خيرت فيلدرز

خِيرت فيلدرز (بالهولندية: Geert Wilders) (مواليد 6 سبتمبر 1963) هو سياسي يميني هولندي. وهو عضو في مجلس النواب الهولندي منذ 1998، بداية عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية ومنذ 2004 عن حزب من أجل الحرية، وهو حزب أنشأه بنفسه وما يزال يقوده.

خِيرت فيلدرز
Geert Wilders
(بالهولندية: Geert Wilders)‏ 
خيرت فيلدرز مع زوجته في يوم الأمير الصغير عام 2014

زعيم برلمانيحزب من أجل الحرية
مجلس النواب
تولى المنصب
23 نوفمبر 2006
عضو مجلس النوابحزب من أجل الحرية
تولى المنصب
30 نوفمبر 2006
عضو مجلس النوابحزب من أجل الحرية
في المنصب
2 سبتمبر 2004 – 30 نوفمبر 2006
عضو مجلس النوابحزب الشعب للحرية والديمقراطية
في المنصب
26 يوليو 2002 – 2 سبتمبر 2004
في المنصب
25 أغسطس 1998 – 23 مايو 2002
معلومات شخصية
اسم الولادة Geert Wilders
الميلاد 6 سبتمبر 1963
فينلو،  هولندا
الإقامة لاهاي، هولندا
الجنسية هولندي
الديانة لا يوجد (لاأدرية)
الزوجة كريستينا فيلدرز
(1992–الآن)
الحياة العملية
المدرسة الأم الجامعة الهولندية المفتوحة [الإنجليزية]
المهنة سياسي
الحزب حزب من أجل الحرية (2006–الآن)
سياسي مستقل (2004-2006)
حزب الشعب للحرية والديمقراطية (1989–2004)
اللغة الأم الهولندية 
اللغات الهولندية 
المواقع
الموقع (بالهولندية) Party for Freedom website
IMDB صفحته على IMDB 

فيلدرز معروف بصفة خاصة بسبب انتقاده الإسلام; آرائه جعلت منه شخصية مثيرة للجدل في هولندا والخارج، ومنذ عام 2004 لديه حماية دائمة من قبل حراسة مسلحة.[1] تربى فيلدرز على الكاثوليكية، إلا أنه ترك الكنيسة في مقتبل العمر. رحلاته إلى إسرائيل والشرق الأوسط كشاب بالغ ساعدت في تشكيل آرائه السياسية. عمل فيلدرز ككاتب خطابات لصالح الحزب الليبرالي المحافظ حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (Volkspartij voor Vrijheid ar Democratie – VVD)، وبعد ذلك تولى منصب مساعد برلماني لزعيم الحزب فريتس بولكستاين من 1990 إلى 1998. انتخب في المجلس البلدي لأوتريخت في عام 1997 وبعد سنة واحدة في مجلس النواب كذلك. بسبب "خلافات لا يمكن حلها" حول موقف الحزب بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، غادر فيلدرز VVD في عام 2004 لتشكيل حزبه، حزب من أجل الحرية.

