أرطأة بن سهية المري

أرطأة بن سهية المري شاعر فصيح، معدود في طبقات الشعراء المعدودين من شعراء الإسلام في دولة بني أمية وصدر الإسلام لم يسبقها ولم يتأخر عنها. وكان أمرأ صدق شريفاً في قومه جواداً ، ونسب إلى امة سهية حتى اشتهر بها.

أرطأة بن سهية المري
معلومات شخصية
مكان الميلاد بادية غطفان
مكان الوفاة بادية غطفان
الجنسية  الدولة الأموية
اللقب أبو الوليد
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة شاعر
بوابة الأدب

نسبه

هو أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك بن شداد بن عقفان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

  • أمه هي سهية بنت زامل بن مروان بن زهير بن ثعلبة بن حديج بن أبي جشم بن كعب بن عامر بن عوف، سبية من بني كلب، وكانت لضرار بن الأزور ثم صارت إلى زفر وهي حامل فجاءت بأرطاة من ضرار على فراش زفر؛ فلما ترعرع أرطاة جاء ضرار إلى الحارث بن عوف فقال له:
يا حارث افكك لي بني من زفر[1]في بعض من تطلق من أسرى مضر

إن أباه امرؤ سوء إن كفر

فأعطاه الحارث إياه وقال: انطلق بابنك، فأدركه نهشل بن حري بن غطفان فانتزعه ورده إلى زفر. وفي تصداق ذلك يقول أرطاة لبعض أولاد زفر:

فإذا خمصتم قلتم يا عمنـاوإذا بطنتم قلتم ابن الأزور

ولهذا غلبت أمه سهية على نسبه فنسب إليها. وضرار بن الأزور هو الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد والذي يقول فيه أخوه متمم بن نويرة:

نعم القتيل إذا الرياح تنـاوحـتتحت البيوت، قتلت يا بن الأزور

منزلته في الشعر

أرطاة شاعر فصيح، معدود في طبقات الشعراء المعدودين من شعراء الإسلام في دولة بني أمية لم يسبقها ولم يتأخر عنها. وكان أمرأ صدق شريفاً في قومه جواداً.

أخباره وأشعاره

أبي كان خيراً من أبيك ولم يزلجنيباً لآبائي وأنـت جـنـيب

فقال له عبد الملك بن مروان: كذبت، شبيب خير منك أباً. ثم أنشده:

وما زلت خيراً منك مذ عض كارهابرأسك عادي الـنـجـاد رسـوب

معرفة عبد الملك مقادير الناس

فقال له عبد الملك: صدقت، أنت في نفسك خير من شبيب. فعجب من عبد الملك من حضر ومن معرفته مقادير الناس على بعدهم منه في بواديهم، وكان الأمر على ما قال: كان شبيب أشرف أباً من أرطاة، وكان أرطاة أشرف فعلاً ونفساً من شبيب.

  • دخل أرطاة بن سهية على عبد الملك بن مروان، فقال له: كيف حالك يا أرطاة؟ وقد كان أسن فقال: ضعفت أوصالي، وضاع مالي، وقل مني ما كنت أحب كثرته، وكثر مني ما كنت أحب قلته. قال: فكيف أنت في شعرك؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما أطرب ولا أغضب ولا أرغب ولا أرهب، وما يكون الشعر إلا من نتائج الأربع، وعلى أني القائل:
رأيت المرء تأكله اللـيالـيكأكل الأرض ساقطة الحديد
وما تبغي المنية حين تأتـيعلى نفس ابن آدم من مزيد
واعلم أنها ستكـر حـتـىتوفي نذرها بأبي الـولـيد

فارتاع عبد الملك ثم قال بل توفي نذرها بك ويلك! مالي ولك؟ فقال لاترع ياأمير المؤمنين فإنما عنيت نفسي وكان أرطاة يكنى أبا الوليد فسكن عبد الملك ثم استعبر باكياً وقال أما والله على ذلك لتلمن بي.

تشكى قلوصي إلي الوجـىتجر السرج وتبلي الخدامـا
تزور كريماً لـه عـنـدهـايدٌ لا تعد وتهدي السـلامـا
وقـل ثـوابـاً لـه أنـهـاتجيد القوافي عاماً فعـامـا
وسادت معدا على رغمـهـاقريشٌ وسدت قريشاً غلامـا
جعلت على الأمر فيه صغـاًفما زال غمزك حتى استقاما
لقيت الزحوف فقاتلـتـهـافجردت فيهن عضباً حساما
تشق القوانس حـتـى تـنـال ما تحتها ثم تبري العظاما
نزعت على مهل سـابـقـاًفما زادك النزع إلا تمـامـا
فزاد لك اللـه سـلـطـانـهوزاد لك الخير منه فـدامـا

فكساه مروان وأمر له بثلاثين ناقة وأوقرهن له برا وزبيباً وشعيراً.

