المغير (رام الله)

المغير قرية فلسطينية في محافظة رام الله والبيرة شمال الضفة الغربية. تقع على بعد 27 كم شمال شرق مدينة رام الله، و34 كم جنوب شرق مدينة نابلس. وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد سكان القرية 2,872 نسمة في عام 2017.[2][3]

المغير (رام الله)
 

الاسم الرسمي المغير
(بالإنجليزية: Al Mughayyir)‏ 
الإحداثيات 32°01′10″N 35°20′46″E  
تقسيم إداري
 البلد دولة فلسطين 
التقسيم الأعلى محافظة رام الله والبيرة 
خصائص جغرافية
ارتفاع 665 متر 
عدد السكان
 عدد السكان 2872 (2017)[1] 
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+02:00 (توقيت قياسي)،  وت ع م+03:00 (توقيت صيفي) 
الرمز البريدي 657 

التاريخ

تم العثور في القرية على آثار من العصور البيزنطية، الأموية والمملوكية.[4]

العهد العثماني

تبعت المغير إلى الدولة العثمانية في عام 1517 مع كل فلسطين، وكانت تتبع ولاية شرق بيروت في الشام. في عام 1596 ظهر لأول مرة اسم المغير في سجلات الضرائب العثمانية وكان يسكنها 25 أسرة، وكانت إدارياً تتبع ناحية جبل عيبال ضمن سنجق نابلس، حيث دفعوا معدل ثابت للضريبة بنسبة 33,3٪ على المنتجات الزراعية المختلفة، مثل القمح، والشعير، والمحاصيل الصيفية، والزيتون، والماعز، وخلايا النحل بما مقداره 4,500 آقجة.[5] تم العثور على آثار تعود للعهد العثماني في القرية.[4]

في عام 1838 زار الباحث الأمريكي إدوارد روبنسون القرية وذكر أنها «قرية مسلمة ضمن منطقة البيتاوي، جنوب شرق نابلس».[6] وفي عام 1852، وصف القرية بأنها: «قرية كبيرة الحجم، مبنية من حجارة محفورة»، وأشار إلى أن سكان القرية «كانوا مدنيين تمامًا، وأجابوا بسهولة على جميع استفساراتنا.»[7]

في أواخر العهد العثماني، في عام 1870، وصل المستكشف الفرنسي فيكتور جويرين إلى المغير، ووصفها بأنها: قرية مهجورة إلى حد كبير من سكانها، بسبب نقص مياه الشرب. ولاحظ أيضًا مسجدًا صغيرًا به عدد من الأحجار التي تبدو قديمة. كان هناك أيضًا العديد من الكهوف المحفورة في الصفر والتي بدت أيضًا قديمة.[8]

عام 1882، أجرى صندوق استكشاف فلسطين الغربية مسحاً للقرية ووصفها بأنها «قرية صغيرة من منازل حجرية، على سلسلة من التلال، مع حقول زيتون غربها، وأرض للذرة في المرج وإلى الشمال من القرية أيضًا.»[9]

الانتداب البريطاني

في عام 1917، وقعت المغير بيد الجيش البريطاني، ودخلت القرية مع باقي فلسطين مظلة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920 حتى وقوع النكبة عام 1948.

أجرت سلطات الانتداب البريطاني تعدادا عاما للسكان عام 1922، وقد بلغ عدد السكان حوالي 179 نسمة وجميعهم مسلمون،[10] ثم ازداد عددهم حتى وصل إلى 204 نسمة يسكنون في 41 منزلًا وجميعهم مسلمين في تعداد عام 1931.[11]

في إحصائيات عام 1945، بلغ عدد سكان المغير مع سكان خربة جبعيت نحو 290 نسمة جميعهم من المسلمين،[12] وكانت مساحة القرية حوالي 33,903 دونمًا، وفقًا لمسح رسمي للأراضي والسكان. كان من هذه المساحة،[13] 361 دونمًا عبارة عن مزارع وأراضي قابلة للري، و 6,908 دونمًا مخصصة للحبوب،[14] في حين أن 34 دونمًا كانت أرض مبنية.[15]

الإدارة الأردنية

في أعقاب حرب 1948، وبعد هدنة 1949، أتبعت المغير للحكم الأردني بين حربي 1948 و1967، وكان عدد سكانها آنذاك حوالي 365 نسمة عام 1961.[16]

النكسة

وقعت القرية تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب 1967.

السلطة الفلسطينية

وفقًا لاتفاقية أوسلو الثانية المؤقتة الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في سبتمبر 1995، قسمت أراضي قرية المغير إلى مناطق مصنفة سياسيًا وهي منطقة «ب» ومنطقة «ج».

