مها
المها أو أرْخ[3] أو مَارِيَّة[3] هو جنس من الظباء الصحراوية التي تقطن شبه الجزيرة العربية وأجزاء مختلفة من قارة أفريقيا، بيضاء اللون وذات جسد متناسق وعينين كبيرتين جميلتين طالما تغزل الشعراء بجمالها. يُصنف جنس المها ضمن فصيلة البقريات ورتبة شفعيات الأصابع في طائفة الثدييات، وهو يَضم أربع أنواع هي المها العربية التي تقطن شبه الجزيرة العربية ومها أبو حراب والشرق أفريقية والجنوب أفريقية التي تقطن شمال وشرق وجنوب أفريقيا على التوالي.
المها | |
---|---|
المرتبة التصنيفية | جنس[1][2] |
التصنيف العلمي | |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليات |
الطائفة: | الثدييات |
الرتبة: | شفعيات الأصابع |
الفصيلة: | البقريات |
الجنس: | المها |
الاسم العلمي | |
Oryx [1][2] | |
الأنواع | |
المها العربية مها أبو حراب | |
خريطة الانتشار الحاليِّ لحيوانات المها، مع مُلاحظة أن مها أبو حراب منقرضة في معظم مواطنها الأصلية ويُتوقع فحسب أنها لا زالت موجودة في صحراء شمال أفريقيا، وأما المها العربية فهيَ منقرضة في الغالبية العظمى من موطنها الأصليّ، ولذلك فهي غير مُدرجة أساساً | |
في عام 1972 قتلَ صياد محليٌّ في سلطنة عمان آخر مها عربية (أصغر أنواع جنس المها) متبقية في البرية، وبعدها لم يَبق سوى القليل من هذه الحيوانات في الأسر، ومن تلك الحيوانات بدأت عملية إعادة إكثار للمها العربية لإعادتها إلى البرية. بعد 10 أعوام من انقراض المها العربية في البرية أعيد استقدامها مجدداً وللمرة الأولى إلى عمان، ومنذ ذلك الوَقت توسع نطاق عمليات إعادة الاستقدام وتوفير الحماية لهذه الحيوانات ليَشمل دول سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات والأردن وفلسطين، وعادت أعدادها إلى النمو مجدداً لتبلغ بضعة آلاف، وهو ما دفعَ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة عام 2011 إلى خفض تصنيفها إلى غير محصن بعد أن كان منقرضاً في البرية قبل ثلاثة عقود. أما مها أبو حراب التي كانت تقطن في ما مضى معظم أنحاء شمال أفريقيا فهيَ لا زالت تصنف حالياً على أنها منقرضة في البرية منذ عام 1999، ولم يُعَد استقدامها منذ ذلك الوقت إلا لتونس، كما أن أعداداً ضئيلة جداً تبقت منها في برية تشاد والنيجر.
أصل التسمية
كان يُنطق اسم المها عند العرب بالأصل كـ«المَهَاة»، وقد سمُيت بذلك تيمناً بـ«المِهَاة» وهي البلورة شديدة البياض عند قدماء العرب، فسميت المها بذلك أيضاً تشبيهاً لبياضها الكبير ببياض البلورة. جاءَ في كتاب لسان العرب في تعريف المهاة:[4]
تُسمَّى المها في اللغة اللاتينية بـ«أوريكس»، وهو مصطلح مشتق من الكلمة الإغريقية "Ὂρυξ" (أي "oryx" بالأبجدية اللاتينية) التي تَعني بالأصل «المعول»، وقد كانت تستخدم هذه الكلمة في الأناجيل الإغريقية واللاتينية القديمة للإشارة إلى كل الحيوانات آكلة النبات من العواشب الصغيرة إلى الثيران الضخمة.[5]
الانتشار والموطن
تقطن حيوانات المها في الأصل البيئات الجافَّة وشديدة الحرارة التي تتكيَّف معها بشكل جيد، مثل الصحارى والمناطق شبه الصحراوية بالإضافة إلى المروج العشبية الجافة والسهول الجافة والسافانا المشجَّرة وسفوح المناطق الصخرية.[6][7][8]