  • كان أرطاة يهاجي شبيب بن البرصاء، ولكل واحد منهما في صاحبه هجاء كثير، وكان كل واحد منهما ينفي صاحبه عن عشيرته في أشعاره، فأصلح بينهما يحيى بن الحكم، وكانت بنو مرة تألفه وتنتجعه لصهره فيهم. فلما افترقا سبه شبيب عند يحيى بن الحكم؛ فقال أرطاة له:
رمتك فلم تشو الـفـؤاد جـنـوبوما كل من يرمي الفؤاد يصـيب
وما زودتنا غير أن خلطـت لـنـاأحاديث منهـا صـادق وكـذوب
ألا مبلغ فتـيان قـومـي أنـنـيهجاني ابن برصاء اليدين شـبـيب
وفي آل عوف من يهـود قـبـيلةتشابه منـهـا نـاشـئون وشـيب
أبي كان خيراً من أبـيك ولـم يزلجنـيبـاً لآبـائي وأنـت جـنـيب
وما زلت خيراً منك مذ ع0ض كارهاًبرأسك عادي الـنـجـاد رسـوب
فما ذنبنا إن أم حـمـزة جـاورتبيثرب أتـياسـاً لـهـن نـبـيب
إن رجـالاً بـين سـلـعٍ وواقــمٍلأير أبيهم فـي أبـيك نـصـيب
فلو كنت عوفياً عميت وأسهـلـتكداك ولكـن الـمـريب مـريب
  • كان شبيب بن البرصاء يقول : وددت أني جمعني وابن الأمة أرطاة بن سهية يوم قتال فأشفي منه غيظي. فبلغ ذلك أرطأة فقال له:
إن تلقني لا ترى غيري بناظـرةتنس السلاح وتعرف جهة الأسد
ماذا تظنك تغني في أخي رصـدمن أسد خفان جابي العين ذي لبد

جابي العين وجائب العين: شديد النظر

أبي ضراغمة غبـر يعـودهـاأكل الرجال متى يبدأ لهـا يعـد
يا أيها المتمـنـي أن يلاقـينـيإن تنأآتك أو إن تبغنـي تـجـد
نقص اللبانة من مر شـرائعـهصعب المقادة تخشاه فلا تـعـد
متى تردني لا تصدر لمصـدرةفيها نجاة وغن أصدرك لا تـرد
لا تحسبني كفقع القاع ينـقـرهجان بإصبعه أو بيضة الـبـلـد
أنا ابن عقفان معروف له نسبـيإلا بما شاركت أم علـى ولـد
لاقى الملوك فأثأى في دمـائهـمثم استقر بلا عـقـل ولاقـود
من عصبة يطعنون الخيل ضاحيةحتى تبدد كالمزءودة الـشـرد
ويمنعون نساء الحي إن علمـتويكشفون قتام الغارة الـعـمـد
أنا ابن صرمة إن تسال خيارهـمأضرب برجلي في ساداتهم ويدي
وفي بنـي مـالـك أم وزاقـرةلا يدفع المجد من قيس إلى أحـد
ضربت فيهم بأعرافي كما ضربتعروق ناعمة في أبطـح ثـتـد
جدي قضاعة معروف ويعرفنـيجبا رفيدة أهل السرو والـعـدد
  • كانت بين أرطأة بن سهية وبين رجل من بني أسد يقال له حيان مهاجاة، اعترض بينهما حباشة الأسدي فهجا أرطاة فقال فيه أرطأة:
أبلغ حباشة أني غـير تـاركـهحتى أذلله إذا كان مـا كـانـا
الباعث القول يسديه ويلمـحـهكالمجتدي الثكل إذ حاورت حيانا
إن تدع خندف بغياً أو مكـاثـرةأدع القبائل من قيس بن عيلانـا
قد نحبس الحق حتى ما يجاوزناوالحق يحسبنا في حيث يلقانـا
نبني لآخرنـا مـجـداً نـشـيدهإنّا كذاك ورثنا المجـد أولادنـا
  • وفد أرطأة بن سهية إلى الشام زائراً لعبد الملك بن مروان عام الجماعة، وقد هنأه بالظفر، ومدحه فأطال المقام عنده، وأرجف أعدائه بموته، فلما قدم وقد ملأ يديه بلغه ما كان منهم، فقال فيهم:
إذا ما طلعنا من ثنية لفـلـففخبر رجالاً يكرهون إيابـي
وخبرهم أني رجعت بغبـطةأحدد أظافري ويصرف نابي
وإني ابن حرب لا تزال تهرنيكلاب عدوي أو تهر كلابـي
  • وقع بين زميل قاتل ابن دارة وبين أرطاة بن سهية لحاء؛ فتوعده زميل، وقال: إني لأحسبك ستجرع مثل كأس ابن دارة. فقال له أرطاة:
يا زمل إني إن أكن لك سائقـاتركض برجليك النجاة وألحق
لا تحسبني كامرئ صادفـتـهبمضيعة فخدشته بالمـرفـق
إني امرؤ أوفى إذا قارعتكـمقصب الرهان وما أشأ أتعرق

