مسجد براني
مسجد براني أو جامع براني هو مسجد قديم قائم في القصبة بولاية الجزائر.
مسجد براني | |
---|---|
إحداثيات | 36.7844527°N 3.0559681°E |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | القصبة - ولاية الجزائر |
الدولة | الجزائر |
تاريخ بدء البناء | 1653م |
المواصفات | |
المساحة | 500 م² |
الطول | 50 م |
العرض | 55 م |
الارتفاع | 6 م |
عدد المصلين | 300 (داخل) |
عدد المآذن | 1 |
ارتفاع المئذنة | 12 م |
التفاصيل التقنية | |
المواد المستخدمة | طوب ترابي |
النمط المعماري | إسلامية، عثمانية، مغاربية. |
معلومات أخرى | |
مسجد براني | |
التسمية
سُمِّي هذا المسجد باسم «البرَّاني» لأنَّه يقع خارج قصبة السلطان العثماني، باعتبار أن سكان خارج مدينة الجزائر العاصمة كانوا يسمون البرانية كجمع للمفرد البراني.[1]
فقد كان الأتراك العثمانيون يعتبرون فئة الأهالي أو الفئة البرانية متألفة في محيط القصبة من المجموعات السكانية التي هاجرت إلى الجزائر العاصمة للإقامة والعمل، وقد عرفوا بمناطقهم الأصلية وارتبطت كل طائفة من هذه الجماعة البرانية بأعمال معينة وخدمات محددة، وأوكل أمر التصرف في شؤونها إلى أمين أو مقدم يختار من بني أفرادها.[2]
تاريخ
التأسيس
بني مسجد براني، الواقع خارج سور قلعة القصبة، إبان الحكم العثماني في 1653م بغية تمكين المصلين الأجانب عن القلعة من التعبد فيه.[3]
إن تسمية جامع البراني مصطلح أطلق للتفريق بني جامع القصبة الداخلي ومسجد القصبة الخارجي البراني، أي حصن القصبة أو القلعة، وغالبا ما نجد المجموعات البرانية هي التي كانت تصلي في هذا الجامع لأنها لم تكن تستطيع الدخول للصلاة داخل مسجد القلعة لظروف أمنية.
يقال أن هذا المسجد قد بناه الداي حسين، وهو الظاهر من اللوحات التذكارية التي وجدت فيه، والتي تذكر اسم الداي حسين صراحة، ولكن الباحثين يقولون أن هذا المسجد قد بني قبل عهد الداي حسين، الذي قام بتجديده فقط.
وقد كان عند تأسيسه في سنة 1653م مسجدا صغيرا وأنيقا يقع أمام باب القصبة الجديد.
وقد بينت مخطوطات الأرشيف وعقود الملكية مخطط المسجد الذي يصف شكل المسجد وحدوده عند انتهاء عملية بناء القصبة.
التوسعة
وتم توسيع المسجد بعد انتقال السلطة السياسية العثمانية في 1818م للقلعة ليصبح مقرا لمحكمة الآغا.[4]
فقد تم تجديد هذا المسجد من طرف آخر دايات الجزائر وهو الداي حسين، حيث توجد لوحتان رخاميتان تشيران إلى سنة تجديد وتوسيع المسجد من طرف هذا الداي.
فاللوحة الأولى موجودة في المتحف الوطني للآثار القديمة، وهي لوحة مستطيلة الشكل كتبت باللغة العربية باستعمال خط النسخ، وبأسلوب الحفر الغائر المملوء بالرصاص.
وجاء النص في ثلاثة أسطر مقسمة إلى قسمين كل قسم منهما وضع داخل معينات ذات خطوط منحنية.
وقد جاء نص الكتابة كالآتي:
صــاحــب الخــيــرات والحـــسـنــات ***** السيد حسين باشا رفعه الله أعلى الدرجات
المتمسك بقول من له اللواء والشفاعة ***** من بنى لله مسجدا بنى الله له في الجنة بيتا
سـنـة ثـلاث وثـلاثـون ومـائتين وألـف ***** من بـعـد الـهجرة من له الفـخر والشـرف
وقد أحيط بهذه الرخامة مجموعة من قطع الخزف مكتوب عليها: «الصبر سلامة، أبشر يا فتى، أن الفرج قد أتى».
وأما اللوحة الثانية فهي موجودة فوق مدخل الواجهة الجنوبية للمسجد، وهي طبق الأصل عن اللوحة الأولى ولا تختلف عنها إلا في وجود صف واحد من الخزف تحت اللوحة.[5]
مخطط المسجد
يظهر جامع براني من الخارج على شكل مستطيل له أربع واجهات.
الواجهة الغربية هي الواجهة الرئيسية والتي يوجد بها المدخل الرئيسي للمسجد والذي يؤدي مباشرة إلى قاعة الصلاة.
وأما الواجهة الجنوبية فيتوسطها مدخل ثانوي.
