباً، أعلنت أنها غير قادرة على إدارة المملكة ومع توقعات بعدم وجود تحسن، كان الدوم جواو متردداً في اتخاذ بحزم زمام السلطة، ورفض فكرة الوصاية الرسمية، مما كان مهد الطريق لتشكيل مجلس الوصاية من أعضاء طبقة النبلاء الذين كانوا يأملون إدارة البلاد، فعُممت شائعات بأن جواو أظهرت عليه نفس أعراض الجنون، وأنه لا يستطيع الحكم، فوفقاً للقوانين القديمة التي وجهت الفكرة وصاية العرش إذا كان الحاكم يواجه الموت أو يكون غير قادر لأي سبب من الأسباب، أو طفل دون سن أربعة عشر عاما، فلا بد أن تمارس الحكومة من قبل أوصياء للعرش أو إذا لم تكن هناك تعيين رسمياً، يتم تعيين زوجة الحاكم، مع ذلك تعقد الأمور واجتياح الريبة والمكائد في إطار مؤسسات الأمة، بين المخاوف والشكوك والمؤامرات.[8][9]
في نفس الوقت، حيرت آثار الثورة الفرنسية وتسبب في ذهول ورعب بين أسر الأوربية الحاكمة، في 21 يناير 1793 تم إعدام الملك الفرنسي لويس السادس عشر من قبل القوات الثورية، عجلت استجابة دولية وبالتالي في 15 يوليو تم توقيع اتفاقية بين إسبانيا والبرتغال، في يوم 26 سبتمبر أصبحت متحالفة مع بريطانيا العظمى، تعهد كلتا المعاهدتين بتقديم المساعدة المتبادلة ضد قوات الفرنسية الثورية، دخلت البرتغال في السنة التالية في حملة روسيون والبرانس (1793-1795)، التي شاركت فيها البلاد بستة آلاف جندي، مع ذلك بعد بداية ناجحة انتهت بالفشل، خلقت مشكلة دبلوماسية حساسة بحيث أن البرتغال لا يمكنها صنع السلام مع فرنسا دون الإضرار تحالفها مع إنكلترا، والتي تنطوي على مصالح متعددة، وبالتالي بدئت في البحث عن الحياد والتي كان هش ومتوتر.[10][11][12]
بعد الهزيمة القاسية، تخلت إسبانيا عن البرتغال، وتحالفت مع فرنسا بموجب معاهدة بازل، وبما أن إنجلترا كانت قوية جدا لا يمكن مهاجمتها مباشرة، وأصبح هدفا للانتقام فرنسا هو البرتغال الفرسة الساهل، في عام 1799 تقلد الدوم جواو منصب الوصاية رسمياً بعد تردد لسنوات، وفي 14 يوليو أجبر نابليون بونابرت إسبانيا على فرض إنذارا للبرتغاليين، على قطع تحالفهم مع إنجلترا وإنصياع إلى المصالح الفرنسية، ومع ذلك رفض الدوم جواو الإقتراح وبذلك أصبح الحياد غير قابلة للتطبيق، في عام 1801 غزت فرنسا إسبانيا والبرتغال مما أدى إلى انطلاق حرب البرتقال بحيث تعرض البلاد إلى هزيمة قاسية وأجبرت على توقيع معاهدتين بطليوس ومدريد والتي بموجبها تنازلت عن بعض أراضيها لإسبانيا، ولا سيما في أولايفينزا، وكذلك قدمت تنازلات للفرنسيين عن بعض الأراضي الإستعمارية، مع المصالح المتضاربة بين الدول جميغ الدول المعنية، اتسمت الحرب بظهور الحركات الغامضة والاتفاقات السرية، وإن الوضع أصبح بالغ الأهمية بالنسبة للبرتغال في محاولة للبقاء بعيدا عن الصراع. ولكن قبل كل شيء كانت الجزء الأضعف، وكان يستخدم بمثابة رهين من قبل القوى الأخرى، وسوف يتعرض في نهاية المطاف للغزو مرة أخرى، وفي الوقت نفسه كان على الدوم جواو لمواجهة العدو في الداخل حاول زوجته كارلوتا خواكينا موالية للمصالح الإسبانية في تسبب بالمؤامرات هدفت إلى عزل زوجها والاستيلاء على السلطة، انتهت إحدى المحاولات بالفشل في عام 1805، وكانت نتيجتها نفيها من البلاط نحو قصر كويلز، في حين أن واصل الدوم في الإقامة في قصر مافرا.