فقال له زميل:

يا أرط إن تك فاعلاً ما قلتـهوالمرء يستحيي إذا لم يصدق
فافعل كما فعل ابن دارة سالمثم امش هونك سادراً لا تتق
وإذا جعلتك بين لحيي شابك الــأنياب فارعد ما بدا لك وابرق
  • تزوج عبد الرحمن بن سهيل بن عمرو أم هشام بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكانت من أجمل نساء قريش وكان يجد بها وجداً شديداً، فمرض مرضته التي هلك فيها، فجعل يديم النظر إليها وهي عند رأسه، فقالت له إنك لتنظر إلي نظر رجل له حاجة، قال: إي والله إن لي إليك حاجة لو ظفرت بها لهان علي ما أنا فيه. قالت: وما هي؟ قال: أخاف أن تتزوجي بعدي. قالت: فما يرضيك من ذلك؟ قال: أن توثقي لي بالإيمان المغلظة. فحلفت له بكل يمين سكنت إليها نفسه ثم هلك. فلما قضت عدتها خطبها عمر بن عبد العزيز وهو بذالك الوقت أمير المدينة فأرسلت إليه: ما أراك إلا وقد بلغك يميني، فأرسل إليها: لك مكان كل عبد وأمة عبدان وأمتان، ومكان كل علق علقان، ومكان كل شيء ضعفه. فتزوجته، فدخل عليها بطال بالمدينة، وقيل: بل كان رجلاً من مشيخة قريش مغفلاً ، فلما رآها مع عمر جالسة قال:
تبدلت بعد الخيزران جريدةوبعد ثياب الخز أحلام نائم

فقال له عمر: جعلتني ويلك جريدة وأحلام نائم! فقالت أم هشام ليس كما قلت، ولكن كما قال أرطاة بن سهية:

وكائن تـرى مـن ذات بـث وعـولةبكت شجوها بعد الحنين الـمـرجـع
فكانت كذات البو لمـا تـعـطـفـتعلى قطع من شلـوه الـمـتـمـزع
متى لا تجده تنصـرف لـطـياتـهـامن الأرض أو تعمد لإلف فـتـربـع
عن الدهر فاصفح إنه غير مـعـتـبوفي غير من قدورات الأرض فاطمع

وهذه الأبيات من قصيدة يرثي بها ابنه عمرو بن أرطاة.

  • كان لأرطأة بن سهية ابن يقال له: عمرو، فمات، فجزع عليه أرطأة حتى كاد عقلة يذهب، فأقام على قبره، وضرب بيته عنده لا يفارقه حولاً. ثم إن الحي أراد الرحيل بعد حول لنجعة بغوها، فغدا على قبره، فجلس عنده حتى إذا حان الرواح ناداه: رح يا ابن سلمى معنا! فقال له قومه: ننشدك الله في نفسك وعقلك ودينك، كيف يروح معك من مات مذ حول؟ فقال: أنظروني الليلة إلى الغد. فأقاموا عليه، فلما أصبح ناداه: اغد يا ابن سلمى معنا، فلم يزل الناس يذكرونه الله ويناشدونه، فانتصى سيفه وعقر راحلته على قبره، وقال: والله لا أتبعكم فامضوا إن شئتم أو أقيموا. فرقوا له ورحموه، فأقاموا عامهم ذلك، وصبروا على منزلهم. وقال أرطأة يومئذ في ابنه عمرو يرثيه:
وقفت على قبر ابن سلمى فـلـم يكـنوقوفي عليه غير مبكـى ومـجـزع
هل أنت ابن سلمى إن نظـرتـك رائحمع الركب أو غادٍ غداة غـدٍ مـعـى
أأنسى ابن سلمى وهـو لـم يأت دونـهمن الدهر إلا بعض صيف ومـربـع
وقفت على جثمان عمرو فـلـم أجـدسوى جدث عاف بـبـيداء بـلـقـع
ضربت عمودى بانـه سـمـوا مـعـافخرت ولم أتبع قلـوصـي بـدعـدع
ولو أنها حادت عن الرمس نـلـتـهـاببادرة من سـيف أشـهـب مـوقـع
تركتك إن تحيي تكـوسـي وإن تـنـؤعلى الجهد تخذلها تـوال فـتـصـرع
فدع ذكر من قد حالـت الأرض دونـهوفي غير من قد وارت الأرض فاطمع
  • عندما قدم مسلم بن عقبة المري بجيشة إلى المدينة وكان الناس يسمونه مسرف بن عقبة بعد ما أوقع بأهل المدينة وقتله لهم في معركة الحرة، فأتاه قومه من بني مرة وفيهم أرطاة فهنئوه بالظفر واسترفدوه فطردهم ونهرهم، وقال أرطأة بن سهية ليمدحه فتجهمه بأقبح قول وطرده. وكان في جيش مسرف رجل من أهل الشام من بني عذرة، يقال له عمارة، قد كان رأى أرطاة عند معاوية بن أبي سفيان، وسمع شعره، وعرف إقبال معاوية عليه، ورفده له، فأومأ إلى أرطاة فأتاه، فقال له: لا يغررك ما بدا لك من الأمير، فإنه عليل ضجر، ولو قد صح واستقامت الأمور لزال عما رأيت من قوله وفعله، وأنا بك عارف، وقد رأيتك عند أمير المؤمنين – يعني معاوية – ولن تعدم مني ما تحب. ووصله وكساه وحمله على ناقة، فقال أرطأة يمدحه ويهجو مسرفاً:
لحا الله فودى مسرف وابن عمهوآثار نعلي مسرف حيث أثـرا
مررت على ربعيهما فكأنـنـيمررت بجبارين من سرو حميرا
على أن ذا العليا عمارة لم أجـدعلى البعد حسن العهد منه تغيَّرا
حباني ببرديه وعنس كـأنـمـابنى فوق متنيها الوليدان قهقـرا