الجغرافيا

تقع قرية المغير على بعد 18.6 كم أفقيًا شمال شرق مدينة رام الله. تحدها فصايل من الشرق، وترمسعيا وخربة أبو فلاح من الغرب، ودوما وجالود من الشمال، وكفر مالك والعوجا من الجنوب.[2]

السكان

دخلت فلسطين وفود كبيرة عبر العصور من تجار وغيرهم؛ وذلك لموقعها الهام كنقطة وصل بين القارات، ومركز للحضارات والأديان.

التطور العددي لسكان قرية المغير، رام الله
السنة (1922)[10] (1931)[11] (1945)[12] (1961)[16] (1997)[19] (2007)[20] (2017)[3]
عدد السكان 179 204 290 365 1,705 2,336 2,872

الاستيطان

أحداث

  • وفقًا لصحيفة الإيكونومست في أكتوبر 2009، أقدم مستوطنو عادي عاد على تدمير 200 شجرة زيتون تخص قرويين من المغير.[21] إن شهر أكتوبر هو وقت حصاد أشجار الزيتون، وغالبًا ما يكون وقت «توتر بين المزارعين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود»، وقد ربطت الإيكونومست تدمير الأشجار بسياسة تدفيع الثمن.[21]
«"العديد من المستوطنين يتبعون" سياسة دفع الثمن"، ويحرضون عن عمد على العنف والفوضى بحيث تتعثر المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات، مثل إخلاء المستوطنات" غير القانونية "التي يزيد عددها عن 100، خوفًا من المزيد من العنف مع تصاعد الانتقادات الدولية، حتى في أمريكا، وعدت العديد من الحكومات الإسرائيلية بتفكيك البؤر الاستيطانية، لكن لم يتحقق الكثير حتى الآن، فالمستوطنون يعارضون عمومًا عملية السلام، لأن ذلك قد يعني طردهم، لذا كلما كانت هناك علامات على ذلك. فهي تزيد من هجماتهم - من بين أشياء أخرى، على أشجار الزيتون. إنهم يريدون إظهار من يسيطر على الأرض ".»  ذا إيكونومست

في منشورها الصادر عام 2009 بعنوان "Tree Flags"، وصفت الباحثة القانونية والإثنوغرافية إيروس برافرمان كيف يعرّف الفلسطينيون بساتين الزيتون كرمز لارتباطهم الزراعي الثابت الطويل بالأرض.[22][23][24]

«أكثر من 80,000 مزارع فلسطيني يستمدون جزءًا كبيرًا من دخلهم السنوي من الزيتون. إن حصاد الزيتون وعصر الزيت وبيع المنتج وتقاسمه يعد من طقوس الحياة».[25]

  • في 12 نوفمبر 2014، تعرض مسجد المغير لأضرار جسيمة جراء إحراقه على أيدي المستوطنين، فيما يُعتقد أنه اعتداء من عصابات تدفيع الثمن.[26] وفقًا لصحافي هآرتس حاييم ليفينسون، كان هذا المسجد العاشر الذي يتعرض للحرق في الضفة الغربية منذ يونيو 2011، ولم يؤد أي تحقيق على الإطلاق إلى لائحة اتهام.[27]
  • في 25 نوفمبر 2018، تسبب هجوم آخر لعصابات تدفيع الثمن بإتلاف 8 سيارات، وكتابة شعارات معادية للعرب مثل «الموت للعرب» و«الثأر» على السيارات وجدران المنازل.[28]
  • في 26 يناير 2019، استشهد أحد سكان القرية حمدي طالب نعسان، 38 عاماً وهو أب لأربعة أطفال صغار. بعيار ناري في الظهر، وجُرح 10 فلسطينيين آخرين. بعد إطلاق مستوطني عادي عاد الأعيرة النارية أثناء مهاجمتهم منازل القرية. اعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المستوطنين الإسرائيليين من عادي عاد الذين أطلقوا الأعيرة النارية. وقال رئيس مجلس قروي المغير لصحيفة هآرتس: «لسنا متأكدين تمامًا من الذي أصيب بنيران الجيش الإسرائيلي ومن أصيب برصاص المستوطنين.»[29][30][31][32][33][34]
  • في يناير 2019، تم قطع خمسة وعشرين من أشجار الزيتون البالغة من العمر أكثر من 35 عامًا بواسطة مستوطنين غادروا سياراتهم على طريق مؤدي إلى مخفر إسرائيلي مجاور في مستوطنة شيلو جنوب محافظة نابلس، لكن السلطات الإسرائيلية لم تتخذ أي إجراء تأديبي.[28]

