عنقود البط البري

عنقود البط البري أو مسييه 11 Wild Duck Cluster هو عبارة عن عنقود نجمي مفتوح يقع في كوكبة الترس . أكتشفه غوتفريد كيرش عام 1681. و تم تسميته بهذا الأسم نسبتاً لنجومه الساطعة و التي تشكّل مثلثاً يشبه قطيع البط الطائر  (أو من زوايا أخرى يظهر كأنه بطة).

مسيه 11
 

بيانات المراقبة
الكوكبة الترس
البعد 6200 سنة ضوئية (1900 فرسخ فلكي)
القدر الظاهري (V) 6.3+
النوع عنقود نجمي مفتوح
سرعة شعاعية 34.90 كيلومتر في الثانية[1]،  و31.7 كيلومتر في الثانية[2] 
معدنية (فلك) 0.17±0.04 = [Fe/H]
العمر المقدر 200 مليون سنة
تسميات أخرى مسييه 11 NGC 6705 , Cr 391 , Mel213 , OCl 76.0
أنظر أيضًا: تجمع مغلق، قائمة التجمعات النجمية المغلقة
عنقود البط البري
ميسييه 11

تاريخ أكتشافه

بعدما تم أكتشاف عنقود البط البري بواسطة عالم الفلك الألماني غوتفريد كيرش ، مدير مرصد برلين ، في عام 1681. كان يُعتقد بأنه سديم و كان عالم الفلك الإنجليزي ويليام ديرهام أول من قال بأنه عنقود نجمي و قام بدراسة نجومه في عام 1733. و كتب في أبحاثه :

(خمسة من هؤلاء الستة قد نظرت لهم بعناية من خلال التلسكوب العاكس و وجدتهم متشابهين إلى حد كبير ؛ كو النقطة الساطعة التي تسبق لقدم اليمنى لكوكبة أنتينوس ، و التيي هو ليست سديم ، و لكنه مجموعة من النجوم ، إلى حد ما مثل تلك التي هي درب التبانة. ) و بعدها أدرجه شارل مسييه في كتالوجه الخاص في عام 1764. واصفاً ما رأه (مجموعة من عدد كبير من النجوم الصغيرة تقع بالقرب من النجم k أنتينوس بواسطة تلسكوب عادي يبلغ طوله 3 أقدام يشبه المذنب و يختلط هذا التجمع مع وهج خافت).


و في عام 1771 ، قدم ميسييه وصفًا أطول للعنقود قائلاً :

(في ليلة 30 إلى 31 مايو 1764 ، أكتشفت بالقرب من النجم كابا في كوكبة أنتينوس ، عنقوداً يحتوي على عدد كبير من النجوم الصغيرة التي يراها المرء بأدوات جيدة ؛ لقد وظفت لهذا التلسكوب الذي يصل تكبيره لـ 104 مرة. عندما نفحصها بتلسكوب كاسر عادي [غير لوني] يبلغ طوله 3 أقدام و نصف ، فإن هذا الحشد النجمي يشبه المذنب. و المركز لامع ، يوجد بين النجوم الصغيرة نجم واحد ساطع تبلغ درجة لمعانه 8+ ، هذا العنقود مختلط بضوء خافت ، و قطره حوالي 4 دقائق قوسية).


و قدم الأدميرال ويليام هنري سميث الملاحظة التالية في يوليو من عام 1835 قائلاً فيها :

( مجموعة رائعة من النجوم ، قريبة من الشرق و الجنوب الشرقي للكائن الموصوف أعلاه [نجم ثنائي] ؛ تسبق القدم اليسرى لكوكبة أنتينوس ، و يقع في كوكبة الترس. يشبه إلى حد ما البط البري ، و هو عبارة عن تجمع من النجوم الدقيقة ، مع شدّة لمعانه و التي تبلغ 8+ و لكن بكل المقاييس فهذه هي بالتأكيد بيننا و بين العنقود النجمي. و مع ذلك ، لم يكن هذا رأي غوتفريد كيرش ، مكتشفها ، الذي وصفها ، في عام 1681 ، بأنها بقعة صغيرة غامضة ، يتألق من خلالها نجم ، ويجعلها أكثر إشراقاً. قام الدكتور يليام ديرهام أولاً بحلها إلى نجوم ، بتلسكوب عاكس يبلغ طوله 8 أقدام ، كما هو موضح في المعاملات الفلسفية بالنسبة لعام 1733: و أنه ليس بسديم كما قيل، بل مجموعة من النجوم ، إلى حد ما مثل تلك الموجودة في مجرة درب التبانة." و يقع كذلك في درب التبانة .