البرازيل
لعب الأمير الوصي محاولات يائسة مع فرنسا لبعض الوقت، بحيث تظاهر فترات أطول ممكنة بالخضوع السطحي لفرنسا، لدرجة أنه اقترح على جورج الثالث ملك المملكة المتحدة إعلان حالة حرب وهمية بين البلدين، لكنه لم يطيع تاماً إملاءات الحصار القاري الذي فرضها نابليون ضد بريطانيا العظمى، وأيضا ضمن معاهدة سرية جديدة مع البريطانيين لمساعدته في حالة هروب العائلة المالكة في نهاية المطاف، فضل الاتفاق البريطانيين إلى حد كبير وحافظ على نفوذهم على البلاد، حيث واصل التجار البريطانيون في تحقيق أرباح طائلة في التجارة مع الإمبراطورية البرتغالية العابرة للقارات. كان الأمر متروكًا للبرتغال للاختيار بين التحالف مع فرنسا أو مع بريطانيا، وقد أدى التردد في اتخاذ قرار حازم إلى تعريض البرتغال لخطر الحرب ليس فقط مع إحدى هاتين القوتين، ولكن مع كليهما. في أكتوبر 1807 وصلت أنباء عن اقتراب الجيش الفرنسي، وفي 16 نوفمبر وصل سرب البريطاني إلى ميناء لشبونة.بقوة قوامها سبعة آلاف رجل مع أوامر إما بمرافقة العائلة المالكة إلى البرازيل إذا استسلمت الحكومة لفرنسا أو مهاجمة واحتلال العاصمة البرتغالية، انقسمت الآراء في البلاط نحو المواليين للفرنسيين والإنجليز، وبعد دراسة متأنية تحت ضغط من كلا الجانبين، قرر الدوم جواو قبول الحماية البريطانية والمغادرة إلى البرازيل.
واجه تقدم الجيش الغازي بقيادة جان أندوش جونو ببعض الصعوبة، حيث لم يصل إلى أبواب لشبونة إلا في 30 نوفمبر 1807، فبحلول هذا الوقت غادر الأمير الوصي برفقة العائلة المالكة بأكملها وعدد كبير من النبلاء وكذلك موظفو الدولة وعدد موظفين العاديين، تاركين الحكومة تحت وصاية الجيش مع توصية بأن الجيش لا يشارك في الأعمال العدائية مع الغازيين، تسببت هذه المغادرة المتسرعة أثناء عاصفة الممطرة في إحداث فوضى في لشبونة حيث لم يستطع السكان المذهولون تصديق أن أميرهم قد تخلى عنهم، ومع ذلك أثارت المغادرة عاطفة عميقة من جانب الأمير الوصي.
