فايز السراج

فايز مصطفى السراج (20 فبراير عام 1960، طرابلس)، هو سياسي ليبي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس الوزراء السابق[1] في حكومة الوفاق الوطني،[2] والتي تشكلت في 17 ديسمبر عام 2015 بناءً على الاتفاق السياسي الليبي. كان أيضًا عضوًا في برلمان طرابلس.[3]

فايز السراج
 

رئيس المجلس الرئاسي الليبي
(رئيس ليبيا المؤقت)
في المنصب
12 مارس 2016 – 15 مارس 2021
رئيس وزراء ليبيا
في المنصب
12 مارس 2016 – 15 مارس 2021
معلومات شخصية
الميلاد 1960
طرابلس، ليبيا
الجنسية ليبية
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة طرابلس 
المهنة سياسي،  ومهندس معماري 
الحزب مستقل
اللغات العربية 
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب هجوم غرب ليبيا 2019،  والحرب الأهلية الليبية 

السيرة الذاتية

حصل على بكالوريوس في العمارة والتخطيط العمراني سنة 1982 من جامعة الفاتح (الآن جامعة طرابلس[4] وماجستير في إدارة الأعمال سنة 1999. وهو عضو حزب التحالف القومي الوطني طرابلس وعضو الهيئة التحضيرية للحوار الوطني.

في بداية حياته المهنية عمل كمهندس في إدارة المشروعات بصندوق الضمان الاجتماعي، وعمل كمستشار هندسي فكانت له مشاركات بالعديد من اللجان المتخصصة لدراسة وتصميم المشروعات. كما اتجه إلى العمل الخاص فكان عضواً مؤسس لمكتب تريبوليس للاستشارات الهندسية.

فائز السراج هو ابن مصطفى السراج، أحد رفقاء السياسي بشير السعداوي في حزب المؤتمر، ووزير الاقتصاد، والتعليم في العهد الملكي.[4]

الرئاسة

اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، في أوائل أكتوبر عام 2015 إنشاء حكومة وحدة وطنية من أجل ليبيا بقيادة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، كرئيس للوزراء، وثلاثة نواب من المناطق الشرقية والغربية والجنوبية للبلاد، ووزيران.[5] رُفِضت حكومة الوحدة الوطنية هذه من قبل الهيئة التشريعية المعترف بها دوليًا في طبرق والحكومة المنافسة في طرابلس.[6]

وصل فايز السراج وستة أعضاء من مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء المقترح إلى طرابلس في 30 مارس عام 2016.[7] أُبلِغ في اليوم التالي[مبالغة في الأهمية؟] عن سيطرة حكومة الوفاق الوطني على مكاتب رئاسة الوزراء، وعن إفصاح المؤتمر الوطني العام عن هروب رئيس الوزراء خليفة الغويل إلى مصراتة.[8][هل المصدر موثوق؟]

استولت القوات الموالية للمؤتمر الوطني العام على مبنى المجلس الأعلى للدولة في 14 أكتوبر عام 2016، وأعلنت عودة حكومة الغويل،[9][10] ووقع بعدها قتال بين الموالين للسراج وقوات الغويل.[11][12]

حكومة الوفاق الوطني

استلم السراج رئاسة وزراء حكومة الوفاق الوطني منذ تنصيبه في ديسمبر عام 2015 كجزء من اتفاق سياسي بقيادة الأمم المتحدة. نجا السراج من محاولتي اغتيال منفصلتين، وذلك قبل وصوله إلى طرابلس في مارس عام 2016.[13]

كافحت حكومة الوفاق الوطني على مدى العامين الماضيين من أجل الحصول على موطئ قدم لها كمؤسسة شرعية للسلطة داخل البلاد، وذلك مع بقاء ليبيا في حالة انقسام.[14] رفض مجلس النواب مجموعة الوزراء الأولية المقترحة للحكومة، فدفع ذلك السراج إلى تشكيل حكومة حصلت على تصويت بسحب الثقة من مجلس النواب.[15] اشتد القتال بين الميليشيات المتنافسة فقط، وواجه المواطنون الليبيون صعوبات اقتصادية، بما في ذلك التضخم والفساد والتهريب، والتي «حطت من الاحتياطي النقدي للبلاد».[16][17]