وضع الدكتور إدموند هالي وصفاً لعجائب السديم في عام 1716. و التي بلغ عددها حينها ستة ؛ لكنه يقول: "هناك بلا شك المزيد الذي لم يصل إليه علمنا بعد". لم يكن بإمكانه توقع الأكتشافات الكثيرة التي سرعان ما حصلت ؛ لكن منطقه كان عادلاً للغاية بالنسبة للبدء. "من خلال كل هذه البقع ،" يلاحظ ، "في المظهر ولكن القليل ، و معظمها ولكن قطرها بضع دقائق قوسية ؛" و مع ذلك ، نظراً لأنها من بين النجوم الثابتة ، أي نظراً لعدم وجود أختلاف سنوي لها ، فلا يمكن أن تفشل في أن تصبح كبيرة للغاية ، و ربما لا تقل عن نظامنا الشمسي بأكمله. في جميع هذه المساحات الشاسعة ، يجب أن يبدو أن هناك يومًا غير متقطع دائم ، والذي قد يقدم أمراً للتكهن ، و كذلك لعالم الطبيعة الفضولي بالنسبة للفلكي ).

خصائصه

يعد مجموعة عنقود البط الري واحد من أغنى و أكبر االعناقيد النجمية المفتوحة وأكثرها إحكاماً ، و قد تمت دراستها على نطاق واسع. و قُدِّر عمرها بحوالي 200 ملييون سنة . تتراوح تقديرات كتلة العنقود ما بين 3700  - 11000 كتلة شمسية ، يبلغ القدر الظاهري للعنقود 6.3+ و ألمع نجم في العنقود (HIP 92507)HD 174512 و هو عبارة عن عملاق أبيض يبلغ قدره الظاهري 8.47+ ، و يمكن رؤية العنقود النجمي بدون تلسكوب على شكل نقطة باهتة في السماء فوق الأفق الجنوبي في نصف الأرض الجنوبي , و يحتوي العنقود على 2900 نجم على الأقل. و العنقود قريب من مركز امجرة حيث يقع العنقود بُعد 22,000 سنة ضوئية (6745 فرسخ فلكي) من مركز المجرة أي بالقرب من مستوى المجرة ، و يبتعد عنا بسرعة 22 كم / ثانية.

تكوينه

يعتبر عنقود البط البري من أغنى العناقيد النجمية المفتوحة بالمعادن مع وفرة من الحديد على الرغم من أنه في شبابه ، إلا أنه يظهر تعزيزاً لعناصر عملية ألفا .و من المحتمل أن يكون هذا بسبب السحابة الجزيئية الناتجة عن انفجار مستعر أعظم من النوع الثاني . و يحتوي العنقود على 82 نجم متغير متفوقاً على النجوم الثنائية .

اقرأ أيضا

مراجع

  1. المؤلف: Laura Magrini، ‏Simone Zaggia و Laura Magrini — العنوان : The Gaia-ESO Survey: double-, triple-, and quadruple-line spectroscopic binary candidates — نشر في: مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية — المجلد: 608 — الصفحة: 95–95 — https://dx.doi.org/10.1051/0004-6361/201730442
  2. المؤلف: Andrea Kunder و Joss Bland-Hawthorn — العنوان : A RAVE investigation on Galactic open clusters — نشر في: مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية — المجلد: 600 — الصفحة: 106–106 — https://dx.doi.org/10.1051/0004-6361/201630012
  • بوابة الفضاء
  • بوابة علم الفلك
  • بوابة نجوم
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.