معركة إيسلي
معركة إسلي هي معركة قامت بواد إسلي بالقرب من مدينة وجدة بين جيوش المغرب وفرنسا في 14 أغسطس /غشت 1844 م بسبب مساعدة السلطان المغربي المولى عبد الرحمن للمقاومة الجزائرية ضد فرنسا واحتضانه للأمير عبد القادر الأمر الذي دفع الفرنسيين إلى مهاجمة المغرب عن طريق ضرب ميناء طنجة حيث سقط ما يزيد عن 155 قتيل ثم ضرب ميناء تطوان ثم ميناء أصيلة.[3] انتهت المعركة بانتصار الفرنسيين وفرضهم شروطا قاسية على المغرب. تمثلت هذه الشروط في استيلاء فرنسا على بعض الأراضي المغربية عقابا له، وفرضت فرنسا غرامة مالية على المغرب ومنعها المغاربة من تقديم الدعم للجزائر وابرمت اتفاقية عقابية على المغرب سميت باتفاقية لالة مغنية.
معركة إسلي | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من صراعات في تاريخ المغرب | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
مملكة فرنسا | السلطنة الشريفة | ||||||
القادة | |||||||
توماس روبير بيجو | محمد الرابع | ||||||
القوة | |||||||
11,000 جنود | 22,500 سلاح فرسان | ||||||
الخسائر | |||||||
27 قتيلا 99 جريحًا[1] |
800 قتيل فقد 11 مدفعًا[2] | ||||||
تسمى الاتفاقية للا مغنية وقعت سنة 1845 وقد أظهرت هذه المعركة مدى ضعف المخزن المغربي آنذاك. ومن بين شروط الاتفاقية: الشرط الأول: إبقاء الحدود بين دولة المغرب والجزائر كما كانت بين السلاطين العثمانيين وسلاطين المغرب السابقين ; الشرط الثاني: عين الوكيلان الحدود فما كان غربي الخط فلمملكة المغرب وما كان شرق الحد الجزائري.
الخلفية
عقب حادثة المروحة التي نتج عنها احتلال فرنسا للجزائر سنه 1830 ومقاومة الجزائريين بقيادة أميرهم عبد القادر كان المغرب عقب هذه الفترة يدعم الجزائريين والأمير عبد القادر بعد انهزامه في أحد المعارك مع الجيش الفرنسي المسلح والمنظم جيداً، فانسحب إلى داخل الأراضي المغربية، ثم قرر الجيش الفرنسي تعقبه وتجاوز حدود الجزائر إلى دولة المغرب، عند ذلك قرر السلطان المغربي مولاي عبد الرحمن بن هشام إرسال ابنه لملاقاة الجيش وصده بجيش تعداده 25000 مقاتل على الأكثر.
المعركة
توجه ابن السلطان وخليفته سيدي محمد لملاقاة القوات الفرنسية، على طريقتهم القتالية التقليدية. إذ كان هذا الجيش يفتقر إلى التنظيم والتسلح بسلاح المدفعية وفرق المشاة، فاقتصرت قوته الأساسية على عناصر الفرسان. إذ اعتمدت السرايا المشكلة أساساً من مقاتلين لا يتجاوز عدد السرية الواحدة ثلاثين مقاتلا على المهاجمة الاندفاعية لندها.
انهزم الجيش المغربي سريعاً وسحق من طرف مدفعية فرنسا في لحظة خاطفة. و يعتبر سبب الهزيمة الأول الجهل المطلق للتفوق العسكري الفرنسي التي إحتلت الجزائر، وإعتماد الجيش المغربي على قواة تقليدية
نتائج
تمثلت النتائج المباشرة للمعركة [4]
- إغتنم الجيش الفرنسي إحدى عشرة قطعة مدفع، وثمانية عشر علمًا،
- جميع خيام الجيش المغربي، بما في ذلك خيام سيدي محمد، مفروشة بأرقى المقتنيات، بالإضافة لمؤن من جميع الجند.
- بلغت خسائر الجيش المغربي 800 قتيل.
- تخريب عدة مدن مغربية أهمها طنجة
- إحتلال عدة مدن مغربية منها الصويرة
- عقد معاهدة طنجة في 10 أيلول 1844 و التي نصت على تخلي السلطان عن حماية الأمير عبد القادر.
- عقد معاهدة للا مغنية في سنة 1845 رسمت مع المغرب حدود النفوذ الفرنسي ومطارة السلطتين للأمير عبد القادر حتى في الأراضي المغربية.
كنتائج غير مباشرة
تعتبر هذه المعركة بداية تغلغل النفوذ الاجنبي في المغرب الأقصى وإزدياد أطماع أوروبا في المغرب
مصادر
- Pierre Montagnon, The conquest of Algeria: The seeds of discordie, 2012.
- E.J. Brill's First Encyclopaedia of Islam 1913-1936 - Google Books نسخة محفوظة 26 أبريل 2021 على موقع واي باك مشين.
- "معلومات عن معركة إيسلي على موقع britannica.com"، britannica.com، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2016.
- بلعريبي, نور الدين (31 ديسمبر 2014)، "معركة إيسلي وانعكاساتها على المغرب الأقصى ومقاومة الأمير"، حوليات التاريخ والجغرافيا (باللغة الفرنسية)، 4 (8): 181–208، ISSN 2602-6325، مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2021.
- التاريخ المغربي - من بريتانيكا
- توماس روبرت - من بريتانيكا
- بوابة القرن 19
- بوابة الأمازيغ
- بوابة التاريخ
- بوابة الجزائر
- بوابة الحرب
- بوابة المغرب
- بوابة فرنسا
- بوابة مملكة فرنسا