لشرح نفسه موقفه للشعب أمر الدوم جواو بوضع ملصقات على طول الشوارع تفيد بأن رحيله كان حتميًا على الرغم من كل الجهود المبذولة لضمان سلامته وسلامة المملكة، وأوصت الملصقات بأن يظل الجميع هادئًا ومنظمًا وألا يقاوم الغزاة حتى لا يسفك الدماء هباءً، ومع ذلك بسبب الاندفاع نحو المغادرة صعد كل من الأمير الوصي جواو والملكة ماريا، بيدرو، أمير بيرا (لاحقًا بيدرو الأول ملك البرازيل وبيدرو الرابع ملك البرتغال) ، وإنفانتي ميغيل (لاحقًا ميغيل الأول ملك البرتغال) في سفينة واحدة كان هذا قرارًا غير حكيم نظرًا لمخاطر الرحلة عبر المحيط الأطلسي في تلك الحقبة، لأنه يعرض خلافة التاج للخطر في حالة غرق السفينة، في جين كانت كارلوتا خواكينا وأطفالهم الأخرون على متن سفينتين أخريين، عدد الأشخاص الذين صعدوا مع الدوم جواو لا يزال موضع جدل. في القرن التاسع عشر كان هناك حديث عن 30 ألف مهاجر آنذاك، وتتراوح التقديرات الأحدث بين خمسمائة وخمسة عشر ألفًا، وهذه الأخيرة قريبة من السعة القصوى للسرب المكون من خمسة عشر سفينة، بما في ذلك طواقم السفن. ومع ذلك كانت السفن مكتظة، فمع مراعاة جميع المتغيرات فإن الأرقام الأكثر احتمالًا تقع بين أربعة وسبعة آلاف راكب بالإضافة إلى الطاقم، تم فصل العديد من العائلات بعضم البعض بسبب الاكتظاظ، وحتى كبار المسؤولين فشلوا في تأمين أمكنة مريحة لهم على متن السفن، ومع سوء الحظ لم تكن الرحلة هادئة فكانت العديد من السفن في حالة خطرة خلق الاكتظاظ ظروفًا مذلة للنبلاء الذين اضطر غالبيتهم إلى النوم في العراء في مؤخرة السفن كانت الظروف الصحية سيئة بحيث ساعدت في الانتشار وباء قمل الرأس وفشل الكثيرون في تغيير الملابس، وأصيب العديد من الناس بالأمراض، كانت الإمدادات شحيحة مما تسبب في تقنين، قضت الرحلة عشرة أيام شبه مستقر في المنطقة الاستوائية تحت الحرارة الشديدة مما تسبب في تدهور الحالة المزاجية، كما واجه الأسطول عاصفتين ومما أدى إلى تشتت في نهاية المطاف بالقرب من ماديرا، في منتصف الرحلة غير الأمير جواو خططه وقرر التوجه إلى سلفادور دا باهيا ربما لأسباب سياسية وقد يكون إرضاء سكان العاصمة الأولى للمستعمرة، التي أعطت العديد من علامات الاستياء من فقدان وضعها القديم، السفن التي كانت تحمل زوجته وأطفاله كانت متوجه إلى الوجهة الأصلية ريو دي جانيرو .
في 22 يناير 1808 حطت السفنية الملكية رحال في بايا دي تودوس أوس سانتوس كانت من أهم خلجان ولاية باهيا ومع مرور الوقت شهور في السالفادور وفرحة أهالى بالعائلة المالكة وحاولوا أهالي المدينة أغواء الأمير بجعل المدينة العاصمة الجديدة للمملكة وبناء قصر ضخم للعائلة ولكي الأمير رفض الطلب وواصل الرحلة كانت نيته في أن يجعل من ريو دي جانيرو عاصمة للمملكة الجديدة المنفية، وصل إليها في 7 مارس 1808 دخلت سفينته خليج غوانابارا حيث التقى أنفانتون الأبناء لاحقا ملوك البرتغال وغيرها من أعضاء الوفد المرافق له الذي كان قد وصل في وقت سابق السفن وكان وصولهم بالاحتفالات استمر تسعة أيام دون انقطاع، وبذلك ألغت في البرازيل المستعمرة وأصبحت المملكة.[13]
