عثمان بن سعيد الدارمي

هو الإمام الحافظ عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد التميمي الدارمي السجستاني، المكنى بأبي سعيد، أحد أئمة أهل السنة والجماعة وعلمائهم، وأحد رواة الحديث النبوي

عثمان بن سعيد الدارمي
معلومات شخصية
العقيدة أهل السنة والجماعة
الحياة العملية
تعلم لدى أحمد بن حنبل 
المهنة مُحَدِّث 
اللغات العربية[1] 
أعمال بارزة الرد على بشر المريسي ، الرد على الجهمية
مؤلف:عثمان بن سعيد الدارمي  - ويكي مصدر

ولد قبل سنة 200 هـ بفترة يسيرة، وتلقى علوم اللغة العربية على يد ابن الاعرابي (شيخ اللغويين والنحاة)، وعلم الفقه على المذهب الشافعي على يد أبي يعقوب البويطي، وعلم الحديث النبوي على يد يحيى بن معين وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وتقدم في هذه العلوم، وصار في كل منها إماماً.[2] كما كان من أشهر رواة المسائل عن يحيى بن معين في علم الرجال

اشتهر بكثرة أسفاره، وسمع من علماء الحجاز والشام (مثل هشام بن عمار) ومصر (مثل نعيم بن حماد) والعراق وشبه الجزيرة العربية وبلاد العجم.

قال عنه ابن حبان في كتابه الثقات: «إمام من أئمة الدنيا»، وروى له ابن حبان حديثاً في صحيحه، كما روى عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في «المستدرك على الصحيحين» والبيهقي في سننه العديد من الأحاديث.

وهو غير مصنف كتاب «المسند الكبير» (المعروف بمسند الدارمي) فمصنف المسند هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن التميمي الدارمي السمرقندي توفي في 255 هـ، أما عثمان بن سعيد فقد صنف كتاباً في الرد على بشر المريسي اسمه نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله في التوحيد، والمشهور باسم «النقض على المريسي» أو «نقض الدارمي»، كما صنف كتاب الرد على الجهمية، للرد على تلك الفرقة المعروفة، وله أيضا كتاب المسند المعروف بالمسند الكبير للإمام عثمان بن سعيد الدارمي، وقد ذكره من ترجم له وقال الحافظ الذهبي في ترجمته له في سير أعلام النبلاء: «صاحب المسند الكبير والتصانيف».[3]

اشتهر بشدته على أهل البدع -بحسب عقيدة أهل السنة والجماعة-، حتى قال عنه الحافظ الذهبي: «كان عثمان الدارمي جذعاً في أعين المبتدعة».[3] فعرف بشدته على الجهمية، وصنف كتابان في الرد عليهما، هما «النقض على المريسي» و«الرد على الجهمية». كما عرف بشدته على الكرامية، فهو الذي قام وأنكر عليهم حتى طرد محمد بن كرام -رأس الكرامية- من مدينة هراة.[4]

ومن نوادره وطرائفه أن ابن عبدوس الطرائفي قال: «لما أردت الخروج إلى عثمان بن سعيد -يعني إلى هراة- أتيت ابن خزيمة، فسألته ان يكتب لي اليه، فكتب إليه، فدخلت هراة في ربيع الأول سنة 280 هـ، فأوصلته الكتاب فقرأه ورحب بي وسأل عن ابن خزيمة، ثم قال: يا فتى متى قدمت؟ قلت: غداً، قال: يا بني فارجع اليوم، فإنك لم تقدم بعد حتى تقدم غداً».

شيوخه

أخذ الفقه عن أبي يعقوب البويطي، والعربية عن ابن العربي.

وأخذ الحديث عن: أحمد، وإسحاق، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، ولقي الكبار وبرع في العلوم وطرق الآفاق، وسمع الحديث بحمص: من أبي اليمان، ويحيى بن الوحاظي، وحيوة بن شريح وغيرهم، وبدمشق: من خطيبها هشام بن عمار، وحماد بن مالك الخرساني وطائفة، وبمصر: من سعيد بن أبي مريم، وعبد الغفار بن داود، ونعيم بن حماد وطائفة، وبالعراق: من سليمان بن حرب، وموسى بن إسماعيل التبوذكي وخلق، وعنه: أحمد بن محمد بن الأزهر، وأبو عمرو أحمد بن محمد الحيري، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي،

وأبو النضر محمد بن محمد الطوسي الفقيه، ومحمد بن يوسف الهروي نزيل دمشق وجماعة.[5]

وفاته

توفي في شهر ذي الحجة سنة 280 هـ.

مراجع

  1. الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 8 مايو 2020
  2. عبد القاهر البغدادي في كتابه "أصول الدين" ص314
  3. "سير أعلام النبلاء"
  4. "طبقات الشافعية" لتاج الدين السبكي
  5. ابن كثير، طبقات الشافعيين.
  • بوابة الحديث النبوي
  • بوابة أعلام
  • بوابة الإسلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.