الاحتلال الياباني للفلبين

شنت اليابان هجومًا على الفيليبين في 8 ديسمبر 1941، بعد عشر ساعات فقط من هجومها على بيرل هاربر.[3] أعقب القصف الجوي الأولي عمليات إنزال للقوات البرية في كل من شمالي وجنوبي مانيلا.[4] كانت القوات الأمريكية والفيليبينية المدافعة تحت قيادة الجنرال دوغلاس ماك آرثر، الذي كان قد استدعي إلى الخدمة الفعلية في الجيش الأمريكي في وقت سابق من العام وتم تعيينه قائدًا للقوات المسلحة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.[5] تم تدمير الطائرات التي كانت تحت قيادته؛ أُمرت القوات البحرية بالمغادرة؛ وكان من المستحيل تعزيز وإعادة إمداد قواته الأرضية بسبب الظروف في منطقة المحيط الهادئ.[6] بسبب الضغط الناتج عن الأعداد المتفوقة، انسحبت القوات المدافعة إلى شبه جزيرة باتان وجزيرة كوريغيدور عند مدخل خليج مانيلا. احتل اليابانيون مانيلا،[7][8] التي أُعلنت مدينة مفتوحة لمنع تدميرها، في 2 يناير 1942.[9]

استمر الدفاع الفيليبيني حتى الاستسلام النهائي للقوات الفيليبينية الأمريكية في شبه جزيرة باتان في أبريل عام 1942، وفي جزيرة كوريغدور في شهر مايو.[10] أُجبر معظم سجناء الحرب الذين أسرهم اليابانيون والبالغ عددهم 80 ألفًا، على السير في «موكب باتان الجنائزي» الشائن إلى معسكر للسجن يقع على بعد 105 كيلومترات إلى الشمال.[10] مات آلاف الرجال، الذين أضعفهم المرض وسوء التغذية وعوملوا بقسوة من قبل خاطفيهم، قبل أن يصلوا إلى وجهتهم.[11] رافق كويزون وأوسمينا القوات إلى كوريغدور وغادرا لاحقًا إلى الولايات المتحدة، حيث أنشآ حكومة في المنفى.[12] أُمر ماك آرثر بالسفر إلى أستراليا، حيث بدأ بالتخطيط للعودة إلى الفيليبين.[13]

بدأت السلطات العسكرية اليابانية على الفور بتنظيم هيكلية حكومية جديدة في الفيليبين. على الرغم من أن اليابانيين كانوا قد وعدوا باستقلال الجزر بعد الاحتلال، لكنهم في البداية نظموا مجلس الدولة الذين أداروا من خلاله الشؤون المدنية حتى أكتوبر 1943 عندما أعلنوا أن الفيليبين جمهورية مستقلة.[14] خدم معظم أفراد النخبة الفيليبينية، مع بعض الاستثناءات، تحت حكم اليابانيين.[15] ترأس الجمهورية الدمية الرئيس خوسيه بي.لوريل.[16] بدأ انخراط الفيليبين في الحكومة الدمية تحت قيادة خورخي بي.فارغاس، الذي عينه كويزون في الأصل محافظًا لمدينة مانيلا الكبرى قبل أن يغادر مانيلا.[17] كان الحزب السياسي الوحيد المسموح أثناء الاحتلال هو حزب كاليبابي الياباني.[18] بقي معظم الفليبينيين خلال الاحتلال أوفياء للولايات المتحدة،[19] وتم توثيق جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الإمبراطورية اليابانية ضد قوات الحلفاء المستسلمة[20] والمدنيين.[21]

سُجن على نطاق الفيليبين أكثر من ألف فيليبيني، يتألفون من الأمهات والفتيات والمثليين، بعضهم تبلغ أعمارهم 10 سنوات، وأُخذوا قسرًا «كنساء متعة»، واستعبدوا جنسيًا لأفراد الجيش الياباني خلال الاحتلال.[22][23][24][25] كان لكل واحدة من المنشآت اليابانية في الفيليبين خلال الاحتلال مكان توضع فيه النساء، وكانوا يدعونه «محطة المتعة».[26] أحد هذه الأماكن التي سجنت فيها النساء كان مزرعة باهي نا بولا.[27]

• الجمهورية الفلبينة الثانية

• تتضمن هذه المقالة نصًا تحت الملكية العامة من مكتبة الكونجرس يوليو 1994.

• Agoncillo Teodoro A. The Fateful Years: Japan's Adventure in the Philippines, 1941–1945. Quezon City, PI: R.P. Garcia Publishing Co., 1965. 2 vols
• Hartendorp A. V.H. The Japanese Occupation of the Philippines. Manila: Bookmark, 1967. 2 vols.
• Lear, Elmer. The Japanese Occupation of the Philippines: Leyte, 1941–1945. Southeast Asia Program, Department of Far Eastern Studies, Cornell University, 1961. 246p. emphasis on social history
• Steinberg, David J. Philippine Collaboration in World War II. University of Michigan Press, 1967. 235p.
• Hernando J. Abaya (1946)، Betrayal in the Philippines، A.A. Wyn,Incorporated، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.