مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واختصارًا مجلس الأمن؛[1] والمعروف إعلاميًا بـ مجلس الأمن الدولي، هو أحد الأجهزة الرئيسية الستة للأمم المتحدة،[2] ومقره في مدينة نيويورك، ويعدّ المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين طبقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما يقوم بالتوصية بقبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة في الجمعية العامة والموافقة على أي تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة. ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء لذا تُعدّ قراراته مُلزمة للدول الأعضاء (بحسب المادة الرابعة من الميثاق)، وتشمل سُلطاته عمليات حفظ السلام ، وفرض عقوبات دولية ، والسماح بعمل عسكري. مجلس الأمن الدولي هو الهيئة الوحيدة في الأمم المتحدة المخوَّلة إصدار قراراتٍ ملزمة للدول الأعضاء.[2]
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة | |
---|---|
الاختصار | (بالإنجليزية: UNSC)، و(بالصينية: 安理会)، و(باليابانية: 国連安保理)، و(بالكورية: 안보리)، و(بالفرنسية: CSNU)، و(بالألمانية: Weltsicherheitsrat)، و(بالإسبانية: CSNU)، و(بالروسية: СБ ООН) |
المقر الرئيسي | نيويورك، الولايات المتحدة |
تاريخ التأسيس | 24 أكتوبر 1945 |
النوع | جهاز رئيسي |
العضوية |
|
المنظمة الأم | الأمم المتحدة |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
جزء من سلسلة مقالات حول |
قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة |
---|
الأعضاء |
|
القرارات حسب السنوات |
حق النقض |
حق النقض · قائمة استخدام حق النقض |
أُنشا مجلس الأمن بعد الحرب العالمية الثانية لمعالجة إخفاقات عصبة الأمم في الحفاظ على السلام العالمي. عُقدت أولى جلساته في 17 يناير 1946 وفي العقود اللاحقة إخفق إلى حدٍ كبير بسبب الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهما. ومع ذلك فقد أجاز مجلس الأمن التدخلات العسكرية في الحرب الكورية وأزمة الكونغو وبعثات حفظ السلام في أزمة السويس وقبرص وغينيا الغربية الجديدة. مع انهيار الاتحاد السوفيتي زادت جهود حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بشكل كبير وعلى نطاق واسع، حيث أجاز مجلس الأمن البعثات العسكرية وبعثات حفظ السلام الرئيسية في الكويت وناميبيا وكمبوديا والبوسنة والهرسك ورواندا والصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
يتألف مجلس الأمن من خمسة عشر عضوًا ، خمسة منهم أعضاء دائمون وهم: الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. هذه الدول دائمة العضوية هي القوى العظمى التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية. يمكن للأعضاء الدائمين استخدام حق النقض ضد أي قرار بما في ذلك القرارات المتعلقة بقبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة أو المرشحين لمنصب الأمين العام. يُنتخب الأعضاء العشرة المتبقين على أساسٍ إقليمي لمدة عامين. تتناوب رئاسة الهيئة شهريًا على أعضائها.
عادة ما يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات العسكرية التي تقدمها الدول الأعضاء طواعية وتموَّل بشكل مستقل عن الميزانية الرئيسية للأمم المتحدة. اعتبارًا من مارس 2019 ، كانت هناك ثلاث عشرة بعثة لحفظ السلام تضم أكثر من 81,000 فرد من 121 دولة بميزانية إجمالية تقارب 6.7 مليار دولار.[3][4]
الأعضاء
يتكون المجلس من خمسة أعضاء دائمين ولهم حق النقض (حق الفيتو) وهم: الاتحاد الروسي، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. ويعود سبب حصولهم على المقاعد الدائمة لانتصاراتهم التي تحققت في الحرب العالمية الثانية.[5] وقد ترأسوا أعلى المراتب في قائمة الإنفاق العسكري للدول.[6] وستة أعضاء غير دائمين قبل أن يتم زيادة العدد إلى عشرة أعضاء عام 1965 عندما عدل ميثاق الأمم المتحدة.
تنتخب الجمعية العامة الأعضاء غير الدائمين في المجلس لفترات مدة كل منها سنتان يتم تبديل خمسة أعضاء كل سنة، اختيار الأعضاء غير الدائمين يتم من قبل الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وتوافق عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والدول الأعضاء غير الدائمين حالياً هم:
السنة | أفريقيا | آسيا والمحيط الهادئ | أوروبا الشرقية | أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي |
أوروبا الغربية وغيرها | |||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
2021 | كينيا | الهند | المكسيك | أيرلندا | النرويج | |||||
2022 | الغابون | غانا | الإمارات العربية المتحدة | ألبانيا | البرازيل | |||||
2023 |
في 2013، رفضت المملكة العربية السعودية قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، أصدرت الخارجية السعودية بيانًا عللت فيه الرفض بالقول «إن المملكة ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين».[7] أشار البيان إلى بقاء القضية الفلسطينية بدون حل وفشل المجلس في إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل بسبب الفشل في إخضاع البرامج النووية لجميع الدول للمراقبة دون استثناء أو الحيلولة دون سعي أي دولة لامتلاك الأسلحة النووية.[7] انتقدت روسيا الخطوة السعودية حيث قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن هذا الرفض «يعني تخلي السعودية عن العمل الجماعي في إطار المجلس على الحفاظ على السلام والأمن في العالم».[8] أما فرنسا فأعلنت أنها تشاطر السعودية إحباطها وقالت إن لديها مقترحًا لتعديل حق النقض.[9] اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن القرار السعودي «شأن خاص».[10] وفي عام 2017 فازت الكويت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، وشغلت منصبها الجديد كعضو غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2018.[11]
إجراءات التصويت
ولكل عضو من أعضاء المجلس صوت واحد، وتتخذ القرارات بشأن المسائل الإجرائية بموافقة تسعة على الأقل من الأعضاء الـ 15. وتتطلب القرارات المتعلقة بالمسائل الموضوعية تأييد تسعة أصوات، من بينها أصوات كافة الأعضاء الخمسة الدائمين. وهذه القاعدة هي قاعدة «إجماع الدول الكبرى»، التي كثيرا ما تسمى حق «الفيتو».