ولكن أولا كان لابد من توفير أماكن الإقامة للقادمين الجدد، وهي مشكلة من الصعب حلها نظرا للأبعاد ضيقة في مدينة ريو دي جانيرو في ذلك الوقت. على وجه الخصوص، كان هناك عدد قليل من المنازل مناسبة لطبقة النبلاء، وخاصة للعائلة المالكة أنفسهم، التي استقرت في قصر الاستعماري والمعروف اليوم باسم باكو الامبراطوري (القصر الإمبراطوري)، على الرغم من أنه كان كبير متوفر فيه أساليب الترفيه والراحة مثل القصور البرتغالية، إلا أنه لم يكن كافيا لاستيعاب الجميع، تم الاستيلاء على العديد من المباني المجاورة أيضا، مثل دير الكرمل وقاعة المدينة، وحتى السجون. لتلبية احتياجات النبلاء وغيرها لاستقرار مكاتب الحكومة الجديدة، تم مصادرة عدد من المساكن الصغير لا تعد ولا تحصى على عجل وطرد أصحابها بشكل تعسفي، في بعض الأحيان بعنف في وجه المقاومة. على الرغم من جهود الجهود البعض كانت لا تزال إقامة الدوم جواو في حالة سيئة، حتى عرض إحدى التاجر منزله الريفي التي تقع في موقع ممتاز لقيت على الفور رضا الأمير، في حين حاولت زوجته من جهتها الاستقرار تجديد وتوسيع باكو دي ساو كريستوفاو («قصر سان كريستوفر»)، بحيث فضلت التسوية في مزرعة بالقرب من الشاطئ بوتافوغو، لمواصلة في عادتها في العيش بعيداً عن زوجها.
كان قد وصل سكان ريو دي جانيرو قبل وصولهم 70,000 ألف نسمة حيث تحولت بين عشية وضحاها إلى مدينة كبيرة، وطوال إقامته في البرازيل، رسمياً قام جواو بإنشاء عدد كبير من المؤسسات والخدمات العامة وعزز الاقتصاد والثقافة وغيرها من مجالات الحياة الوطنية، وقد اتخذت جميع هذه التدابير أساسا بسبب الاحتياجات العملية لإدارة الإمبراطورية كبيرة في إقليم يفتقر في السابق من هذه الموارد، لأن الفكرة السائدة لا تزال أن البرازيل ستبقى مستعمرة، بالنظر إلى أن كان من المتوقع أن البلاط سيعود إلى عاصمته القديمة بمجرد عودة الوضع السياسي الأوروبي إلى طبيعته، ومع ذلك أصبحت هذه التطورات أساس للحكم الذاتي في البرازيل مستقبلاً، كذلك بدأت سلسلة من الأزمات السياسية بعد وقت قصير من وصوله مع غزو كايين في غويانا الفرنسية في عام 1809 رداً على الغزو الفرنسي للبرتغال، وكذلك مشاكل اقتصادية خطيرة، واتفاقية التجارية مؤلمة التي فرضت في عام 1810 من قبل البريطانيين[14][15][16][17] ، والتي أغرقت السوق المحلي الصغيرة بالحلي غير مجدية والصادرات المحرومة مما أدى إلى خلق صناعات وطنية جديدة، كان الدين الوطني متضارباً وكذلك انتشار الفساد في المؤسسات الكبرى، بما في ذلك أول بنك في البرازيل، والتي انتهت حتى الإفلاس، أيضا امتد إسراف والتبذير المتراكمة إلى البلاط.
عندما هزم نابليون في عام 1815، عقدت القوى الأوروبية مؤتمر فيينا لإعادة تنظيم الخارطة السياسية للقارة، شاركت البرتغال في هذه المفاوضات، ولكن نظراً للمكائد البريطانية التي كانت تتعارض مع مصالح بيت براغانزا، سفير البرتغال في المؤتمر كونت بالميلا نصح الوصي على البقاء في البرازيل، كما فعل أمير تاليران، من أجل تعزيز العلاقات بين مدينة ومستعمرة، بما في ذلك اقتراح لرفع البرازيل إلى المملكة المتحدة مع البرتغال، دعم المملكة المتحدة أيضا عن دعم هذه الفكرة، والتي أسفرت عن الأساس الفعال للمملكة المتحدة من البرتغال والبرازيل والغرب يوم 16 ديسمبر عام 1815، تم الاعتراف بشكل جديد سريعاً عن طريق القوى الأخرى.