كان لدى أنواع المها الأربعة في ما مضى انتشار جغرافيٌّ واسع يَشمل شبه الجزيرة العربية والعديد من مناطق قارة أفريقيا ذات المُناخ الجافّ.[6] إذ يُعتقد أن المها العربية كانت تقطن فيما مضى معظم الجزيرة العربية، في بلدان اليمن وعمان والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، بالإضافة إلى أجزاء من العراق وسوريا والأردن وفلسطين وشبه جزيرة سيناء في مصر،[9] أما حالياً فقد أعيد استقدامها - بعد أن واجهت شبه الانقراض - إلى عمان والإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، وكانت قبلها قد صُنفت رسمياً كمنقرضة في البرية.[10][11] ولم تختلف الحال كثيراً بالنسبة إلى مها أبو حراب، التي كانت تقطن هي الأخرى مساحات شاسعة تشمل معظم شمال أفريقيا، وكانت تمتد مناطق وُجودها من مصر والسودان شرقاً حتى المغرب وموريتانيا وتونس غرباً عبر الصحراء الواسعة بين هذه البلدان،[12] أما حالياً فلم يَبقى من انتشارها الجغرافي الأصلي سوى شريط ضيق من الأراضي الصحراوية وشبه الصحراوية في وسط شمال أفريقيا بدولتي تشاد والنيجر،[13] كما أعيد استقدامها حديثاً إلى تونس.[14]
تقطن المها شرق الأفريقية في الوقت الحاضر منطقتين رئيسيتين (وأحياناً تصنف حيوانات كل من المنطقتين كتحت نوعين منفصلين)، وهما منطقتان جافّتان تقع إحداهما في الصومال بمنطقة القرن الأفريقي، والثانية إلى الجنوب منها في منطقة تمتدُّ من شمال شرق تنزانيا إلى جنوب كينيا.[8][15] وأما المها جنوب الأفريقية - أكبر أنواع المها الأربعة - فهي تقطن صحراء كالاهاري الواسعة،[16] في منطقة تمتد بين دولتي ناميبيا وبوتسوانا.[17]
الوصف
ظباء المها هي حيوانات كبيرة الحجم وقوية البنية وشديدة السرعة،[18] إذ يَبلغ ارتفاعها عند الكتف 1.4 متراً، فيما أن طول جسدها يَتراوح من 1.5 إلى 2.4 م[7] ووزنها يُيَتراوح من 90 إلى 200 كيلوغرام،[19] بل ويُمكن أن يصل إلى أكثر من 250 كلغم.[17] ويَتشابه كل من ذكر وأنثى المها إلى حد كبير في البنية الجسدية وطول القرون وغير ذلك، إلى حد يَجعل الصيادين يَخلطون بينهما أحياناً، لكن أكبر فرق يُمكن تمييزهما عن بعضهما من خلاله هو شكل القرون، إذ أن قرون الذكور تكون مستقيمة تماماً، فيما أن قرون الإناث تنتحني إلى الخلف انحناءة مُشابهة لانحناءة السيوف العربية القديمة.[18]
رقاب المها عريضة شبيهة برقاب الأحصنة وعليها شعر قصير، وأما جسدها فهوَ عضليٌّ قويُّ البنية،[20] ولونه فاتحٌ بحيث يَعكس ضوء الشمس ويَقيها الحرارة الشديدة في بيئتها الطبيعيَّة الصحراوية.[7] ويُميز وجهها شكل ثلاثي من العلامات السوداء في وسطه وخطان أسودان إضافيان يَنسدلان من أعلى الرأس عند جذر القرنين وحتى أسفل الذقن.[6] وتترافق هذه العلامات على الوجه التي تمتد نزولاً عبر الذقن وحتى الصدر مع عَلامات سوداء أو بنية أخرى[19] على آذان المها وأرجلها تعطيها نمطاً مميزاً خاصاً، حيث أن لون هذه العلامات الأسود يَمنحها تبايناً كبيراً معَ الوجه الأبيض والجسد فاتحِ اللون.[7] آذان المها قصيرة عُموماً ولها حافة دائرية الشكل،[19] وتنتهي هذه الآذان بحافة سوداء. كما تُوجد حلقة سوداء تطوِّق الحنجرة وتُتابع نزولاً حتى تبلغ صدر الحيوان، يُنظارها خط أسود نحيل آخر يمتد على الظهر بحذاء العمود الفقري.[6] أرجل المها الأماميَّة بيضاء اللون في مُعظمها، وتمتدُّ عليها حلقات سوداء فوق الركبة بقليل، وأما الذيل فهوَ طويل وأسود اللون.[7][19]
وفي حالة المها العربية خصوصاً فإن جسدها يَغلب عليه البياض، والخطوط السوداء على الأرجل الأمامية غير موجودة عندها أو أنها تكون خفيفة جداً، حتى أن اسمه العلميّ "Oryx leucoryx" يَعني «المها البيضاء»، لكن مع ذلك فإن أرجلها تُصبح أغمقَ لوناً في الشتاء لامتصاص حرارة الشمس قدرَ الإمكان.[7]
