مرجئة الفقهاء

نشأت رداً على الخوارج والمعتزلة الذين قالوا بكفر مرتكب الكبائر، فأخرجت العمل من الإيمان ليكون أهل القبلة جميعا مؤمنين مهما بلغت أعمالهم من كفر فيقول بن تيمية:[3]

يري مرجئة الفقهاء أن الإيمان هو «التصديق والقول فقط، ولا يزيد ولا ينقص، ولا دخل للطاعة والمعصية في مسمى الإيمان»[4]، فخالفوا بذلك أهل السنة الذين يرون أن «الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية»[5][6][7]، وخالفوا الجهمية الذين يرون أن «الإيمان تصديق بالقلب فقط وليس داخل فيه القول والعمل»[8]، وخالفوا كذلك الخوارج والمعتزلة الذين قالوا بكفر مرتكب الكبائر بإعتبار أن «الإيمان كل لا يتجزأ فيعتبر بعصيانه ذاهب الإيمان».[9][10][11]

وقد أنكروا أن الصلاة والزكاة من الإيمان كون العمل ليس من الإيمان.[12]

من كبار مرجئة الفقهاء ومشاهيرهم: حماد بن أبي سليمان، إبراهيم التيمي، طلق بن حبيب، ذر الهمداني، سالم الأفطس، عمر بن ذر وشبابة بن سوار.[1][13][14]

رد أهل السنة والجماعة على قولهم بأن (لا تضر مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة) فيما يُعرف بقاعدة (الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية).[15][16][17]

• بوابة الإسلام
• بوابة الأديان