مسجد سيدي غانم

مسجد سيدي غانم هو أول مسجد في الجزائر والثاني في المغرب العربي بعد جامع القيروان في تونس، بناه الصحابي أبو المهاجر دينار سنة 59 للهجرة الموافق لسنة 678 ميلادية[1]

مسجد سيدي غانم

إحداثيات 36.4505284°N 6.2715062°E / 36.4505284; 6.2715062
معلومات عامة
القرية أو المدينة ميلة
الدولة  الجزائر
تاريخ بدء البناء الموافق 678م
المواصفات
عدد المآذن 1
النمط المعماري عمارة بيزنطية
معلومات أخرى
مسجد سيدي غانم

تاريخ

يعد مسجد (سيدي غانم) الذي بناه الصحابي أبو المهاجر دينار سنة 59[2]للهجرة الموافق لسنة 678 ميلادية من المساجد القديمة التي مازالت تنبض برائحة الفتوحات الاسلامية في الجزائر. ويصنف المؤرخون المسجد الواقع في مدينة (ميلة) العتيقة على بعد 495 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية والذي بني على أنقاض كنيسة رومانية على أنه ثاني أقدم مسجد على مستوى المغرب العربي بعد مسجد (القيروان) في تونس.

تسمية المسجد الذي بناه أبو المهاجر دينار بمسجد (سيدي غانم) مرتبطة بأحد الأولياء الصالحين الذين كانوا من رجالات العلم والمعرفة في المنطقة.

و قد مكث الصحابي أبو المهاجر دينار بمدينة (ميلة) عامين وجعلها مركزا للفاتحين وأرسل منها الحملات العسكرية وشكلت منطلق الفتوحات الاسلامية كما أنه حارب البربر الرافضين للفتوحات خصوصا قبيلة (أوربة) والتي كانت تحت امرة قائدهم كسيله الذي دخل الإسلام فيما بعد.

و قد احتضنت المدينة مقرين للهيئات الدينية المسيحية الأولى في عام 402 ميلادي والثانية في عام 416 ميلادي وترأس الاخيرة القديس أوغستين حيث كانت حركة التنصير في عهده منتشرة خاصة بعد هزيمة (الوندال) على يد البيزنطيين الذين دام حكمهم في المنطقة حتى سنة 674 ميلادية ويمكن تحديد معالم المسجد الذي بني بعد أربع سنوات من حكم البيزنطيين من خلال الباب الشرقي لمدينة (ميلة) العتيقة والذي يسمى (باب البلد) حيث ان المسجد ملاصق لدار الامارة هناك. بناء مسجد (سيدي غانم) الذي يسمى أيضا بمسجد (أبو المهاجر دينار) بناء بسيط يدل على بساطة الفاتحين وكبره يعود لكبر تعدادهم، ولكن المسجد تأثر كغيره من المعالم الإسلامية والثقافية في الجزائر بالاستعمار الفرنسي الذي حاول طمس الهوية الإسلامية الجزائرية.

الاستعمار الفرنسي

مسجد سيدي غانم

تحول مسجد (سيدي غانم) والأسوار المحاذية له إلى ثكنة عسكرية يحيط بها سور المدينة والذي يعود تاريخ بنائه للعهد البيزنطي بطول 1200 متر ويتواجد به 14 برجا للمراقبة. وبقيت الثكنة العسكرية والأسوار الأربعة المحيطة بها حتى الآن شاهدة على فترة الاستعمار الفرنسي وبقي المسجد مغطى من الخارج بالقرميد حيث حاول الجيش الفرنسي هدمه الا ان آثاره بقيت لتدل على معلم تاريخي مهم يشكل حلقة مهمة من مسلسل التاريخ الجزائري عامة وفي ولاية (ميلة) على وجه الخصوص.[3]

إعادة الاكتشاف

يشكل مسجد (سيدي غانم) رمزا حضاريا وتاريخيا وهو ذو قيمة فنية عالمية، فأثناء الحفريات التي اقيمت عام 1968م تم اكتشاف كنيسة رومانية مسيحية تحت أنقاض الأقواس الإسلامية للمسجد.[4]

مقالات إضافية

مراجع

  1. ""سيدي غانم".. أول مسجد شُيد في الجزائر منذ 1380 عاما"، العين الإخبارية، مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 يونيو 2019.
  2. "المسجد الأثري سيدي غانم بميلة.. مشروع ترميم جدي لمتحف مستقبلي"، جزايرس، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 يونيو 2019.
  3. أسرار أول مسجد بني في الجزائر نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. "14 مليار سنتيم لترميم مسجد سيدي غانم"، إذاعة ميلة الجهوية، 10 مارس 2019، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 13 يونيو 2019.
  • بوابة مساجد
  • بوابة الإسلام
  • بوابة الجزائر
  • بوابة عمارة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.