القرون
لدى حيوانات المها قرونٌ مُميَّزة حادَّة ونحيلة وبالغة الطول،[15][18] إذ يَتراوح طولها من نحو 0.6 إلى 1.4 متر،[19] ويَمتلكها الذكور والإناث كلاهما، إذ أن شكلها يُعَدُّ من العلامات البارزة للتفريق بين الجنسين، فقرون الذكور تكون مُستيقمة تماماً فيما تكون قرون الإناث منحنية قليلاً إلى الخلف بنسق يُشبه نسق السيوف العربيِّة القديمة، وهذا يَعني أن قرون الإناث مطلوبة أكثر بالنسبة للصيَّادين من قرون الذكور.[18] وقد منحت للمها قرونها المميَّزة كِنياتاً معيّنة في بعض المناطق مثلَ «ظباء الرِّماح»[15] و«ظباء السيوف»،[7] كما أن مها أبو حراب أخذت اسمها نفسه من قرونها التي تُشبَّه بالسيوف العربية القديمة (الحراب).[15]
تتألف قرون ظباء المها من مادة الكيراتين، وهيَ تنمو على رأس حيوان المها خلال حياته، وتُعطيه أفضلية كبيرة في نزاعاته سواء مع أعدائه من مفترسيه أو من بني جنسه. فقرون المها هي أسلحة قوية جداً، وسُجِّل في بعض الحالات قتل المها أسوداً بها.[7] وعُموماً تستخدم الإناث هذه القرون غالباً في الدفاع عن نفسها وعن أطفالها ضد هجمات مُفترسيها، وأما الذكور فغالباً ما تستخدمها للدفاع عن مناطقها وطرد حيوانات المها الأخرى التي تُحاول الاقتراب.[18]
التصنيف
تُصنَّف المها كجنس ضمن رتبة شفعيات الأصابع وفصيلة البقريات.[21] يُوجد جدل واسعٌ علمياً حول التصنيف الداخليِّ لمجموعة المها، فبعض المُصنِّفين على سبيل المثال يَضعون أنواع المها الأربعة كلها في نوع واحد لا غير،[21] لكن مع ذلك فإن من الأشيع تصنيفها كأربع أنواع مختلفة.[21] توجد - عدى عن هذه - مشاكل أخرى في تصنيف بعض الأنواع، فمعَ أن صحَّة تصنيف المها العربية ومها أبو حراب كنوعين مستقلين متفق عليها على نطاق واسع، غيرَ أن الأمر ليس ذاته مع النوعين الآخرين. فليس من المُتفق عليه بعد ما إذا كانت المها الشرق أفريقية يُفتَرَض أن تكون تحت نوع من المها الجنوب أفريقية أم لا، حيث يَعتبرها البعض نوعاً مستقلاً، فيما يَعتبرها آخرون تابعة للنوع الثاني،[21] بل ويَذهب بعض المصنفين إلى وضع ثلاث تحت أنواع تحت لواء نوع المها جنوب الأفريقية، هي «المها جنوب الأفريقية» ذاتها (باللاتينية: Oryx. gazella) و«المها شرق الأفريقية» (باللاتينية: Oryx. beisa) و«المها مهدّبة الأذن» (بالإنجليزية: fringe-eared oryx).[8]
السلوك والحياة
التكاثر ودورة الحياة
لا تملك ظباء المها موسم تزاوج معيَّن،[15] إذ يُمكنها أن تتزاوج في أي وقت كانَ من العام، لكن مع ذلك فإن مُعظم ولاداتها تكون بين شهري ديسمبر وأبريل من العام.[7] وفي كل قطيع لا يُمكن سوى للذكر المُسيطر أن يَتزاوج مع الإناث. بعد التزاوج تستمرُّ فترة الحمل مدة 8.5 إلى 9 أشهر، وبعدها تضع الأنثى مولوداً واحداً فقط،[22] ومثل معظم الثدييات الأخرى ذات الحوافر فإن المولود الجديد يَكون قادراً على المشي وراء أمه خلال ساعة واحدة فقط بعد الولادة.[15] وعند ولادة العجل وبعدها لأسبوعين أو ثلاثة تنفصل الأم عن القطيع لتلد عجلها وتخبأه بعيداً، وتستمرُّ بزيارته بعدها مرتين إلى أربع مرات في اليوم لرعايته وإطعامه.[6][7] عندما يلد عجل المها يَكون وزنه حوالي 10 كيلوغرامات،[7] ويكون لونه بنياً، فيما لا تظهر العلامات السوداء عليه حتى يُصبح مستعداً للعودة إلى القطيع مع أمه بعد انقضاء فترة الأسبوعين أو الثلاثة.[6]