وبموجب الميثاق، يوافق جميع أعضاء الأمم المتحدة على قبول قرارات مجلس الأمن وتنفيذها. والمجلس هو الجهاز الوحيد التابع للأمم المتحدة الذي يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات تكون الدول ملزمة بتنفيذها بموجب الميثاق، أما الأجهزة الأخرى فإنها تقدم التوصيات إلى الحكومات
وهو منظم بحيث يستطيع العمل بدون انقطاع، ويجب أن يكون ممثل عن كل واحد من أعضائه موجودا في مقر الأمم المتحدة طول الوقت.
في 31 يناير 1992، عُقد أول اجتماع قمة للمجلس في المقر، وحضره رؤساء دول وحكومات 13 من أعضائه ال 15 ووزيرا خارجية العضوين الآخرين. ويجوز للمجلس أن يجتمع في مكان غير المقر، ففي عام 1972 عقد دورة في أديس أبابا في إثيوبيا، وعقد في العام التالي دورة في بنما.
وعندما ترفع إلى المجلس شكوى تتعلق بخطر يتهدد السلام، يبادر عادة بتقديم توصيات إلى الأطراف بمحاولة التوصل إلى اتفاق بالوسائل السلمية. وفي بعض الحالات، يضطلع المجلس نفسه بالتحقيق والوساطة. ويجوز له أن يعيّن ممثلين خاصين أو يطلب إلى الأمين العام أن يفعل ذلك. كما يجوز له أن يضع مبادئ من أجل تسوية سلمية.
وعندما يفضي نزاع ما إلى القتال، يكون شغل المجلس الشاغل إنهاء ذلك في أقرب وقت ممكن. وفي مناسبات عديدة، أصدر المجلس تعليمات لوقف إطلاق النار كانت لها أهمية حاسمة في الحيلولة دون اتساع رقعة الاقتتال. وهو يوفد أيضا قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام للمساعدة على تخفيف التوتر في مناطق الاضطرابات، والفصل بين القوات المتحاربة وتهيئة ظروف الهدوء التي يمكن أن يجري في ظلها البحث عن تسويات سلمية. ويجوز للمجلس أن يقرر اتخاذ تدابير إنفاذ، أو جزاءات اقتصادية (مثل عمليات الحظر التجاري) أو اتخاذ إجراء عسكري جماعي.
وعندما يتخذ مجلس الأمن إجراء منع أو إنفاذ ضد دولة عضو ما، يجوز للجمعية العامة، أن تعلق تمتع تلك الدولة بحقوق العضوية وامتيازاتها، بناء على توصية المجلس. وإذا تكررت انتهاكات دولة عضو ما لمبادئ الميثاق، يجوز للجمعية العامة أن تقصيها من الأمم المتحدة، بناء على توصية المجلس.
ويجوز للدولة العضو في الأمم المتحدة التي ليست عضوا في مجلس الأمن، أن تشارك في مناقشات المجلس، بدون حق التصويت، إذا اعتبر هذا الأخير أن مصالحها عرضة للضرر. ويُدعى كل من أعضاء الأمم المتحدة وغير الأعضاء، إذا كانوا أطرافا في نزاع معروض على المجلس، إلى المشاركة في مناقشاته، بدون حق التصويت؛ ويضع المجلس شروط مشاركة الدولة غير العضو. وتتناوب الدول الأعضاء في المجلس على رئاسته شهريا، وفقا للترتيب الأبجدي الإنجليزي لأسمائها.
المراجع
- تعريف. مجلس الامن التابع للأمم المتحدة. تاريخ الوصول: 17 فبراير 2015. نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Nations, United، "United Nations Charter (full text)"، United Nations (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو 2021.
- "DATA"، United Nations Peacekeeping (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو 2021.
- جراهام إيفانز؛ جيفري نوينهام (2004)، قاموس بنغوين للعلاقات الدولية (باللغة عربي)، مركز الخليج للأبحاث.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link) - Kennedy 2006، صفحة 70.
- "SIPRI Military Expenditure Database"، Stockholm International Peace Research Institute، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2013.
- "السعودية تعتذر عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه"، الأهرام، 18 أكتوبر 2013، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 18 أكتوبر 2013.
- "موسكو تنتقد رفض السعودية العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي"، أنباء موسكو، 18 أكتوبر 2013، مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2014، اطلع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2013.
- "فرنسا تتفهم موقف المملكة وتؤيد إصلاح «حق الفيتو»"، الرياض، 18 أكتوبر 2013، مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 2014، اطلع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2013.
- "واشنطن: القرار السعودي شأن خاص"، سكاي نيوز عربية، 18 أكتوبر 2013، مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2013.
- "الكويت تحصل على عضوية غير دائمة في "مجلس الأمن الدولي""، موقع قناة المنار - لبنان (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2017.
- بوابة مجتمع
- بوابة القانون
- بوابة السياسة
- بوابة الأمم المتحدة
- بوابة الحرب الباردة
- بوابة علاقات دولية