صعود إلى العرش
أم جون الملكة ماريا توفي 20 مارس 1816، وفتح الطريق للحاكم لتولي العرش. على الرغم من انه بدأ يحكم كملك لم يكن كرس انه على الفور ملكا، وكان المشهود فقط إلا في 6 فبراير 1818، مع الاحتفالات الكبيرة. [11] وفي الوقت نفسه، جاء العديد من المسائل السياسية إلى الواجهة. ان طموح الملكة حرم كارلوتا خواكينا بدأت تتآمر ضد المصالح البرتغالية في حين لا يزال في أوروبا، وبعد فترة وجيزة من وصولها في البرازيل أنشئت تفاهمات مع كل من الأسبان ومع القوميين من ريو دي لا بلاتا المنطقة (الآن الأرجنتين وأوروغواي)، والسعي للحصول على ملكية خاصة بها، وربما نائبا لجلالة الملك في إسبانيا، وربما كملكة نظام ملكي الجديدة التي تم إنشاؤها من المستعمرات الأسبانية في أمريكا الجنوبية، ربما عن طريق خلع زوجها. جعل هذا الزواج أي معنى لجون المستحيل، على الرغم من برنامجه من الصبر، وكان فقط قوة لهم الاتفاقية تظهر معا في الأماكن العامة. في حين ارتفع دونا كارلوتا العديد من المتعاطفين والمؤامرات الفاشلة لها بشكل موحد. على الرغم من ذلك، وقالت انها تمكنت من التأثير على زوجها لإشراك نفسه أكثر مباشرة في السياسة الاستعمارية الإسبانية، مما أدى إلى اتخاذ مونتيفيديو في عام 1817 وضم مقاطعة سيسبلاتينا في عام 1821.[18][19]
خلال نفس الفترة، نشأت مشكلة في العثور على زوجة لولي العهد جون على ما يبدو، ومستقبل بيدرو الأول من البرازيل . أوروبا في ذلك الوقت تعتبر البرازيل البعيدة، إلى الوراء وغير آمنة، لذلك لم يكن مهمة سهلة للعثور على مرشحين مناسبين. بعد عام من السعي، السفير بيدرو خوسيه جواكيم فيتو دي مينيسيس كوتينهو ، تأمين أخيرا تحالفا مع واحد من البيوت المالكة أقوى في أوروبا، وهو هابسبورغ، أباطرة النمسا ، بعد إغواء المحكمة النمساوية مع العديد من الأكاذيب، وعرض من مظاهر الأبهة، وتوزيع سبائك الذهب والماس بين النبلاء. تزوج دوم بيدرو الأرشيدوقة ماريا ليوبولدينا من النمسا ، ابنة الإمبراطور فرانسيس الأول ، في عام 1817. الإمبراطور ووزيره مترنيخ يعتبر تحالف «ميثاقا المفيد بين أوروبا والعالم الجديد،» تعزيز النظام الملكي في كل من نصفي الكرة الأرضية ومنح النمسا نطاق جديد من النفوذ.