بعدَ مضي ثلاثة أشهر ونصف على ولادة العجل يُغطى بنفس كساء المها البالغة،[22] وعند بلوغه عمر 6 إلى 9 أشهر يُصبح قادراً على التغذي بنفسه ويَتوقف عن الرضاعة من أمه،[6] ومنذ ذلك الوقت فصاعداً يَنفصل عن أمه لكنه يَبقى مع القطيع الذي ترعرع به،[15] ولو أن مُعظَم الذكور اليافعة سرعان ما تترك القطيع لتأسس لنفسها قطعانها الخاصَّة.[6] وأما الأم نفسها فإنها تُصبح قادرة على التزاوج مجدداً بعد أن يَتركها عجلها بقليل. تصل حيوانات المها اليافعة إلى مرحلة النضج الجنسي عند بلوغ عُمر 18 إلى 24 شهراً (عام ونصف إلى عامين)، ويُمكنها أن تَعيش حتى عمر 20 عاماً في ظروف الرَّعي الجيدة، غير أن الجفاف قد يُقصِّر من عمرها إلى حد كبير.[7]
الغذاء
ظباء المها هي حيوانات عاشبة وراعية،[22] إذ يَتألف غذاؤها الأساسيُّ من أوراق الشجر الثخينة والعشب الخشن، كما تعتمد في البيئات الصحراوية الجافة على الشجيرات الشائكة وفاكهة الشمام بالإضافة إلى بعض الجذور التي تستخرجها من تحت الأرض بالحفر بحثاً عنها.[6][7] إذا كان الماء مُتوفراً للمها فإنها تشرب منه دائماً طالما أنه موجود،[6] لكن عندما لا يَكون موجوداً فيُمكن لجميع أنواعها الأربعة الصُّمود لفترات طويلة دونه.[7] فمن المعروف عن حيوانات المها أنها قادرة على العيش لأسابيع عديدة دون شرب قطرة ماء واحدة،[18] حيث أن كلاها مهيأة للحدِّ من خسارة الجسم لمائه إلى أكبر قدرٍ مُمكن عن طريق الحد من البول والتعرق قدرَ الإمكان (فهي لا تتعرق إلا عندما تتجاوز حرارة جسدها 46ْ مئوية)، كما أنها قادرة على استخلاص بعض الماء من الأوراق وعصارات الباتات وثمار الشمام التي تأكلها.[6][7]
وبما أن النباتات التي تتغذى المها عليها مُتكيِّفة مع بيئتها الصحرواية أو شبه الصحراوية فإنها تجمع أكبر قدر مُمكنة من الرطوبة من الندى الذي يَتشكل في الليل والصباح الباكر، ولذلك فإن المها غالباً ما تتغذى قبل الفجر أو قبل الشروق بحيث تتمكن من جمع أكبر قدر مُمكن من الطعام والمياه من النباتات في الآن ذاته.[18] تملك المها أيضاً حاسة شم قوية جداً تسمح لها بالتقاط رائحة الأمطار من على مسافات كبيرة، وعندما يَشم قطيع ما رائحة المطار من منطقة مُجاورة فإنه يّذهب إليها للتغذي على النباتات التي ستنمو هناك مسقية بماء المطر.[7]
القطعان
تختلف أنواع المها بين بعضها البعض، فمنها من يَعيش مستقراً في منطقة خاصة به مثل العديد من أنواع الحيوانات الأخرى، حيث تضع حدود منطقتها وتنبُّه إليها الظباء الأخرى بوضع الروث حولها، ومنها من تعيش (على عكس مُعظم الظباء الراعية الأخرى) في قطعان تتألف من 10 أفراد إلى 40 فرداً، وأحياناً يُمكن أن يَحوي القطيع الواحد أكثر من 200 فرد، خصوصاً في مناطق شرق أفريقيا. تتألف القطعان في مُعظمها من الإناث وأطفالهن، ويَترأسهن ذكر واحد هوَ الوَحيد القادر على التزاوج معَ الإناث،[7][23] وغالباً ما لا يكون مرحباً في القطيع بالقادمين الجُدد.[22]
يَعتمد تسلسل الهيمنة الهرمي فيما بين ذكور المها على عُمرها وحجمها، فالعجول يَبدؤون منذ عمر مبكِّر بالاقتتال مع بعضهم البعض لاختبار قوَّتهم، ومع بدء تأسُّس مراتب اجتماعية للهيمنة بينهم تبدأ حاجتهم إلى القتال بالأفول. ولاحقاً تُغير طريقة تأسيس المراتب الاجتماعية بينها إلى استعراضات غريبة للقوة تحرص فيها الحيوانات على عدم إيذاء نفسها بحيث تكون منافستها رمزية أكثر من قتالية، وهي تشمل مشياً ووثباً بطيئين وتلويحاً بالقرون، لكن أحياناً يُمكن أن تنشبَ اشتباكات بينها بقرونها.
