قتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة 2014

في الساعة 6:30 مساء يوم 11 يونيو كان قد توجه الشبان الثلاثة نحو مستوطنة غوش عتصيون شمال الخليل، والمستوطنيين الثلاثة هم إيال يفراح وعمره 19 عاما، من سكان بلدة إلعاد والتي يسكنها اليهود المتشددين والثاني هو غيلعاد شاعر 16 عاماً من مستوطنة طلمون (بالعبرية: טלמון) غربي رام الله، والثالث هو نفتالي فرينكيل 16 عاما من نوف أيالون القريبة من الرملة وهو يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية[13].. وقد فقد أثرهم بعد الساعة 10 مساء نفس اليوم، وقد شوهدوا آخر مرة عند محطة لاستيقاف على مفرق مستوطنة ألون شفوت.[14] أحد المفقودين تمكن من الاتصال بالشرطة الإسرائيلية قبل أن يصبح في عداد المفقودين[15]،حيث استمرت المكالمة 02:09 دقائق وتعقب الجيش تلك الدعوة بعد 7 ساعات[16] إلى منطقة سنجر الواقعة بين الخليل ودورا[17]

الشرطة الإسرائيلية كانت قد أرسلت دورية بعد ساعة من تلقيها البلاغ ولكن تأخرت لساعات عدة قبل إبلاغ الجيش والشاباك[18]، في الساعة 11 صباحاً من يوم الجمعة، أصدر الجيش نداء بالتأهب وأعلن أن هناك اختطاف قد حصل[19] وأن السيارة التي كان يستقلها الشبان هي من نوع هيونداي آي 35 وهي تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية، وقد أشعلت النيران بها في ليلة 12 يونيو وعثرت عليها الشرطة الفلسطينية بالقرب من دورا جنوب الخليل [20]، ونشأت في المقابل تحليلات بأن السيارة التي أحرقت كانت من أجل التمويه على العملية.[20]

الجيش الإسرائيلي أعقب ذلك بإغلاق محافظة الخليل[21] وبدأ بحملة عسكرية على المدينة وعلى بلدتها[22] وأطلق على العملية تسمية «عودة الأخوة»[23] ومنع عمال المحافظة من دخول إسرائيل[24] وكذلك من عبور معبر الكرامة[25] وأغلق مداخل المدينة وقراها بمكعبات إسمنتية[26]

بلدات جنوب محافظة الخليل وكذلك مدينة الخليل نفسها كانت محور التحقيقات مع تواجد عدد كبير من قوات الجيش والشرطة والقوات الخاصة حيث جابت العديد من البلدات، بما في ذلك حلحول، دورا، يطا[27] ،السموع[28] ، ترقوميا، بيت كاحل[29] ، تفوح[30]، فيما اعتقل الجيش خلال يومي يومي 14 و15 حزيران نحو 80 فلسطينيا، من بينهم قيادات في حركة حماس ويشتبه في أن يكون لهم صلة بعملية الاختطاف. الاعتقالات طالت قادة سياسيين ورجال دين، وأساتذة جامعات ونشطاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.[31][32]

بدأ الجيش الإسرائيلي حملة عبر وسائل الاعلام الاجتماعية والدعوة لعودة المخطوفين تحت هاشتاج #BringBackOurBoys وهو على غرار الهاشتاج #BringBackOurGirls الذي يطالب بعودة الفتيات المخطوفات في نيجيريا، وقد شن مؤيدو القضية الفلسطينية حملة مضادة عبر نفس الهاشتاج للمطالبة بعودة الأسرى الفلسطيينيين[47] في 15 حزيران/يونيو تجمع نحو 25,000 يهودي للصلاة عند الحائط الغربي من أجل الإفراج عن المخطوفين.[48]

النشطاء الفلسطينيين دعو أصحاب المتاجر ورجال الأعمال الفلسطينيين في مدينة الخليل، وعبر الفيسبوك وتويتر وغيرها من وسائل الاعلام الاجتماعية، لتدمير أي صور التقطتها كاميرات المراقبة التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل للمساعدة في تحديد المخطوفين. وصادر نشطاء حركة فتح في الخليل أيضاً الكاميرات الأمنية من أجل إحباط عملية البحث.[49][50][51][52]

فقدان المستوطنين جاء في فترة يخوض فيها مئات الأسرى الفلسطينيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية من احتجازهم دون تهمة لفترات من ستة أشهر وأطول[53]، وكثير من الفلسطينيين يؤيدون خطف الإسرائيليين كورقة مساومة من أجل العدالة وقد كانت صفقة جلعاد شاليط وتبادل الأسرى في عام 2011 سابقة لعودة السجناء الفلسطينيين مقابل عودة المخطوفين الإسرائيليين.[54] وفي قطاع غزة، احتفلت عائلات الفلسطينيين المسجونين من جانب إسرائيل ووزعوا الحلوى على المارة.[55]

حسب موقع واللا العبري فإن زوج من النظارات تعود لاحد المستوطنين المخطوفين عثر عليها في خربة أرنبة قرب حلحول هي من قادت إلى مكان المستوطنين الثلاثة[56] وهو عبارة عن بئر داخل مغارة في نفس المنطقة[57]، ففي عصر يوم الإثنين 30 يونيو/حزيران تمكن أحد المتطوعين المدنيين الإسرائيليين من العثور على طرف الخيط الذي مكن الجيش والاستخبارات من الوصول للجثث[58]، وحسب التقديرات الإسرائيلية فإن المستوطنين الثلاثة قتلوا فور صعودهم للمركبة التي تم اختطافهم بها.[9][59]

• عملية أسر الرقيب فاكسمان
• عملية أسر الجندي نسيم تولدانو
• تصاعد وتيرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي 2014
• 2014 في فلسطين

• بوابة الولايات المتحدة
• بوابة إسرائيل
• بوابة فلسطين
• بوابة عقد 2010
• بوابة الصراع العربي الإسرائيلي