وفي الوقت نفسه، كان الوضع في البرتغال بأي حال من الأحوال هادئة؛ بغياب ملكها، والتي دمرتها الحرب شبه الجزيرة وما يترتب عليه من الجوع والنزوح الجماعي الهائل من المهاجرين، على الطرد النهائي من الخطر الفرنسية حاضرة أصبح في الممارسة محمية بريطانية، بقيادة مارشال وليام كار بيريسفورد، الذي حكم بقبضة من حديد. من وقت جون صعد إلى العرش، وضغط البرتغاليين لعودته، بدأت الليبرالية التمرد، وشكلت الجمعيات السرية، بهدف تحقيق في الدورة البرتغالية كورتيس، التي لم تجتمع منذ 1698. وقع التحريض الليبرالية مماثلة في البرازيل. في عام 1817 وثورة اندلعت في ريسيفي ، وهو حركة جمهوري التي أنشئت حكومة مؤقتة في بيرنامبوكو وتنتشر في ولايات برازيلية أخرى، ولكنها وضعت صارمة. مرة أخرى في البرتغال، في 24 أغسطس 1820 وثورة الأحرار عام 1820 اندلعت في بورتو، واقامة الحاكم العسكري ، مع تداعيات في لشبونة. اجتمعت باسم الجمعية العامة غير العادية والتأسيسية كورتيس (كورتيس جيرايس)، تشكيل حكومة وعقد انتخابات لنواب دون أن يكلف نفسه عناء استشارة الملك جون. اكتسبت الحركة الدعم من جزيرة ماديرا ، وجزر الأزور وصلت شارة القيادة من غراو-بارا وباهيا في البرازيل، مما أدى لانتفاضة الحامية العسكرية في ريو دي جانيرو في حد ذاته.
على 30 يناير 1821 اجتمع في لشبونة كورتيس وصدر مرسوم تشكيل مجلس الوصاية لممارسة السلطة باسم الملك جون، سراح العديد من السجناء السياسيين، وطالبت بالعودة الفورية للملك. في 20 أبريل ، الملك جون استدعاؤهم في ريو اجتماعا لاختيار نواب لالتأسيسية كورتيس، ولكن وضعت الاحتجاجات اليوم التالي في ساحة أسفل بعنف. في البرازيل كان الرأي العام أن عودة الملك إلى البرتغال قد يعني الانسحاب من البرازيل من الاستقلالية التي اكتسبتها، والعودة إلى مكانتها الاستعمارية السابقة. تحت الضغط، جون حاولت أن تجد حلا وسطا من خلال إرسال ابنه، الأمير بيدرو، إلى لشبونة، لمنح دستور وإقامة أساس حكومة جديدة. الأمير، ومع ذلك، يميل بالفعل نحو الأفكار الليبرالية، ولكنه رفض. ان الازمة ذهبت بعيدا جدا وليس هناك عودة إلى الوراء. دعى جون بيدرو الوصي البرازيل في اسمه ، بعد إقامة ثلاثة عشر عاما في البرازيل.
العودة إلى البرتغال
وصلت السفن جلب جون وحاشيته إلي لشبونة 3 يوليو 1821. كانت مدبرة عودته في مثل هذه الطريقة التي لا تعني أن الملك قد تركها بالإكراه، ولكن في الواقع كان قد تم تأسيس بيئة سياسية جديدة. تم صياغة الدستور، وكان مطلوبا من الملك أن أقسم الولاء لها 1 أكتوبر 1822، تسليم صلاحيات مختلفة. رفض زوجته كارلوتا خواكينا لمتابعة زوجها في ذلك، وبالتالي تم تجريدها من حقوقها السياسية والمخلوعة من لقبها كملكة. وفي الوقت نفسه، الملك خسر البرازيل أيضا. لصالح ابنه بيدرو الذي أصبح أول إمبراطور لها، البقاء في ذلك البلد، قاد تمردا معلنا استقلال البرازيل 7 سبتمبر 1822، على افتراض لقب الإمبراطور. جون كان متوقعا الأحداث في المستقبل، وقال ل ابنه: «بيدرو، سيتم قريبا فصل البرازيل من البرتغال: إذا كان الأمر كذلك، وضعت التاج على رأسك قبل بعض مغامر الاستيلاء عليه.» وفقا لمذكرات من كونت بالميلا، كان الاستقلال البرازيل يتحقق من خلال اتفاق مشترك بين الملك والأمير. في أي حال، في وقت لاحق المراسلات بين الاثنين يظهر القلق الأمير لا يزعج والده. ومع ذلك، البرتغال لم تعترف رسميا باستقلال البرازيل في هذا الوقت.