تتغيَّر تركيبة قطعان المها باستمرار وفقاً للحاجة والوضع، فمثلاً إذا كان أحد الأفراد يُريد أن يَشرب فإنه يُشكل مجموعة صغيرة تذهب إلى المياه وتشرب ثم تعود بعد برهة، أو إذا كانت هناك مجموعة من الإناث معهن عجول فإنهن يُشكلن مجموعة تتحرَّك أبطأ خلف باقي القطيع. ويَستخدم أفراد القطيع نظرات العيون للتواصل فيما بينهم.[6][22]
يَشمل مفترسو المها حيوانات صحراوية وسهلية مختلفة، منها الأسود والضباع والكلاب البرية.[7]
حالة الانحفاظ
المها العربية
يُوجد نوعان مهددان حالياً من المها ونوعان لا زالا يَملكان أعداداً مستقرة، فمها أبو حراب تصنف حالياً كمنقرضة في البرية، والمها العربية كانت تصنف كذلك في الماضي غيرَ أنها تُعتَبر الآن غير محصنة لا أكثر، وأما المها جنوب وشرق الأفريقية فهي ليست مهددة بالانقراض على الإطلاق.
في عام 1800 كانت المها العربية تجوب معظم أنحاء شبه الجزيرة العربية وفق ما تدل عليه المعلومات التي جُمعت من المصادر التاريخية، وكانت لا تزال في وضع مستقرٍّ من حيث أعدادها آنذاك.[24] وقد كان انتشارها الجغرافيُّ يَشمل في ذلك الوقت بلدان اليمن وعمان والإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت والعراق وسوريا والأردن وفلسطين بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر.[9][25] وكانت بؤرات وُجودها الأساسية تنتشر فيما بين صحراء النفوذ في شمال شبه الجزيرة العربية وصحراء الربع الخالي في جنوبها، إذ من المحتمل أن أعدادها كانت متركزة هناك، كما أنها قطنت صحراء الدهناء الواصلة بين الصحرائين، ولو أنه ليس من المَعروف ما إذا كانت قد قطنت هضبة نجد التي تتوسط شبه الجزيرة العربية، ومن المُحتمل أيضاً أن تكون مناطق تواجدها قد امتدت حتى ضفاف نهر الفرات في العراق وسوريا، وليس من المُتوقع أن يكون انتشارها قد امتد أكثر شرقاً وراء الفرات، وأما تواجدها في فلسطين وسيناء فلا زالَ موضع تساؤل، لكن معَ ذلك فإن الحدود الدقيقة لانتشار المها العربية الجغرافي التاريخي عبرَ كافَّة هذه المناطق غير معروفة.[24]
بدأت وتيرة الصيد الجائر المُمارس على المها بالازدياد مع مطلع القرن العشرين، وبدأت مناطق تواجدها بالتشظي، حيث أصبحت تفصل بين أماكن تجمعها مئات الكيلومترات عبر الصحراء،[25] وانحسر انتشارها حتى المناطق الرملية النائية. وبحلول خمسينيات القرن العشرين كانت قد انقرضت المها العربية من مناطق انتشارها الشمالية في الدهناء، بل وانقرضت أيضاً في غرب الربع الخالي ضمن انتشارها الجنوبيّ. ومع مطلع السيتينيات كانت المناطق الوحيدة التي لا زالت تقطنها المها في شبه الجزيرة العربية هي «وادي ميتان» الواقعة بين عمان واليمن،[24] وفي النهاية اصطيدت آخر مها عربية مُسجلة في منطقة جدة الحراسيس بعُمان عام 1972.[25][26]
لكن قبل سنوات من أن نتقرض المها العربية في البرية، كانت حديقة حيوان فونيكس في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقت مهمَّة لإنقاذ المها العربية تحتَ مسمَّى «عملية المها». حيث بدأت الحديقة في عام 1962 مشروعاً لجمع آخر حيوانات المها المتبقية في البرية وحفظها في الحديقة بعد أن تسارعت وتيرة الصيد الجائر بشكل كبير في السنوات التي سبقت ذلك،[27] وذلك لفتح مجال لإعادة المها العربية لاحقاً إلى البرية.[28] وبالفعل جمعت الحديقة 7 حيوانات[27] كانت نواة قطيع الحديقة المستقبلي الذي نمى حجمه كثيراً فيما بعد، وبذلك فتحت الحديقة مجال عمليات إعادة توطين لإرجاع المها العربية إلى موطنها السَّابق.[28]
