العريش

العريش مدينة تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، شمال شرق سيناء في جمهورية مصر العربية، وهي عاصمة محافظة شمال سيناء.

 

العريش
شاطئ العريش

العريش
علم
العريش
شعار

تقسيم إداري
البلد  مصر[1]
عاصمة لـ
المحافظة محافظة شمال سيناء
المسؤولون
المحافظ محمد عبد الفضيل شوشة[2]
رئيس المدينة وليد المعداوي[3]
خصائص جغرافية
إحداثيات 31.1155°N 33.7795°E / 31.1155; 33.7795
الارتفاع 15 متر[4][5] 
السكان
التعداد السكاني 168197 نسمة (إحصاء 2013)
معلومات أخرى
التوقيت +2
الرمز الهاتفي 068 (2+)
الرمز الجغرافي 361546 

السكان

بلغ عدد سكان العريش نحو 125,309 نسمة (إحصاء 2006)[6]
تسكن في مدينة العريش قبائل الملالحة والتياها وسواركة ومزينة والترابين والشوربجي. والعرايشية وهم سكان العريش الحضر الذين يعود معظمهم بنسبهم إلى حامية قلعة العريش التي ألغاها محمد علي فما كان من الجنود والضباط الذين جاؤوا من تركيا والبوشناق (البوسنة الحالية) إلا أن استقروا بعائلاتهم ومن هؤلاء الجنود والضباط والموظفين ينحدر معظم العرايشية ومنهم أولاد سليمان والأغوات والمماليك حسب مؤلف نعوم شقير تاريخ سيناء، وعائلة الكاشف متخلفو حامية قطية حسب مؤلف نعوم شقير تاريخ سيناء، والشرابجة متخلفو حامية الطينة حسب مؤلف نعوم شقير تاريخ سيناء، والشرفا وحجاب وهناك بين العرايشية من يعودون بنسبهم إلى أصول من وادي النيل مثل عائلة القصاص والمطري وعائلة الحجاوي الذين تربطهم مع زكريا الحجاوي صلة نسب، ومن العائلات المشهورة عائلة آل كريم وينحدرون من أل يعقوب وآل سليمان ومنهم تنحدر عائلة عثمان[7] وهم من عائلات أولاد سليمان، هناك أيضا النخالوة الذين يعودون بنسبهم إلى حامية قلعة نخل بوسط سيناء ولهم نفس أصول حامية قلعة العريش وإن كانت طباعهم تميل إلى البداوة نظراً لاحتكاكهم التاريخي ببدو سيناء في الوسط خصوصاً قبيلة الملالحة العوامر والتياها. أما الفواخرية فلهم حي خاص بهم وتجمع معظم المصادر ومنها نعوم بك شقير إلى أنهم من سوريا.. هناك أيضا بين العرايشية من يعودون بنسبهم إلى قبائل بدوية مثل عائلة العيادي ويعودون لقبيلة العيايدة وعائلة الترباني الذين يعودون إلى قبيلة الترابين من البقوم.
ويتمركز البدو في مدينة العريش بالاحياء الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية وفي حي الصفا يعيش فيه أعداد كبيرة من البدو من أبناء قبيلة التياها والسواركة.

العريش سنة 1916

قبل أن تكون العريش عاصمة محافظة شمال سيناء كان يحكمها النظام البدوي والنظام القروي وهو نظام العمدة لذلك لقبت عائلة آل كريم بأنهم «العمد» لأن ظلت العمودية تحت أيديهم طوال فترة ما قبل السلام وكان بيت العمدة مفتوحا لكل الناس لحل المشاكل والمنازعات.. ولم يغلق باب العمدة أبدا ومن أشهر من تولوا العمودية الحاج كريم عبد الشافي كريم والحاج صالح كريم الذي تُوفي في فترة الاحتلال ورفض ابنه الحاج رشدي صالح كريم تولي العمودية في عهد الاحتلال حتى لا يتعامل مع السلطة الصهيونية.

وبعد إحلال السلام في أرض العريش، استلمت الحكومة المصرية زمام أمرها وحوّلت إقليم سيناء إلى محافظتين، شمال سيناء وعاصمتها العريش وجنوب سيناء وعاصمتها مدينة الطور وأهم مدنها السياحية شرم الشيخ التي تعقد فيها معظم المؤتمرات واللقاءات الرئاسية. وأصبحت المنطقة منطقة لجذب السياح والمستثمرين والأهالي لسهولة العيش فيها وطيبة أهلها وتوافر كل الموارد للحياة الكريمة بأقل الأسعار حتى أصبح عدد الوافدين إلى العريش أكثر من عدد أهل العريش الأصليين العرايشية أنفسهم، وهناك الكثير من أهل العريش لم يستطيعوا الرجوع إلى العريش بعد العدوان الإسرائيلي وعملوا في الخارج وفي دول الخليج. ويعمل في مدينة العريش أبناء الوادي الذين جاؤوا بعد السلام وعودة سيناء إلى السيادة المصرية وغالبيتهم من موظفي الحكومة.

