أنطوان ويرتز
أنطوان ويرتز رسام بلجيكي ومن أشهر رواد الرومانسية في القرن التاسع عشر، ولد في دينانت بتاريخ 22 فبراير/شباط عام 1806، وفي وقت مبكر من حياته أبدى اهتماما كبيرا في الرسم فدخل إلى أكاديمية أنتفرب وهو في الرابعة عشرة من عمره. وخلال دراسته في أنتفرب والتي كانت تعتبر عاصمة الفن في منطقة الفلاندرز تأثر كثيراً بأعمال الرسام الشهير بيتر بول روبانس، وبدء من هناك مسيرته الفنية ليترك لاحقاً بصماته الواضحة في تاريخ الفن الرومانسي.
أنطوان ويرتز | |
---|---|
(بالفرنسية: Antoine Joseph Wiertz) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالفرنسية: Antoine Joseph Wiertz) |
الميلاد | 22 فبراير 1806 دينانت |
الوفاة | 18 يونيو 1865 (59 سنة)
بروكسل |
مواطنة | بلجيكا |
عضو في | الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة |
المهنة | رسام، ونحات |
اللغة الأم | الفرنسية |
اللغات | الفرنسية[1] |
التيار | رومانسية |
عام 1828 احتل ويرتز المركز الثاني في مسابقة روما (لطلاب الفنون)، أصابه ذلك بخيبة أمل كبيرة فقرر السفر إلى فرنسا ليكتشف أعمال سادة الفن هناك. وفي عام 1832 دخل مسابقة روما مجدداً ليفوز بالمركز الأول هذه المرة، فسافر إلى إيطاليا ليعاين ويدرس أعمال مايكل أنجلو ورفائيل وليوناردو دا فينشي وغيرهم.
تشبع ويرتز بالرومانسية وقدم عام 1839 في صالون باريس لوحته (باتروكل) والتي كان قد عمل عليها في روما، إلا أنه تعرض لنقد شديد وحازم مما دفعه لمغادرة فرنسا بشكل نهائي.
ومع عودته إلى بلجيكا استقر في مدينة لياج حيث اتخذ كنيسة مهجورة كورشة له، وفيها حقق حلمه برسم لوحات ذوات قياسات كبيرة. وفي عام 1844 عقب وفاة والدته انتقل أنطوان ويرتز للسكن في بروكسل حيث التقى بوزير الداخلية شارل روجيه، وكان هذا الأخير يشجع الفنون المختلفة في البلاد في سياق تكوين هوية الأمة البلجيكية الفتية. ومع أن ويرتز كان يبتغي صنع مجده الشخصي أكثر من ذاك الذي لبلاده إلا أنه انخرط بإخلاص في هذا المشروع الوطني، وافتتح ورشة فنية ممولة من خزينة الدولة تحولت لاحقا لمتحف حمل اسمه.
بعد أن مرض ويرتز ابتعد شيئاً فشيئاً عن الغوص في المسائل الميثولوجية والدينية والتاريخية، لينشغل أكثر بالقضايا الاجتماعية أو لمعالجة طروحات فلسفية أكثر عمقاً. فكان الشقاء والانتحار وألم الاحتضار والحرب والإغواء هي من أهم الموضوعات التي تناولها في أعماله في تلك الفترة معبراً من خلالها عن آلامٍ داخلية عميقة. ولكن الموت كان في أغلب الأوقات هو أكثر ما يشغل باله، فكان يتطرق إليه بطريقة وحشية أحياناً وبطريقة هزلية في أحيانٍ أخرى.
توفي أنطوان ويرتز عام 1865 في ورشته في بروكسل وكانت كلماته الأخيرة «إهزم رفائيل».
مراجع
- المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb14976011t — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة