فيكتور فرانكل

فيكتور إميل فرانكل (بالألمانية: Viktor Emil Frankl)‏ (26 مارس 1905 - 2 سبتمبر 1997) طبيب أعصاب وطبيب نفسي نمساوي، وأحد الناجين من المحرقة.

فيكتور فرانكل
(بالألمانية: Viktor Emil Frankl)‏ 

معلومات شخصية
اسم الولادة فيكتور إميل فرانكل
الميلاد 26 مارس 1905(1905-03-26)
ليوبولدشتات، فيينا، الامبراطورية النمساوية المجرية
الوفاة 2 سبتمبر 1997 (92 سنة)
فيينا، النمسا
مكان الدفن مقبرة فيينا المركزية
مكان الاعتقال معسكر أوشفيتز بيركينو
معسكر الاعتقال داكاو
معسكر إعتقال تيريزينشتات (25 سبتمبر 1942–19 أكتوبر 1944)[1] 
الجنسية نمساوي
الديانة يهودي
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة فيينا 
شهادة جامعية دكتوراه[1] 
التلامذة المشهورون رايموند أكيرمان 
المهنة معالج نفسي  ،  وعالم نفس،  وطبيب نفسي،  وأستاذ جامعي،  وطبيب أعصاب،  وكاتب،  وجراح،  وطيار 
اللغات ألمانية نمساوية[2] 
مجال العمل طب نفسي،  وعلم النفس 
موظف في جامعة فيينا 
سبب الشهرة العلاج بالمعنى, التحليل الوجودي
أعمال بارزة بحث الإنسان عن المعنى 
الجوائز
الميدالية الذهبية لجامعة ماساريك  (1994)[3]
الجائزة الفخرية لتجارة الكتب النمساوية للتسامح في الفكر والعمل  (1991)
جائزة أوسكار بفيستر  (1985)
 الوسام النمساوي للعلوم والفنون  (1981)
جائزة مدينة فيينا للعلوم  (1970)
الدكتوراة الفخرية من جامعة كارلوفا  
الدكتوراه الفخرية من جامعة فيينا  [4]
دكتوراه شرفية من جامعة سالزبورغ  
 نيشان صليب قائد فرسان من رتبة استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية   

هو أحد مؤسسي العلاج بالمعنى، الذي هو شكل من أشكال العلاج النفسي الوجودي. يصف في كتابه الشهير الإنسان يبحث عن المعنى تجربته كسجين في معسكرات الاعتقال النازية، والتي قادته إلى اكتشاف المعنى في كل أشكال الوجود، حتى في الأشكال الأشد قسوة، وبالتالي إلى اكتشاف دافع للاستمرار بالحياة. أصبح فرانكل شخصية أساسية في مجال العلاج النفسي الوجودي، ومصدر إلهام كبير لعلماء النفس الإنسانيين.

حياته قبل عام 1945

ولد فرانكل في فيينا في عائلة يهودية من موظفي الخدمة المدنية. ظهرت ميوله نحو علم النفس مبكراً. في امتاحنه الأخير في المدرسة الثانوية، كتب ورقة عن سيكولوجيا التفكير الفلسفي. وبعد التخرج من المدرسة في 1923، درس الطب في جامعة فيينا وتخصص لاحقاً بعلم الأعصاب والطب النفسي، مركزاً على مواضيع الاكتئاب والانتحار. تأثر في نشأته المبكرة بسيغموند فرويد وألفرد أدلر، إلا أنه تباعد عن تعاليمهم في المراحل اللاحقة.

حياته بعد عام 1945

بعد ثلاث سنوات في معسكرات الاعتقال النازية، تحررً فرانكل وعاد إلى فيينا، حيث طوّر نظريته في الشقاء النفسي وحاضر عنها. رأى فرانكل أن الناس مدفوعون بشكل رئيسي بالسعي لإيجاد معنى لحياتهم، وأن هذا الحس بالمعنى هو الذي يُمكّن الناس من التغلب على التجارب المؤلمة. 

في 1955، مُنِحً درجة الأستاذية في علم الأعصاب والطب النفسي في جامعة فيينا، وفي 1961 أقام كأستاذ زائر في جامعة هارفرد، وفي جامعة الميثودية الجنوبية في دالاس في 1966، وفي جامعة دوكين في بيتسبورغ في 1972. حاضر ودرّس حول العالم، وحصل على 29 درجة دكتوراه فخرية. نشر 39 كتاباً، تُرجمت إلى حوالي 40 لغة.

توفي فرانكل بفشل في القلب في 2 سبتمبر 1997

مسيرته الاحترافية

قبر فيكتور فرانكل في فيينا

بين عامي 1928 و 1930، بينما كان لا يزال طالبًا في كلية الطب، أسَّس مراكز متخصصة في تقديم المشورة[5] للشباب لمواجهة الأعداد الكبيرة من حالات الانتحار بين المراهقين التي كانت تحدث قرب وقت توزيع بطاقات تقرير نهاية العام. رعت مدينة فيينا البرنامج وكان مجانيًا للطلاب. وظَّف فرانكل علماء نفس آخرين للانضمام إليه بما في ذلك شخصيات بارزة مثل شارلوت بوهلر، وإرفين فيكسبيرج، ورودولف دريكورس. في عام 1931 لم ينتحر في فيينا طالب واحد.[6] لفت نجاح هذا البرنامج انتباه أمثال فيلهلم رايش الذي دعاه إلى برلين.[7][8] بعد حصوله على درجة الماجستير عام 1930، اكتسب فرانكل خبرة واسعة في مستشفى شتاينهوف للطب النفسي حيث كان مسؤولاً عن «جناح النساء ذوات الميول الانتحارية». على مدى أربع سنوات (1933 - 1937)، كان يعالج ما لا يقل عن 3000 مريض كل عام. في عام 1937، بدأ العمل في عيادته الخاصة، ولكن مع ضم النازية للنمسا، أصبحت قدرته على علاج المرضى محدودة.[7][9] في عام 1940، انضم إلى مستشفى فيينا روتشيلد رئيسًا لقسم الأعصاب. كان المستشفى الوحيدة في فيينا الذي لا تزال تقبل اليهود. قبل ترحيله إلى معسكرات الاعتقال، ساعد العديد من المرضى على تجنب برنامج القتل الرحيم النازي الذي استهدف المعاقين ذهنيًا.[7][9]

بعد الحرب، أصبح رئيسًا لقسم الأعصاب في مستشفى فيينا بوليكلينيك وأسس عيادة خاصة في منزله. عمل بنشاط مع المرضى حتى تقاعده عام 1970.[7]

في عام 1948، حصل فرانكل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة فيينا. أطروحته، إله اللاوعي، هي دراسة لعلاقة علم النفس بالدين.[10] وفيها، يدعو فرانكل إلى استخدام الحوار السقراطي أو «نقاش اكتشاف الذات» مع العملاء، للتواصل مع لاوعيهم «الإدراكي» أو (الروحي).[11]

في عام 1955، حصل فرانكل على أستاذية علم الأعصاب والطب النفسي من جامعة فيينا، وكأستاذ زائر، حاضر في جامعة هارفارد (1961)، وجامعة ساوثرن ميثوديست، دالاس (1966)، وجامعة دوكويسن، بيتسبرغ (1972).[12]

مع نجاح كتبه، مانز سيرش فور مينينج (الإنسان يبحث عن معنى) وذا دكتور آند ذا سول (الطبيب والروح)، أصبح متحدثًا مطلوبًا، ودُعِيَّ للتدريس وإلقاء المحاضرات في جميع أنحاء العالم.

منحت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين فرانكل جائزة أوسكار فيستر لعام 1985 لمساهماته الهامة في الدين والطب النفسي.[13]

نشر فرانكل 39 كتابًا، تُرجمت إلى 49 لغة.[14] حصل على 29 درجة دكتوراه فخرية.[15]

إرثه

يعتبر التحليل النفسي الوجودي الذي ابتكره فرانكل المدرسة الفيينية الثالثة في التحليل النفسي، في الفئة العريضة التي تشكل الوجوديين.

أوصى فرانكل بأن يُقابَل تمثال الحرية، الموجود على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، بتمثال المسؤولية على الساحل الغربي. وقد ذُكِر وجود إمكانية لبناء تمثال كهذا.[16]

عدة معاهد للعلاج بالمعنى سُمّيَت تيمناً بفرانكل.[17]

مؤلفاته

كتبه بالإنكليزية:

روابط خارجية

المراجع

  1. Terezín Memorial Database ID: https://www.pamatnik-terezin.cz/prisoner/te-frankl-viktor — تاريخ الاطلاع: 15 مارس 2021
  2. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12034519t — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. https://www.muni.cz/o-univerzite/vyznamenani/zlate-medaile-mu?page=9
  4. http://geschichte.univie.ac.at/en/persons/viktor-e-frankl-univ-prof-ddr
  5. Batthyány, Alexander (Ed.) (2016)، Logotherapy and Existential Analysis. Proceedings of the Viktor Frankl Institute Vienna, Volume 1، Springer International، ص. 3–6، ISBN 978-3-319-80568-9.
  6. Frankl, Viktor E. (Viktor Emil), 1905-1997. (2005)، Frühe Schriften, 1923-1942، Vesely-Frankl, Gabriele.، Wien: W. Maudrich، ISBN 3-85175-812-9، OCLC 61029472.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  7. Haddon Klingberg (16 أكتوبر 2001)، When life calls out to us: the love and lifework of Viktor and Elly Frankl، Doubleday، ص. 155، ISBN 978-0-385-50036-4، مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2020.
  8. Frankl, Viktor E. (Viktor Emil), 1905-1997. (2000)، Viktor Frankl recollections : an autobiography، Cambridge, Mass.: Perseus Pub، ISBN 0-7382-0355-6، OCLC 50503161.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  9. Neugebauer, Wolfgang (2002)، Von der Zwangssterilisierung zur Ermordung. Zur Geschichte der NS-Euthanasie in Wien Teil II، Wien/Köln/Weimar: Böhlau، ص. 99–111، ISBN 978-3205993254.
  10. Boeree, George. "Personality Theories: Viktor Frankl." Shippensburg University. Accessed 18 April 2014. نسخة محفوظة 3 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. Lantz, James E. "Family logotherapy." Contemporary Family Therapy 8, no. 2 (1986): 124-135.
  12. "Viktor Frankl Biography"، Viktor Frankl Institute Vienna، مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2020.
  13. Frankl, Viktor (10 أغسطس 2000)، Man's search for ultimate meaning، Perseus Pub.، ISBN 978-0-7382-0354-6، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2020.
  14. "Viktor Frankl – Life and Work"، www.viktorfrankl.org، Viktor Frankl Institute Vienna، 2011، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 2 أغسطس 2016.
  15. Scully, Mathew (1995)، "Viktor Frankl at Ninety: An Interview"، First Things، مؤرشف من الأصل في 01 مايو 2012.
  16. الموقع الرسمي لمشروع تمثال المسؤولية. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 22 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  17. قائمة بأسماء معاهد العلاج بالمعنى.
  • بوابة أعلام
  • بوابة الحرب العالمية الثانية
  • بوابة النمسا
  • بوابة طب
  • بوابة علم النفس
  • بوابة فلسفة

ناجون من معسكر اعتقال داخاو

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.