كاثوليكي الثقافة

كاثوليكي الثقافة أو الكاثوليكية الثقافية هو مصطلح واسع يستخدم لوصف أشخاص علمانيين ذوي خلفية تراثية وحضارية كاثوليكية من ناحية عرقية أو ثقافية أو دينية أو تعليمية أو بسبب الروابط العائلية وقد لا يؤمنون بالمعتقدات الدينية الكاثوليكية أو غير ملتزمون دينيًا إذ لا يمارسون الطقوس الكاثوليكية مثل الأسرار السبعة أو حضور القداس،[1][2] ولكنهم يعرّفون أنفسهم ككاثوليك لارتباطهم بالكاثوليكية وراثيًا وحضاريًا، وبسبب البيئة الاجتماعية والثقافية التي نشأوا فيها.[1]

العماد، حسب المعتقدات الكاثوليكية ختم أبدي.

وقد يوصف أيضًا ملحدون ولادينيون أنفسهم كاثوليك الثقافة أو كملحدين مسيحيين ويعني ذلك عدم إيمانهم بالله أو الوهية يسوع لكنّهم يعتبرونه مَثَل أعلى ويلتزمون بتعاليمه الأخلاقية، ويلتزمون ببعض الشعائر الكاثوليكية كنوع من تراث ثقافي وحضاري.

نظرة عامة

استنادًا للكنيسة الكاثوليكية يعتبر العماد ختم أبدي وبالتالي كل شخص نال سر العماد يبقى كاثوليكيًا حتى الممات.[3]

كاثوليك الثقافة هم كاثوليك نالوا سر العماد عند مولدهم وهم أشخاص يعرّفون أنفسهم ككاثوليك على الرغم من عدم التزامهم بالشعائر الكاثوليكية وكثير منهم توقف عن الذهاب للقداس أو ممارسة بعض الأسرار مثل سر الاعتراف.[4] مصطلح كاثوليكي الثقافة يختلف عن كاثوليكي السابق إذ مصطلح كاثوليكي سابق يشمل أشخاص تنازلوا عن المعتقد الكاثوليكي ولا يمارسون أي من التقاليد الكاثوليكية.

يُستخدم مصطلح «الكاثوليكيّة الثقافيّة» أيضًا للإشارة إلى أشخاص غير متدّينون ينتمون إلى جماعات عرقيّة كاثوليكيّة تاريخيّة، وأضحت الثقافة الكاثوليكية الهويّة السائدة والموحدة للشعب الإسبانيَ،[5] والبرتغاليّ، والإيطاليّ، والفرنسيّ، والبلجيكيّ، والكرواتيّ، والتشيكيّ، والسلوفينيّ، والسلوفاكيّ، والآيرلندي، والنمساويّ،[6] والمجريّ،[7] والمالطيّ والبولندي،[8] والليتوانيّ، والبافاريّ،[9] والفرنسيّ الكنديّ، والفلبينيّ وشعوب أمريكا اللاتينية[10] مثل الشعب الأرجنتينيّ والمكسيكيّ والبرازيليّ وغيرهم. وكثيرًا ما ترى هذه المجموعات العرقيّة الهويّة الكاثوليكيّة كجزء من هويتها الثقافية والتاريخيَّة.

المناسبات

بالنسبة لكاثوليك الثقافة أن تكون كاثوليكيًا تعني أن تكون جزء حيوي من الثقافة المحلية المشبعة في الكاثوليكية دون العيش بالضرورة في الالتزام الديني. يظهر ذلك في الذهاب إلى الكنيسة في الأعياد الدينية والمناسبات الاجتماعية والعائلية مثل حفلات الزفاف والعمادة والجنازة وحمل أسماء مسيحية وممارسة طقوس مثل العماد وأول قربانة والأسرار السبعة المقدسة والاحتفال في الأعياد المسيحية خاصًة العائلية منها مثل عشية عيد الميلاد وتلوين بيض عيد الفصح وزيارة قبور الأقارب (خاصًة في يوم الموتى) والمشاركة في التطوافات الدينية مثل تطوافات الأسبوع المقدس و الكرنفال أو عادة الصيام عن اللحوم يوم الجمعة.[11][12] الكاثوليك ثقافيًا غالبًا ما يُعَمّدون أبنائهم في صغرهم باعتباره نوع من القيم التقليدية المسيحية والتي هي جزء من هويتهم الثقافية، هذا بالإضافة إلى اعتبارهم الكتاب المقدس والليتورجيا والفن والموسيقى الكنسية جزء من ثقافتهم وقيمهم فبالنسبة للكاثوليك الثقافة إن الحفاظ على العادات والتقاليد المسيحية متعلق بالقيم الأسرية، وينظر الكثير إلى الحفاظ على العادات والتقاليد بأنها قيم عائلية وتعليمية مهمة.[11]