أرطأة والحب

كان أرطأة بن سهية يتحدث إلى امرأة من بنو غنى يقال لها وجزة، وكان يهواها ثم افترقا وحال الزمان بينهما وكبر أرطأة، ثم اجتمعت غني وبنو مره في دار، فمر أرطأة بوجزة وقد هرمت وتغيرت محاسنها وافتقرت، فجلس إليها وتحدث معها وهي تشكو إليه أمرها، فلما أراد الانصراف أمر راعيه فجاء بعشرة من إبله فعقلها بفنائها وانصرف وقال:

مررت على حدثي برمان بعدماتقطع أقران الصبا والوسـائل
فكنت كظبي مفلت ثم لـم يزلبه الحين حتى أعلقته الحبـائل

وقال أبو الفرج الأصفهاني: وقد ذكر أرطأة بن سهية وجزة هذه، ونسب بها في مواضع شعره، فقال في قصيدة:

وداوية نازعـتـهـا الـلـيل زائرالوجزة تهديني النجوم الطـوامـس
أعوج بأصحابي عن القصد تعتلـيبنا عرض كسريها المطي العرامس
فقد تركتني لا أعـيج بـمـشـربفأروى ولا ألهو إلى من أجـالـس
ومن عجب الأيام أن كـل مـنـزللوجزة من أكنـاف رمـان دارس
وقد جاورت قصر العذيب فما يرىبرمان إلا ساخط الـعـيش بـائس
طلاب بعيد اختلاف مـن الـنـوىإذا ما أتى من دون وجـزة قـادس
لئن أنجح الواشون بينـي وبـينـهـاوطال التنائي والنفوس النـوافـس
لقد طالما عشنا جـمـيعـاً وودنـاجميع إذا ما يبتغـي الأنـس آنـس
كذلك صرف الدهر ليس تـبـاركحبيباً ويبقى عمره المـتـقـاعـس

قصة العمى لدى العوفيين

كان كل شيخ من بني عوف من بنو مره يتمنى أن يعمى (وكان العمى شائعاً في بني عوف كلما أسن منهم رجل أصابه العمي) فعمر أرطاة ولم يصب بالعمى ، فكان شبيب يعيره بذلك وأنه ليس من بني عوف . ثم مات أرطاة وعمي شبيب، فكان يقول بعد ذلك: ليت أرطاة عاش حتى يراني أعمى فيعلم أنني عوفي.

انظر أيضًا

وصلات خارجية

المراجع

  1. ويروى: “يا حار أطلق لي”

مصادر

  • الأغاني، أبي الفرج الأصفهاني.
  • أرطأة بن سهية: حياته وشعره، عبد العزيز الرفاعي، الطبعة الأولى، 1399هـ/1978م.
  • شعر أرطأة بن سهية المري، صالح محمد خلف، مجلة المورد العراقية، المجلد السابع، العدد (71)، 1398هـ/1978م.
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة شعر
  • بوابة أعلام
  • بوابة أدب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.