بعد نجاح عملية المها في السيتينيات بدأت عمليات إعادة التوطين الأولى في أواسط الثمانينيات، حيث جلبت حيوانات المها الأولى إلى برية عُمان عام 1986، وهو ما دفعَ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها إلى تغيير تصنيف المها العربية من نوع منقرض في البرية إلى نوع مهدد بالانقراض.[29] أرسلت بالمجمل 20 مها إلى عمان بين عامي 1980 و1989،[30] واستمرَّت أعداد المها العربية في عمان بالتنامي بعدها على مدى العقدين التاليين،[31] وقد بلغت أعداد المها في عمان 450 رأساً بحلول عام 1996، لكن مع ذلك فسرعان ما انخفضت أعدادها إلى 65 رأساً فقط بحلول عام 2007 نتيجة لتقليص الحكومة العُمانية مساحة المنطقة المحميَّة بنسبة 90% لفتح المجال للتنقيب عن النفط، وهو ما جاء بالمزيد من الصيادين إلى المكان.[32] وفي الأردن بدأت عمليات إعادة التوطين عام 1978 بـ11 حيواناً تم إكثارها في الأسر حتى عام 1983 عندما بلغ عددها 31 رأساً، وهنا أطلقت إلى البرية في محمية الشومري،[33] وبلغ عددها 186 رأساً بحلول عام 1995.[34] وفي السعودية بدأت برامج إعادة الإكثار بالعمل عام 1986، عندما جلب «المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية»[35] في الطائف 57 رأساً منها، وبعدها أعيد توطين المها العربية في عدة أجزاء من السعودية بينها غرب صحرء الربع الخالي، وبنهاية القرن العشرين كانت أعدادها في البلاد قد بلغت أكثر من 430 رأساً.[36] وفي الإمارات بدأ مشروع تحت عنوان «برنامج إطلاق المها العربية» عام 2007 لإعادة هذه الحيوانات للمرة الأولى إلى البلاد منذ انقراضها، ونجح البرنامج بإطلاق ما لا يَقل عن 155 رأساً منها في إمارة أبو ظبي بعد بضعة أعوام من بدايته.[37][38] وقد اشترت إسرائيل عام 1978 8 رؤوس من المها جلبتها إلى محمية حاي بار يوظفاتا، وبحلول عام 1998 كانت هناك أكثر من 110 رؤوس منها في المحمية.[39]
حالياً أصبح يُوجد 1,000 رأس من المها العربية في برية العالم العربي، بالإضافة لـ6,000 إلى 7,000 رأس في الأسر في أنحاء العالم، الكثير منها في العالم العربي أيضاً.[40] وقد دفعَ هذا التحسن الكبير في حال المها العربية الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة في شهر يونيو عام 2011 إلى تغيير تصنفيها من مهددة بالانقراض إلى غير محصنة.[41]
مها أبو حراب
كانت مها أبو حراب في الماضي إحدى أكثر الثدييات الكبيرة شيوعاً في شمال أفريقيا، فامتدَّ انتشارها الجغرافي من مصر شرقاً إلى المغرب غرباً، ومنهما شمالاً إلى السودان وموريتانيا جنوباً وعبر الصحراء الواسعة الممتدَّة بين هذه البلدان،[12] إذ يَشمل انتشارها الجغرافي التاريخي بلدان مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والسنغال وبوركينا فاسو ونيجيريا والنيجر.[42] وأما أعدادها فقدرت عام 1900 بما يُقارب مليون رأس.[43] لكن هذا الانتشار الواسع بدأ بالانحسار بحدَّة خلال القرن العشرين، وبحلول أواخر السبعينيات لم يَبقى من انتشاره الأصلي سوى أفراد قلائل في السودان ومالي وشريط صحراوي في تشاد والنيجر،[12] حيث تبقت بضعة آلاف من هذه الحيوانات، لكنها سرعان ما اختفت نتيجة تبعات الحرب الأهلية في تشاد والصيد الجائر في النيجر،[44] ففي عام 1985 بقيَ ما قدر بـ500 رأس منها في هذين البلدين، ثم في عام 1988 لم تبق سوى بضع عشرات، ويُعتقد أنها انقرضت في البرية في آخر الأمر بحلول عام 1999.[12] وعلى الرغم من ورود بعض المشاهدات الحديثة لها في صحراء تشاد والنيجر إلا أن أياً من تلك المشاهدات لم تؤكد، وقد جرت مُحاولات للتحقق من هذه المشاهدات، غيرَ أنه لم يُعثر على أي حيوانات.[45] وفي عام 2007 غيَّرَ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها تصنيف مها أبو حراب إلى «منقرضة في البرية».[46]
بدأت عمليات إكثار مها أبو حراب في الأسر عام 1985، ولاحقاً أعيد توطين 8 رؤوس منها في تونس لإكثارها مجدداً هناك، وبحلول عام 1989 كان القطيع قد أنجب 4 عجول جديدة،[45] وفي عام 2006 أصبحَ هنالك أكثر من 165 رأس من هذه الحيوانات في البلاد. كما أعيد توطينها في المغرب التي أوت 240 رأساً مُعادَ التوطين عام 2005 والسنغال التي أوت 30 رأساً عام 2004، وذلك تهييئاً لبرنامج إعادة توطين طويل الأمد لمها أبو حراب، لكن معَ ذلك فلا زالت هذه الحيوانات موضوعة في المحميات الطبيعية وليس من المخطط أن تُطلق إلى البرية عمَّا قريب نظراً إلى الأخطار التي قد تواجهها.[42] وُطِّنَ أيضاً عدد من حيوانات مها أبو حراب في إسرائيل، على الرغم من أنها ليست جزءاً من الانتشار الجغرافي الأصلي لهذه الحيوانات.[45]
المها جنوب وشرق الأفريقية