قام فيلدرز بحملة لإيقاف ما يعتبره "أسلمة هولندا". قام بمقارنة القرآن بكتاب كفاحي لهتلر وقام بحملة لجعل الكتاب محظورًا في هولندا.[2][3] ويدعو إلى إنهاء الهجرة من الدول الإسلامية،[4][5] ويدعم حظر بناء المساجد الجديدة.[6] كان فيلدرز أحد المتحدثين في مؤتمر "مواجهة الجهاد" الذي عقد في إسرائيل عام 2008، والذي ناقش "مخاطر الجهاد"، ودعا إلى اتخاذ موقف صارم ضد ما أسماه "إرهاب الشارع الذي تمارسه الأقليات في المدن الهولندية".[7] وقد حظي فيلمه المثير للجدل في عام 2008، والذي عرض آراءه حول الإسلام، واسمه "فتنة"، باهتمام دولي ونقد شديد. تمت مقاضاة حزبه أيضًا بسبب استخدام محتوى في فيلمه بدون إذن.[8] وقد تم وصفه في وسائل الإعلام بالشعبوي ووصفه بأنه تابع لليمين المتطرف،[9][10][11] على الرغم من أن هذا الأمر محل اختلاف من قبل مراقبين آخرين.[12][13] فيلدرز، الذي رفض منذ فترة طويلة تأييده لقادة اليمين المتطرف الأوروبيين مثل جان ماري لوبان وجورج هايدر، وأعرب عن قلقه من أن يكون "مرتبطًا بالمجموعات الفاشية اليمينية الخاطئة"،[14] يصف نفسه بأنه ليبرالي يميني. لكن في الآونة الأخيرة، عمل فيلدرز جنباً إلى جنب مع زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان في محاولة غير ناجحة في البداية، ولكن ناجحة في نهاية المطاف لتشكيل مجموعة برلمانية في البرلمان الأوروبي والتي تضم الآن أحزابًا من تسع دول، من بينها حزب الحرية النمساوي، رابطة الشمال الإيطالية، ومصلحة بلجيكا الفلمنكي.[15][16][17][18]

اتُّهِمَ خيرت فيلدرز بتهم تتعلق بالتحريض عدة مرات. فيلدرز اتُّهمَ جنائيا لأول مرة بخصوص إهانة الجماعات الدينية والعرقية والتحريض على الكراهية والتمييز. ولكن تم الحكم بأنه غير مذنب في حزيران / يونيه 2011. في عام 2016، تعرض للمحاكمة مرة أخرى بتهمة التحريض والتشجيع على التمييز ضد المغاربة، ولكنه لم يواجه أي عقوبة.

سياسته

اشتهر فيلدرز بمواقفه المعارضة الناقدة للإسلام حيث طالب بحظر القرآن في هولندا بدعوى تعارضه مع القانون وكما دعا المسلمين في هولندا لتمزيق نصف القرآن إذا أرادوا البقاء، واتهم النبي محمد بالإرهاب، وفي 8 أغسطس 2007 أرسل مقالا لصحيفة De Volkskrant الهولندية وصف فيه القرآن بأنه كتاب فاشي يجب حظره مثل كتاب كفاحي لأدولف هتلر، كما أنتج فيلم فتنة أواخر مارس 2008 والذي يتضمن محاولات للربط بين القرآن والعنف. الأمر الذي يعيد إلى الأذهان فيلم ثيو فان جوخ الذي قتل على إثره فضلاً عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لمحمد في صحيفة يولاندس بوستن.

فيلدرز ملحد ولكنه يعتز بالتاريخ المسيحي اليهودي الذي بني عليه المجتمع الأوروبي.

سبق لخيرت فيلدرز أن وصف المغاربة بالعنصريين، لأنهم في نظره هم سبب المشاكل الإجرامية في هولندا بالإضافة للأتراك.

عمل بعد إنهائه دراسته الثانوية في إسرائيل لمدة سنتين، وما يزال يعبر عن إعجابه بإسرائيل وعلاقته بعدد من قياداتها. قال فيلدرز بعد الانتخابات العامة الهولندية 2010 التي حاز حزبه خلالها على ثالث أكبر نسبة من المصوتين أن الأردن ينبغي أن يكون اسمه فلسطين.[19][20] وأضاف "الأردن هي فلسطين. تغيير اسمها من شأنه إنها الصراع في الشرق الأوسط وإيجاد وطن بديل للفلسطينيين". وردت الحكومة الأردنية بوصفها تصريحات فيلدرز بأنها "ترديد وصدى صوت لليمين الإسرائيلي". كما قال فيلدرز أن إسرائيل تستحق مكانة خاصة لدى الحكومة الهولندية لأنها تقاتل من أجل "القدس" نيابة عنها.

"سقوط القدس في أيدي المسلمين، يعني سقوط أثينا وروما. لذا، إسرائيل هي خط الدفاع الأول عن الغرب. هذا ليس صراع حول الأرض بل معركة أيديولوجية، بين عقلية الغرب المحررة وأيديولوجية الإسلام الهمجية. هناك دولة فلسطينية مستقلة منذ عام 1946، وهي مملكة الأردن."

