طربوش
الطربوش أو الشاشية[2] هو غطاء للرأس كالقبعة أحمر اللون أو من مشتقات اللون الأحمر بين الأحمر الفاتح والأحمر الغامق أو أبيض اللون وهو على شكل مخروط ناقص تتدلى من جانبه الخلفي حزمة من الخيوط الحريرية السوداء. شاع استعماله في بداية العصر الحديث في بلاد الشام ومصر وبلاد المغرب.[3]
طربوش
|
أصل الكلمة
أصل كلمة "طربوش: فارسي، وهو "سربوش"، أي غطاء الرأس، ثُم حُرفت إلى "شربوش". ورد في "النجوم الزاهرة":
وقد وردت الكلمة أيضًا في شعر ابن النبيه، فقال:
ترى قُندس الشربوشِ فوقَ جبينِهِ | كأهدابِ أحداقٍ بُهِتنَ من البدرِ |
ثم عُربت الكلمة الفارسية ثانية وصارت "طربوش".[4]
أما كلمة الشاشية فيقال أنها مشتقة من الشاش وهي بلدة في بلاد ما وراء النهر من أعمال سمرقند.[2]
معرض الصور
- جزائري يرتدي طربوش
- مصنع طربوش القرش في مصر
- مدرسة طهرانية يديرها تبشيريون نصارى، يلبس الأطفال المسلمون فيها طرابيش
- دافيد بن غوريون وإسحاق بن تسفي مُرتديان الطربوش
- ولي العهد الأمير محمد مع والده الملك الحسن الثاني يرتدون الطربوش المغربي.
التاريخ
نشأ الطربوش في المغرب وانتشر في عهد الامبراطورية العثمانية في القرن التاسع عشر[5]، ويسمى في اللغات الأوروبية بـ"FEZ" وهي تعني مدينة فاس [6] إحدى مدن المغرب، واستعمل بكثرة لدى شعوب شمال أفريقيا ومصر وتركيا والشام. في مذكرات الدبلوماسي الفرنسي لوي شينيي التي تعود لسنة 1775 كتب أن الفرنسيين يقلدون الأتراك في تسمية الطربوش بفاس "Fez"، وأن الأتراك سموه بذلك لأنهم دأبوا على استيراده من فاس.[7] كما وصف محاولات تونس تقليد أهل فاس وأنهم لم يصلو إلى إتقان أهلها وأن المصانع فرنسية بدورها تحاول أن تنافس أهل فاس.[7]
يعتبر استخدام الطربوش حالياً مقصوراً في المغرب والجزائر وتونس وعلى بعض الأشخاص وربما علماء الدين الذين يضيفون العمامة البيضاء أو الملونة السادة أو المنقوشة حول الطربوش. هناك نوعان من الطرابيش بعضها تصنع من الصوف المضغوط (اللباد) أو من الجوخ الملبس على قاعدة من القش أو الخوص المحاك على شكل مخروط ناقص.
ما زال صنع الطربوش قائما إلى الآن في تونس في محل وحيد كائن بنهج القصبة عدد 187 مكرر لصاحبه بلحسن الطرودي[بحاجة لمصدر] ويسمى الطربوش في تونس (شاشية مجيدي) نسبة للسلطان عبد المجيد و شاشية اسطنبولي نسبة لاسطنبول.
في المغرب ما زالت صناعة الطربوش قائمة، وان انحصر استعماله في الأعياد الدينية والمناسبات، ولدى الفرق الموسيقية الثراثية مثل فرق الطرب الأندلسي التي مازالت تعتمده زيا رسميا لها، بالإضافة إلى كبار السياسيين والمسؤولين المغاربة من وزراء الحكومة وملك البلاد محمد السادس.
ظلّ الطربوش لأجيال غطاء الرأس الوطني في الدولة العثمانية ثم الجمهورية التركية، إلى أن أصدر مصطفى كمال أتاتورك عام 1925 أمراً بإلغائه.[8]
المراجع
- المخترع: معهد جيتي للبحوث — مُعرِّف مَكنَز الفن والعمارة (AAT): https://www.getty.edu/vow/AATFullDisplay?find=&logic=AND¬e=&subjectid=300210744
- أثر فنون عصر النهضة على التصوير الإسلامي - رعد مطر مجيد، المنهل ٢٠١٥ م، صفحة ٢١٢
- معجم المصطلحات والالقاب التاريخية - IslamKotob - Google Books نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- أحمد السعيد سليمان: ألفاظ حضارية بطل استعمالها. مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة. الجزء 64، رمضان 1409، ص 152 ـ 163
- "طربوش"، www.kachaf.com، مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2020.
- "Fez" (ط. online)، Merriam-Webster، مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2019..
- ʻAbd al-Hādī (1986)، التاريخ الدبلوماسي للمغرب: من اقدم العصور الى اليوم، ج. الجزء الثالث، ص. 163 - 164، مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2020.
- الطَّربوش - موسوعة المورد، منير البعلبكي، 1991 م نسخة محفوظة 27 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- بوابة المغرب
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة موضة
- بوابة العرب
- بوابة تركيا
- بوابة فلسطين
- بوابة ثقافة
- بوابة اليونان القديم
- بوابة التاريخ
- بوابة فنون