بينما الواجهة الشرقية تحيط بها بنايات حديثة، وفي جزء من هذه الواجهة نجد المئذنة ذات الشكل المثمن.
وأما بيت الصلاة فنجد فيها اثني عشر عمودا، في حين أن سقف بيت الصلاة نجده مسطحا ومكونا من أوتاد خشبية مستديرة.[6]
الاحتلال الفرنسي
وفي السنوات الأولى للاحتلال الفرنسي تم تحويله إلى ثكنة قبل أن يحول إلى كنيسة في 1839م.
وقد تم تسليمه مباشرة بعد سنة 1830م إلى السلطات العسكرية الفرنسية حيث جعل مرقدا للجنود، وفي سنة 1839م أعطاه سلاح الهندسة العسكرية إلى أملاك الدولة التي سلمته بدورها في نفس اليوم إلى إدارة الشؤون الداخلية، فقامت هذه الأخيرة بمنحه إلى الديانة الكاثوليكية، ومنذ ذلك اليوم أصبح يحمل اسم كنيسة «سانت كروا» أو «الصليب المقدس».
وقد كان مسجد براني واقعا على جانب الشارع الذي يضم المدخل الرئيسي ل«دار السلطان»، المسمى حاليا شارع محمد طالب، وقد تم توسيعه في سنة 1818م من قبل «الداي حسين».[7]
حيث شيّد حسب الأبحاث الأثرية على بقايا مدينة «إيكوزيوم» الرومانية وكانت بداية استغلاله كمقر للمحكمة العليا لمحاكمة الانكشاريين، والشاوش وإبّان الاحتلال الفرنسي، وفي الفترة الممتدة من 5 جويلية 1830م إلى 30 ماي 1939م حوّل إلى ثكنة عسكرية، ثمّ أمر الماريشال «بوجو» بتحويله إلى كنيسة إلى أن تمكن الجزائريون من استرجاعه بعد الاستقلال.[8]
التصنيف
تم تصنيف مسجد براني كمعلم ثقافي محمي في عام 1887م من طرف الإدارة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر.[9]
وأدمج بذلك كموروث تاريخي في 30 مارس 1887م.[10]
الموقع
يقع مسجد براني في أعلى القصبة.
الترميم
انطلقت عمليات ترميم سقف مسجد براني في شهر جانفي 2016م بصفة استعجالية لتدعيمه بعد انهيار جزئي لسقفه تحت إشراف ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.[20]
وقد حدث هذا الانهيار بسبب تآكل أعمدة الحطب الداعمة للسقف نظرا لتسربات مياه الأمطار في فصل الشتاء.[21]
فهذا المسجد الذي عمره حوالي 360 سنة قد بلغت أشاساته وجدرانه فضلا عن سقفه درجة معتبرة من الاهتراء بفعل العوامل الطبيعية المختلفة.[22]
وبقي الجامع مغلقا في وجه المصلين إلى غاية نهاية الأشغال الأولى من نوعها باعتباره مصنفا كتراث وطني محاذ للقلعة الأثرية ضمن حدود القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر العاصمة.[23]
ولم يستفد مسجد براني من قبل من أي أعمال ترميم من قبل المؤسسات المتخصصة.[24]
عملية الترميم اعتمدت على عدم خلط مادة الإسمنت مباشرة مع مواد بناء القديمة التي استعملت في بناء مسجد براني، خاصة منها الطوب الترابي لتفادي زيادة التصدعات في جدرانه بعد الانهيار الجزئي لسقفه.[25]
وصف
يقع مسجد براني بمحاذاة الدخلة الرئيسية لقلعة الجزائر المسماة باب جديد في أعلى القصبة الأثرية التاريخية.[26]
وكانت القصبة تضم 13 جامعا و109 مسجدا و32 ضريحا و12 زاوية، أي ما مجموعه 166 معلم ديني عشية الاحتلال الفرنسي في سنة 1830م، وأغلبية هذه المعالم هدمت أو اندثرت في الفترة الاستعمارية، كمسجد السيدة، مسجد سيدي ربي، ومسجد ميزومورتو الكبير.[27]
وفي سنة 1862 لم يبق إلا 9 جوامع و19 مسجدا و15 ضريحا و5 زوايا.[28]
ولعل أعرق هذه المساجد هو مسجد براني بجوار دار السلطان، غير أنه لم يسلم هو الآخر من همجية المستعمر، بحيث حول إلى ثكنة ثم كنيسة، وبعد الاستقلال استرجع مكانته الأصلية.[29]
القبو
يحتوي قبو مسجد براني على بيت الوضوء.
قاعة الصلاة
يضم جامع براني قاعة صلاة فيها اثنا عشر عمودا يعلوهم سقف مسطح ومكون من أوتاد خشبية مستديرة.
