ابن سريج
أبو العباس أحمد بن عمر بن سُريج البغدادي ، القاضي الشافعي، إمام الشافعية في عصره، ولد سنة 249 هـ في بغداد، وتوفي فيها 306 هـ، ولحق أصحاب سفيان بن عيينة، ووكيع، درس الفقه علي يد أبى القاسم الأنماطي الشافعي، صاحب المزني.[4]
أبو العباس أحمد بن عمر بن سُريج | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 249 هـ بغداد[1] |
تاريخ الوفاة | جمادى الأولى 306 هـ |
اللقب | ابن سريج |
المذهب الفقهي | أهل السنة والجماعة، أشاعرة[2] |
الحياة العملية | |
العصر | القرن الثالث للهجرة |
المنطقة | بغداد |
نظام المدرسة | شافعية |
التلامذة المشهورون | أبو الحسن الأشعري[3] |
المهنة | عالم مسلم |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
مجال العمل | فقه شافعي علم الحديث |
علمه بالحديث
من سمع الحديث منهم
سمع من: الحسن بن محمد الزعفراني تلميذ الشافعي، ومن علي بن إشكاب، وأحمد بن منصور الرمادي، وعباس بن محمد الدوري، وأبي يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار، وعباس بن عبد الله الترقفي، وأبي داود السجستاني، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، والحسن بن مكرم، وحمدان بن علي الوراق، ومحمد بن عمران الصائغ، وأبي عوف البزوري، وعبيد بن شريك البزار.[4]
ممن حدثوا عنه
حدث عنه: أبو القاسم الطبراني، وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه، وأبو أحمد بن الغطريف الجرجاني.[4]
روايته للحديث
- حدثنا أبو العباس بن سريج:[5] «حدثنا علي بن إشكاب ، حدثنا أبو بدر ; حدثنا عمر بن ذر ، حدثنا أبو الرصافة الباهلي من أهل الشام : أن أبا أمامة حدث عن رسول الله قال : ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة فيتوضأ عندها ، فيحسن الوضوء ، ثم يصلي فيحسن الصلاة إلا غفر الله له بها ما كان بينها وبين الصلاة التي كانت قبلها من ذنوبه.»
- حدثنا ابن سريج:[6] «حدثنا الزعفراني ، حدثنا وكيع ، حدثنا الثوري ، عن ربيعة الرأي ، عن يزيد مولى المنبعث ، عن زيد بن خالد ، قال : سئل رسول الله ﷺ عن اللقطة ؟ فقال : عرفها سنة ، فإن جاء صاحبها وإلا فاستنفقها»
ممن أثنوا عليه
- قال أبو إسحاق الشيرازي:[7] «كان يقال لابن سريج : الباز الأشهب . ولي القضاء بشيراز ، وكان يفضل على جميع أصحاب الشافعي ، حتى على المزني ، وإن فهرست كتبه كان يشتمل على أربع مائة مصنف .»
- يقول أبو حامد الإسفراييني:[4] «نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه دون دقائقه تفقه على أبى القاسم الأنماطي ، وأخذ عنه خلق ، ومنه انتشر المذهب .»
- قال الحسين بن الفتح: «كان ببغداد جمع للقضاة والمعدلين والفقهاء وقاموا ليمضوا إلى موضع فاتفقوا على أن يتقدمهم أبو العباس بن سريج، ومنهم من هو في سن أبيه»[8]
- ذكره السيوطي في كتاب التنبئة بمن يبعث الله على رأس كل مائة أنه من مجددي القرن الثالث الهجري.