سنواته الأخيرة
في نهاية فترة حكمه أمر الملك جون إنشاء ميناء حر في لشبونة، ولكن لم ينفذ هذا الاجراء. فأمر مزيد من الاستفسار في التحقيق في وفاة صديقه السابق ماركيز وليه ، ولكن صدر حكم نهائي أبدا. على 5 يونيو 1824 انه منح العفو لأولئك الذين يشاركون في الانتفاضة بورتو، باستثناء تسعة الضباط الذين كانوا في المنفى. في نفس اليوم جاء الدستور القديم للمملكة مرة أخرى إلى القوة، وإلى الانعقاد من جديد كورتيس لإعداد النص الجديد. واجه تغيير الدستور العديد من العقبات، وأساسا من إسبانيا ومن أنصار الملكة المخلوعة.
ومع ذلك، أكبر المشاكل البرتغال في هذا الوقت تتعلق استقلال البرازيل، وحتى ذلك الحين أكبر مصدر في البلاد من الثروة. كان خسارة البرازيل لها أثر سلبي كبير على الاقتصاد البرتغالي. وحتى تعتبر رحلة استكشافية لاستعادة المستعمرة السابقة، ولكن تم التخلي عن الفكرة قريبا. مفاوضات صعبة والمشاورات التي أجريت في أوروبا في ريو دي جانيرو ، مع الوساطة والضغط البريطاني، أدى إلى الاعتراف النهائي من الاستقلال في 29 أغسطس 1825. في نفس الوقت، تحرير الملك جميع البرازيليين الذين كانوا سجناء والتجارة المأذون بين البلدين. تم الاتفاق على أن بيدرو يحكم البرازيل باعتبارها ذات سيادة مع عنوان الإمبراطور جون حفظ لنفسه شرف فخري إمبراطور البرازيل؛ من هذا الوقت، وقال انه وقعت الوثائق الرسمية باسم «جلالة الإمبراطور والملك جون السادس» . كان مطلوبا البرازيل لدفع بعض الأموال التي كانت قد اقترضت من البرتغال. لا شيء في المعاهدة تحدث عن خلافة التيجان اثنين، ولكن بيدرو، لا تزال بوصفها الأمير الملكي للبرتغال والغرب ظلت ضمنيا ريث للعرش البرتغالي.
توفي في 10 مارس 1826 وقيل إن من وراء تسممه هم الماسونيين بزرنيخ وأيضا الملكة المخلوعة لم تزورها بعد أن طلبها في فراش الموت وخلفه أبنه البكر بيدرو الأول والرابع ولكنه لم يبقَ كثيراً حيث استمر حكمه شهور ببتنازل عن الحكم لصالح أبنته الكبرى ماري الثانية حيث رتب الزواج من انفانتى المتمرد ميغيل منها ولكن لم يصبح هذا الزواج كان ميغيل وصى العرش ثم أصبح ملكاً على 1828 حتى 1834 بعد أن تنازل لصالح إمبراطور البرازيل السابق بيدرو الأول الذي تنازل عن العرش لأبنه الأصغر من زوجته الأولى بيدرو الثاني عام 1831 وقاد جيش الليبيراليين المنفيين ضد أخوه الملك حتى أزحه عن حكم 1834 واصبحت الملكة المنفية الصغيرة ملكة من جديد حتى وفاته 1853 وخلفها أبنها بيدرو الخامس مكون أسرة جديدة ذات أصول ألمانية مشهورة بيت ساكس كوبورغ وغوتا.