المنارة
يحتوي جامع براني على منارة أو مئذنة ثمانية الشكل تشبه منارة مسجد سفير الذي يوجد في وسط قلعة القصبة.[30][31]
مكتبة الصور
مصادر
- مصطفى بن حموش (2007م)، مساجد مدينة الجزائر وزواياها وأضرحتها في العهد العثماني: من خلال مخطوط ديفولكس والوثائق العثمانية (باللغة العربية)، الجزائر: دار الأمة، ص. 175 صفحة، ISBN 9789961672310، مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة)صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
مراجع
- راية الإصلاح - المقامة الجزائرية نسخة محفوظة 08 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- (PDF) https://web.archive.org/web/20180219001737/http://biblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/123456789/13621/1/HAJ%20SAID_MOHAMMED.pdf، مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 فبراير 2018.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - غلق جامع البراني بقصبة الجزائر بعد انهيار جزء منه نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- "مدينة الجزائر القديمة: مساجد بارزة من العمارة المغاربية-الأندلسية لا زالت تتحدى الزمن"، مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2016، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - جوامع وزاويا "محروسة" قاومت احتلال "الفرنجة" فزال وبقيت... "مساجد القصبة بالجزائر" | الشارقة24 نسخة محفوظة 04 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مدينة الجزائر القديمة... مساجد بارزة من العمارة المغاربية-الأندلسية لا زالت تتحدى الزمن - يومية المسار العربي نسخة محفوظة 14 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Assayahi نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الجزائر العاصمة مساجد العاصمة …عراقة وتاريخ نسخة محفوظة 08 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "بعد انهيار جزء منه جامع البراني بالقصبة يغلق للأشغال"، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2016، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - الصرخة الجزائرية: تاريخ التنصير في الجزائر لا للتنصير في الجزائر نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Bing"، اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)، يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|month=
و|citation=
(مساعدة) - "Wikimapia - Let's describe the whole world!"، اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)، يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|month=
و|citation=
(مساعدة) - http://services.arcgisonline.com/ArcGIS/rest/services/World_Imagery/MapServer/MapServer https://web.archive.org/web/20191222035417/http://www.arcgis.com/home/webmap/viewer.html?center=3.1434649,36.7348678&level=16&basemapUrl= http://services.arcgisonline.com/ArcGIS/rest/services/World_Imagery/MapServer/MapServer، مؤرشف من http://services.arcgisonline.com/ArcGIS/rest/services/World_Imagery/MapServer/MapServer الأصل في 22 ديسمبر 2019.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة)، تحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة)، تحقق من قيمة|مسار=
(مساعدة) - "OpenStreetMap"، اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)، يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|month=
و|citation=
(مساعدة) - "Flash Earth"، اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)، يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|month=
و|citation=
(مساعدة) - "Google Maps"، اطلع عليه بتاريخ 23 mai 2016.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)، يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|month=
و|citation=
(مساعدة) - "maps - Yahoo Search Results"، اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)، يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|month=
و|citation=
(مساعدة) - "ScanEx Web Geomixer - просмотр карты"، اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)، يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|month=
و|citation=
(مساعدة) - "HERE Maps - City and Country Maps - Driving Directions - Satellite Views - Routes"، اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)، يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|month=
و|citation=
(مساعدة) - الفجر - يومية جزائرية مستقلة - نهب 1000 منزل منح لسكان القصبة بالتواطؤ مع مسؤولين نسخة محفوظة 08 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "البلاد : أخبار الجزائر والعالم على مدار الساعة"، مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2016، اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
- المحور اليومي - دويرات القصبة تحتضّر ومساجدها العتيقة مهدّدة بالاندثار.. فهل من مغيث؟ نسخة محفوظة 01 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
- الفجر - يومية جزائرية مستقلة - غلق ”جامع البراني” بالقصبة في وجه المصلين بعد انهيار جزئي لسقفه! نسخة محفوظة 03 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الخبر- جامع البراني بالقصبة يغلق للأشغال نسخة محفوظة 08 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- الجزائر نهب 1000 منزل منح لسكان القصبة بالتواطؤ مع مسؤولين نسخة محفوظة 05 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Request Rejected نسخة محفوظة 25 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- NameBright - Coming Soon نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- المحور اليومي - دويرات القصبة تحتضّر ومساجدها العتيقة مهدّدة بالاندثار.. فهل من مغيث؟ نسخة محفوظة 09 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- النهار الجديد - القصبة ..الموروث الذي يروي تاريخ الجزائر مع الحضارات العريقة نسخة محفوظة 06 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- جزايرس : '' السفير'' كنز عثماني يتباهى بوشاح القصبة العتيقة نسخة محفوظة 03 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- رحلتي الأستكشافية للجزائر والسكن مع العائلة الجزائرية - الصفحة 26 نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
انظر أيضًا
- المرجعية الدينية الجزائرية
- الحزب الراتب
- المركز الثقافي الإسلامي لولاية الجزائر
- مسجد سيدي إبراهيم البحري
- مسجد سيدي أمحمد بوقبرين
- بوابة الإسلام
- بوابة عمارة
- بوابة مساجد
- بوابة الجزائر
- بوابة مدينة الجزائر