التعليم

تتبع الكليات الواقعة في مدينة العريش جامعة العريش، ويأتي على رأسها: كلية التربية ؛ وكلية العلوم الزراعية وكليه علوم وكليه آداب وكليه الثروة السمكيه وكلية تجارة وكلية اقتصاد منزلي وتمت الموافقة على افتتاح كلية طب بشري وكلية طب بيطري خلال الفترة القادمة وجامعة سيناء الخاصة والمعهد العالي للسياحة والفنادق والمعهد العالي للعلوم التجارية والحاسب الآلي والمعهد العالي للغات والمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا.

السياحة

محمية الزرانيق وبحيرة البردويل

تقع محمية الزرانيق في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل على مسافة نحو 30 كيلو متر غرب العريش. وتمثل هذه المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم، حيث أثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتمثّله المنطقة كجسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة في فصلي الخريف والربيع من كل عام، فتهاجر الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا و روسيا وتركيا في طريقها إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا هرباً من صقيع الشتاء وسعياً وراء مصادر الغذاء الوفيرة مارة بهذه المحمية، وقد تستقر بعض أنواع من الطيور في البحيرات المصرية، وقد تم تسجيل 244 نوعاً من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة أهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والكروان والطيطوي والنورس وخطاف البحر والقمري والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحميراء والأبلق وغيرها. أما جيولوجية المنطقة فإنها تعد مثالاً لبيئة ساحل البحر المتوسط ومناطق السنجات والأراضي الرطبة.

وتنتمي محمية الزرانيق للأراضي الرطبة بحوض البحر المتوسط وتشغل مساحة 250 كم2 بالجزء الشرقي لبحيرة البردويل وتقع على مسافة 35 كم غرب مدينة العريش و 120 كم من قناة السويس، وتضم المحمية: بحيرة الزرانيق والجزر الرملية داخلها وامتداد الحاجز الرملى الذي يفصلها عن البحر المتوسط شمالا حيث تتصل ببوغاز الزرانيق وأبو صلاح وتقع المحمية في نطاق محيط الأراضي الرطبة شرقاً وجنوباً كما يقع في نطاقها موقعين أثريين هما: الفلوسيات والخوينات وتستقبل محمية الزرانيق نحو 270 نوعا من أنواع الطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا في مواسم هجراتها نحو أفريقيا، ومن هذه الطيور: الشرشير،  البجع الأبيض، البشاروش، البلشون، الطيور الخواضة، النوارس، الخطافات، السمان، المرعى، الأبالق، كما تعيش 7 أنواع من الطيور المقيمة إقامة دائمة منها: المكاء، النكات، أبو الرؤوس السكندري، الخطاف الصغير.

وتتنوع الحياة البرية في المحمية حيث تنتشر في مياه بحيرتها الأسماك والكائنات البحرية الدقيقة وحشائش البحر وينمو على رمالها نحو 155 نوعا من النباتات والأعشاب الرعوية والطبيعية (مثل: الثمام،  السبط، العادر،  الرتم،  المتنان،  الغردق،  ذقن الجن)، وتعيش في نطاق المحمية كائنات برية من بينها 19 نوعا من الثدييات ( كاليربوع والقنافد وثعلب الفنك وقط الرمال) و 24 نوعاً من الزواحف (مثل :سحلية الرمال،  السقنقور، الدفان،  قاضي الجبل،  الحرباء،  الورل، الحية القرعاء) بالإضافة إلى السلحفاة البرية المصرية، كما تعد المحمية أهم مواقع لتكاثر السلحفاة البرمائية بنوعيها: الخضراء وكبيرة الرأس. ولقد تم إدراج محمية الزرانيق ضمن قائمة رامسار العالمية، ويجري حاليا تنفيذ مشروع صيانة الأراضي الرطبة والمناطق الساحلية بحوض البحر المتوسط ويهدف المشروع إلى تحقيق التنمية المستدامة في نطاق المحمية من خلال التوفيق بين مصالح السكان المحليين واعتبارات الحفاظ على الطبيعة بالمحمية، وتقدم المحمية مجموعة من الخدمات منها إمكان التخييم وأكشاك المراقبة ويوجد بالمحمية متحف وقاعة مؤتمرات.