روابط خارجية
- جواو السادس على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- جواو السادس على موقع NNDB people (الإنجليزية)
المراجع
- وصلة : https://d-nb.info/gnd/119512602 — تاريخ الاطلاع: 29 مارس 2015 — الرخصة: CC0
- "João" (تلفظ برتغالي: /ʒuˈɐ̃w̃/, "Zhwow[n]").
- Pedreira, Jorge e Costa, Fernando Dores. D. João VI: um príncipe entre dois continentes. Companhia das Letras, 2008, pp. 31–35. In Portuguese.
- Cronologia Período Joanino. Fundação Biblioteca Nacional, 2010. In Portugal. نسخة محفوظة 13 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Pedreira e Costa, pp. 42–54
- Pedreira e Costa, pp. 59–63
- Amaral, Manuel. "João VI". In: Portugal – Dicionário Histórico, Corográfico, Heráldico, Biográfico, Bibliográfico, Numismático e Artístico, Volume III, 2000–2010, pp. 1051–1055. In Portuguese. نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- "War of the Oranges"، Encyclopædia Britannica، 2005.
- Vicente, António Pedro (2007)، Guerra Peninsular: História de Portugal Guerras e Campanhas Militares [Peninsular War: History of Portuguese Wars and Military Campaigns] (باللغة البرتغالية)، Lisbon, Portugal: Academia Portuguesa da História/Quidnovi.
- Andrade, Maria Ivone de Ornellas de. "O reino sob tormenta". In: Marques, João et alii. Estudos em homenagem a João Francisco Marques, Volume I. Universidade do Porto, sd, pp. 137–144. In Portuguese.
- Valuguera, Alfonso B. de Mendoza Y Gómez de. "Carlismo y miguelismo". In: Gómez, Hipólito de la Torre & Vicente, António Pedro. España y Portugal. Estudios de Historia Contemporánea. Editorial Complutense, 1998, pp. 13–14. In Spanish.
- Pedreira e Costa, pp. 174–176
- "Estabelecendo no Brasil a sede da monarquia, o regente aboliu ipso facto o regime de colônia em que o país até então vivera. Todos os caracteres de tal regime desaparecem, restando apenas a circunstância de continuar à frente de um governo estranho. São abolidas, uma atrás da outra, as velhas engrenagens da administração colonial, e substituídas por outras já de uma nação soberana. Caem as restrições econômicas e passam para um primeiro plano das cogitações políticas do governo os interesses do país." Mota, p. 455
- Fernandes, Cláudia Alves & Fernandes Junior, Ricardo de Oliveira. "Dom João VI: arquiteto da emancipação brasileira". In: XXII Simpósio de História do Vale do Paraíba, Associação Educacional Dom Bosco, Resende, 15–17 August 2008. pp. 36–38. In Portuguese.
- Oliveira, Anelise Martinelli Borges. "Dom João VI no Rio de Janeiro: preparando o novo cenário". In: Revista História em Reflexão: Vol. 2 n. 4 – UFGD – Dourados, July/December 2008. In Portuguese.
- Lima, Carollina Carvalho Ramos de. "Viajantes estrangeiros na corte de Dom João". In: Anais do II Fórum de Artigos Multidisciplinares, Uni-FACEF Centro Universitário de Franca, 5–9 May 2008, no pagination. In Portuguese.
- Gomes, pp. 136–151
- Vicente, António Pedro. "Política exterior de D. João VI no Brasil". In: Estudos Avançados, vol.7 no.19 São Paulo Sept./Dec. 1993. In Portuguese.
- Iglésias, Francisco. Trajetória política do Brasil, 1500–1964. Companhia das Letras, 1993, pp. 103–105. "Política e
- بوابة لشبونة
- بوابة أعلام
- بوابة البرتغال
- بوابة البرازيل
- بوابة الإمبراطورية البرتغالية
- بوابة الإمبراطورية الفرنسية الأولى
- بوابة ملكية