طالب فيلدرز الحكومة الهولندية باطلاق اسم فلسطين على الأردن ونقل سفارتها إلى القدس.[21]

محاكمته

قَضَت محكمة هولنديَّة بأنها ستمضي قدُمًا في محاكمة السياسي خيرت فيلدرز في اتِّهامات بالحض على الكراهية والتمييز ضدّ المسلمين، ورفضت طلبًا برفض الدعوى. ويواجه فيلدرز اتهامًا بإهانة المسلمين واجتذبت القضية اهتمامًا كبيرًا ليس فقط بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بل أيضًا بسبب النفوذ المتزايد لحزبه "الحرية" الذي يقدم الدعم لحكومة الأقليَّة في بعض القضايا. ويزعم فيلدرز بأنه يمارس حرية التعبير عندما ينتقد الإسلام.لكن رئيس المحكمة القاضي مارسيل فإن أوستن قال لدى النطق بالحكم اليوم: إن القضية ستمضي قدما" ورفض أغلب اعتراضات الدفاع مثل تشكيكه في سلطة المحكمة في نظر القضية من الأساس وفي الأسلوب الذي اتَّبعه الادِّعاء في متابعة القضيَّة.

تمت تبرئة خيرت فيلدرز يوم 23 جوان 2011 من تهمة اثارة الكراهية والتمييز ضد المسلمين وقالت المحكمة أن تصريحاته المعادية للمسلمين رغم قسوتها إلا إنها ضمن نقاش سياسي مشروع مر به هولندا بشأن الإسلام [22] نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالة تنتقد أفكاره وإستغلاله الإسلام لنيل الشهرة ودعم حزبه اليميني في الانتخابات مبديا الكاتب استغرابه من شخص يريد منع القرآن ويصر على الظهور بمظهر المدافع عن حق التعبير إلا أن الصحيفة انتقدت الدعاوي القضائية بمحاكماته كونها جعلت خيرت وحزبه يبدوان مهمين أكثر مما ينبغي وبالفعل، فإن الدعوة القضائية وحرص خيرت على الظهور بمظهر المدافع عن حق التعبير والديمقراطية الغربية مما يعتبره خطر الإسلام، زاد من مؤيديه [23][24]

في آذار من عام 2015، تقدم طرفة بغجاتي ببلاغ إلى المدعي العام بفيينا، يتهم السياسي اليميني الهولندي جيرت فيلدرز، رئيس حزب من أجل الحرية، يتهمه فيه بازدراء الأديان والتحريض ضد المسلمين والإسلام وتشبييه القرآن الكريم بكاتب كفاحي لهتلر وأنه يحض علي التطرف، وذلك خلال محاضرة له بقصر "هوف بورج" التاريخي في 27 آذار الماضي بدعوة من زعيم حزب الأحرار النمساوي كريستيان شتراخه.[25]

من مؤلفاته

  • اختر الحرية (2005).

حياته الأسرية

فيلدرز متزوج من الدبلوماسية المجرية ريستينا مارفاي وليس لديهم أطفال.