لا يُواجه هذان النوعان من المها تهديدات حقيقية بشكل عام، وأعدادهما عالية بحيث لا تجعلهما في حال خطر بقدر نظيريهما الآخرين.[18] يُعد الخطر المحتمل على حالة المها شرق الأفريقية منخفضاً،[47] ويُصنفها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها كنوع قريب من الخطر.[48] أما المها جنوب الأفريقية فتُقدَّر أعدادها حالياً بحوالي 275,000 رأس، ومعَ أن عددها هذا لا يُوحي بأنها مهددة فإن منافسة الماشية لها على المراعي في مناطق عديدة من أفريقيا تسبَّبت بانخفاضات حادة في أعدادها، ولا زال التغير المناخي وتدمير الموطن وعوامل أخرى تجعلها قيد التهديد.[49] لكن على الرغم من هذا فإن الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة لا زال يُصنفها كنوع غير مهدد.[50]
معرض صور
مواضيع متعلقة
وصلات خارجية
المراجع
- العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 2012 — وصلة : مُعرِّف أصنوفة في نظام المعلومات التصنيفية المتكامل (ITIS TSN) — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013
- المحرر: دون إي. ويلسون و DeeAnn M. Reeder — العنوان : Mammal Species of the World — الناشر: مطبعة جامعة جونز هوبكينز — الاصدار الثالث — ISBN 978-0-8018-8221-0 — وصلة : http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?s=y&id=14200952 — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2015
- إدوار غالب، الموسوعة في العلوم الطبيعية (ط. الثانية)، دار المشرق، بيروت، ج. الأول، ص.50، يُقابله Oryx
- كتاب لسان العرب لابن منظور، الطبعة الأولى عام 1992، من "مكتبة العلوم والحكم" لـ"دار صادر" في بيروت، لبنان.
- قاموس أصول الكلمات الإلكتروني - أوريكس. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 07-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 7 ديسمبر 2011.
- في أفريقيا مع إلين وباول - حقائق عن المها. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 04-12-2011. نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الحياة البرية في منزل الحيوانات: المها. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 04-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2015، اطلع عليه بتاريخ 3 أغسطس 2018.
- حديقة حيوانات منتزه الغابات في سيتل، الولايات المتحدة - المها مهدبة الأذن. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 05-12-2011. نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- حديقة حيوان العين - المها العربية[وصلة مكسورة]. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 05-12-2011. "نسخة مؤرشفة" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 7 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 مايو 2020.
- موقع أركايف - المها العربية (لويكأوريكس أوريكس). (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 05-12-2011. نسخة محفوظة 10 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- المها العربية - قصة نجاة. (بالإنجليزية). لـ"توني بيري"، من مجلة لوس أنجلوس تايمز. تاريخ الولوج 05-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 5 ديسمبر 2011.
- موقع أركايف - مها أبو حراب (أوريكس دامَّاه) نسخة محفوظة 8 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 05-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 5 ديسمبر 2011.
- دليل حقائق الحيوانات - مها أبو حراب. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 05-12-2011. نسخة محفوظة 01 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
- حديقة سميثونيان الطبيعية لعلم الحيوان - مها أبو حراب. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 05-12-2011. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
- سان دييغو - حقائق الحيوانات: المها. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 04-12-2011. نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2006 على موقع واي باك مشين.