المراجع

  1. http://www.pcbs.gov.ps/Downloads/book2364.pdf
  2. ملف قرية المغير (رام الله)، معهد الأبحاث التطبيقية - القدس نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. التعداد العام للسكان 2017 - الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نسخة محفوظة 28 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. Finkelstein et al, 1997, pp. 750-1
  5. Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 132
  6. Robinson and Smith, 1841, vol 3, Appendix 2, p. 128 نسخة محفوظة 2 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. Robinson and Smith, 1856, p. 292 نسخة محفوظة 2 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. Guérin, 1875, pp. 17 -18 نسخة محفوظة 8 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. Conder and Kitchener, 1882, SWP II, p. 387 نسخة محفوظة 2 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  10. Barron, 1923, Table IX, Sub-district of Nablus. p. 25 نسخة محفوظة 2 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. Mills, 1932, p. 63
  12. Government of Palestine, Department of Statistics, 1945, p. 19 نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 60 نسخة محفوظة 6 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 107 نسخة محفوظة 2013-10-05 على موقع واي باك مشين.
  15. Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 157 نسخة محفوظة 2013-10-05 على موقع واي باك مشين.
  16. Government of Jordan, Department of Statistics, 1964, p. 26 نسخة محفوظة 6 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  17. "ARIJ town profile" (PDF)، Vprofile.arij.org، مؤرشف من الأصل (PDF) في 4 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 14 نوفمبر 2013.
  18. 'Israeli settlers torch mosque in Ramallah-area village,' وكالة معا الإخبارية 12 November 2014 نسخة محفوظة 25 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  19. النتائج النهائية لتعداد 1997 العام - محافظة رام الله والبيرة. نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  20. التجمعات السكانية في محافظة رام الله والبيرة حسب نوع التجمع، وتقديرات اعداد السكان، 2007-2016 نسخة محفوظة 31 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  21. "Not much of an olive branch"، The Economist، 15 أكتوبر 2009، مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2014
  22. Planted Flags: Trees, Land, and Law in Israel/Palestine (PDF)، Yale Agrarian Studies Colloquium، Buffalo, New York، 28 سبتمبر 2010، ص. 54، مؤرشف من الأصل (PDF) في 31 يناير 2013، اطلع عليه بتاريخ 23 يناير 2015.
  23. Staton, Bethan (21 يناير 2015)، "The deep roots of the Palestine-Israel conflict: Palestinians have tended olive groves for decades, but Israelis are staking a claim by planting their own trees"، Israel/Palestine، مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 23 يناير 2015.
  24. Braverman, Irus (2009)، Planted Flags: Trees, Land, and Law in Israel/Palestine، Cambridge University Press، ISBN 052176002X.
  25. Booth, William (22 أكتوبر 2014)، "In West Bank, Palestinians gird for settler attacks on olive trees"، Kfar Yassug, West Bank، مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 23 يناير 2015.
  26. "مستوطنون يحرقون مسجدا ويهاجمون فلسطينيين بالضفة"، www.aljazeera.net، مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2019.
  27. Chaim Levinson, 'Ten torched mosques, zero indictments,' Haaretz 13 November 2014 نسخة محفوظة 22 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  28. The sadists who destroyed a decades-old Palestinian olive grove can rest easy, by Gideon Levy and Alex Levac. January 24, 2019, Haaretz نسخة محفوظة 13 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  29. Palestinian shot dead by settler in West Bank clashes, IDF officials believe, Jack Khoury, Yotam Berger, Yaniv Kubovich, Jan. 26 2019, Haaretz
  30. "فيديو| قروي المغير لـوطن: استشهاد حمدي النعسان وعشرات الإصابات برصاص مستوطنين"، وكالة وطن للأنباء، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2019.
  31. "شهيد وجرحى برصاص مستوطنين هاجموا قرية المغير برام الله"، الجزيرة مباشر، مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2019.
  32. Palestinians, IDF clash in second day of violence near al-Mughayer, Tovah Lazaroff January 27, 2019, Jerusalem Post نسخة محفوظة 25 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  33. Palestinian killed in violent altercation with settlers over Shabbat JPost, 26 January 2018 نسخة محفوظة 24 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  34. No settlers questioned after Palestinian shot dead in the West Bank, Yotam Berger, Jack Khoury, January 28, 2019, Haaretz نسخة محفوظة 18 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة فلسطين
  • بوابة جغرافيا
  • بوابة تجمعات سكانية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.