مصادر

  1. Wilders kan zich vrijheid nauwelijks herinneren NOS 4 May 2015; نسخة محفوظة 03 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. "Nancy Graham Holm: Three Questions to Ask Geert Wilders about Anti-Islam Hate Speech"، Huffington Post، USA، 22 أبريل 2011، مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2016، اطلع عليه بتاريخ 31 مايو 2011.
  3. Wilders, Geert؛ Emmett, Laura (interviewer) (07 مارس 2010)، "Ban the Koran? Geert Wilders speaks out on his radical views"، آر تي (شبكة تلفاز)، مؤرشف من الأصل (flash video) في 12 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2010، 2:26: I said it in the Dutch context ... In the Netherlands, a few decades ago, Mein Kampf was outlawed, and at that time the ... politicians in Holland applauded it ... I am not in favour of banning any books normally but if you are consistent ... {{استشهاد بخبر}}: |الأول2= has generic name (مساعدة)
  4. Surge for Dutch anti-Islam Freedom Party, بي بي سي نيوز, 10 June 2010. نسخة محفوظة 24 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. Hardy, Roger (28 أبريل 2010)، "Dutch Muslim women striving to integrate"، BBC News، British Broadcasting Corporation، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2014، Mr Wilders wants the authorities to halt all immigration from Muslim countries.
  6. Robert Marquand. "Dutch voters boost far-right party of Geert Wilders", كريسشان ساينس مونيتور, 10 June 2010. نسخة محفوظة 03 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. "PVV: Leger inzetten tegen straatterreur Gouda" (باللغة الهولندية)، Elsevier.nl، 15 سبتمبر 2008، مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2010.
  8. "JP-tegner klar til sag mod Wilders" (باللغة الدنماركية)، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 مايو 2017.
  9. Rothwell, James (15 مارس 2017)، "Dutch election: Polls open as far-right candidate Geert Wilders takes on Mark Rutte"، ديلي تلغراف، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 15 مارس 2017.
  10. "Geert Wilders, Dutch Far-Right Leader, Is Convicted of Inciting Discrimination"، The New York Times، 09 ديسمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2019.
  11. Gosden, Emily (11 فبراير 2009)، "Far-right Dutch MP Geert Wilders vows to defy UK ban"، The Times، London، مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 مارس 2009.
  12. (بالهولندية) In 2010 a research by the Tilburg Institute for Social Policy Research and Consultancy (IVA) of Tilburg University نسخة محفوظة 2 April 2012 على موقع واي باك مشين. studied the Freedom Party and concluded that a number of radical right views persisted, but that the party did not belong to the traditional "far right" (extreem-rechts), Retrieved 29 May 2012
  13. (بالهولندية) آفشين إليان, a professor of Social Cohesion, Citizenship and Multiculturalism at Leiden University, and known islam-critic, rejected even the "radical right" label for the PVV "Archived copy"، مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2012، اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو 2011.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  14. "In quotes: Geert Wilders"، BBC، 04 أكتوبر 2010، مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو 2011.
  15. "PVV: Wilders and Le Pen join forces on anti-EU group"، EU Observer، 14 نوفمبر 2013، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2015.
  16. "Le Pen and Wilders forge plan to 'wreck' EU from within"، The Guardian، 13 نوفمبر 2013، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2015.
  17. "Buoyant Le Pen seeks more allies for Eurosceptic group in Brussels"، The Guardian، 28 مايو 2014، مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2015.
  18. "Le Pen and Wilders fail to form anti-EU bloc"، BBC، 24 يونيو 2014، مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2015.
  19. هولندا لا تتبنى تصريح فيلدرز عن الأردن الجزيرة.نت، ولوج في 22-6-2010 نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  20. "جريت فيلدرز يطالب بإطلاق اسم فلسطين على الأردن"، Babnet، 21 يونيو 2010، مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2015.
  21. "فيلدرز:الأردن هو فلسطين وسقوط القدس يعني سقوط روما"، مؤسسة الحوار الإنساني، 24 يونيو 2010، مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2015.
  22. The Wall street Jornal,Dutch Politician Is Acquitted in Hate-Speech Case June 23, 2011 نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  23. Buruma, Ian (29 January 2009). "Totally Tolerant, Up to a Point". The New York Times. Retrieved 15 March 2009.
  24. Chadwick, Nicola (22 January 2009). "Worldwide reactions to Wilders' prosecution". Radio Netherlands Worldwide. Retrieved 15 March 2009.
  25. منظمة إسلامية بالنمسا تتقدم ببلاغ ضد الهولندي فيلدرز نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.

روابط خارجية

انظر أيضًا

  • بوابة السويد
  • بوابة السياسة
  • بوابة هولندا
  • بوابة الاتحاد الأوروبي
  • بوابة حقوق الإنسان
  • بوابة سينما
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.