- حياة جنوب أفريقيا البرية - المها الجنوب أفريقية. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 05-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2014، اطلع عليه بتاريخ 5 سبتمبر 2019.
- شركة رحلات ت.جيفري: الحيوانات الأفريقية (المها). (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 04-12-2011. نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- المها - ظبي صحراوي قويّ. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 04-12-2011. نسخة محفوظة 26 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- موقع كوكب الحيوانات - المها. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 04-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 4 ديسمبر 2011.
- مؤسسة حياة أفريقيا البرية: الحياة البرية: المها. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 04-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2013، اطلع عليه بتاريخ 3 أغسطس 2018.
- شبكة أنواع الحيوانات: المها: التصنيف. تاريخ الولوج 08-12-2011. نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
- بي بي سي - العلم & الطبيعة - حقائق برية - المها العربية. (بالإنجليزية). بي بي سي. تاريخ الولوج 06-12-2011. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 02 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
- الموسوعة العربية العالمية، حرف الميم (الجزء 24) ص397، موضوع "المهاة"، الطبعة الثانية (1999م)، لـ"مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع".
- موقع المها العربي - تاريخ التوزيع. برنامج صيانة المها العربية في السعودية، التابع للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية في السعودية. تاريخ الولوج 09-12-2011. نسخة محفوظة 2 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.
- إستراتيجية ومخطط عمل صيانة المها العربية المناطقية. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 09-12-2011. نسخة محفوظة 18 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- برنامج حماية المها العربية في أبو ظبي. تاريخ الولوج 09-12-2011. نسخة محفوظة 17 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- حديقة حيوان فونيكس - المها العربيَّة. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 09-12-2011. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 18 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
- موقع أركايف: المها العربية (لويكسأوريكس): الانحفاظ. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 09-12-2011. نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- المها العربية تصبح أول نوع يُرفع من "منقرض في البرية" إلى "غير محصن" في التاريخ. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2014، اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2011.
- المها العربية: أنقذت رسمياً!. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- الحيوانات الأكثر عزلة: قصص نجاح التكاثر في الأسر. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2013، اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2011.
- إعادة المها العربية من حافة الانقراض. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. نسخة محفوظة 11 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- إعادة توطين المها العربية في الأردن: الحرب والتعافي. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2011.
- إعادة توطين المها العربية في الأردن. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 19 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
- عشر سنوات من إكثار المها العربية في السعودية - النجاحات والتحديات المناطقية. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الهيئة السعودية للحياة الفطرية - المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف (فقرة "المها العربي"). الهيئة الوطنية للحياة الفطرية في السعودية. تاريخ الولوج 10-12-2011.
- برنامج حماية المها العربية في أبو ظبي. تاريخ الولوج 10-12-2011. نسخة محفوظة 17 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- إعادة توطين المها العربية في أبو ظبي بعد 40 عاماً من انقراضها. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2015، اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2011.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - في إسرائيل - إعادة توطين الحياةالبرية التوراتية. (بالإنجليزية). وزارة الخارجية الإسرائيلية. تاريخ الولوج 10-12-2011.
- قصة تعافي المها العربية. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. نسخة محفوظة 07 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- المها العربية تعود من على الحافة. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 10-12-2011. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 16 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
- مها أبو حراب. (بالإنجليزية). القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها. تاريخ الولوج 11-12-2011. نسخة محفوظة 21 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين.
- مها أبو حراب الحديقة الوطنية تُطلَق إلى البرية. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 11-12-2011. نسخة محفوظة 11 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مصرف صيانة الصحراء الكبرى - مها أبو حراب. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 11-12-2011. نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- موقع أركايف: مها أبو حراب (أوريكس دامَّاه): الصيانة. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 11-12-2011. نسخة محفوظة 23 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- موقع أركايف: مها أبو حراب (أوريكس دامَّاه): الحالة نسخة محفوظة 20 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 11-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2011.
- بيسيسا أوريك، المها الشرق أفريقية. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 11-12-2011. نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- موقع أركايف: المها شرق الأفريقية (أوريكس بيسيا): الحالة. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 11-12-2011. نسخة محفوظة 30 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- شبكة تنوع الحيوانات: المها جنوب الأفريقية: معلومات. (بالإنجليزية). معهد علم الحيوان في جامعة ميشيغان. تاريخ الولوج 11-12-2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2004، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2011.
- موقع أركايف: المها جنوب الأفريقية (أوريكس غازيلا): الحالة. (بالإنجليزية). تاريخ الولوج 11-12-2011. نسخة محفوظة 27 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- بوابة علم الحيوان
- بوابة ثدييات