سيدي بوسعيد

سيدي بوسعيد هي ضاحية سياحية تقع 20 كم في شمال شرق تونس العاصمة. تعد ضاحية سيدي بوسعيد أول موقع محمي في العالم ويعود تأسـيسـها إلى القرون الوسطى، وتقع في أعالي المنحدر الصخري المطل على قرطاج وخليج تونس. يقطنها حوالي 5000 شخص. و تمثل مكان سياحيا رائعا وتتميز بفن معماري خاص بها إذ أنك تجد جل البيوت بهذه الضاحية بيضاء ذات أبواب عتيقة يغلب عليها اللون الأزرق. كما تحتوي هذه الأبواب على نقوش وزخارف عتيقة على غاية من الجمال. تنسب المدينة إلى ولي صالح هو أبو سعيد الباجي عاش في فترة معاصرة للشيخ أبي الحسن الشاذلي، وهو مدفون في تونس في ضاحية سيدي بسعيد المسماة باسمه. إلى جانب ذلك نجد القهوة العالية وهي مكان سياحي يستقطب العديد من الزوار المحلين والأجانب وخاصة في فصل الصيف. يتميز سيدي بوسعيد بالمشموم التونسى وأكله البمبالوني. كما يشهد سيدي بوسعيد مظاهر احتفالية في فصل الصيف كخرجة سيدي بوسعيد وتتضمن هذه الخرجة فرق من العيساوية التي تقوم بسرد قصائد ومدائح ودفوف وبخور وزغريد تعلوا الأجواء. تعد قرية سيدي بو سعيد مثالا للهندسة والمعمار التقليديين وتوجد بها عديد المناطق التي تساهم في اجتذاب الزائر إضافة إلى أماكن أخرى بالقرية كما تعد هذه المدينة من أرقى المناطق في تونس.

سيدي بوسعيد
 

الإحداثيات 36°52′11″N 10°20′28″E  
تقسيم إداري
 البلد تونس[1] 
التقسيم الأعلى ولاية تونس 
عدد السكان
 عدد السكان 5873  
معلومات أخرى
الرمز البريدي 2026 
رمز جيونيمز 2466688 
المدينة التوأم
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 
معرض صور سيدي بوسعيد  - ويكيميديا كومنز 

تاريخ المدينة

كان جبل سيدي بوسعيد يسمى «جبل المرسى» ويسمى أيضا «جبل المنار»، وما فتئ هذا الجبل يوفر الأمن والمراقبة والدفاع عن قرطاج الفينيقية منذ القرن السابع قبل الميلاد؛ وعن مدينة تونس من بداية الفتح الإسلامي إلى القرن الثاني عشر ميلادي، فقد كان جبل سيدي بوسعيد يقوم بدور الحصن. وفي أواخر القرن التاسع عوضت تسمية «جبل المنار أو جبل المرسى» رسميا بإسم «سيدي بوسعيد» لدى إحداث بلدية به في 5 فبراير 1893.

يرجع هذا الإسم لولي صالح إسمه أبو سعيد الباجي. وكان يدعى أبا سعيد خلف إبن يحي التميمي الباجي (1231-1156)، ولد في «باجة القديمة» وهي قرية صغيرة كانت في أحواز تونس قرب منوبة لكنها إندثرت الآن. وقد أقام في بداية حياته بتونس بجامع الزيتونة لتلقي الدروس، كان ذلك في عصرٍ إنتشرت فيه الصوفية في شمال إفريقيا بعد ظهورها في الشرق الأدنى إلى أن تجذرت في المغرب العربي. وفضلا عن ذلك وهب أبو سعيد نفسه للتأمل والتمارين الروحية. فعندما ينهي دوره في المراقبة كان يتفرغ للصلاة ويقدم دروسا لتلاميذه الكثيرين ومن بينهم أبو الحسن الشاذلي (سيدي بلحسن) وينظم إجتماعات تثار فيها مناقشات في علوم الدين. لقد بقي برزخ جبل المنار خاليا من الناس لمدة طويلة، بيد أن أبا سعيد أعطاه مكانة متميّزة في أعين المجموعة المتديّنة. وبعد وفاته إستمرت القرية في إجتذاب كل من كانت له إستعدادات للسعي وراء التأمل. ومن ثم وجد عديد المتزهّدين ملجأً هناك مثل «سيدي الظريف» و «سيدي بو فارس» و «سيدي الشبعان»... وببداية القرن الثامن عشر بادر حسين باي ببناء جامع الزاوية الذي يشمل ضريح أبي سعيد. ثم بنى محمود باي مسكنا صيفيا بالقرب من مسجد الزاوية (أصبح في منتصف القرن التاسع عشر «دار ثامر»). ومنذ ذلك الوقت شيدت عائلات عديدة وخاصة السكّان «البَلْدِيّة» من مدينة تونس منازل على الجبل وحول مقام سيدي أبي سعيد لقضاء الصيف فيها، وبذلك أصبح الجبل مكانا للإصطياف حيث يقضي الناس عطلة الصيف والإستفادة من طيب المناخ والعيش والتسلية في جو من الورع الديني إذ تقام إحتفالات صوفية من أهمها «الخَرْجَة».

مراجع

  1.  "صفحة سيدي بوسعيد في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
  • بوابة تجمعات سكانية
  • بوابة تونس
  • بوابة جغرافيا
  • بوابة سياحة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.