من أخباره
- قال أبا العباس بن سريج : «رأيت كأنما مطرنا كبريتا أحمر ، فملأت أكمامي وحجري ، فعُبِرَ لي : أن أرزق علما عزيزا كعزة الكبريت الأحمر .» [4]
- قال ابن سريج: «قل ما رأيت من المتفقهة من اشتغل بالكلام فأفلح ، يفوته الفقه ولا يصل إلى معرفة الكلام .» [4]
- قال ابن سريج: «يؤتى يوم القيامة بالشافعي وقد تعلق المزني يقول: رب هذا قد أفسد علومي. فأقول أنا: مهلا، بأبي إبراهيم فإني لم أزل في إصلاح ما أفسد»[9]
- قال الحاكم سمعت حسان بن محمد يقول: كنا في مجلس ابن سريج سنة 303 هـ، فقام إليه شيخ من أهل العلم فقال: أبشر أيها القاضي، فإن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد أمر دينها وإن الله تعالى بعث على رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وبعث على رأس المائتين محمد بن إدريس الشافعي، وبعثك على رأس الثلاثمائة، ثم أنشأ يقول:
اثنان قد ذهبا فبورك فيهما | عمر الخليفة ثم حلف السؤدد | |
الشافعي الألمعي محمد | إرث النبوة وابن عم محمد | |
أبشر أبا العباس إنك ثالث | من بعدهم سقيا لتربة أحمد |
قال: فصاح أبو العباس ، وبكى، وقال: لقد نعى إلي نفسي. قال حسان الفقيه: فمات القاضي أبو العباس تلك السنة.[4][10]
أشعاره
من أشعاره [11] شعره في الرد على أبي بكر محمد بن داود الظاهري:
وساهر بالغنج من لحظاته | فذبت أمنعه لذيذ سنانه | |
مننا بحسن حديثه وعتابه | وأكرر اللحظات في وجناته | |
حتى إذا ما الصبح لاح عموده | ولى بخاتم ربه وبراته |
وشعره في مختصر المزني:
لصيق فؤادي منذ عشرين حجة | وصقيل ذهني والمفرج عن همي | |
عزيز على مثلي إعارة مثله | لما فيه من علم لطيف ومن نظم | |
جموع لأصناف العلوم بأسرها | فأخلق به أن لا يفارقه كمي |
مصنفاته
مصنفات كثيرة حتى قيل أنها بلغت أربعمائة مصنف. إلا أن المشهور من هذه المصنفات:[12]
|
|
وفاته
توفي في بغداد في جمادى الأولى سنة 306 هـ عن سبع وخمسين سنة وستة أشهر، ودفن بحجرة سويقة غالب[13] ، وقيل يوم الأثنين 25 ربيع الأول.[14]
المسألة السريجية
ينسب إلى ابن سريج ما يسمى بالمسألة السريجية أو مسألة الدور في الطلاق ومفادها[15] :«أن يقول: الزوج لزوجته: «كلما أو إن وقع عليك طلاقي فأنت طالق قبله ثلاث». ثم يقول: «أنه طالق». قال ابن سريج: «لا يقع شيء للدور».» ونفي البعض علاقتة بالفتوى فقال أبي شجاع أن ابن الصباغ قال:[16] «وددت لو محيت هذه وابن سريج برئ مما ينسب إليه فيها.»
المصادر
- https://books.google.fr/books?id=jLFHch63Zq8C&pg=PA88
- كتاب: الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، تأليف: عبد الكريم تتان، الناشر: دار الفكر – دمشق/ دار الفكر المعاصر – بيروت، ص: 13.
- https://books.openedition.org/puam/988?lang=fr
- سير أعلام النبلاء - الطبقة السابعة عشر نسخة محفوظة 11 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد/باب الصلاة ، مسند أحمد/باب باقي مسند الأنصار
- رواه البخاري ومسلم وأبو داود في باب اللقطة ، والرمذي وابن ماجة في باب الأحكام ، وراه أحمد في مسند الأنصار
- طبقات الفقهاء
- تاريخ بغداد 4/289
- طبقات الشافعية الكبرى 3/21، وتاريخ بغداد 4/287
- المستدرك 4/522
- الإمام أبو العباس ابن سريج المتوفي سنة 306 هـ وآراؤه الأصولية ص : 156-157 نسخة محفوظة 14 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- الإمام أبو العباس ابن سريج المتوفي سنة 306 هـ وآراؤه الأصولية ص:153 - علي المكتبة الوقفية نسخة محفوظة 01 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- المنتظم 6/149، وشذرات الذهب 2/247، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/50، وتهذيب الأسماء واللغات 2/251، وتذكرة الحفاظ 3/811، والعبر 1/450، وطبقات الشافعية 41.
- وفيات الأعيان 1/66
- الإمام أبو العباس ابن سريج المتوفي سنة 306 هـ وآراؤه الأصولية ص:152 نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- النجوم الزاهرة 3/194
- بوابة الإسلام
- بوابة علوم إسلامية
- بوابة أعلام