أبرز كاثوليك الثقافة

انظر أيضًا

مراجع

  1. Patricia Barbernitz (1993)، "Parish Ministry for Returning Catholics" (باللغة الإنجليزية)، Paulist Press، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2014، اطلع عليه بتاريخ 14 يونيو 2012، "I'm Catholic" is also the statement frequently used by some other people — those whom others might have named "inactive" Catholics, "fallen-away" or "lapsed" Catholics. For many of them, the statement remains, "I'm Catholic." It is spoken with ease, almost without thought.
  2. R. John Kinkel (29 سبتمبر 2008)، "The Story of Early Christianity" (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 2 يونيو 2014، اطلع عليه بتاريخ 14 يونيو 2012، In the old days (1950s) these people would be called backsliders, apostates, lapsed Christians, and now this label has emerged: FARC, ie fallen away Roman Catholic.
  3. "The Sacrament of Baptism (§1272)"، Catechism of the Catholic Church، مؤرشف من الأصل في 6 أغسطس 2011، اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020، Baptism seals the Christian with the indelible spiritual mark (character) of his belonging to Christ. No sin can erase this mark, even if sin prevents Baptism from bearing the fruits of salvation. Given once for all, Baptism cannot be repeated. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  4. "Dave Allen and other lapsed Catholics"، Western People، 13 أبريل 2005، مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2011.
  5. Centro de Investigaciones Sociológicas (أبريل 2013)، "Barómetro abril 2013" (PDF)، ص. 33، مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2013.
  6. "Religion in Austria on CIA World Factbook"، مؤرشف من الأصل في 8 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 ديسمبر 2006.
  7. "Magyarország Alaptörvénye" (PDF)، Parlament.hu، Hungarian Parliament، مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2014.
  8. GUS, Narodowy Spis Powszechny Ludnosci 2011: 4.4. Przynależność wyznaniowa (National Survey 2011: 4.4 Membership in faith communities) p. 99/337 (PDF file, direct download 3.3 MB). ISBN 978-83-7027-521-1 Retrieved 27 December 2014. نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. "Kirchenmitgliederzahlen am 31. Dezember 2010" (PDF)، ekd.de، مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2012.
  10. "Christians"، Pew Research Center's Religion & Public Life Project، 18 ديسمبر 2012، مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 2013، اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2015.
  11. Niels Jørgen Cappelørn (23. januar 2002)، "Spørg om religion/spørg om etik: Hvad betyder"، www.religion.dk / Kristeligt Dagblad، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  12. Morten Thomsen Højsgaard (13. marts 2007)، "Kulturkristendommen lever og har det godt i Danmark"، Kristeligt Dagblad، مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2010. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  13. "Vincent van Gogh to Theo van Gogh. The Hague, between about Wednesday, 13 & about Monday, 18 December 1882"، متحف فان غوخ، مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2012.
  14. Heitler, W. (1961)، ". 1887-1961"، 7: 221–226، doi:10.1098/rsbm.1961.0017، JSTOR 769408. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  15. Who is a Roman Catholic.(بالإنجليزية) نسخة محفوظة 30 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  16. "Prince et chanoine : les nouveaux métiers de Hollande"، Direct Matin، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2012، اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2012.
  17. "Martin Scorsese"، نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 08 يناير 2011.
  18. "I used to go to confession every week.(بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 3 ديسمبر 2012.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  19. Antonio Banderas, en la Semana Santa malagueña, ABC, 30 March 2010. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. It's Bad for Ya!, "Proud to Be An American", 2008-07-29, Eardrum Records
  21. Class Clown, "I Used to Be Irish Catholic", 1972-09-29, Little David Records.
  22. "George Carlin knows what's 'Bad for Ya'"، سي إن إن.كوم، Associated Press، 28 فبراير 2008، مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 مايو 2008.
  23. "Seth MacFarlane: TV's 'Family Guy' Makes Music, Too", Fresh Air interview transcript, NPR, October 17, 2011. Retrieved 2011-10-21. Interview audio. نسخة محفوظة 15 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  24. Watson, J. D. (2003)، Genes, Girls, and Gamow: After the Double Helix، New York: Vintage، ص. 118، ISBN 978-0-375-72715-3، OCLC 51338952.

مواقع خارجية

  • بوابة المسيحية
  • بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.