أعرب ممثلو الأمم المتحدة، الذين شكلوا حكومة الوحدة في البداية، منذ ذلك الحين عن قلقهم بشأن قدرتها على إحراز تقدم. لاحظ مجلس الأمن في ديسمبر عام 2016 «السلطة المحدودة» لحكومة الوفاق الوطني، وذكر أن «الاتفاق السياسي الليبي لم يلب التوقعات، فأدى ذلك إلى توقف تنفيذه».[18]

حذر ملخص لاجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أشهر من ذلك البيان في أبريل عام 2017 من «احتمالية عودة ليبيا إلى الصراع»؛ وقال إن الحكومة تكافح من أجل «تقديم الخدمات الأساسية أثناء سعيها لمحاربة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية وتهريب النفط».[19]

ظهرت تقارير خلال عام 2017 حول إجماع على إعادة هيكلة حكومة الوفاق الوطني والاتفاق السياسي الليبي الشامل، وذلك في محاولة لرفع مستوى فعالية الحكومة. رفضت ليبيا خطة الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى وقف الهجرة من ليبيا في يوليو عام 2018.[20][21]

قال رئيس الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقر الأمم المتحدة في 10 أبريل عام 2019، إنه ما يزال يأمل في تجنب «معركة دامية من أجل طرابلس». بدأت القوات الموالية لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر قبل يومين من ذلك بالتحرك باتجاه العاصمة.[22]

انظر أيضًا

مراجع

  1. "من هو عبدالحميد دبيبة رئيس الحكومة الليبية الجديدة؟"، إرم نيوز، 05 فبراير 2021، مؤرشف من الأصل في 6 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 06 فبراير 2021.
  2. Stephen, Chris (31 مارس 2016)، "Chief of Libya's new UN-backed government arrives in Tripoli"، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2016.
  3. "Libya national unity government announced by UN after months of talks"، The Guardian، 08 أكتوبر 2015، مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2015.
  4. من هو السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية؟ نسخة محفوظة 7 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. "UN proposes unity government to end Libya conflict"، مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2016.
  6. Benghazi, Associated Press in، "Libyan officials reject UN-proposed unity deal with rival government"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2015.
  7. "Support grows for Libya's new unity government"، AFP، مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2016.
  8. "Archived copy"، مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2016.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  9. "GNC retakes parliament compound, High Council of State condemns | The Libya Observer"، Libyaobserver.ly، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  10. "Rival group seizes Libya's UN-backed government offices"، TRT World، 15 أكتوبر 2016، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  11. "Clashes erupt in Libyan capital Tripoli – Region – World – Ahram Online"، English.ahram.org.eg، 16 أكتوبر 2016، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  12. Musa, Rami، "Clashes erupt in Libyan capital"، The Washington Post، مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016.
  13. Cairo, Bel Trew (21 فبراير 2017)، "Libyan prime minister survives assassination attempt"، The Times، ISSN 0140-0460، مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  14. "Libyan PM Fayez al-Sarraj: Can Former Architect Rebuild a Shattered Country?"، Fanack.com، مؤرشف من الأصل في 05 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  15. "Libya's UN-backed government gets 'no confidence' vote"، Al Jazeera، مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  16. Muntasser, Emadeddin Zahri (06 سبتمبر 2016)، "The Coming Fall of Libya's GNA"، Foreign Affairs، ISSN 0015-7120، مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  17. Pusztai, Wolfgang، "The Failed Serraj Experiment of Libya"، Atlantic Council، مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  18. "UN News – Libyan political accord 'stands firm, but stuck' – UN envoy tells Security Council"، UN News Service Section، 06 ديسمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  19. "Libya Could Relapse into Conflict, Secretary-General's Special Representative Warns, Citing Volatile Security, Human Rights Situation | Meetings Coverage and Press Releases"، United Nations، مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  20. "Support growing for amending Libya government leadership: U.N. official"، Reuters، 09 فبراير 2017، مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  21. "Will Libya's Government of National Accord fall?"، Libyan Express – Libya News, Opinion, Analysis and Latest Updates from Libya، 13 سبتمبر 2017، مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 نوفمبر 2017.
  22. "'Still time' to stop a 'bloody battle' for Libya's capital, insists Guterres"، مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2019.
  • بوابة أعلام
  • بوابة ليبيا
  • بوابة السياسة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.