حملة الأنفال

عمليات الأنفال أو حملة الأنفال (بالكردية: کارەساتی ئەنفال) [1] هي إحدى عمليات الإبادة جماعية التي قام بها النظام العراقي السابق برئاسة الرئيس صدام حسين سنة 1988 ضد الأكراد في إقليم كردستان شمالي العراق [2] وقد اوكلت قيادة الحملة إلى علي حسن المجيد الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث العربي الاشتراكي وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة وكان وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم كان القائد العسكري للحملة وقد اعتبرت الحكومة العراقية آنذاك الأكراد مصدر تهديد لها وقد سميت الحملة بالأنفال نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم. و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب، والسورة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين بعد معركة بدر في العام الثاني من الهجرة. استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 قام بتنفيذ تلك الحملة قوات الفيلقين الأول والخامس في كركوك وأربيل مع قوات منتخبة من الحرس الجمهوري بالإضافة إلى قوات الجيش الشعبي وافواج مايسمى بالدفاع الوطني التي شكلها النظام العراقي وقد تظمنت العملية ستة مراحل.

حملة الأنفال
رفات إنسان عثر عليه في مقبرة جماعية في كردستان العراق، بتاريخ 15 يوليو 2005

جزء من النزاع العراقي الكردستاني وحرب الخليج الأولى
المعلومات
البلد العراق
الموقع العراق 
التاريخ 23 فبراير 1986 - 6 سبتمبر 1989
الهدف إبادة المعارضة الكردية
نوع الهجوم اختفاء قسري، مجزرة إبادة جماعية
الخسائر
الضحايا 50,000–100,000
المنفذون العراق إبان حكم حزب البعث

الاسم

الأنفال هي السورة الثامنة أو الفصل الثامن في القرآن الكريم. وهي تُفسِّر انتصار 313 شخص من أتباع العقيدة الإسلامية الجديدة على ما يقارب 900 شخص من الوثنيين في معركة بدر في عام 624 بعد الميلاد. تعني الأنفال حرفيًا بغنائم الحرب وكانت تُستخدم لوصف الحملة العسكرية للإبادة والنهب التي يقودها علي حسن المجيد الذي أبلغت أوامره الجحوش (أي «مهر الحمار» في الكردية) وهي الوحدات التي تأخذ الأبقار والأغنام والماعز والمال والأسلحة وحتى المرأة الكردية كانت قانونية، وجاءت الحملة ردا على هجمات المقاتلين الأكراد بيشمركة الذين سيطروا خلال الحرب مع إيران على بعض المدن بدعم من الحرس الثوري الإيراني. [3]

الملخّص

بدأت حملة الأنفال في عام 1986 واستمرّت حتى عام 1989، وكان على رأسها علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي صدام حسين من مدينة تكريت مسقط رأس صدام. شملت حملة الأنفال استخدام الهجمات البرية والقصف الجوي والتدمير المنظم للمستوطنات والترحيل الجماعي وفرق الإعدام والحرب الكيماوية التي جعلت المجيد يحصل على لقب «علي الكيماوي».

قُتل آلاف المدنيين خلال الحملات المناهضة للمتمردين التي امتدت من الربيع الشمالي لعام 1987 إلى الخريف الشمالي لعام 1988. كانت الهجمات جزءًا من حملة طويلة دمّرت ما يقارب 4500 قرية كردية و31 قرية مسيحية آشورية على الأقل في مناطق شمال البلاد ونزوح ما لا يقل عن مليون من سكان البلاد البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة. ولقد جمعت منظمة العفو الدولية أسماء أكثر من 17000 شخص اختفوا في عام 1988 وقد وُصفت الحملة بأنها إبادة جماعية في طبيعتها.[4][5]

تحت حكم الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، استمرّت الولايات المتحدة في مساعدة العراق بعد تقارير عن استخدام الغاز السام على المدنيين الأكراد.[6][7][8]

المرحلة الأولى

ابتدأت بالهجوم على منطقة (سركلو) و (بركلو) وقد استغرقت هذه المرحلة 3 اسابيع.

المرحلة الثانية

ابتدأت هذه المرحلة عندما قام النظام العراقي (في عهد صدام حسين) بشن هجوم على منطقة قره داغ واستمرت هذه العملية من 22 اذار إلى 30 اذار من سنة 1988.

المرحلة الثالثة

ابتدأت بالهجوم على منطقة كرميان في محافظة كركوك.

المرحلة الرابعة

ابتدأت عندما قام النظام العراقي السابق بشن هجوم على منطقة حوض الزاب الصغير.

المرحلة الخامسة

حيث قام النظام العراقي بشن هجوم على المناطق الجبلية ل محافظة اربيل وجرى تدمير القرى الكردية هناك.

المرحلة السادسة

وهي اخر المراحل عمليات الانفال ابتدات هذه العملية في 25 من شهر آب \ أغسطس سنة 1988 وقد شملت منطقة بهدنان وقد استمرت هذه العملية حتى 6 من ايلول \ سبتمبر من نفس العام.

