إمارة الكويت
مشيخة الكويت أو إمارة الكويت هي إمارة تأسست عام 1613م في مدينة الكويت على ساحل الجنوبي لجون الكويت امتدت سيطرتها لتشمل جزيرة فيلكا وقرى صغيرة متفرقة مثل السالمية والجهراء والفنطاس والشُعيبة والفحيحيل وحفرالباطن، ولتصل حدودها البرية إلى رأس الزور شرقاً ولــصحراء النفود غرباً واللهابة جنوباً، ثم استمرت بالإتساع في عهد حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح، حيث وصلت سيطرته لتضم القصيم بعد ان دخلت في طاعته سلماً دون قتال في حملته على بلاد نجد في عام 1901م لردع الأمير عبدالعزيز المتعب الرشيد، ولكن هزيمته في معركة الصريف في نفس العام جعلت أهل القصيم ينقضون البيعة ويسلمونها لإبن رشيد.
مشيخة الكويت | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
إمارة الكويت | |||||||
| |||||||
الشعار الوطني : لا إله إلا الله محمد رسول الله | |||||||
خريطة إمارة الكويت (1896م - 1922م) | |||||||
عاصمة | مدينة الكويت | ||||||
نظام الحكم | إمارة تحكم بالشريعة الإسلامية | ||||||
اللغة | العربية | ||||||
الديانة | الإسلام | ||||||
شيخ | |||||||
| |||||||
التاريخ | |||||||
| |||||||
المساحة | |||||||
العملة | دينار كويتي روبية خليجية | ||||||
اليوم جزء من | |||||||
هذه المقالة هي جزء من سلسلة |
تاريخ الكويت |
---|
بوابة الكويت |
علاقتها مع الدولة العثمانية (1871-1899)
في عام 1871 اشتركت القوات الكويتية بالحملة العثمانية التي شنها والي بغداد مدحت باشا لاحتلال الأحساء والقطيف، حيث ساند حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح الصباح الحملة بإسطول بحري يقوده بنفسه[1] وقد ذكر مدحت باشا في مذكراته أن السفن الثمانين التي نقلت المؤنة واللوازم الحربية كانت تابعة لحاكم الكويت[2] كما أرسل حاكم الكويت قوة برية بقيادة أخيه الشيخ مبارك الصباح ضمت العديد من قبائل البدو.[1] وبعد نجاح الحملة منح مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائمقام مكافأة له على خدماته للدولة العثمانية وظل اللقب ينظر له كمنصب شرفي حيث تعهدت الدولة العثمانية باستمرار الكويت ذاتية الحكم.[3] ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية في مدينة الكويت ولم يخضع الكويتيون للتجنيد في خدمة الجيش العثماني كما لم يدفعوا أي ضربية مالية للأتراك.[4] وقد كتب والي بغداد مدحت باشا في مذكراته عن الكويت ما نصه:
الحماية البريطانية (1899-1961)
أصبحت الكويت محمية بريطانية عام 1899 في عهد الشيخ مبارك الصباح، الذي طلب الحماية بسبب خلافه مع العثمانيين، وعلى الرغم من أن الشيخ مبارك كان قد تقدم بطلب الحماية في سبتمبر من عام 1897، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ذلك لأن بريطانيا قالت بأنها لا ترى ضرورة في التدخل في شؤون المنطقة، إلا أنها غيرت موقفها ووافقت على إبرام الاتفاقية في 23 يناير سنة 1899 بسبب خشيتها من امتداد النفوذ الألماني الذي كان يسعى لمد سكة حديد من برلين إلى كاظمة شمال جون الكويت. وكان من بنود الاتفاقية أن لا يقبل الشيخ مبارك وكيلاً أو قائم مقام من جانب أي حكومة وأن يمتنع عن منح أو بيع أو رهن أو تأجير أي قطعة أرض من أراضي الكويت لدولة أخرى بغير أن يحصل على إجازة من بريطانيا.[6]
عهد الشيخ سالم المبارك الصباح (1917-1921)
تولى الشيخ سالم المبارك الصباح الحكم بعد وفاة أخيه الشيخ جابر المبارك الصباح. شهدت الكويت خلال عهده بناء ثالث سور في تاريخها، في عام 1920، الذي شيد بعد وقعة حمض.[7] كما تم في عهده هجوم الإخوان على الجهراء في 10 أكتوبر سنة 1920 فحدثت معركة الجهراء.[8] وفي عام 1921 توفي الشيخ سالم الصباح.
عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح (1921-1950)
تولى الشيخ أحمد الجابر الصباح الحكم في الكويت بعد وفاة عمه الشيخ سالم الصباح، وفي يوم 2 ديسمبر 1922 تم توقيع بروتوكولات العقير التي ترسم الحدود بين سلطنة نجد ومملكة العراق والكويت. في يناير 1928 هاجم الإخوان بادية الكويت وقاموا بسلب الجمال والأغنام مما دفع القوات الكويتية بقيادة علي الخليفة الصباح وعلي السالم الصباح لملاحقتهم والاشتباك معهم في معركة الرقعي،[9] وتعرضت الكويت لأمطار غزيرة عام 1932 أدت لتهدم العديد من المنازل وتضرر أكثر من 18,000 شخص، وعرفت هذه السنة بالهدامة.[10] وقد شهدت الكويت في عهده نهضة سياسية تمثلت في تأسيس أول مجلس شورى في البلاد عام 1938.[11]
اكتشف أول بئر نفطي في الكويت في عام 1937 في بحره،[12] إلا أن النفط لم يصدر بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية بعدها صدرت أول شحنة نفط في 30 يونيو سنة 1946.[13] أسست مدينة الأحمدي في عام 1948 في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح، وسميت كذلك تيمناً باسمه.[14] وفي عام 1950 توفي الشيخ أحمد الجابر الصباح.
عهد الشيخ عبد الله السالم (1950-1961)
تولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح في 25 فبراير سنة 1950، وفي فترة حكمه تم إنشاء المجلس الأعلى،[15] وسُمي لاحقا باسم «أبو الدستور» لأنه هو الذي أمر بصياغة دستور لتنظيم الحياة السياسية في الكويت،[16] وتم في عهده التوسع العمراني الكبير، حيث بدأ الناس بالخروج من داخل السور، وفي عام 1957 تم هدم السور مع الإبقاء على البوابات الخمس،[17] وفي 19 يونيو سنة 1961 تم إلغاء معاهدة الحماية البريطانية التي وقعت في 23 يناير عام 1899، وتم إعلان استقلال دولة الكويت،[18] وفي 11 نوفمبر سنة 1962 تم إصدار دستور الدولة،[19]
انظر أيضا
مراجع
- تاريخ الكويت،عبد العزيز الرشيد، الطبعة الثالثة 1999، ص.232
- مذكرات مدحت باشا، الدار العربية للموسوعات، ص.243
- The Kuwait Crisis: Basic Documents By E. Lauterpacht, C. J. Greenwood, Marc Weller P.12
- Shifting lines in the sand: Kuwait's elusive frontier with Iraq By David H. Finnie. P.7
- مذكرات مدحت باشا، الدار العربية للعلوم، 2002، ص.238
- شروط الحماية البريطانية للكويت [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- بناء السور الثالث نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- معركة الجهراء نسخة محفوظة 03 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- من هنا بدأت الكويت، عبد الله الحاتم 50,51,52
- ذكرى سنة الهدامة في الكويت قبل 69 عاما. وكالة الأنباء الكويتية. 8 ديسمبر 2003. نسخة محفوظة 19 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
- تأسيس مجلس الشورى [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 11 مايو 2005 على موقع واي باك مشين.
- "اكتشاف أول بئر نفط في الكويت"، مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2013.
- تصدير أول شحنة نفط نسخة محفوظة 7 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- تسمية مدينة الأحمدي نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 14 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
- كتاب الموسوعة الكويتية المختصرة، حمد السعيدان
- عبد الله السالم الصباح أبو الدستور نسخة محفوظة 18 يناير 2009 على موقع واي باك مشين.
- هدم سور الكويت الثالث نسخة محفوظة 08 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- إلغاء معاهدة الحماية البريطانية نسخة محفوظة 11 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
- إصدار دستور دولة الكويت [وصلة مكسورة]
- بوابة عقد 1960
- بوابة الكويت
- بوابة الوطن العربي
- بوابة التاريخ
- بوابة الشرق الأوسط