الأحراش الساحلية

اعتبرت منطقة الأحراش الساحلية الممتدة من العريش حتى مدينة رفح محمية طبيعية نظراً لما تضمه منطقة الغرود الرملية الممتدة على شكل شريط على ساحل البحر المتوسط، من مقومات بيئية فريدة ثم المساحات الكثيفة لأشجار الأكاسيا والشجيرات والأعشاب، مما يجعلها مورداً طبيعياً للمراعي ومأوى للحيوانات والطيور البرية ومصدر لتثبيت الكثبان الرملية ووقف زحف الرمال، إلا أن هذه الأحراش قد تعرضت من قبل لتقطيع جائر للأشجار والنباتات مما يلزم وتنميتها وترشيد الرعي فيها. وتضم هذه المنطقة أيضا سبخة الشيخ زويد التي تعد واحدة من الأراضي الرطبة في سيناء، وتقع بمدينة الشيخ زويد على مسافة نحو كيلو مترين من ساحل البحر المتوسط وتبلغ مساحتها حوالي كيلومترين مربعين وتحيط بها الكثبان الرملية وأشجار النخيل من الشمال والغرب وبعض الزراعات القليلة. أما من الجنوب فتحيط بها أشجار النخيل وزراعات اللوز والخوخ وبعض الحمضيات. وتعتبر سبخة الشيخ زويد من المناطق الهامة للطيور الشتوية التي تمر بالمنطقة مثل البط الشرشير الشتوي والسماري والخضاري والشهرمان والبلبول والغر والعديد من الطيور الخواضة مثل أيو الروؤس المطوق، وأبو الروس سكندري، والمدروان والدريجة والطيطويق وأبو فصادة أسود الرأس، كما يتكاثر بالمنطقة عدة أنواع من الطيور أهمها أبو مغازل والزقزاق البلدي. كما تمر بها أنواع أخرى من الطيور في فصل الخريف مثل طائر المرعة ودجاجة الماء وطيور السمان.

شاطئ العريش

ويشتهر باسم «شاطئ النخيل» نظراً لوجود غابات أشجار النخيل على امتداد الشاطئ حيث يصل طول شاطئ العريش إلى نحو 10 كم ويتميّز هذا بوجود الكورنيش الذي تتوافر فيه جميع الخدمات السياحية وتطل عليه الشاليهات وعدد من المشروعات الفندقية والسياحية، كما تتوافر في نطاقه الرملي الناعم النظيف والخدمات الشاطئية المتنوعة بما في ذلك الكافتيريات ومراكز الخدمة والأدشاش والملاعب المفتوحة لمزاولة الأنشطة الرياضية المختلفة، كما تخدم الشاطئ وسائل مواصلات متنوعة في جميع الاتجاهات والمسارات بمدينة العريش. ويقع على امتداد البحر المتوسط شواطئ رفح والشيخ زويد والمساعيد والميدان وبالوظة.

قلعة العريش

المقالة الرئيسية: قلعة العريش

هي الأثر الوحيد الباقي بمدينة العريش بجوار سوق الخميس الإسبوعي بالفواخرية مسجلة بقرار الوزاري 282 لسنة 97 مساحتها 75 ?5 م كان بداخلها بئر وحديقة ومساكن الجند. وشهدت أحداث تاريخية هامة كمعاهدة العريش 1800 بين الأتراك والحملة الفرنسية وهي بحاجة لاستكمال أعمال الحفائر وبدء أعمال الترميم وهي من عصر السلطان سليمان القانوني.

انظر أيضًا

مصادر

  1.  "صفحة العريش في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
  2. "السيد المحافظ"، البوابة الإلكترونية لمحافظة شمال سيناء، سبتمبر 2012، مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 30 أكتوبر 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  3. "بيانات رئيس مدينة العريش"، البوابة الإلكترونية لمحافظة شمال سيناء، أغسطس 2013، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 29 أكتوبر 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  4. http://www.geonames.org/361546
  5. مُعرِّف الأسماء الأرضية (GeoNames): https://www.geonames.org/361546 — الرخصة: رخصة المشاع الإبداعي الملزمة بالنسب لمؤلف العمل غير القابلة للإلغاء 3.0
  6. البيانات السكانية لمدينة أو قرية حسب تقديرات السكان 2006 - محافظة شمال سيناء. الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. تاريخ الوصول: 11 يناير 2016. نسخة محفوظة 10 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. "Anadolu Agency" en، مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 03 يناير 2020. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير صالح |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  • بوابة جغرافيا
  • بوابة تجمعات سكانية
  • بوابة مصر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.