نتائج الحملة

وقامت الحكومة العراقية انذاك بتدمير ما يقارب من 2000 قرية وقتل الألاف من المواطنين الاكراد في مناطق إقليم كردستان أثناء عمليات الانفال واجبار قرابة نصف مليون مواطن كردي على الإقامة في قرى اقامتها الحكومة العراقية انذاك خصيصا كي يسهل السيطرة عليهم وجرى القاء القبض على ما يقارب من 1000 مواطن كردي جرى تصفيتهم ودفنهم في قبور جماعية في مناطق نائية من العراق.

الإعتراف الدولي

في يوم 5 كانون الأول - ديسمبر من سنة 2012 م أقر البرلمان السويدي بأن هذه العمليات بأنها عمليات إبادة جماعية بحق الأكراد العراقيين [9]

محاكمات

فرانس فان انرات

في كانون الأول/ديسمبر لعام 2005، أدانت المحكمة فرانز فان أنرات بالتواطؤ في جرائم حرب بسبب دوره في بيع الأسلحة الكيميائية إلى الحكومة العراقية. حُكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة، كما حكمت المحكمة بأن قتل الآلاف من الأكراد في العراق في ثمانينيات القرن الماضي كان بالفعل إبادة جماعية.[10]

وفي اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، فإن تعريف الإبادة الجماعية هو «أفعال تُرتكب بقصد التدمير الكلّي أو الجزئي لجماعة قومية أو عرقية أو دينية». وقالت المحكمة الهولندية إنها اعتبرت من الناحية القانونية والمقنعة أن السكان الأكراد يستوفون الشرط المنصوص عليه في اتفاقيات الإبادة الجماعية بوصفهم جماعة عرقية، وليس لدى المحكمة أي استنتاج آخر من أن هذه الهجمات ارتكبت بقصد تدمير السكان الأكراد في العراق.[10]

محاكمة الأنفال

في حزيران/يونيو لعام 2006، أعلنت المحكمة العراقية الخاصة أن صدام حسين وستة متهمين آخرين سيحاكمون في 21 آب/أغسطس لعام 2006 فيما يتعلق بحملة الأنفال. في كانون الأول/ديسمبر لعام 2006، تمت محاكمة صدام بتهمة الإبادة الجماعية خلال عملية الأنفال. كانت المحاكمة لحملة الأنفال لا تزال جارية في 30 كانون الأول/ديسمبر لعام 2006 عندما أُعدم صدام حسين لدوره في مذبحة الدجيل.[11]

في 23 حزيران/يونيو من عام 2007، أُدين علي حسن المجيد واثنين آخرين من المتّهمين هما سلطان هاشم أحمد وحسين رشيد محمد بتهمة الإبادة الجماعية وبتهم أخرى وحكم عليهما بالإعدام شنقًا. حُكم على اثنين آخرين من المتهمين وهما فرحان الجبوري وصابر عبد العزيز الدوري بالسجن المؤبد، وتمت تبرئة طاهر توفيق العاني بناءًا على طلب النيابة. اتُّهم المجيد بجرائم حربٍ وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادةٍ جماعية، وقد أُدين في حزيران/يونيو من عام 2007 وحُكم عليه بالإعدام.[12]

انظر أيضًا

مصادر

مقالات ووثائق عن عمليات الأنفال

مراجع

  1. Totten, Samuel. Dictionary of Genocide: A-L. ABC-CLIO, 2008 "Kurdish Genocide in Northern Iraq, (U.S. Response to). Well aware of the genocidal Al-Anfal campaign waged against the Kurds in northern Iraq by Iraqi president Saddam Hussein." p 252
  2. The Anfal Campaign Against the Kurds. A Middle East Watch Report: Human Rights Watch 1993. نسخة محفوظة 26 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. Jonathan C. Randal, After Such Knowledge, What Forgiveness?: My Encounters with Kurdistan, 356 pp., Westview Press, 1998, (ردمك 0-8133-3580-9), p.231
  4. Iraq: 'Disappearances' – the agony continues نسخة محفوظة 27 October 2007 على موقع واي باك مشين. Amnesty International
  5. Certrez, Donabed, and Makko (2012)، The Assyrian Heritage: Threads of Continuity and Influence، Uppsala University، ص. 288، ISBN 978-91-554-8303-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: يستخدم وسيط المؤلفون (link)
  6. Pear, Robert، "U.S. Says It Monitored Iraqi Messages on Gas"، The New York Times، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2009، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2017.
  7. "Whatever Happened To The Iraqi Kurds?"، refworld.org، Human Rights Watch، 10 مارس 1991، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2017، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2017.
  8. Harris, Shane، "Exclusive: CIA Files Prove America Helped Saddam as He Gassed Iran"، Foreign Policy، مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2017.
  9. الموقع الرسمي لراديو السويد باللغة العربية،. نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. Killing of Iraq Kurds 'genocide' BBC News, 23 December 2005 نسخة محفوظة 19 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. Dictator Who Ruled Iraq With Violence Is Hanged for Crimes Against Humanity The New York Times, 30 December 2006 نسخة محفوظة 07 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  12. Iraqi High Tribunal announces second Saddam trial to open Associated Press, 27 June 2006 نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة العراق
  • بوابة كردستان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.